الهدف : 403 (ص 21)
غرض
- عنوان
- الهدف : 403 (ص 21)
- المحتوى
-
اا بابب بابب
غلاف ديوان |
« كلمات من القلب »
الديوان الذي بين يدينا هو الاؤل للشاعر
الفلسطيني في الارض اللحتلة « سالم
َ جبران » ٠ وتناولنا له الان م بعد
مضي حوالي عشر سنوات عنى صدوره في
« عكا » » نيس لان عذوانه يبتدىء بمهفردة
« كلمات » كما ابتدأ الديوانين السابقين من
الارض اللحتلة « كلمات للزمن الاتي » و « كلجمات
عن البقاء والرحيل » فالصدف دائما تفاجِئتنا
بالكلمات ! وليس لان « سانم جبرآن » وصل
ديوانه الينا عن طريق « هافانا » ٠١ انما لاننا
وجدنا في العؤدة الى هذا الديوان عودة الى بدايات
الشعر الفلسطيني القاوم في الارض المحتلة »
وكلنا يذكر ان الرفيق الشهيد غسان كنفان-ي »
عندها قدم في الجزء الثالث من كتابه (ادب
المقاؤمة في فلسطين المحتلة 28ة( 955( )
« نماذج من شعر القاومة العربي » كان بينها
عدد من قصائد الشاعر « سالم جبران » اللدونة في
ديوانه هذا « كلمات من القلب » ( ( ) ٠
>» كلحات هن القلب » » سالم جبران «)1١(
2» صدر عن مطبعة دار القبس العربي في عكا
يحتوي حوالي 01 قصيدة قصيرة » يقع في حوالي
٠ الثمن ٠ه اغورا ٠ صفحة ٠
©
لقد كان النقاد دائما » ومحررؤو الصحف الثقافية
ايضا » كلما تحدثوا عن شعر القاومة في الارفسن
المحتلة يذكرون اسم « سالم جبران » بعد محمود
درويش وسهيح القاسم وتوفيق زياد ,,
فمن هو « سالم جبران » ؟
ولد « سالم جبران » سنة (196 في قرية البقروة
في الجليل الغربي ؛ وانهى دراسته الثادوية و
كفر باسيف ٠ ومنذ مرحلة آلدراسة بدا رنى
الاشعار في مذتلف الصحف واباجلات التقدويسة
في البلاد ٠ ترجم له العديد من قصائده الس
العبرية 3 الانجليزية 6 الافرنسية 6 واارؤسية ف
كما نشرت قصائده في الوطن العربي ٠ يعمل في
الصحافة منذ (95( > ؤييرأاس هيئة تحرير مجلسة
« الغد » الواسعة الانتشار واتصادرة 4 الارفس
اللحتلة ٠ بدأ متأثرا بالمادرسة الرومانتكية قم
تبلور بسرعة اتجاهه الواقعي الثوري في الشعر ,
وديوانه الذي بين يدينا كتب في الفترة بيسن
٠ 1911930
هذه المعاوهات وردت على الغلاف الافيسر
للناشر « ابراهيم زيبق » ونضيف اليها أن الشاعر
عضو في الحزب الشيوعسي « الاسرائيلي »
« راكاج » ٠٠ وللشاعر ديوانان مطبوعان » الاؤل :
كلمات من القلب ٠ والثاني : قصائد ليست
محددة الاقامة , ١
ملاحظات اولية
أول ها يلفت انتباه قارىء ديوآان « سالم
جبران » البكر : ان الشاعر يتوخى من ديوانه
تقديم مختلف جوانب شخصيته » ومختلفهمومه
الذاتية والموضوعية » العاطفية والوطدية والقومية
والاهمية » والطبقية والاجتماعية ٠ وما ساعد
الديوان في تنفيذ رغبة الشاعر دون القصائد
قصيرة جدا ٠ بحيث تراوح طولها بين الاربعة
اسطر كقصيدة « حب » مثلا 0 اربع صفحات
كقصيدتي ( 1148 ) و ( يوم وليلة في المدينة )
وها تبقى هن القصائد تتراوح بين صفحة وثلاث
صفحات ٠١ علما ان الديؤان من القطع الصغير ٠
هموم عاطفية
ضم الديوان عدة قصائد فغزاية : مهن
الذؤع الرومانتيكي » وهي قصائد نتغزل بهفاتسن
الدبيبة الجسدية والروحية والاخلاقية ٠ ولكن
« سالم » يضمن قصائده الغزلية الو الرديء الذي
سهم حتى النسيم الذي يتنفسه العشاق العرب في
ظل الاحتلال ٠ علها ان أسؤا القصائد الفزلية
كانت تلك المنظومة على الطريقة الكلاسيكيسة
حيث كانت اقرب الى اشعار قيس لليلاه : او عذتر
لعبلته ٠ بينما حاول الشاعر ان يرقى بقصيدتهة
الغزلية اكثر ربها بتأئير آشعار ناظم حكمست
ولوركا عليه الى مستوى دمج الارض بالحبيبة 5
يثول الشاعر في قصيدة « حب » التي ختهست
الديوان ٠
بر كما تحب الام / طفلها المشوها / احبها 0.0
/ حبيبتي بلادي »“ :7 )' ١
إن نجاح الشاعر في القصيدة اعلاه ؛) لم
دنسحب على كل قصائده » ففي قصيدد
, القن العظيم » يدكي الشاعر بلعشوقته عن
المستقبل الذي ينتظرهها وعن ادتمالات سوداء قد
تعصف بحبهما طانا هما يعيشان في ظ
الادتلال الصهيوني ٠١ ولكن رغم القذلة الساذجة
التي انهت القصيدة واطلقت عليها رصاصة الرحمة
لم يدع الشاعر قصيدته تخلو من اشراقات جميلة
نسبيا هين يقول لحبيبته :
«ر اذا تعاهدنا وسرنا » ومهضتث سنين - الاصح
سنون - / ولم تكن في بيتنا مؤونة الا اغاني
الفجر والحذين وهي كما تدرين » لا تشببع
جوعان ولا / نسكت صوت العدة اللعين مساذا
ستفعلين / اتلعنين حبنا / وساعة فيها عرفنا
بعضنا / آم سوف تنشدين / معي » اغاني
الثورة الحمراء / معي ٠١ الى ان يذهب
الشتاء ؟! » ( لا ) ٠
وعندما تطلب منه حبيبته أن يتنزها فلي
المساء » يتذكر ان النزهة ستكلفه نقودا » يكد
ويتعب من أجل أن يسد بها يحصل عليه رمق
والدته واخوته ويكسو عريهم » وكأس الكونياك
الذي سيقدمه لها » سيدفع ثمنه من ثمن الدواء
لامه والحذاء لشقيقه » فاعتذر لها قائلا :
« عفوا ٠١ فاني متعب صديقتي / وسوف لسن
اخرج للمشوار في اللساء » ( 8 ) وفي قصيدة
« اغنية على السطح » يعالج الشاعر ابلعضلة
المزمنة في مسائل الحب في عاينا المتخلف » حيث
يتم تزويج الفتاة من لا ترغب به ٠ فيقصس في
. قصيدته حكاية حبيبة تقف على سطح وتغني
عن .خطيبها الذي يجيء الى بيتهم فيحكي عن
نفسه الاكاذيب » بينها هي تذهب الى اللطبخ
وتبثه احزانها ! ٠١ وعندها تناديها والدتها تتحجج
بأن ابريق القهوة لم يغل بعد ٠١ فيقهقه خطيبها
بغباء :
« تغني على السطح بنت / ولا يسمع العالم : /
أنا حين يأتي خطيبي / آلى بيتنا / اكشر »
لا أبسم » (0) 0
هذا عن صديقاته » وحبيباته في الارض المدتلة »
وفي ظل الاحتلال الصهيوني ٠ آما الامر مع صديقته
بالمراسلة » فالامر يختلف حيث يكتب لها الشاعر
قصيدة بعنوان « الى صديقة بالمراسلة » :
« صديقتي ٠" / لا تسأليني » عن بلادي » مرة
أخرى / ولا تلحي / لا تضعي الفلفل والبارود /
فوق جرحي »١ (» ),
الوطن والذاكرة
جزء لا يستهان به من قصائد الديوان تعالج
( 1 ) « كلمات من القلب » » سالم جبران » ص
(؟9).
(؟)المصدر السابق » ص (50 ٠)
(5 )المصدر السابق ص ([8() ٠
( 0 ) المصدر السابق ص ( 8 ) ٠
(1)المصدر السابق » ص ( ٠)
2-2 3
احاسيس الشاعر كونه مواطنا عربيا يقاوم
الاحتلال » علما آن جميع القصائد تنمو في مناخ
رفض الاحتلال الصهيوني والتوق لاتحرر والتحرير ٠
ولكننا هنا سنعرضص القصائد التي تتناول مباشرة
الصراع بين العربي صاحب آلارض الحقيقي
والصهيوني الدخيل ٠
أن الشاعر يلجأ الى الذاكرة في معظم قصائده »
وخاصة قصيدة ( 1144 ) » القصيدة الاولى في
الديوان » حيث يسرد علينا مشاعره حين كان
طفلا شرده العدو عن الارض الى لبنان فففن
الامر محض هجرة اختارها والده :
« وللاذا يا ابي ؟ / اترى لبنان حلو كبلادي ؟ /
اترى فيه حواكير جميلة / بينها ترتاح احلام
الطفولة / اترى فيه صغار » كبلادي يا أبي ؟ /
اترى فيه ٠٠ طعام ؟!! / مله لا كلام !0 /
دمعت عين ابي » اول مره / كان كالفولاذ طول
العدر » / والدمع بعين الحر جمره !» (لا) ٠
ان هذه الغنائية الريفية » وهذه التعابيير
الطفولية نسبة للاطفال تعتبر ميزة من هميزات
شعر « سالم جبران » فقراءة اشعاره تضعنا في
مناخ قريب من اللناخ الذي تضعنا فيه قراءة
الاشعار المخصصة للاطفال !
ففي قصيدة ( 1186 ) ايضا يصور الشاعر
كيف ان صوتا نادى في القرية يأهر الرعيان ان
يعودوا بقطعانهم والاطفال آن يعودوا الى احضان
والديهم ٠
« اخرجي » خزنة » للشباك شوفي / « ييا
حزائى » يا حزانى ! » / صرخت امي برعب »© / هز
اعماق دمانا / فصعدنا كلنا » فوق الجدار : / ان
سحماتا جحيم / حرقت » فيه الحياة » (8) ٠
فالشاعر يتذكر نفسه طفلا » ويتذكر كيف تم
تشريده عن قريته » ولكن قصيدته التي قد تترك
اثرا في الاطفال لا اظنها تاركة الاثر نفسه في
الراشدين ! ٠ وفي قصيدة « عين حوض » ص ١" »
“برب
(/) المصدر نفسه ص ( 9 )
(4) المصدر نقفسه ص ( 8 ) ٠
يحكي الشاعر أن آلارض لا تزال كما هي سخية
في عطائها » وعادات اهل الارض هي نفسها لم
تتأثر » بما طرأ ٠١ كل ها في الامر ان « ابا محمود »
الفلسطيني مات في المنفى ٠١ بينها منذ ان
نفي - استوطن الرسام الصهيوني « بن نتان »
بيته !
وفي قصيدة المعركة يصرخ « يوؤسف»
الفلسطيني بطل القصيدة » آن بيته الذي بنساه
بنفسه حجرا حجرا » وساعد البناء الذي جاء من
« الرامة » وهي قرية الشاعر سميح القاسم -
في بنائه دجرا حجرا ايضا) ٠١ هذا ألبيت يهدم مثلما
تنكسر البيضة بينما الجنود يحتجزونه ٠
ان الشاعر الذي يقول لبلاده في قصيدة بعنوان
« اغنية » :
« لولاك هل كنا سوى جثث / ولولانا أكتنت
'سوى قبور ؟! / كالثديان » / هنا سنبقى /
كالصخور تتررة ) (9):
يعلن في قصيدة « جيل الخيام » ان هذا الجيل
سينهو رغم أحاديثكم الحمقاء عن السلام » طاما
هو « غصن بلا جدار » !! الصورة هنا غيير
موفقة فدعوا الفتات على موائدكم » ودعوا هذا
الجيل على جوعه وعطشه ٠١ وليخرج الصهاينة
الى عساكرهم العائدة « منتصرة » على بييت
« يوسف » الفلسطيني » مرحبين » مهللين ٠٠
فالفجر قادم لا محالة وسيصل كل حق آلى صاحبه ٠
وفي قصيدته « صفخفد » يقول الشاعر :
« غريب انا يا صفد / وأنت غريبه / تقول
البيوت : هلا / ويأمرني ساكنوها ابتعد ! » ( 19١ )
هكذا » وعلى اوتار مختلفة يعزف الشاعر انشودة
واحدة تندد بالاستيضان الصهيوئي ٠
»م وطني ملكي / ابقاه لي اجدادي / وسابقيه
للأبناء / حرفيه انا ٠٠ اتجول كيف اشاء » ص
١)01(
العمال و « الجواسيس »
ان الشاعر يحاول في قصائده أن يعكس
أيضا البعد الطبقي للقضية » فهو اكثر من مرة
وفي غير قصيدة » يلتفت ألى العمال ينشدرهم
ممجدا والى العملاء يدينهم بشدة ٠ ففي قصيدته
« يوم وليلة في آلمدينة » يتحدث الشاعر كيفاه
أنه ذهب الى الدينة بحثا عن عمل » فاكتسب
في رحلته اصدقاء جددا يبحثون آيضا عن عمل
٠٠ وتنتهي القصيدة بأن يعود الشاعر الى قرييته
ليخيب آمال أمه بسلة برتقال وامنيات اخته
الصبية بفستان جديد » لكنه يبرز تعاطف العمال
فيما بينهم :
« وفي الصباح الباكر استفاق / قبلي الرفاق /
وحينما فتحت عيني على سؤال : / فيم هنا ننام ؟
/ يا فقراء الارض ! هل انجبنا الزقاق ؟! » /
قال صديقي احمد في مرح حزين / قم اشرب
القهوة بالحليب / مقارنا بين صباح الاغنياء في
المدن / وبيننا ٠٠ وانحدرت من مقلتي دمعة /
(1) المصدر السابق ٠ ص ( ١0؟ ) ٠
)٠١( نفس المصدر ٠ ص ( 66 ) ٠
إلى - هو جزء من
- الهدف : 403
- تاريخ
- ٩ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 938 (17 views)