الهدف : 408 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 408 (ص 5)
- المحتوى
-
الاأموضوع الغلاف
0
ص
منطقة « الحدث »
جنوب شرفي بيروت
اثناء المعارك الاخيرة
ا يران كامب ديفيد تترف ا
ع تحت ضغط التصاعد العسكري طوال الاسبوع الماضي وفي جو
العزلة السياسية ٠ التي عاشتها « الشرعية »
#1 ]) سركيس الى دمشق
توجه الرئيس
دمشق في نهاية الاسبوع الماضي في رحلة حملته
بدورها الى بعض العواصم العربية وانتهت من حيث بدأت في دمشق
بعد ان شملت السعودية ودولة الامارات وقطر والكويت والاردن ٠
واذا كان الامر البارز في ما حققه الرئيس سركيس في جولته العربية
المختصرة هو الاعلان عن مؤتمر يعقد في الخامس عشر من هذا الشهر بي
لبنان برئاسته وعضوية وزراء خارجية الدول المشاركة واللهولة لقوات
الردع العربية » فان الابرز في هذه الجولة هو ما لم يعلن رسميا انها
تناقلته اجهزة الاعلام عن فشل الرئيسين سركيس والاسد في التوصل
الى تصور مشترك لحل الازمة اللبنانية بشقيها الامني والسياسي .٠
طوال المرحلة الاولى لقمة دمشق أي مساء السبت ويوم الاحد الماضيين ٠
الاسباب التي حالت دون حل مجمل الامؤر في
هحادثات العاصمة السورية وهي اسباب
ستسحب نفسها على النتائج التي قد يتؤمثل لها
مؤتهر وزراء الفارجية المصغر هذه الاسباب
تمثلت اساسا بتحهسك رئيس الجمهورية بالموقف
الذي اعلنه في رسالته الاخيرة الى اللبنانيين
0
وحدد فيها نقطتين بارزتين :
الاولى : تطبيق خطة امنية خلال عشرة ايام »
تؤدي الى الفصل بين القرات السورية العاملة في
اطار قوات الردع وبين ميليشيات الجبهمة
« اللبنانية » 'اتي بمعنى اخر انسحاب القسوات
السورية من المنطقة الشرقية لبيروت ومن مناطق
سيطرة الجبهة « اللبنانية » وادخال الجبيش
بتركيبته الراهنة » مما سيؤدي عمليا الى تطبيق
سياسة الامن آلذاتي الذي ينادي به تحالف
شمعون الجميل ٠
الثانية : تشكيل حكؤمة من الفعاليات السياسية
تحل محل حكومة الحص « وتشكل مدخلا للوفاقٌ
الوطني ,
وحلى الرغم من عدم صدور معلومات رسمية عن
المرحلة الاؤلى من محادثات قمة دمشق واجوائها
فان المواقف التي سبقتها والتمهيد الذي قاهت
به « الشرعية » في مجمل تدركاتها خدد نقساط
الخلاف ورسم الحدود التي ستتدرك دا
« الحلول الممكنة »
5 قمة دمشق امام عقبة
مخطط « الجبهة اللبنانية »
فالرئيس سركيس توجه الى دمشق بعد أن هك
في رسالته الاخيرة جسرا جديدا يانقاذ مراع
الجبهة « اللبنانية » عندها تبنى
السسيي
الرئيسيين ولم يعارض مطلبها الآخر الرادي
الى تدويل القضية اللبنانية ٠ وبدل ان يهاؤل
الرئيس سركيس التقاط عملية وقوف اكثريية
الاطراف اللبنانية ضد مشروع التحالف الشمعوني -
الكتائبي بسبب ارتباط هذا التحالف مع «اسرائيل»
واصراره على مخططه الرامي الى السيطرة على
كل لبنان » حاول الرئيس سركيس انقاذ الجبهة
« اللبنانية » عند تعرضها للمضايقة ٠ واذا كانت
رسالته لم توقف اللعارك في بيروت والجبل فان
الجبهة « اللبنانية » أستفلت موقف « الشرعية »
بلمارسة مزيد من الضغط العسكري والسيااسي
ومطالبة الرئيس سركيس بموقف اكثر وضوحها
لصالحها ٠
هذه الاجواء اذن هي التي حكمت زيارة رئيس
الجمهورية لدمشق وحكمت تركيب الوفد المرافق
حيث اوحى اختيار الوزيرزين بطرس وروفايل وقائد
الجيش بأن ألرئيس سركيس ذهب ليفاوضس
باسم الجبهة « اللبنانية » مصطحبا ممثليها في
السلطة ٠
ومن الطبيعي في ظل هذه الاجواء ان تصسصدم
المحادثات السورية اللبنانية بعقبات جاءت
تعبيرا عن التعارض القائم ببن المشروعين السوري
من جهة ومشروع ألجبهة « اللبنانية » من جهة
اخرى وتعدته الى الوضع الجديد الذي تركته
نتائج قمة كمب ديفيد في المنطقة وانعكاسات هذه
النتائج على مؤاقف الاطراف العنية بالازدمة
اللبنانية ٠
فقد ادى اصرار الرئيس سركيس على تطبيق
خطته الامنية واخراج القوات السورية من اللمنطقة
الواقعة تحت سيطرة الجبهة « اللبنانية » بهدف
احلال الجيش « اللبناني » بمفرده او بمساعدة
عناصر غير سورية من قوات الردع » ادى هذا
الاصرار الى ابراز خلاف حؤل تركيبة الجيشس
وطبيعة التعامل مع الاطراف اللتحالفة مع العدر
الصهيوني ٠ فالجيش الذي سيحل مكل قؤات
الردع العربية لا يدين بالولاء للمجلس الحربي
الكتائبي فحسب » كما اشار فرنجية في رسالته
الى الرئيس سركيس » بل يحتضن عملاء علنييين
« لاسرائيل » داخل صفوفه ٠ ومن هنا فان انزاله
وتكليفه بمهمات عملية يعني ضرب اعتراض القوى
الوطنية والديمقراطية في لبنان عرض الحاكئط
وتكريس سلطة الجبهة « اللبنانية » اللتحالفة مع
« اسرائيل » مع ها سيتركه هذا الامر من اثنر
على الوضع اللبناني وعلى الوضع في المنطقة
عموما ٠
ولا يخفى على احد ان مطلب اخراج الردع من
اللنطقة الشرقية لبيروت ليس هدفا في حد ذاته »
بل آن الوقاحة وصلت بالجبهة « اللبنانية » الى
حدود عدم مرآعاة اي جائب تكتيكي في اعلامها
ورفعت شعار أخراج الرد عمن المنطقة الشرقية
كخطوة على طريق « تحرير كل لبنان » اي القضاء
على الوجود الوطني » وجاهرت بهذا الشعار في
اكثر من مناسبة ٠ وقد وجدت في نتائج كمب
ديفيد وعزم الامبريالية على التحرك « لترتيب »
اوضاع المنطقة فرصة جديدة تساعدها على القيام
بخطوة اخرى على طريق اقامة نظامها الفاشي على
كل لبنان ٠
اذن محادثات دمشق لم تسهل الطريق امسام
الرئيس سركيس ولم تشكل مخرجا بمعنى التوؤصل
السريع الى كل وسط يضمن تنفيذ الخطوة الاؤلى
من مشروع الجبهة « اللبنانية » » ومها زاد الاهور
تعقيدا في وجه الرئيس اللبناني افتقاره السى
تغطية لبنانية كافية لخطلة» ن على الصعيد
الرسمي أو على صعيد الادراب والقوى السياسية»
فالحكومة اللبنانية » منقسمة هحول مفطط
الرئيس سركيس الذي لا يكف عن مفاجأتها بمواقف
يتخذها عادة بعد سلسلة مشاورات واتصالات مع
قائد الجيش واركان الجبهة « اللبنانية » ٠ وما
ابرزته الصحف والاذآعة الرسمية من خلاف حؤل
تشكيل الوفد اللرافق للرئكيس سركيس حيبث اتى
من « لون واهحد » > واستثناء الرئيس النتنصلر
منه ؛ لم يكن نقطة الخلاف بل الشكل الذي عبر عن
الخلافات والتعارضات القائمة داخل الحكومة والتي
برزت اكثر من همرة حول مواضيع متعددة كبناء
الجيش والتعامل مع العدو والتدؤيل واللوؤقف من
الردع وقضية المشاركة ٠١
اذا كان الرئيس سركيس لا يملك موافقة
حكومته على الخطة آلتي حملها الى دمشق
( خصوصا بعد أن اعلن في رسالته عزمه تشكيل
حكومة جديدة دون آن يجري مشاورات مع رئيس
وزرائه ) فانه ايضا لم يكن يملك تغطية سياسية
حزبية او جماهيرية ٠
فالجبهة « اللبنانية » التي تراهن على مزيد
من اللواقف يتخذها الرئيس سركيس لصالحها >
واصلت عملية الضغط ووجه له رئيسها كميل
شمعون ١ تهمة » الذهاب الى دمشق وهي تساوي
بقاموسه تهمة الخيانة ٠ في الوقت الذي هكعذر
فيه بيار الجميل من أن الوضع بات لا يحتمل ؤانه
ينتظر مهلة الايام العشرة التي حددها رئيس
الرئيس الاسد يودع الرئيس سركيس
قبل توجهه الى السعودية : تغطية « عربية »
لانقاذ الجبهة « اللبنانية »
الجمهورية ٠ واستبقت الجبهة « اللبنانية » اي
حل قد يتوصل له الرئيس سركيس في دمشق
يكؤن دؤن « طهزحاتها » في المرحلة الراهئنة
فالمحت منذ البداية ألى رفضها اي حل لا يودي
الى اخراج الردع من اللمنطقة الشرقية كفطوة
اولى ٠
والى موقف شمعون الجميل الدي يأخذ على
الرئيس سركيس عدم الجرأة الكافية” فان
الاطراف اللبنانية آلاخرى اعلنت موقفها بوضوح
ضد رسالة الرئيس اللبناني وهي الرساله التي
ذهب ليتباحث على اساسها في دمشق ٠
فالرئيس السابق فرنجية رد على رسالة
الرئيس سركيس برسالة مفتوحة طالبه فيهما
بتحديد مؤقف من الاطراف التي تتدرش بالردع
وبوضع حد لهذه العصابات التي تتسبب باشعال
المعارك وبالحاق الاذى بالابرياء » واخذ على
الرئيس سركيس انه يستقبل ممثلي هل ذه
العصابات ويعتبرهم « اللمثلين الإؤكيدين
للمسيحيين في لبنان علها ان اكثريتهم لا تمثل الا
المجرمين الفارين من السجون » ٠
وطالب فرنجية ايضا ببناء جيش جديد « لان
ضباطا كثيرين من الجيش الحالي يشتركؤن از
يأتمرون بها سمهي اللجلس الحربي للعصابات
الكتائبية » » واستغرب أن يكلف الجيش الحالي
بتنفيذ خطة امنية جديدة بعد ان افشل الخطه
السابقة بسبب انحيازه للجبهة « اللبنانية » +
وكذلك اعتبر فرنجية الحديث عن تشكيل حكؤمة
جديدة رضوخا لمطالب شمعون الجميل ٠
وه مواقف الاطراف الاخرى
الوفود التي ذهبت الى دمشق ممثلة الحركة
الوطدية والجبهة القومية والتجهع الاسلامي اعربت
بدورها عن معارضتها للمشروع الذي تدعو له
الجبهة « اللبنانيهة » ويقوم الرئيسن سركيس
بتنفيذ خطواته ٠ وكانت هذه الاطراف قد اعلنت
مواقفها قبل ذهابها آلى دمشق واكدتها في
لقائها مع اللسؤولين السوريين وني لقاء رئيس
الحزب التقدمي الاشتراكي مع الرئيس سركيس ٠
والحركة الوطنية اللبنانية التي عارضت
التركيبة الفاشية للجيش اللبناني وانحياز السلطة
الشرعية للؤاقف الجبهة « اللبنائبيه » اكقكلدت
موقفها من رسالة الرئيس سركيس بالاضراب العام
الذي دعت اليه وتجاؤبت معها اللناطق الوطبية
بمجملها ٠
اذن وبصرف النظر عن الاسباب والحيثيات التي
تقف وراء مواقف كل من هذه الاطراف فمن الؤاضح
ان الرئيس سركيس ذهب الى دمشق مختارا
طريق الهروب الى الاهام والاستمرار في تبني
مواقف الجبهة « اللبنانية » التي لم تعضه
بدورها دعمها الكامل بانتظار ابتزاز المزيد ممن
المؤاقف ٠
وع جولة سركيس العربية
امام هذا الواقع وامام معرفة الرئيس سركيس »
© - هو جزء من
- الهدف : 408
- تاريخ
- ١٤ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 11082 (4 views)