الهدف : 409 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 409 (ص 19)
- المحتوى
-
١ 11117!!177ققةلقةافل:. ٠ "" ١ عالم
الرئيس كواندا :
القرار سياسي :يضا
بعد فترارزامسبياه:
الشرخ اقول
فى جبغة دول المواجهة مع روديسيا
حصكنف بيئّنطرهذا المترارعلى دشلاتم
الجبهمة الوطنية لتحريير زيهابوي!
ل وح منذ غدة سنوات عندها. طرحت هكومة
2 عيد العنصري الابيض في جنوب
[#ية | افريقيا استراتيجية الانفراج بينها وبين
افريقيا السوداء » كانت تراهن على علمل
« الحقائق الاقتصادية » لدفع حكومات الدول
الافريقية اللجاورة على الاستجابة » واتباع سياسة
الجسور المفتوحة مع هذا الكيان العنصري ٠ لكن
اكثر من عامل واحد ادى الى تعثر عملية وضع,
ركائز ثابتة لسياسة الجسور اللفتوحة » ليمس
اقلها اهمية حقيقة ان العنصرية البيضاء طاللما
كانت العدو رقم واحد لافريقيا المستقلة » وتصفيتها
هع بقايا الاستعمار في القارة كان هو » وليسين
الوحدة » الهدف الاول لمنظهة الوحدة الافريقية ٠
ولم يكن ليجرؤ اي رئيس دولة افريقي على
تبني سياسة المصالحة مع عنصريي بريتوريا »
وان كان البعض القليل يتعاطى مع هذا الكيان
العنصري في المجال الاقتصادي من دون قرار رسجهي
علني » فان هذا البعض بقي مضطرا الى الوقوف
سياسيا » الى جانب الموقف العام للكتلة
الافريقية في منظمة الوحدة » اللمنادي بتصفيية
العنصرية في افريقيا الجنوبية ٠ لكن هذا التعاضي
هع عنصريي بريتوريا بدأ يخرج الى العلنية
بصورة هتزايدة في السنوات الاخيرة » في ترافق
عكسي مع تطور النضال المسلح لحركة التحبرر
الوطني الافريقية في ذلك الجزء من القارة ٠ والقرار
الذي اتخذته زامبيا مؤخرا » باستكناف استخدامها
لخط السكة الحديد الروديسي لا يشكل دليلا ملموسا
على هذه الحقيقة فحسب ٠ ان هذا القرار يشكل
تطورا خطيرا يسيء الى مستقبل ثورة تحريير
زيهبابوي » ويجعلها اكثر عرضة للضغوط من اجل
©
التنازل للشروط التي تفرضها مشاريع التسوية
« السلمية » الغربية » لحل المشكلة الروديسية
بها يتلائم والمصالح الاستراتيجية الغربية في
افريقيا الجنوبية ٠
لقد اعلن رئيس زاهمبيا كينشكواندا » في
الاسبوع الماضي ان بلاده قررت استئناف استخدام
خط السكة الحديد الروديسي من اجل نقل البضائع
عبرها ٠٠١ وبذلك يكون قد تراجع عن القرار
الذي نفذه في شهر شباط عام 1917 » عندميا
اغلق خط سكة الحديد مع روديسيا وينسوب
افريقيا » تلبية لدعوة المقاطعة الافريقية آنذاك »
واستأنف بالتالي » اعتماد زامبيا في تجارتتها
على الخطوط الحديدية الروديسية والجنوب
افريقية ٠. ٠
والرئيس كواندا لم يقدم على هذه الخطوة من
دون ان تكون المبررات متوفرة ٠ فهو يستطيع
القول ان الخطوة ضرورية ضهن جهود يبذلهما
لانقاذ اقتصاد زامبيا المتداعي » والذي اضطره
الى القيام بجولة من اجل استحصال دعم لطلبه
قرضا من صندوق النقد الدولي ٠ وهو حاول
ان يكمل حجته قاصابها بالععى » عندما اول
التخفيف من وقع قراره » افريقيا » بقوله ان خطوط
سكة الحديد الجنوب افريقية هي التي ستكون
الناقل الرئيسي للسلع التجارية لزاهبيا » وليسس
الخط الروديسي (!)
ولكن بغض النظر عن المبررات التي ساقهيا
الرئيس كوائدا ؛ والتي قد يسوقها . ىول
اهمية أغادة فتحة الحدود هع روديسيا الخاضفة
لحكم الاقلية البيضاء العنصرية » وهو اسه
دعاة تصفية العنصرية فى افريقرا ع 1
في افر » بتركيزه على
حاجات زامبيا 7 عع اقنصادي
فان للقرار وجهان خصدس ١اشدميا نب ١ مور
ترهحيبا من عنصريي اذ .خيا الجدوبية ٠ والرا
لا بد ان يلق تنديدا . بقى هذا التندبا لك
الكواليس 2 م يقرت ا الع 7 في
ب باا سبة !*' نلمة العنم بذ
ان قرار انرئيس كواندا قد جاءٍ في وقت بر
وملائم جدا » ان بالنسبه لحكومة ايان .., 6
العنصرية في روديسيا ؛ او بالنسبة لمكوي]
بريتوريا العنصرية ٠ والوقت هلائم اقتصاري)
وسياسيا ٠ وها يصب في مصلحة الكيانين هنال ,
هو بلصرورة فسيء ع ويلحق فسررا بالثسور
الافارقة الذين يخوضون كفاخا مسلها لاستعارة
استقلالهم وممارسة حفهم قي تقرير مصيرهم بعد
التخلص من حكم الاقليات البيضاء الذي نشا
نتيجة استيطانها الاستعماري في هذا الجرء الجنؤبي
من القارة ٠
لقد فتح قرار زاهمبيا » الحدود بينها وبين
روديسيا ٠ وهذه الخطوة مكسب اقتصادي
وسياسي لحكومة سالزبوري ٠ فروديسيا بوضعها
الصعب » الاقتصادي والسياسي » ستجد فسي
تجدد لعبها لدور ممر الوردات والصادرات الزامبية
عبر أراضيها » بابا اقتصاديا يدر عليها ارباها لا
تستطيع القول انها في استغناء عنها ٠٠١ واضطرار
الرئيس كواندا الى التراجع عن موقف المقاطعة
الذي اتخذه قبل خمس سنوات » ستجد فيه حكومة
سالزبوري التي تعاني من الضغوط الخارجية »
والى حد » من مقاطعات تؤذيها حتى ولو كانت
مليئة بالثغرات التي تسمح بالتحايل على المقاطعة
- خطوة ترفع معنوياتها في وضعها الصرج ١
فالخطوة جاءت خروجا على اللمبادىء التي قامت
عليها جبهة دول خط اللواجهة الاول مع روديسيا '
وبذلك تكؤن اول دلالة ملموسة على بدء الشقاق
في هذه الجبهة » والتي تعتبر السند الاول لثورة
زيمبابوي ٠ والمعروف ان استمرار ثورة زيمبابوي
وتصعيد عملياتها كما ونوعا ضد نظام الاقليه
البيضاء في روديسيا » هو الذي يمنع حتى الان »
صفقة التسوية الداخلية التي عقدها ايان سهيث
هع الزعماء الافارقة التقليديين الثلاث » الرقوك
على رجليها » وتكريسها «ر حل مقبولا » للمشكلة
الروديسية ,٠١ :5
هذا فيما يتعلق بروديسيا وصفقة « التسوية
الداخلية » المشلولة ١ اها بالنسبة لجدوب افريقيا
العنصرية » فان قرار الرئيس كواندا الاف
لا يقل في اهميته عما هو بالنسبة لروديسيا '
فهو قرار « ايجابي مفيد » في ابلجالين الاقتصادق
والسياسي ٠ ولهذا اعتبرته بريتوريا بجي
انقلاب لصالحها , فهي من جهة
ستستفيد من دور خطها الحديه في نقسل
واردات وصادرات زامبيا » التي تنقل من واللى
لخ سم مربي برتية؟
' ا القرار بالنسية 0ك خطرة
افج السياسي نات ون ليلق
زاهبيا تجيء « في وقتها » , اذان جلوب "57
تواحه في هذه الفترة دعوات متجددة في الاهسم
المتحدة » من اجل فرض عقوبات اقتصادية ضدها
بسبب رفضها اخيرا » خطة الاهم اللتقدة القاضية
باجراء انتفابات في ناميبيا ( جنوب غرب افريقيا)
.ري لاعلان استقلالها دولة افريقية ذات سيادة؛
نعود السلطة فيها الى يد شعب البلاد الاصيل
عد حقبة طويلة من الاستعمار الجنوب افريقي ٠
ب الوجه الثاني فهو ما يحققه القرار الزامبي من
تعزيز لجهود حكومة بريتوريا الديبلوماسية للتخفيف
من حدة عزلتها في محيطها الافريقي 0
و الحادثا تبدأت سرية
ففي عطلة نهاية الاسبوع الماضي وصل الى
جوها نسبرغ وفد من المسؤولين عن مصلحة سكة
الحديد الزامبية » لاجراء محادثات هع نظرائهم
من اللسؤولين البيض الجنوب افريقيين » لترتيب
مسألة استثناف العلاقات في مجال النقل البري
للبضائع الخاصة بزامبيا ٠ وقد علق مسؤول جنوب
افريقي من وزارة الخارجية » على هذه الزيارة »
بالقول بائه لا يتذكر زيارة لها هذا الطابع' شبه
الرسمي بين البلدين » منذ سنة "991 » عندما
اغلقت زاهمبيا خط السكة الحديد ممع جنوب
افريقيا ٠
لكن اللحادثات في هذا الخصوص » كانت قد
بدات بشكل سري بين مسؤولين من الدولتين » في
نكومو وموغابي : ضرب تلاحم الجبهة
الوطنية » هو الهدف الثاني للامبريالية
بوتسوانا » الدوله التي تقع بين زامبيا وجنوب
افريقيا ٠ وفي ذلك الاجتماع السري جرى التباحث
حؤل مسائل التعرفات الجمركية وغيرها من
التفاصيل المتعلقة بنقل البضائع الزامبية عبر
جنوب افريقيا » بين موزاهبيق وبوتسوانا ٠ وفي
ذلك الوقت كانت اطنان من الاسمدة الكيمائية
امرسلة هن الولايات اللتحدة » تنقل من مرفا
مابوتو في موزامبيق » عبر جنوب افريقيا » الى
زاهبيا ٠ وقد اعلن مصدر جنوب افريقي فيما بعد
ان البضائع الزامبية قد تشحن في المستقبل »
هباشرة الى مرفا ايست لندن » الجنوب افريقي ٠١
ومكومة جنوب افريقيا العنصرية لا تعلق
ذات الدرجة من الاهمية لمعنى القرار الزاومي
اقتصاديا » على اهميته السياسية ٠ فهي تجد في
تراجع زامبيا عن قرار اللقاطعة لاستخدام طرق
النقل آلبري أو اللرافىء الجنوب افريقيا كممر
لبضائعها » هو اعتراف بها كانت تدأب الحكومة
العنصرية على تاكيده منذ آن طرحت' فكسرة
الانفراج بينها وبين الدول الافريقية ابلجاورة على
الاقل كمرحلة اولى » في استراتيجية مد جسورها
الى آنحاء أفريقيا السوداء ٠ فقد كان نظام
الحكم' العنصري يقول بان الاعتبارات الاقتصادية
للدول الافريقية يجب ان تسود على حساب
الاعتبارات « الايديولوجية » » التي تستهدف
اسقاط نظام الحكم العنصري الابيض في جنوب
افريقيا بل وكان العنصريون يقولون بان هذا
ها سيحدث في المستقبل ,٠١ وقد علقت اذاعة
الحكومة في بريتوريا على خطوة الرئيس كواندا »
بالقول » بان الوضع في زامبيا هو دليل واضح على
ان فرض عقوبات او مقاطعة ضد جنوب افريقيا
هو امر يلحق الضرر بكافة الدول الافريية
المجاورة لها ٠ بل آن حكومة بريتوريا تتبجح بالقؤل
بان مقاطعة الافارقة لجنوب افريقيا » يجعل
بريتوريا عاجزة عن مساعدة الدول الافريقية في
افريقيا الجنوبية ( ٠ ) ١
ولم تتردد بريتوريا عن كشف ما تراهن عليه من
هذه الورقة التي اكتسبتها من قرار زامبيا ٠
فقد جاء في تعليق الاذاعة الرسمية حول القرار » انه
.سيكون على وزراء خارجية الدول الخمس » الذين
كانت تستعد بريتوريا لاستقبالهم » « تكييف
حججهم » » في ضوء قرار زآمبيا ٠٠١ والمقصود
وزراء خارجية الولايات المتحدة ٠» بريطانيا »
فرنسا » ابلانيا الغربية وكندا » الدول « اللعنية »
بمسألة ناميبيا ٠ وكان متوقعا ان يبحث هؤلاء
مسألة استخدام حق النقض في الامم اللتعدة
في حال التصويت على مشروع قرار لفرض عقوبات
اقتصادية ضد جنوب افريقيا » وان يلمهصوا
لبريتوريا الى أكتمال امتناعهم عن استخدام
الفيتو في حال رفضها التعاؤن هع ١ التي
اقرتها الامم آلمتحدة بشأن ناميبيا ٠
و القرار بالنسبة للثورة
لقد حاوف كل من تنزانيا وموزاهبيق حمل زامبيا
على عدم الاقدام على هذه الخطوة ٠ وعقد اجتماع
بين الرئيس كواندا والرئيسين سامورآة ماشيل
وجوليوس نيريري حاول خلاله الاثنان إقناع
كوائدا بالعدول عن القرار على اساس انه
يخرب تلاهم جبهة دول خط اللواجهة الاوؤل مسع
روديسيا آلتي تضمهم مع بوتسوانا وانفولا -
ولكن من دون جدوى ٠ ولا شك ان كواندة في
اميراره على مضي بقراره ٠ قد استند فيها استئد
اليه الى حقيقة ان بعض الدول الافريقية » ومنها
اعضاء في جبهة اللمواجهة مع روديسيا » لم 'تتردد '
في فتح خط تعامل مع جنوب افريقيا للاستفادة من
خبرات افريقية في مجالات مدنية محدده ومحدوده ٠ ١
ول يمكن ان يفتلف اثنان على ان قرار زامبيا
هو اول دليل ملموس على بدء الشقاق في جبهة
دول خط المواجهة مع روديسيا وآن هذا الشقصاق
لا بد وان يؤثر على مسيرة ثورة زيمبابوي ٠ كما
ان القرار هو ألثمرة آلاؤلى لمساع بذلتها آلدول
الغربية طوال فترة من اجل احداث هذا الشرخ »
على اساس ان فك تلاحم ألجبهة يسهل الخطة
الامبريالية لفك التلاحم غير القوي للتنظيمين
الرئيسيين اللذان يشكلان « الجبهة الؤطنية
لتحرير زيمبابوي » : منظمة « زانو ». برئاسة
موغابي » ومنظمة « زابو » بركاسة نكومو ٠,
فجبهة دول خط اللواجهة الاول مع روديسيا هي
سند رئيسي للجبهة الوطنية ٠ وبينها تشكل
موزامبيق قاعدة انطلاق وملجا لثوآر منظمة زانو »
وتقام في مناطقها الحدودية مفيمات للاجئين
ومعسكرات تدريب » ومنطلق لخطوط التموين »
لهذه المنظمة » فان زامبيا تلعب دورا ممائلا
بالنسبة لمنظمة زابو ٠ وهذه الحقائق تجعل من
اي تعديل في موقف احدى هاتين آلدؤلتين خاصة »
تجاه حلول التسوية المطروحة من آلغرب » او تجاه
العدو الروديسي » تطور لا بد وآن يتأثر به التنظيم
المستند الى تأييد هذه الدولة ٠ لموقفه من الحلسول
المطروحة » ولاهدافه اللعلنة ٠
وفي هذا اللجال » فان وضع منظمة « زابو » هو
الذي سيتآثر مباشرة من قرار الرئيس كواندا ٠
فقرار كواندا جاء نتيجة حاجة ونتيجة ضفوط
مارسها الغرب على زامبيا عندها توجهت الى
مؤسساته امالية تطلب العون الللح لاغاثةاقتصادها
المتدهور ٠ ولم يخف الاعلام ألغربي آنذاك حقيقة
ان الغرب وجد في ذلك الطلب فرصة ليطلب من
زامبيا القايضة : الاستجابة لطلبها العؤن اطالي
( المشروط طبعا ) مقابل التحؤل آلى مؤوقف
« اكثر مرونة » بالنسبة للمسألة الروديسية ٠
واطرونة في القاموس الفربي كها آلفناها ليست
سوى مرادف للقبول بتقديم تنازلات مبدئية
او رئيسية ١ 20 ٠١
وفي ضوء هذه الحاجة لدى زامبيا للتراجع عن
قرار عدم التعاطي الكلي مع روديسيا الذي اتخذته
سنة 191 » تكون سالزبوري قد حققت كسبا
سياسيا واضحا : الاعتراف من جانب أحدى دؤل
جبهة آللواجهة المساندة لثورة زيمبابوي ٠ بانها لا
تستطيع ان تتحهل اعباء ونتائج مقاطعة روديسيا ٠
وهذا يعطي روديسيا وواشنطن ولندن مججالا
مؤثرا للضغط » خاصة بعدما اثمرت آلضغوط أخيرا
ثمرتها الاولى بالقرار الزامبي الاخير ٠
وما يثير مخاوف مشروعة هنا ان الرئيس كواندا
بدوره سيباشر الضغط على نكومو ويطالبه بدوره >
بالمرونة ٠ وان جوشوا نكومو لا يبدو موضوعا
عويصا ٠ فهو ابدى ميله الى التفاوض مع سميث
عندما التقاه سرا » ورغم ان اللقاء لم يسفر عن
شيء ٠ وما يثير مخاوف مشروعة ايضا » ان نزوع
نكومو الى تقديم تنازلات اساسية » آو صموده
امام الضغوط وتمسكه باللمواقف اللمتفق عليها ضمن
الجبهة الوطنية » لا بد وان تكون له تأثيراته
على مسار ثورة زيمبابوي » في قدرتها على
الصهود والاستمرار والاتساع » نعو هدف
التحرير ٠ 05
١-
© - هو جزء من
- الهدف : 409
- تاريخ
- ٢١ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6831 (5 views)