الهدف : 405 (ص 21)
غرض
- عنوان
- الهدف : 405 (ص 21)
- المحتوى
-
وح « انتهى عهد السحرة والمدجلين ٠١ لا بد
(9) ]ان تحارب والا سينتهي بك الامر جيفة
ا ف معسكرات التعذيب تلك هي حقيقه
العالم الثالث »
»2 سارتر 0
« ان الاعمال الفنيه تعبر جميعها عن راي في
الوجود : وتترجم عن موقف حيال النظام الاجتماعي
القائم : وعن نقد » واهل واتجاه ولكن ذلك الاتجاه
متؤلد من العمل الفني نفسه + ومن كونه صورة
للحفيفه ٠ اذ ليس للمؤّلف ان يتدحل ليملي حكمه
او يفرضه ء شالؤفائع التي جاء بها وعرصها
تحقاج فط الى شفيع » 0
«انجلز »
« يحيى يثلف » من الكناب الذين تشهد لهم
الساحه الادبيه بالعطاء ٠ وهن ألذين يقال فيهم :
واقعيون ٠ وفد هرانا له قبل مجموعته القصصسيه
الاخيرة « نورها ورجل الثلج 0 2م المهرة 0 وهي
مجهموعه قصصية ايضا : « ونجران تحت الصفر »
روايه ٠
وهنا سوف احاول تشريح مجموعته « نورها
ورجل الثلج » : الصادرة عن « دار ابن رشد » »
والموزعه على ثماني قصص في ٠١54 صفحات من
الحجم المتوسط : وثمنها 0 ليرات لبنانهيه
او ها يعادلها ٠
وقبل 'لدحول في عمليه التشريح والنقد » والوقوف
على الفيمه الفنيه والمضمونيه لهذه المجموعه ٠ اود
الاشارة الى ان هذه المجموعه صدرت عام لاا91١ »
أتي في الزهن الذي شهد فيه لبنان » مرطله
انتقاليه هن « السلام » اذا صح هذا القول + الى
الخرب ٠١ فكان لا بد ضهن هذه المتغيرات
الحياتية : ان تحمل المجموعة بين طياتها مضمون
هذا التحؤل في المسار الاجتماعي ٠١ : وهذا ها
0
المؤلف « يحيى يخلف »
سنقرأه فعلا في مجموعة « الكاتب.» القصصية ٠
- « يحيى يخلف » يتناول التفاصيل اليومية
للحرب اللبنانية ٠ لكن هذه التفاصيل لم تسّقط
الكاتب في دواهة الحزن والبكاء الرثائي على ما
تهدم او ضاع بل ان الكاتب يعتبر ان هذه
الحالة » اي حالة الحرب » هي الشيء الواقع في
مجتمع سادت فيه الضفينئة » والحقد والاستفلال ٠
وان الانسان امن هذا الثالوث الذثي ذكرت » لا بد
له الا ان يصل الى مرحلة انفصامية بين ذائنه
والمجتمع ٠ لكن هذا الانفصام عند الكاتب يحدث
بين الحلم والواقع » ووسط علاقة جدلية غيير
منزوية : وليست غريبة عن الواقع المعاشس ,
بل جاءت الكتابه تعبيرا عن حالة تعاطف فسسسع
الاشياء الطبيعية والانسانية ٠ لتترك لك بعدها
نافذة تطل منها على السلوكيات اليوميه للمقاتلين
اثناء الخكرب ٠
« كانوا يتحدثون . ويتناوبون على الحرسة .
ويختلفون قليلا » ويحلمون باجازة في بيروت او
السباحة على شاطىء صور
معامي صبرا 0
بهذه البساطة ينقل لنا الكائب : مشاهد مسن
حالات اولئك القاتلين ٠ ضمن رؤيه شاعرية
حينا + ومادية حينا اخر ٠ فجاءت كتابته مزيجا
من تعب اللناضلين واستراحتهم ؛ ليشكل بعدرها
معالم الانسان المقاتل ويعرفنا على سلوكه اليومي
ضمن لغة تبسيطية سرديه : لا تخلو من رؤيسة
اللؤلف للثورة داخل الحياة : ويتم هذا عبر
حواراتة :
« لماذا غيرنا يحهلون جوازات السفر ويمرون
عبر الحدود العربية ولا يوقفهم احد ؛ بينما نمنع
نحن ويلقى علينا القبض ونسجن في الاقبية » ٠
نستطيع ان نلحظ هنا كيف استطاع الكاتب
ان يعكس حاله التناقض القائمذن ما ببن الانظيه
العربية : واللقاومة الفلسطينية ٠
رغبة منه في ان يزيح عن جسد هذه الاممة
الاسلاك والحواجز الحدودية » وسط نظرة شاملة
بجمل الصراعات القائمة ٠ ويدفعك من خلال هذه
النظرة نحو الحلم والرغبة في التجديد ٠او في
تخطي هذا الواقع الشاذ لتقف بعدها على عتبه
« حلمك » ,
٠ هناك ٠٠ كانت القمة مكسوة بالثلوج ٠٠١ هناك
عاليا ٠١ عاليا ٠
وفوق قمة التله » كانت غيمد بيضاء كبيرة
تحمرق مسرعة ٠
فال المتطوع : غيمة بيضاء مثل الارانب البرية ٠
وقال يوسف : وانها تسافر ولا تتوقف عن
او لعب الورق في
٠ 'السفر
وقال ابو اروى : وادها ستحلق في سماء المخيم ٠
وهال سعيد جابر : غيمد زرفاء وناصعة » مثل
فستان زفاف «مراة طويلة » وذات عينين زرقاوين
ووجه جملوء بالنمش » ٠
نستشف هن هذه القراءة : ان هناك ادبا
انسانيا له جذوره في نفس « يحيى يخلف » اذ انه
يكتب دون ايه محاوله منه لتغريب القضايا » مم
الاشارة الى ان هذا الوعي هو وعي موضوعي يمتلك
التوازن العميق والجارح ٠ فالكاتب لا يقدم حالة
ساكنة بل يشرك الموضوع في التفكير على حكساب
الواقع ومن خلاله ٠
انها مرحلة الحرب بكل مضامينها النفسيه »
والاجتماعية ٠ والاقتصاديه : انها مرحله موت هن
نوع اشر : وها عليك الا ان تحقق ذاتك ضمن
طابعها الانساني اللتحرد » بحثا عن الهدوء
والاستقرار داخل الوطن وخارجه ٠ وهذه علامه
جديدة في الكتابه الفصصيه عند « يحيى يخلف » اذ
انها اي الكتابه تضيء الجانب الواسع وابلهم >
باتجاه البديل !لذي نفاتل لاجله » وهذا البديل
لا يتحقق الا من خلال الحلم : 'والعمل لاجل هذا
الحلم ,
٠ حلم منذر في غفوته انه يمتطي صهوة حصان
ابيض يشبه البراق ٠ حصان بري بلا سرج
ولا لجام ٠ تنبت على رهبته الطويله جديله من
انشعر الدهبي » وخوافرة مفسوله ونشية فطع
الرحام ٠ وخلم انه يطير من على طهر الحصان
في السماء الزرهاء ؛ ويسوق اهامه العيوم "'
هذه القراءة يمكن ان ترينا مدى التاثير علد
الكاتب : من السدود التي تضعها الانطمن العربيد
امام الثورة الفلسطينيك ٠ فينجاوز الكانب هذه
المرخلة « بالرهز » الخصان ٠ شيث ان الخصان
يرهز ضمن هذا السياق في الكنابه : الى اللفامره
والثهه : والامتداد : والفروسيه والسعادة : ويمكن
ان نلحظ ايضا ؛ ان هذه الحاله هي حالك مشروعه
ويمكن ,لنذر «ان يحلم هنا » لكن على حساب
ان يمتد بهذا الحلم صوب الفعل الجماعي اللمتلىء
بالجرأة الثوريه والامل بالعطاء ٠
« لقد حفرت القذائف العديد من الحفر
اين تمتد البراري الإن ؟
كنت اشم رائحة العشب واوراق الشجر ٠
هل ها زالت طيور الشحرور تسبح في الفضاء
الإزرق ام ان القصف قد افزعها ؟»" ٠
فما هي هذه العصافير انها الفضيله التي
سوف يقدر لها ان تطير دون حد ٠ لتحقق بعد هذا
الطيران ؛ وجودها الثابت ٠ والمتحول نحو الافضل
والاجمل ٠ « ويحيى يحلف » في هذه القطعد التي
ذكرت انذا يمتلك لدرجة كبيرة « الحلم الشعبي »+
وهذا الحلم هو العصافير ٠
اها في قصته البقاع : 1
يستطيع الكاتب ان يمسك في هذه القصه الواشع
المعاش للطبقه العامله ٠ وذلك من خلال زيارة تفوم
بها مجموعد من الفدائيين للقصر الذي يحردسه
« ابو كنا » ,
'نها البرجوازيه التي تدفن حياة الففراء : وتدوس
على رقابهم في سبيل ان تحقق لذاتها اللذة
الزائلة والواهنة ٠
انها مركلذن طبيعيه وغاديه جدا عند اؤلكئك
العمال٠ اذ لا يتركالاستغلال في نفوسهم سوىالرضى
اللاؤاعي ٠ لكن حبن نطرق ابواب نفوسهم نجد في
هذه النفوس خزانات من الحقّد + وتلالا من
الفضب يشتعل عند مشاهدتهما اول فسوخ الحرية
والتمرد الواعد 0
فحين يحس الانسان بغربته داخل حلقة اجتماعية
معينة» لا بد ان يعمل جاهدا على تحقيق ذاته
'داخل هذه الحلقة » والتي ستستوعبه لا محالة ٠
« كان الغضب يتشيأ على ملامح ابو كنا ©»
يتجمع ٠٠ يتحول الى قبضة الى كتلة من الوهج » ٠
ملاحظات اخيرة
يمكن لي ان اعزي نجاح مجموعة « نورما ورجل
الثلج » الى عدة اسباب ٠
اولا : حالة التداعي الواعية في كتابة « يحيى
يخلف » ,
ثانيا : التقاط الفكرة العامة واعطازهها
خصوصيتها في الحوارات التي تدور ببن ابطال
قصصه ٠
ثالثا : ان الادب والفن مرآة الدياة الاجتماعية
عنده ٠ وان ذتاجه هذا ما هو آلا ظاهرة متولدة عن
مجمل العلاقات الاجتماعية » داخل المجتمع ٠ وقد قدر
له ان يحقق المستوى الجيد في الشكل واباضهؤن هع
الاشارة الى انه سقط في قصته الاخيرة ٠ « البدر
واشجار الليمون وجواد ابيض » في النزعة الثالية »
والتي تحقق في النهاية نصرا اخلاقيا عند ابطال
قصته ٠ لكنه رغم ذلك استطاع ان يدتل مكانته
فينا , ح.ن
ولو اسااخوك هن جلي
ثعر: موسحىف صرد اوكيه
لا جدار
ابت تدرك ان بين الارضص
والذجم المسهر في السماء تؤاصل
ان السافة لم تعد للفصل
انت الان تدرك ان عودتنا قريبة
مهما تطؤل
وأينها شرشت في السفر الطويل
تعود للدار الحبيبه
وطني ولو سلذوك عن جلدي
ولو فصلوك
انت العظم واللحم الذي يفديك
والروح النبية
انت لي شجري وزهري
انت قافيتي والهامي وشعري
وأنت تسكذني
واسكن فيك
تلبسني وتكسوني
انا فاديك
نحن منقلبان
ف صمد أحد
© ©
وطني جذوري انت
لا زهن يفرق بيننا
ومنك اليك دورتي العجيبة
©#) ©
أشهدتني في معنتي والمهزلة
اشهدت قلبي بين سندان ومطرقة
ورأسي في يد الجلاد
يسلمه لنار المقصله
© ©
أرأيت شهوته هذا وهناك
في الاردن
في السودان
في أرض الكنانة
في الشام او لبنان
لا اخضي الاماكن كلها
لكنني ادري بأن القافلة
مرت على جسدي مجنزرة
مدججة بألوان الشتائم والسلاح
وبكل اسباب الجراح
وطني وهل يدرون ما معنى الخيانه ؟
يبست اياديهم على تاج وكرسي
وما برقت لاعينهم مهانه
ظاوا هنا وهناك جلادين
ينتقدون من صدري وايماني بجذري
وأرق الجدار يقام في سيناء عن ديفا ويافا
باسم الحدود الفادره
ؤاسم الحدود الجائره
وأرى الدم العربي من جرحي وجرحك
يا هن تقاوم كل غزو بالاضاحي الثائره
يا صامدا في ( غزة ) و ( الناصره )
يا عابرا بدمشق بعد القاهرة
وأرى اللظى العربي من كفي وكفك
6٠"
وطني أعود اليك هن بؤسي
وادقاعي وفقري
ملء اللكان بلا صراخ أو قيود
وبدون سوف وما عرفت من الوعود
© ©
البخر يعلو ثم أعلوه
ونحمل بعضنا. حتى نعود
والشمس تصعد للسماء
ونلتقي في أرض يافا
والنار تصعد للجبال ونلتقي
في هوج يافا
والنهر شق النهر درب العمر
دتى قلب يافا
وطني أعود اليك
من أبلي وقهري
انا الفقير : انا الشهيد
ومن سيرتفع الجدار
لن يدعي التاريخ ان العاصفه
درت بلا قدم هناك
الغزو لن يحيا
ولو حشدوا أساطيلا
وربان الابادة والهلاك
١91/ أبسالا
- هو جزء من
- الهدف : 405
- تاريخ
- ٢٣ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 5121 (6 views)