الهدف : 405 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 405 (ص 9)
- المحتوى
-
ه] لم يستطع الرئيس كارتر » في الخطاب
© الذي القاه في جلسة مشتركة للكونغرس
الاميركي » بحضور السادات. وبيفن »
بعد توقيع اتفافات مؤتمر كامب ديفيد » ان يخفي
لهجة المنتصر ٠ ولا هو اراد ذلك » بل بالعكس ,
فما حققه من نتائج كامب ديفيد يجب ان يوظضف
لصالح ادارته على اوسع نطاق ٠ وما حققله
لمصالح الولايات المتحدة الحيوية العليا » يهب
ان يحصل هنه على الكافأة الخاصة به ٠ والمكافاة
التي يتوخاها كل رئيس هن الاميركيين » فلال
ولايته الاولى » هي ارتفاع الشعبية التي تضمن
له التجديد لاربع سنوات اخرى في البيت الابيضس ٠
وبالفعل بدأ كارتر قطف ثماره من نتاكج كامب
ديفيد ٠ فمن بعد مرور بضعة ايام على اعلان
الاتفاقات بين السادات وبيغن » وافق الكونفرس
الاميركي وباكثرية بارزة على مشروع كارتر الخاص
بالغاز الطبيعي ٠ الذي هو جزء من خطته اللمتكاملة
للطاقة » التي فشل حتى اللحظة في تمريرهها »
في مبنى الكابيتول » وبذلك ©» بات يحق لجيمي
كارتر ان يأهل بتجديد ولايته » بعد ان كان قد
وصل الى البيت الابيضص » بشعبية فائقة »راحت
تخفت وتتقلص باضطراد في ضوء العجز والفشل
الذي طبع سياسة ادارته الداخلية ٠
لقد حققت ادارة كارتر من نتائج قمة كامب
ديفيد » انتصارا رئيسيا في مجال السياسسة
©
كارتر : الفضل في انتصاره يرجع الى تنازلات السادات
ما حققه الرئيس حارتر
من استسلام السادات في
حامب ديقيد
الخارجية يمكنها من تغطية فشلها في مهال
السياسة الداخلية » والذي كان ينعكس في هبوط
مستوى الزئبق في بارومتر شعبية الرئيسالاميركي
ولا شك ان كارتر يشعر « بامتنان عميق ا تجاه
السادات وليس بيغن باعتبار ان الرئيسس
المصري بميله الى الافراط في التنازلات من دون
مقابل مواز لواحد منها » هو صاحب « الفضل » في
التوصل الى الاتفاقات الاخيرة ٠١ لقد رمى كارتر
بثقل ادارته وسمعتها » وراء مؤتمر كامب ديفيدء»
واعطاه السادات ما يريد ٠ ولم تكن مغامرة كارتر
كبيرة » ايضا بفضل شخص السادات ٠
ان توقيع السادات اتفاقه المنفرد هع بيفن
في كامب ديفيد » قد مكن الادارة الاميركية مسن
تسجيل عدد من النقاط » وذلك على خلفية اجواء
ملبدة ٠ فقد تعرضت ادارة كارتر في وقت مسن
الاوقاته» لحملات اسرائيلية وصهيونية كانت
تهول باحتمالات ضغط اميركي على اسرائيل « من
اجل تنازلات تعرض امن وبقاء اسرائيل للخطر »|
برغم تأكيدات هذه الادارة لعكس ذلك ٠ وتعرضت
هذه الادارة لاتهامات بالتخاذل اهام التتتدم
السوفياتي » وتحجيم سمعة الولايات المتحدة
على الصعيد العالمي » كذلك تعرضت هذه الادارة
الى « الضغوط » اللملحاحة من العربية السعودية »
'لحهل اسرائيل الى تقديم ها يحفظ ماء وبه
السادات بعد زيارته الخزية لاسرائيل : التي ايدتها
السعودية ضهنا وفي الكواليس في الوقت الذيكارن
تبدي فيه تحفظها تجاهها في العلن » مرغمة ,
والاهم من ذلك ؛ ان الرياضش كانت بحاجة ملمة
الى ها تستر به على سياستها النفطية اللتواطئة
مع المصالح الامبريالية » خاصة في ضوء وصول
ابلفاوضات المصرية - الاسرائكيلية الى الطرييق
المسدود بسبب تعنت بيفن » وطلبه المزيد مسن
التنازلات من مصر » عوضا عن تقديم مقابسل
مهما قل شأنه ,٠١
على هذه الخلفية » وفي ضوء اقتراب هوعد
انتخابات الكونفرس » دعا الركيس كارتر كل 3
من بيغن والسادات الى قمة كامب ديفيد ٠ وفي
ضوء الاتفاقات ابلخزية التي وقعها السادات مع
بيغن » تمكنت ادارة كارتر من تحقيق ضمانات
اكثر رسوخا لمصالحها الامبريالية في المنطقة ,
فقد اثبتت ان الولايات اللتحدة قد استطاءعت
اخيرا » ان ترسي اوؤلى اسسن « سلام وأمسن 0"(
اسرائيل مع مركز ثقل العالم العربي.- ممسير -
بعد صراع دخل عامه الثلاثين ٠ وبانها استطاعت
ذلك بمعزل عن الاتحاد السوفياتي » وبرغمه »
اكثر من ذلك + استطاع كارتر ان يسجل انتصارا
في الداخل » في اوساط دعاة التقوقع الاميركي »
وفي اوساط دعاة سياسة اميركية « ناشطة » اكثر»
والتخلي من « عقدة الهند الصينية » » وذلك
في أن واحد ٠ فقد تمكنت ادارته من ارساء هذه
الاسس بلعب دور « الوسيط » و « الشريك » ©»
ومن دون الاضطرار الى لعب دور « الدركي
العالمي » ٠ كها تمكنت ادارته من ارساء اسسس
قواعد اميركية » واسس « مشاركة » اميركية في
الجماهي العربية ؛
تنظلق هذه الاقلام لا محالة في"
تحليلها وتعليلها لكثير منالاحداث
العربية ظلت معزولة عن موقع
القرار » وعن المعركة الحقيقية'
التي يتوقف عليها مصيرهاء ولم
تكن تلك العزلة حيادا اراديا من"
ذات الجماهير لجأت اليه اخوفا ما
المسؤولية التاريخية » او تهربا '
من اعباء المعركة » بل ١ تحييد »
...هذه القوةالعاسة
جم
استفلال ثروات سيناء » في مركز الثقل العربي
هذا » وايضا » من دون الاضطرار الى اللجوء للعب
دور « الدركي العابلمي » ٠
ومن ناحية ثانية » حققت ادارة كارتر ممن
استسلام السادات الكامل في كامب ديفيد » ما
سعت الولايات المتحدة طويلا الى تحقيقه : فقد
اثبتت واشنطن من خلال هذا الاستسلام » انها
صاحبة الحل والربط » والحكم والوسيط » في
هذه المنطقة » وان ادارة كارتر بريكة مما اتهمت
به من « تهاون » أو « تخاذل » تجاه الاتحاد
السوفياتي » او من تحجيم هيبة الولايات المتحدة
في العالم ٠٠١ (1)
وحرص كارتر في خطابه امام الكونغفرس على
حث هن اسماهم بالمعتدلين العرب لدعم اتفاقات
كامب ديفيد » هو من حرصه على هذه المكاسب
التي حققتها سياسة الولايات اللتحدة الامبريالية
منها ٠ فاذا كان تكريس اعتراف مصر بوبود
اسرائيل » وبمتطلبات « اهن » الدولة الصهيوئية
المغتصبة » وبالتالي تكريس خروج مصر السادات
النهائي » هن دائرة الصراع الوطني العربي ضد
اسرائيل » مكسباً رئيسيا وحيويا للدولة الصهيونية
وللامبريالية الاميركية ». فان الولايات المتحدة
تدرك جيدا بان هذا لا يكفي لدوام ضمان مصالحها
الامبريالية في المنطقة » وان على السادات ان
لا يبقى وحيدا في الموقع الذي وصل اليه ٠
وستكون مهمة وزير الخارجية سايروس فانس »
في زيارته"القادمة للسعودية وللاردن ( حتى الان)
ايجاد الشركاء » والشركاء العلنيين » للرئيسس
السادات في توقيع صك استسلامه ٠
لها من طرف من بأيديهم مقاليد
الامور » وتجميد لدجركتهاء
وتعطيل لقدرتها على صنع تلك
الاحداث العظيمة التي تؤثر
حقا في مجرى التاريخ» وتوجه
وقائعه في غالب الاحيان وجهتها
الايجابية السليمة » ولقد بلغ هذا
العربية درجة الغياب الكامل عن
الميدان »© فاستطاع اعذداء
الجماهير ان يصنعوا الاىكقداث
بمشيئتهم وعلى ضوء مصالحهم
القريبة والبعيدة 8 واستطاعوا
بوضع تلك الطاقة الهائلة على
الهوامش ان يسجلوا اكثر من
مرة » صفحات تلو اخرى من
النكسات والهزائم » ويوسعوا
من الرقعة المظلمة في ساحة
التاريخ العربي اللمعامصسر »
ويضاعفوا حجم الأخطاء ال :
ترتكب في حق الجماهير والوطن٠
نتائع'كامب د يفطيةوبلاامت
وف سرلبيه دالدنمزاليايه من'النتَاجُ اللبناسِةٌَ»
« لقد قررنا آدراج قضية لبنان على
© د اعهالنا » ٠ كان هذا قبل بدء
© كأ الاجتماعات في قمة كأمب ديفيد » وكان
اشارة الى ان الساحة اللبنانيية ستناقشس
بتفاصيلها في المؤتمر المذكور ٠ وهو ما اكده خطاب
الرئيس الاميركي كين فال انه بحث مع السادات
هرات عدة الوضع في لبنان وكذلك مع السسادات
وبيغن سويا ٠ واشار كارتر ألى حل قريب قد
تشارك فيه اطراف عربية ودولية « لحل المشاكل
في لبنان » ٠ ما هو هذا األحل ؟ وما هي آفاقه ؟
الاطراف الثلاثة في كامب ديفيد اتفقت على
ارضية مشتركة تخدم جوهر الاتفاقات التي
توصلت اليها » وهذه الارضية المشتركة تتمثل في
التقاء وجهات نظرهم حول عدم آمكانية « تعميم »
الاتفاق الذي تم» طابلا هناك قوى تعارضه كاللقاومة
الفلسطينية وسوريا والحركة الوطنية » لذا لا بد
من همارسة ضغوط سياسية وعسكرية لافضاع
هذه الاطراف المعارضة وجعلها تقبل التعاييشس
مع نتائج اللؤتمر ٠ والساحة اللمؤهلة ان تشكل
مركزا للضغط هي الساحة اللبنانية » نضرا
«للتواجد الفلسطيني الرئيسي فيها وكذلك الوجود
السوري » ونظرا لان الاداة النفذة الرئفيسية
للمخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي متواجدة
وعملية عزل الجماهير عن المعمعة
وتجاهل امرها في كل قضية وفي
كل قرار تعكس التناقض القائم
بين طبيعة الجماهير وبين طبيعة
الحكم الذي يمارس ذلك الاسلوب»
ويبلغ هذا التناقض حده الاقصى
كلما ارتكب النظام الملعادي
للجماهير حماقة تاريخية جديدة»
واعطى للهوة الفاصلة بينه وبين
من اقام نفسه وصيا عليهم
«مزيدا من العمق والاتساع ٠
ان الجماهير الشعبية هوالقوة
الحاسمة فى المعركة الحقيقية
فاذا نجحت الانظمة المعادية لها
في تحييدها وتجميد دورها لفترة
من الزمن فلن تنجح لتمديد ذلك
الى ما لا نهاية ٠
عن « اللجاهد » الجزائرية
العدد 16
على هذه الساحة آيضا ٠ ( التحالف الصهيوني -
الانعزالي ) ٠
من هنا ينبع الحديث عن التفجير والانفهار
الكبير ٠١ وقد بدأت بشكل واضح عملية التهيؤ
الانعزالية في تعليقات قادة « الجبهة اللبنانية »
ووسائل اعلامها حول نتائج المؤتمر « وقلقهم »
من عدم آقدام اللؤتمرين على ذكر مصيير
الفلسطينيين التؤاجدين في لبنان و « تخوفهم »
من ان يكؤن التوظين هو الحل الذي ارتآه اللؤتمر
لقضية ال 00١ آلف فلسطيني في لبنان ٠
والانعزاليون » كما بدؤوا يروجون « مستعدون
للقتال من اجل منع مشروع آلتوطين » ٠٠١ هذه
الاشارات التي ظهرت مترافقة مع التلويح
بمشاريع الكانتونات والفيدرالية كرد على نتائج
اللؤتمر هي المدخل لعودة التوتير الامني تهيئة
للتفجير فقد اعلن بيار الجميل في تعليقه على
نتائج آللؤتمر بأن « السلام في الشرق الاوسط لن
يكون سلاها اذا ما كان على حساب لبنان » ٠
وحصر مآخذه على قمة كامب ديفيد بأنها « لم
تبحث وضع الفلسطينيين الذي بدأ يأخذ طابعا
مؤقتا وهو بلا شك ينتقل مع الزمن الى وود
داكم » ٠,
وقال أن هذا يعني « تقسيم لبنان » ٠
هذا التصعيد الفاشي تدعمه التصريعمات
والحشودات آلصهيونية على طول الحدود مع لبنان
والتهديدات التي يطلقها يوميا قادة العدو
الصهيوني حول امكانية التدخل لصالح
الانعزاليبن ٠ ويجد الانعزاليون طريقا اخر في تعقيد
الاهور الى حد التفجير في قضية التجديد لقوة
الردع العربية التي بدأت ترتدي طابعا « رسميا »
في هذا الوقت تنعقد في دمشق قمة دول الصمود
والتصدي لبحث انعكاسات الاتفاق اللنفرد بين
مصر والكيان الصهيوني » وتدارك اخطارهواقرار
برنامح عمل مضاد يفشل تحركات الرجعية
الساداتية والسعودية ويقطع الطريق امام فرضش
هذا الاتفاق كأمر واقع على الامة العربية وقواها
الرافضة » ويصبح ضروريا ومحتما ان يكون لبنان
على جدول آعمال هذه القمة التي يجب أن تخرج
بسلسلة تصورات لا قد يحدث في لبنان ممن
تطورات والحلول المضادة لها ٠
ان الانباء عن الحشودات الصهيونية الكثيفة على
طول الحدود اللبنانية والسورية يهدف في
الاساس الى التلويح « بالعصا الاسرائيليية »
لاسكات الاصوات اللعارضة ٠ غير ان هذا يجب
ان لا يمنع الاطراف الوطنية في الساحة اللبنانية
من اكمال تصديها للمخطط الصهيوني الانعزالي »
واستمرار محاربتها له عبر مختلف الوسائل وضرب
ادواته اللمنفذة » وان يترافق هذا مع محاربتهم
لنهج الاستسلام والخروج من دائرة التسوية
6 ٠ ككل - هو جزء من
- الهدف : 405
- تاريخ
- ٢٣ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10374 (4 views)