الهدف : 406 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 406 (ص 5)
- المحتوى
-
الذي جعل بعض القوى »© تراهن في تحالفأتها على السادات ونظامه
في معركتها ضد « اسرائيل » » حيث شكلت له غطاء ساهم في
تشجيعه على الانحراف والخيانة ٠ ِ
أن هذه القوى وجدت نفسها في موقع لم تتوقعه » وبالتالي وجدت نفسها
غير قادرة على المواجهة السريعة للسادات ومبادراته الخيانية ٠
للسادات ومبادراته الخيانية ٠
لذلك فان المسألة الهامة التي ينبغي الوقوف امامها » تكمن في
اجتثاث كل الاوهام التي يعلقها البعض على القوى الرجعية العربية
في معركتنا القومية ضد العدو الصهيوني *'
ولا يجوز بعد الان > آن نستعيض عن مراهنتنا على نظام السادات
بالمراهنة على ألعربية السعودية على سبيل المثال » حيث ستمضي سنوات
جديدة عبئا في طريق نضالنا » ونبقى نقع في ذآت الحفر والمطبات 0
لذلك يجب آن يؤكد الجميع على اهمية تحديد الخط السياسي الواضح ٠
وكما يجب ان يتحدد الخط السياسي الواضح بشكل سليم » ينبغي ان يتحدد
الخط الثاني :
وتسليحها وتدريبها على مختلف وسائل القتال والمواجهة » في كرب تحرير
شعبية طويلة الامد » تستمر عشرآت السنين » لتحقيق الانتصار ٠
ان عملية التحرير » يجب آن لا تقوم على اساس عملية احصاء لدبابات
العدو وطائراته ومدافعه وامكاناته العسكرية الاخرى »© لنقوم بعد ذلك بوضع
البرامج للحصول على دبابات وطائرات ومدافع وامكانات عسكرية اخرى »
تكون موازية لامكانات العدو ©» ونعتمد على ذلك في قيادة معركة التحرير ٠
ان اعتماد العدو الصهيوني في احتلالك للاراضي العربية على دعم
الامبريالية الامريكية ٠ سيمكنه من الابقاء على الاختلال في ميزان القوى
حيث ان هذا العدو سيحصل باستورار على المعدات العسكرية التي تضمن
له هذا التفوق ٠ لذلك فان طريق المواجهة وتحقيق الانتصار » سيكون من
خلال الاعداد والتعبئكة والتنظيم والتسليح للجماهير » لخوض حرب تدرير
شعبية طويلة اللاى ٠
الخط الثالث : ولكي دتمكن من اعداد الجماهير وتعبئتها وتنظيههما
وتسليحها وقيادتها في معركة طويلة الامد » لا بد من ان تترسخ في اذهان
القيادات حقيقة الايمان بالجماهير وبقدراتها وطاقاتها في التصدي وتحقيق
الانتصار ٠ لذلك يجب ان تطلق حرياتها العامة كاملة » ويجب أن ترفع
القيود التي تكبلها وتعيق ركتها » ويجب ان يفسح الجال امامها لتقوم
يق
بايمان ووعي بواجبها ازاء المعركة ٠ فأية مخططات فوقية سلطوية عسكرية
بحته » بمعزل عن الجماهير ستكون نتيجتها نفس ما حصل عام 177( م '
الخط الرابع : ولكي تتمكن القوى اللناهضة لمبادرات السادات واتفاقياته
من التصدي الحقيقي » وتحقيق الانتصار في عملية التصدي للاستسلام » لا بد
لها ان تتجه بشكل جاد وعميق نحو اقامة الجبهات التقدمية المحلية »والانتقال
الى اقامة جبهة تقدمية عربية عريضة » تكون الاداة القادرة على تعبكة
الجماهير وتجنيدها وقيادتها في معركة التحرير ٠
الخط الخامس : ان القوى الوطنية والتقدمية العربية » ينبغي ان تتدرك
بعمق » ان كل ها سبق ذكره ينبغي ان يترافق مع اقامة اوثق العلاقفات
وامتنها مع قوى الثورة العاللية ٠ فقد بات وآضحا انه لم يعد ممكنا فصل
أي عملية تحرير عن عملية الصراع القائمة بين قوى التحالف الامبريالي -
الصهيوني - الرجعي من ناحية وبين قوى الثورة على الصعيد العالمي مسن
ناحية ثانية ٠
لذلك فاننا في عملية جواجهة التحالف الاستراتيجي الكامل بين "
الامبريالية والصهاينة والرجعية » لا بد لنا من عملية تحال فا"
استراتيجي كامل مع البلدان الاشتراكية وكافة قوى التقدم والثورة
على الصعيد العالمي ٠
ْ هذه هي خطوط المواجهة الرئيسية » ومن الطبيعي ان ندرك أننا في
فو هيزان القوى المختل لمصلحة المعسكر المعادي » وفي ضوء واقع القوك
لثورية العربية في هذه المرحلة > اننا بحاجة الى توغل ادق في رسم براه
مرحلية ومواقف سيااسية تكتيكية عديدة ومتنوعة على كل ساحة قطردٍ م
وم الساحة العربية بمجملها ٠ والاهم من ذلك آن تكون كل هذه البراي
والمواقف التكتيكية » مرتبطة كل الارتباط بخطوط اللواجهة الاساسية » واننا
ع ها نعمق هذه المنطلقات الاستراتيجية في اللواجهة في رؤوس قواعدت
الازرية. ماين » بقدر ها نستطيع أن نرسم اللواقف التكتيكية التي
م لنطلقات » بدلا من ان تؤدي آلى تمييعها او اجهاضها '
وع حول جبهة الصهود والتصدي
مرة في ندواتنا ولقاءاتنا وفي' مجلتنا المركزية وفي نشراتنا العلنية الاخسرى
وبياناتنا السياسية ٠
وخلاصة هذا التقييم » هو ان جبهة الصمود والتصدي » كان لا بد
منها » حتى لو اقتصرت على موقف سياسي يناهض النهج الذي
اخذ يسير عليه السادات ونظامه » بعد زيارته للقدس الحتلة ٠
والواقع ان جبهة الصمود والتصدي » تشكل بداية فرز » ليس بين
القوى الثورية العربية والقوى الرجعية +« وانما تشكل بداية فرز بين القوى
والانظمة الوطنية التي ترفضس ما يمثله نهج السادات © «وبشكل خاصن
الاعتر اف الصريح والعلني بالكيان الصهيوني العنصري » وما يترتب على
هذا الاعتراف من علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية وبين
الانظمة الرجعية التي توافق علنا او ضمنا على نهج السادات »© ومبادراته
واتفاقياته » وتدعم وتشجع هذا النهج ٠
والى جانب ذلك فان بداية عملية الفرز » من ايلمكن أن تتبلور
من ناحية وتتعمق من ناحية اخرى » على اللستوى السياسي » آو على
مستوى الاهداف التي حددتها حتى الان ٠
وينبفي آن نشير هنا الى ان جبهة الصوود والتصدي تشكل مظلة لحماية
الذورة الفلسطينية ووقايتها في هذه الفترة » التي تتعرضس فيها للعارك شرسة»
تذوضها ضد مخططات الامبرياليين والصهاينة والرجعيين » تلك المخططات
التي تهددها بالسحق والتصفية الجسدية ٠
ان جبهة الصوود والتصدي » تشكل سندآ لنا في هذه اللرحلة من عمر
الثذورة الفلسطيذية وداعها لنا في عملية اللواجهة » وعمليات التطويق
والمحاصرة التي نتعرض لها ٠
وعلى الرغم من ان ما جرى حتى الان » يشكل بدآية فرز » وبداية تنسيق
اولي ومتدرج > بين مجموعة الانظمة الوطنية والتقدمية العربية المتقاربة في
خطها السياسي فيما يتعلق بالمعركة القومية ضد اللخططات الامبريالية
والصهيونية وآلرجعية » فاننا من وجهة نظر واقعية لا نستطيع ان نراهسن
على هذه الجبهة > في ظل اوضاعها الراهنة » مراهنة ذات طابع استراتيجي ٠
ان الجبهة » لكي تشكل اطارا وادآة لتعبكة الجماهير لعربية » تشق طريقها
الثوري القادر على احباط نهج السادات والانتصار عليه » لاستكمال مسيرة
الثورة ومسيرة التحرير » لا بد لها ان تطور وتعمق خطها آلسياسي والعسكريء
لكي يصبح خطا قادرا على الصمود والتصدي وتحقيق الانتصار ٠
في ضوء ذلك » فان اللسؤولية التاريفية + تبقى قاكمة على عات-ق
القوى الثورية الجذرية » القادرة على تعبكة الجماهير وتنظيمها وشق طريق
ذوري » على آساس خط سياسي وعسكري سليم تماما وثوري تماما » وقادرة
على ادارة حرب تحرير شعبية طويلة الامد '
بخم.وص القارنة بين نتائج القمة الثالثة لجبهة الصمود والتصدي لي
' يرفض نهج السادات و
دمشق والقمتين الاولى والثانية في طرابلس والجزائر » فاننا نقول : آننا نحاكم
اللؤتمرات ونتائجها مستندين الى مقياسين :
المقياس الاول : هو ما ينتج عن هذه اللؤتمرات من وثائق وقرارات '
والمقياس الثاني : هو جدية التنفيذ با يرد في الوثائق والقرارات '
وبعبارة اخرى » الى آي مدى سيتم تنفيذ .هذه القرارات من الزاوية
العملية ٠
وعلى اساس هذه اللقاييس » نقوم بعملية التقييم والقارنة بين النتائج
التي انتهت اليها اللؤتمرات الثلاث لجبهة الصمود والتصدي في طرابلسن
والجزاكر ودمشق ٠ وفي هذا الاطار نستطيع ان نقول : أن تحديد موقع
الامبريالية في اطار المعسكر اللعادي لجماهير شعبنا الفلسطيني والعربي »©
جاء هذه الارة بشكل اوضح مما تم في اللمؤتمر الاول والثاني ٠ وهذه نقطسة
هامة جدا » من حيث اعتبار الكيان الصهيوني آداة الامبريالية آلتي نحاربها
في هذه الانطقة ٠
والخطوة الثاذية ألتي تمت في اللؤتمر الثالث » هي بحث هيكلية ومؤسسات
الجبهة القومية للصمود والتصدي ٠ فالمؤتمرات السابقة لم تقف لاسباب
عديدة امام الهيكلية واللؤسسات التي يجب ان تنبثق عن اللؤتهرات ولكن
المؤتدر الثانث وقف امام اللؤسسات السياسية والعسكرية التي يهب أن
تشرف على عمل الجبهة » حيث يمكن من خلال هذه الخطوة وخطوات اخرى
بلورة وضع جبهة الصمود والتصدي بشكل اوضح وأدق ٠
ولكن الى جانب ذلك ٠ لم يتم في اللؤتمر الثالث تحديد موقف صريح
وواضح بالنسبة لاقوى الرجعية العربية » آلتي لم تعلن موقفا صريصا
لا يقبل باتفاقاته في كامب ديفيد ٠ وهي في الواقع
قوى رجعية تدعم السادات وتسنده بشكل ضهني وبشكل سري ايضا ٠
لذلك فان التقييم الموضوعي لما افرزه اللؤتهر آلثالث لجبهة الصمود
والتصدي هو من خلال التقييم العام للجبهة وبرامجها ومنطلقاتها '
هناك عبارة وردت كثيرا في ادبيات آلذورة الفيتنامية تقول « ان سلامة
الخط السياسي والخط العسكري للحزب هو الذي قادنا للانتصار » » وفي ضوء
ذلك » نرى انه لا بد من العمل باستمرار للارتقاء باوضاع جبهة الصمهود
والتصدي الى مستوى التحديات ٠
ولكي تصل الجبهة الى مستوى التحديات »© فان خطها السياسي
وخطها العسكري يجب ان يتطور ويتعمق باتجاه حسم كل القضايا
التي لم تحسم حتى هذا الوقت ٠
ان النضال على اساس تطوير الخط السياسي وتعميقه وتطوير الفط
العسكري وتعميقه » يجب ان يشكل المسألة الاساسية والهامة 0 لكي تصبح
الجبهة قادرة فعلا على التصدي وعلى الانتقال الى موآقع جديدة في
مقارعة اعداء جماهيرنا العربية ٠
وعلى الرغم من اساسية واهمية الخط السياسي والخط العسكري الذي
اشرنا اليه سابقا » فان هناك مسائل اخرى عديدة » يجب أن تأخذ بنظر
ه نخطىء اذا نظرنا الى اتفاقيات كامب ديفيد بمعزل عن كل المسار الذي
اختطه النظام الملصري مسنودا ومدعوما من
و لا وجود للدولة الصهيونية في ظل وجود دولة عربية موحدة وذات
القوى الرجعية العربية منذ بضع سنوات وليس فقط منذ زيارة القدس ٠
ه القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية اللمتحالفة ستضع الخطط وستبذل
جهودا كبيرة جدا لازالة العقبات والعرافيل التي تحول دون تهرير الاتفاقات وتصميمها في المنطهذ العربية ٠
ه ان امتنا العربية تملك كل الطاقات والامكانيات والقدرات وابلقومات
البشرية وابلادية التي تمكنها من الصمود في وجه كل هذه الهجمة » تمهيدا لدحرها والانتصار عليها ٠
4 - هو جزء من
- الهدف : 406
- تاريخ
- ٣٠ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10583 (4 views)