الهدف : 407 (ص 12)
غرض
- عنوان
- الهدف : 407 (ص 12)
- المحتوى
-
9
لا ملف
الجبهة الانعزالية والبرجوازية اليمينية « اللسيحية » ومنطقة المصانع » الحركة"
الوطنية والجماهير البائسة واللقاومة الفلسطينية وجماهيرها ٠
وسنقوم بعرض لارقام المهجرين في هذه الاماكن من مختلف منابعهمم
واوضاعهم الاجتماعية والظروف التي يعيشون فيها حاليا وسابقا ,معتمدين
بذلك بشكل اساسي على دراسة اعدتها وقدمتها الى كلية التربية 'في الجامعة
اللبنانية سامية معاصري » وعلى جريدة « النهار » اللبنانية » وعلى اخصاء
قامت به وزارة الاسكان والتعاؤينات وعلى بيانات اللجنة اللركزية للمهجرين »
وعلى دراسة عن الوضع الديمغرافي لضواحي بيروت الشرقية الشمالية اعدها
المهندس رياض ثابت عام 1158 » وعلى دراسة هاني مندس العمل والعمال في
اللخيم الفلسطيني 1911/5 + وعلى احصاءات وزارة التصميم اللبئنائية ٠
عودة الى تاريخ قريب
قلنا ان الهجرة داخل لبنان » ومنه الى الخارج » كانت ظاهرة موجهودة
قبل الحرب الاهلية يعزز استهرارها الاؤضاع السياسية والاجتماعية السائدة
تاريخيا في لبنان ٠
تميز العقدان الماضيان في لبنان » منذ بداية الستينات بظاهرتين اساسيتين
منحتا المرحلة سماتها هما بروز وصعود ثم تراجع الشهابية » ودخول اللقاومة
الفلسطينية وتحولها الى طرف اساسي دكأخلي في الصراعات في لبنان ٠
وذلك ضمن نطاق عربي تميز بهزيمة 11 وضرب القاومة في الاردن , فلن
وبافتتاح انور السادات مرحلة التراجع والاستسلام ٠
لم يكن فؤاد شهاب بذاته ليستطيع ان يشكل « ظاهرة 220
النبناني » لكن مصالحة البرجوازية المسلمة والبرجوازية المسيحية التي اعقبت
« ثورة » ١908 > خلقت نوعا من الهدنة امام حكم بعيد نسبيا عن ابواء
الاقطاع السياسي وعقليته العشائرية ٠ الامر الذي اوجد ظروفا امنية وسياسية
هادكة » فتحرك الرأسهال الخاص » بتضافر مع الدولة وبتشجيع منها في خطة
عاهة اسفرت عن ربط لبنان باحكام في العجلة الاقتصادية الامبريالية من جهة »
وعن تغلفل رأسمالي وصل الى الارياف اللبنانية الناكية » كهرباء وم اء
وغسالات وثلاجات وتلفزيونات وسيارات وظهور ملاك زراعيين جدد اتوا ممن
انعاصمة من جهة اخرى ٠
ومن يريد ان يؤرخ لبداية نمو الرأسمالية في لبنان ٠ عليه ان يؤرخ للفترة
الشهابية ٠
وكان لا بد للسادة الجدد أن يخلقوا نقيضهم » وان يباشروا حفر قبورهمم
بأيديهم كما قال ماركس مرة » فبعثت دماء جديدة في نقابات عجالية مترهلة
القيادة » وتجمع فلاحون : تحولوا الى عهال زراعيين عند املاك الجدد » تجمعوا
في نقابات جديدة » وافتتحت في بيروت مصانع جديدة استقطبت مئات صاروا
ص اطراف الريف البعيدة ٠ عزز ذلك التردي العام الذي يطبع الحياة الريفية
البليدة والفقيرة » فنشطت حركة نزوح كبيرة اصطدمت بغلاء متصاعد في
بيروت » فلم يكن امامها سوى التجمع في احياء فقيرة حول العاصمة نتج عنه
تطويق بيروت بحزام بؤس متزايد العدد ومتزايد الفقر والهموم ٠
وها استدعته الصناعة الناهية من حركة نزوح الى اللدينة » عززته
الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجنوب ٠» فدرج الامر على وفود باثسين
جدد في كل هرة توسع فيها الدولة العدوة من اعتداعاتها ٠
ولعبت اللقاومة » في وجهها الثاني » عاملا استقطب مثات بل الاف الشباب
الغاضب من اوضاع التهايز الطبقي والطائفي والسياسي الذي يقوم عليه النظام
اللبناني » ودخلت عنصرا فاعلا في الحياة السياسية الداخلية في لبنان ٠١ وصار
لرأي المقاومة وزن اساسي بها تملكه من قوات مسلحة خاصة » وتاييد قطاعات
متزايدة الاتساع في الشعب اللبناني ٠
هذا التفاعل الفلسطيني اللبناني كان يشير الى خطر اكبر بكثير مما
كان يشكله في الوقت الراهن » واول الاطراف التي استشعرت الخطر بشكل
شبه غريزي في البداية ثم بشكل واع » اتت من سليل اللنظرين العرقيين
اللبنانيين » وليس صدفة ان يكونوا هن اللوارنة الذين تحكمهم « عقدة الاقلية
في بحر من الاسلام يضرب موجه في كل الارض العربية » ٠ الا ان تركيبتهم
الحزبية المنظمة الغامقة والتي تتسم بقيادة برجوازية مالية كمبرادورية وقاعدة
تغلب فيها البرجوازية الصغيرة وصغار الكسبة والفلاحين » مهدت الارض لتعزيز
6
4
د فلمو | ,جوكين" با
يذلير 8
6 الف مهجر من النبعة و 00 الف من برج حمود رحلوا الى الجنوب والبقاع : 0
شعور الاقلية التاريخي لان ينمو في مناخ فاشي عنصري » وجد ملاذا وحاميا في
كيان شبيه جماثل هو الكيان الصهيوني ٠
كان « الاسلام » و « العروبة » و « التقدمية » يتجسد امامهم خطرا قريبا
مداثلا في الثوار الفلسطينيين والاحزاب اليسارية اللبنانية » وكانت « الحضارة)أ
و « البطولة » و « الغربوية ) والاقلية » امامهم تتجلى ايضا في اوضح
دظاهرها في دولة « اسراكيل » ,٠١
وقد اظهرت حادثة الاوتوبيس في عبن الرمانة في نيسان 1910 ومن بعدها
كل المعارك التي خاضها حزبا الكتائب والاحرار والتشكيلات الفاشية الصغيرة
التي نمت على ضفافهما » اظهرت هجدى التحضير المسبق والتخطيط الدقيق 1
وكشفت جلامح اللشروع الانعزالي : السيطرة على لبتان وكسر الامزابا
اليسارية وطرد اللمقاومة الفلسطينية لخلق كيان شبيه بالدولة الصهيونية » وفي
أدنى الاحوال خلق واحات متجانسة طائفيا ؤسياسيا « لتقسيم » لبنان كمرحلة
تسبق مرحلة السيطرة على كل البلد ٠
وقد اتت العواهل والظروف الخارجية لتضع على الارض ها كان حلما في
اذهان الفاشيين ٠١ فقدمت ارضا صالحة للتدخل الاميركي الاسراكيلي المتناغم
للسيطرة على المنطقة » الامر الذي همد بعمر الحرب اربع سنوات وكان مقيفس
لها ان تنتهي في شهور قليلة بعد كسر الآلة الحربية الفاشية ٠
ضرورة التهجير واشكاله
التهجير الجماعي المنظم » اذن كان الوسيلة والهدف لخلق بقع متجانسة
طائفيا وسياسيا » تحكم عليها الاطراف الانعزالية سيطرتها ومنها تقفز الى
بقع مجاورة اخرى لتقضهها ٠ وبدون التهجير لا يمكن » كما رأينا » للمشروم
الانعزالي ان يرى النور ٠
واتخذ التهجير » كهدف » اشكالا ثلاثة :
١ تهجير لسبب سياسي مباشر : وتطال هذه الحالة المسيحيين اليساريين
ألقاطنين في مناطق يسيطر عليها الفاشيون ٠ فأجبروهم على الرحيل واقتلعوا
جذورهم من مناطقهم لانهم يشكلون نشازا على التجانس اللأمول » ولانهم ورغم
ضعفهم الحالي » يلعبون دور بذرة خطر قد يكون قادما ٠ و « تنظيف » اللناطق
الانعزالية اتخذ شكلا افراديا » وشكلا جماعيا ايضا كما حصل في حارة الغوارنة
وفي المتن الشمالي وفي الكورة وفي الجنوب ٠
' ؟ تهجير لسبب طائفي : ولعبت خطوط التقسيم دورا اساسيا في تهجير
قرى ومناطق مسلمة بأكملها كما حصل في مناطق ساحل آالتن الشمالي وفسي
قضاء البترون حيث مسحت قرى بكاملها ( راسنحاش ) ٠ وقرى نسفت نصف
بيوتها ( الهري كفريا ٠ ) ,٠١ وقد لقى هذا النوع من التهجير الطائفي
السياسي » ردا مضادا من نفسالنوع ,
٠١ التهجير لسبب عسكري : وهو شمل كافة نوعيات القاطنين في مناطق
المعارك وخطوط التحاس ٠ وقد استفاد الفاشيون من جغرافية ابلعارك العسكرية
ليبدؤوا بتطهير اللنطقة الاقرب ( تل الزعتر النبعة برج حمود الدكوانة -
اللسلخ الكرئتينا ٠٠١ ) تمهيدا لخلق التجانس في قلب القطعة التي
سيحوزون عليها بعد تجزكة لبنان ٠
محاولات العودة الفاشلة
من هنا يفهم الاصرار الانعزالي على الاحتفاظ بمنطقة اللرفا ومنطقة
الفنادق ٠ بيروت » ويوضح الهدف السياسي الذي اعطى اللعارك العسكرية في:
هذه اللنطقة طابعها الضاري والعنيف ٠
هن هنا ايضا نستطيع تفسير الفشل الذي كان لا بد ان تنتهي الب 4
المحاولات التي بذلت لاعادة المهجرين الى بيوتهم ٠ فقد كان اهم محاولتين هها.
محاولة العودة الى مخيم جسر الباشا والثانية الى النبعة ٠ '
. فالمحاولات اتت اصلا جزئية » لم تأخذ بعين الاعتبار ضرورة حل شامل لكل
مهجري الحرب ٠
1
وهي ثانيا » كانت قاصرة على تشوف الهدف آلسياسي الذي كان دافعار
اساسيا للتهجير » وهو خلق التجانس السياسي والجغرافي كما ذكرنا في السابق ٠
وقد فشلت اللحاولة الاولى » رغم انها حدثت في ١0 شباط !191 » اق بعد
الوثيقة الدستورية وقبل اجتياح النبعة وتل الزعتر » والثانية في آخر آب 1918 »
وفي اللمحاولتين لم تكن الرغبة تنقص الاهالي في العودة » لكنهم كانوا يتطلبون
حماية وضهانة لرجوعهم » الامر الذي لا يمكن لاحد ان يوفرهها طابلا ان سبب
التهجير ما زال قائما » وطايلا ن الآلة العسكرية الفاشية لم تتحطم بعد ٠
الارقام الغائبة تنحدث
ولاعطاء فكرة عن «اهوال » الحصول على ارقام دقيقة عن اللهجرين كافة »
نذكر ما قالته صحف الخامس من كانون الاؤل ١91// » فقد طلبت وزارة الاسكان
والتعاونيات الى مجلس الوزراء اللوافقة على اجراء احصاء سكاني بالتعاون مع
منظمات الامم المتحدة يستهدف تأمين كل اللمعلومات الاحصائية عن اللهجرين
مهلة اقصاها نيسان 1918 ثم تعدل تباعا خلال سنتين ونصف الستنة ٠
وقدرت وزارة الاسكان تكاليف مشروعها الاحصائي بحؤالي مليوني دولار !
اذن فوزارة الاسكان النشيطة » تعد الجميع بدراسة شاملة كاملة عن اعداد
المهجرين بعد سنتين ونصف السنة من عمل اختصاصيين دؤوبين » لا يكلف
اكثر من مليوني دولار ! على ان يبدأ العمل كما تقول الوزارة في مشروعها
في /8/1١/1 وينتهي في +" / 5 / ٠ 1918١
وامام ضحالة اللعلومات الرسمية » خلجأ كما ذكرت سابقا الى دراسات
وجهود خاصة » اهمها دراسة. سامية معاصري التي نالت عليها شهادة الدبلوم
في كلية التربية في الجامعة اللبنانية ٠
ونتكىء على هذه الدراسة وغيرها في محاولة لالتقاط الصورة الديمغرافية
لناطق : برج حمود والنبعة ٠» الدكوانة وتل الزعتر » جسر الباشا » الملسلسخ
والكرنتينا » حي كركبا وحي الاشهب حوالي تل الزعتر » وذلك قبل الخرب
الاهلية وبعدها للاحاطة بنوعية التهجير وكميته في هذه اللمنطقة ٠
الكرنتينا المسلخ :
شهدت اللنطقة استقرارا سكانيا اثر مجيء الارمن الذين فروا مز اللذابح
التركية خلال الحرب العابلية الاؤلى ٠
عند نهاية 1199 بلغ عدد الارمن المتواجدين في الكرنتينا ١١0٠١ نسمة ٠١)١(
وفي ١19 غادرت ١1١ عائلة الكرنتينا باتجاه الاشرفية بعد تحسن اوؤضاعهم
ابلعيشية ٠ وفي عام 191 » اندلع حريق كبير ( مفتعل لالغاء المخيم ) » اتسى
على ٠٠١ بيت » ففادر قسم من الارمن الكرنتينا الى برج حمود » ومع ممرور
السنوات نقص عدد الارمن في الكرنتينا وزاد عدد وافدين جدد هم الفلسطينيون»
ولبنانيون من الجنوب » واكراد وسوريون ٠
فمنذ ١15/ » بدأت موجة النزوح الفلسطيني الى لبنان » ثم تبعها
موجات النزوح الكردي » ومع تطور النمو الرأسمالي في لبنان » توافد العمال
السوريون القليلي الكلفة ٠ وفي عام 417( كان سكان الكرنتينا على الوجه
الآتي ( " ) ,
5 بالكة لبنانيين ( بمن فيهم الارمن )
8 بابلكة سوريين
1 باللكة. فلسطينيين ٠
9 بالمكة اكراد ٠
وبعد عام 1957 خفض نزوح الارمهن من الكرنتينا نسبة تواجد اللبنانيين »
وارتفعت بذلك نسبة الفلسطينيين والاكراد والسوريين الى 61١لا بالمكة ٠
وككل التجمعات السكنية التي تشكل حزام البؤس اللحيط بمدينة بيروت »
فأغلبية سكان الكرنتينا هي شابة » فان حؤالي 50 باللئة من سكانها هم
دون العشرين سنة ٠
١ ( ) تقرير لعصبة الامم المتحدة ٠
( ؟ ) - دراسة اعدها الاستاذان بورجيه وفارس ونقلتها دراسة سامية
معاصري ( التحركات السكانية في الضاحية الشرقية لمدينة بيروت خلال؛
4
الحرب الاهلية 910( 91/1( ) ٠
6
- هو جزء من
- الهدف : 407
- تاريخ
- ٧ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 5020 (6 views)