الهدف : 410 (ص 7)
غرض
- عنوان
- الهدف : 410 (ص 7)
- المحتوى
-
الاأموضوع الغلاف!
وتحت غطاء الاوضاع الداخلية اللبنانية وضرورة
«. آيجاد حل للازمة اللبنانية » شهرت الحكومة
اللبنانية حربها على القاومة الفلسطينية وجاءت
قرارات اجتماعها الاخير لتوكل الى قوات الردع
جمع السلاح الفلسطيني النظور واللنقول ووضصع
خطة آمنية لتطبيق اتفاقيتي الرياض والقاهرة
وها تلاها همع الاخذ بعين الاعتبار المستمدات
والقرارات الدولية وهذا يعني كما ذكرت قسرارات
مجلس الوزراء سحب اللسلحين الفلسطينيين مسن
ابلناطق التي لا تنص عليها الاتفاقات وهن
المناطق التي تتواجد فيها خارج اطار عمل قوات
الردع دون « أي مبرر شرعي » ٠
واذا خرجنا” من اللعب على الالفاظ واستعهال
الكلمات البراقة حيث تختبىء آلامور تحت شعار
الاتفاقات والقرارات الدولية واللستجدات » نجد ان
الاتفاقات آلتي وقعت بين منظهة التحرير والنظام
اللبناني » في الرياض والقاهرة وشتوره وغيرها
تنص على تواجد القاومة في العرقوب والمناصق
الحدودية ضمن اطر جغرافية محددة وفي المفيمات ٠
غير ان « المستجدآت والقرارات الدولية » تشير
بوضوح الى الغزو ألصهيوني للجنوب والجيب
الفاشي المتحالف همع اسرائيل والقوات الدولية
التي كلفها قرار مجلس الامن رقم 250 تأمين
الانسحاب الاسرائيلي » فأمنت بناء لرغضجبة
الامبريالية والنظام اللبناني آبعاد القاومة وحماية
الجيب الفاشي في الجنوب ٠
أن « الاخذ بعين الاعتبار » ما ذكرته قرارات
مجلس الوزراء يعني تجريد القاومة من سلاحها
ومنعها من التؤاجد خارج العرقوب والمناطق التي
تنص عليها الاتفاقات » وبها ان وجودها في هذه
المناطق يتضارب مع القرار. الدولي رقم « 0؟ئ »
فان وجودها الحالي بات غير شرعي ٠
وليثبت الحكم حسن نياته فقد ابى تحمييل
الجبهة « اللبنانية » مسؤولية الاحداث وجٍاءت
قراراته لتوحي ان علة العلل تكمن في المقاومة
الفلسطينية وفي القوات الفلسطينية « التي دخلت
خلال الاحداث الاخيرة الى لبنان » وبالتالي طالب
باخراجها « بالسرعة القصوى » ٠٠١ ولا تكمن
خطورة واهمية قرار الحكومة اللبنانية في أنسه
اعلان بعزم الحكم على لعب دوره في تصفيية
المقاومة فحسب > بل تتمثل ايضا في اعضاء
الجبهة « اللبنانية » ورقة للضغط » بعحيث
يصبح شرطها الاساسي للتخلي عن سلاحها هو
تنفيذ القرارات الاخيرة آلتعلقة بالمقاوجدهمة
وبسحب تواجدها المسلح في الجنوب وخارجه » وتعود
الامور لتدور في دوامة الحديث عن الاولؤيات في
التنفيذ هها سيسمح للقوى الفاشية بالانتقال الى
خطوة آخرى متقدمة من مخططها ٠ ومن جهة ثانية
تسمح هذه الورقة بالضغط على قوات الردع
العربية اللمكلفة بتنفيذ القرار » ويصبح #مطالبتها
بالتنفهذ » آما عاملا في اظهار « انحيازها » واها
سبيلا لخلق التوتر بينها وبين القاومة ٠
السعودية تعزر
دورها ابلباشر
واذا كانت مقررات « بيت الدين » وقرارات
0
مجلس الوزراء اللبناني قد اعادت تثبيت اللبادرة
في يد الرجعية المحلية » فانها ايضا ابقت اللبادرة
في يد الرجعية العربية ليس على الساحة اللبنانية
فقط انها على صعيد اللنطقة ٠
فالتفير المفاجىء في دور القوات السعوديية
العاملة في اطار قوات الردع العربية ليس
مجانيا ٠ فهذه آلقوات آبت حتى مؤتمر « بيت
الدين » ان تلعب دورا عسكريا في احداث لبنان »
وذهبت الى حد رفع حواجزها المتواجدة في اللنطفة
* الخلفية البعيدة عن الاشتباكات ( حاجز الروشة
وغيره ) ٠١ فها آلذي دفع القوات السعودية الى
لعب دور عسكري والانتقال الى مواقع حساسة في
برج رزق وعلى جسور بيروت ؟
لا شك بأن انتقال القوات السعودية من موقعها
ابلاضي الى لعب دور عسكري مباشر يعبر عن
الدور التزايد الذي تسعى السعودية بللئه علي
صعيد آللنطقة ٠ وهو الدور الذي يتلفخس بضرورة
امتصاص ردود الفعل العربية على نتائج التسويية
المصرية « الاسرائيلية » وتطويقها وجر الاطراف
العربية الاخرى الى مجرى التسوية تحت غطاء
الاغتدال ٠ ومن المعروف أن ازدياد النشاط
السعودي في لبنان والمنطقة مؤخرا سبقته اتصالات
مكثفة لوزير الخارجية السعودية في الولايات اللتحدة
وفرنسا بعد انتهاء اعمال مؤتمر كمب ديفيد ٠
وتصب الجهود السعودية الرآهنة على الساحة
اللبنانية في محاولة منع تحويل هذه الساحة الى
قاعدة لافشال نتائج كمب ديفيد وضرب « التسوية»
في المنطقة ٠ ولهذا تركزت الاتصالات السياسية
للسفير السعودي ووزير الفارجية السعودية على
ضرورة آنقاذ « اللعتدلين » داخغل الجبهمسة
« اللبنانية » ومنع تطور تلصدامات الى معركة
مفتوحة ضد المشروع الصهيوني الفاشي وبالتالي
الى معركة ضد التسوية ايضا ٠ وقد أدت هذه
الجهود خلال مؤتمر بيت الدين وبعده الى نتائج
واضحة وفضلا عن كونها تركت القوى الفاشية
تلتقط انفاسها فانها حققت خطوة هامة نبري
محاولة طمسها الآن ٠ فقد عملت الديبلوماسية
السعودية على طريقة الوزير الاميركي السابق
كيسنجر آي جعلت ضرب القوى الفاشية في
مناطق معينة امرا صعبا وبدات بذلك تخلق امرا
' واقعا وربها انتقل هذا آلدور تدريجيا الى محاور
اخرق ليزيد ألى الجبهة « اللبنانية » كسبا جز
جديدا تستخدمه في مصلحة مشروعها ارال
الى السيطرة على كل لبنان ٠
وهذا الامر يفسر الارتياح الذي لقيته مقسرران
بيت الدين من الولايات ابلتحدة وفرنسا وبريطانيا,
ويفسر ايضا استمرآر الهجوم الفاشي وتصاعر
تصريحات الجبهة « اللبنائية » ضد وجود السر
عمهوما والقوات السورية خاصة فقد وجد تحالق
. شمعون الجميل في ما جرى فرصة لنقل اللمركة
الى اماكن جديدة تؤكد اهام السراأي العا م ان
الصدامات تتم دائما في اماكن تواجد 7 ات
السورية وتسهل بالتالي امكان الصاق تهمة آفتعال '
الصدامات بهذه القوات ٠
موقع ما يجري في لبنان
من المخطط الامبريالي
من الطبيعي أن يساعد ارتباط الوضع اللبناني '
بالوضع في الشرق الاوسط في فهم وتحديد موقع
الخطوات الاخيرة من الجهود التي تبذلها الامبريالية
والرجعيات العربية «“لترتيب » اوضاع المنطقة ٠
فقد بات من املح تذليل العقبات أمام التسوية في
الشرق الاوسط بعد ان اخذت هذه التسويات
شكلا عمليا يقطع في الوقت آلراهن خطوات سريعة'
ولا شك بأن الامبريالية » التي لم تفقد امبادرة في
المنطقة » لا تنوي أن تترك الفرصة الذهبية التي
امنها السادات باعترافه « باسيراكيل » دون ان
تستفيد منها » ودون أن تسعى لتعميم نتائج كهب
ديفيد على جميع الجبهات العربية بعد ان نجهت
على الجبهة اللمصرية في تأمين مصالحها ٠
وتعميم نتائج كمب ديفيد وتذليل العقبات
اهامها يعني عدة امور عملية :
اولا : ضرب القاومة الفلسطينية وما تمثله من
امل للجماهير الفلسطينية والعربية » خصوصا بعد
ان ادى الالتفاف الجماهيري حولها الى جعلها عقبة
أولى في طريق التسوية وهذا الهدف ليس جديدا
فقد عملت « اسرآئيل » والرجعيات العربية منط
نشوء اللقاومة على محاولة تصفيتها وان كانت لا
نجحت في اخراج وجودها العلني هن من الاردن » وي
وضع حاجز بينها وبين العدو في جنوب لبنان فانها
لم نتوصل بعد ألى ازاحتها كعقبة اساسية علي
الصعيدين السياسي والعسكري ؛ وعلى العكقس
فقد تصلب عود اللقاومة واكتسبت الى جانب
فعاليتها العسكرية في الارض الحتلة وزنا سياسيا
الم يعبر عنه الاعتراف الرسمي العربي والدولي ”
فقط » بل عبر عنه تأييد الجماهير آلعربية عموهما
والجماهير الفلسطينية في الارض- اللحتلة وخارج:ا
خاصة وهذا التأييد هو اللنبسع الاساسي لقوة
اللقاومة واساس الاعتراف بها ٠ ومن هنا فان
خلق بدائل فلسطينية ترضى التعاون مع العدو
والدخول في اطار التسوية يتطلب بالدرجة الاؤلسى
ازالة اللقاومة الفلسطينية واضعافها وتفريفها
من محتواها ٠ والخطوة الاولى على هذا الطرييق
هو منع القاومة من ممارسة دورها القتالي ضد
العدو لتفقد بذلك مبررات وجودها ٠ واذا كان
اخراج اللقاومة من الاردن واقفال الجبهات العربية
في وجهها ثم وضع القوات الدولية والجيب الفاشي
في الجنوب هي خطوات في هذا الاتجاه فان مقررات
الحكومة اللبنانية جاءت لتخدم الهدف نفسه ٠
ثانيا : ارباك دول الصهود والتصدي وجرفها
عن مواجهة التسوية تمهيدا لاضعافها وجر النظام
السوري الى اطار التسوية في المنطقة ٠ وهذا الاهر
يتطلب تطويق المعارضة لخطوات السادات وتليينها
من جهة وخلق اوضاع متوترة باستمرار في الساحة
اللبنانية من جهة ثانية لاشفال « جبهة الصهود »
والنظام السوري عن مواجهة هما يجري « ترتيبه »
في الشرق الاوسط ٠
وتدرك الامبريالية والولايات اللتحدة في الطليعة
ان ازالة هاتين العقبتين تمهد الطريق امام نقل
ها تم على الجبهة المصرية الى جميع الجبهات
الاخرى لان ما يمنع النظامين الاردني واللبنانني
من السير في خطى السادات هو وجود القوى
الوطنية اللبنانية والفلسطينية ومعارضة بعضس
الدول العربية لهذا النهج ٠
من هنا يبدو واضحا ارتباط التحركات الدولية
العربية وتحركات النظام اللبناني والجبهمة
« اللبنانية » فيما بينها حيث ان هذه القوى
تواصل التحكم بالاوضاع وتمسك بالبادرة بيين
ايديها ولن تتخلى عنها طوعا أو اعتمادا على
بيانات حسن النيات ٠
هل تستطيع القوى الوطنية
استلام زهام اللبادرة ؟
لقد سارعت الرجعية العربية وعلى رأسهما
السعودية الى نجدة النظام اللبناني والجبهة
« اللبنانية » في مؤتمر « بيت الدين » هين
خشيت ان تتطور المعارك اللحدودة الى معارك ابعد
مرمى تأخذ فيها القوى الوطنيية اللبنانيية
والفلسطينية دورها في احباط المشروع الفاشي وفي
قطع الطريق على محاولات الامبريالية والرجعيية
العربية تحويل لبنان آلى ساحة لاذلال وافضاع
القوى الوطنية والقوى اللناهضة للتسوية ٠
ومن الطبيعي ان تواصل القوى الرجعيية
التمسك بمخططها طانا وجدت ان البادرة بين!
يديها ٠ وقد اثبتت التجربة اللرة السابقةان”
تقديم تنازلات مجانية للقوى الفاشية والنضظضام
'اللبناني لن يدفع هذه القوى سوى الى تصليب
توكو خلال الاحداث الاخيرة التي شهدتها
ك2 المنطقة الشرقية لبيروت وبعض قرى
الجبل » ومع تقلص حدة الاشتباكات
انتقل وزير العمل والشؤون الاجتماعية ورئيدس
النجنة العليا للاغاثة اسعد رزق الى ساي
جونيه واتخذ منها مركزآ للعالجة شسؤون
المهجرين ٠ وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبا'
عاما كونها عبرت عن اهتمام الدولة بمسالة
المهجرين وضرورة تأمين متطلباتهم وعودتهم
الى بيوتهم قبل حلول فصل الشتاء ٠ وقد
اضطرت اللجنة العليا للاغاثة الى الاستعانة
بالمساعدات المخصصة لنازحي الونوب
والمتضررين من الفزو الصهيوني لتوزيعها على
مهجري اللنطقة الشرقية واعرب الوزير رزق عن
امله في آن تتمكن اللجنة من اعادة هذه
المساعدات الى نازحي الجنوب ٠
اذن الدولة لم تكن غائكبة كما يحاول البعضن
ان يوحي دائما ٠ فقط نتساءل لاذا لم يذتقل
الوزير رزق آلى صيدا ولن نقول الى النذبطية
او صور خلال الاجتياح الصهيوني للجنوب
للاهتمام بشؤون المهجرين الجنوبيين ؟ واساذا
انتظرت مساعدات الجنوبيين في الستودعات
ولم تعط الى آصحابها في حينها رغم المطالبات
المتكررة ؟
لقد انتقل انحياز السلطة الرسمية الى
درجة التمييز والتفرقة بين المهجرين الذين
وحدتهم اللحنة وشردهم اللخطط الفاشي
وممارسات التحالف الصهيوني - الانعزالي -
مواقفها والاندفاع في مخططها ٠ فالدعم المبدئي
الذي قدمته الحركة الوطنية للرئيس سركيس لم
يمنع الرئيس اللبناني من الاندفاع اكثر فاكثر
الى مواقف الجبهة « اللبنانية » وكذلك لم يمنسع
اعلان حسن النيات عن سحب السلحين واللظاهر
المسلحة وتأييد مقررات بيت الدين » لم تمنسع
الحكومة اللبنانية من فتح ملف المقاوهة ومن
تضييق الخناق على الحريات وتثبيت شرعيية
الجيش وقيادته الراهنة ٠
ولهذا فان الخطوة الاولى الضرورية تمهيدا
لانتزاع اللبادرة من يد الرجعية تتمثل بممرورة
وقف التنازلات التي تقدمها الحركة الوؤطنية
واللقاومة خصوصا وان هذه التنازلات' انتقلت من
موقف تكتيكي تفرضه ظروف معينة الى نهج يقدم
التنازلات الواحدة تلو الاخرى ٠ وبعد هذه الخطوة
يصبح من الضروري ان تعتمد الثورة الفلسطينية
والحركة الوطنية اساسا على الجماهير التي اثبتت
انها آلضمانة الوحيدة والدرع الوحيد القادر على
مهججرعن مهجر
.. يعمترق!!
فلم تكتف باهمال مطالب المواطن الجذوبي »
بل تقاعست آيضا في تقديم المساعدات الى
مهجري اللمنطقة الشرقية لبيروت الذين توجهو'
الى اللمنطقة الغربية » وكأن هرب بعشسضن
الاهالي من الارهاب ألفاشي ومحاولة الخفروج
من الغيتو الانعزالن 0 آصبح ذنبا يستعمق
مرتكبوه ان يحرموا من المساعدات المخصصة
لهم ٠,
ولكن اندياز السلطة الرسمية لم يظهر
هنا فقط » فالاحداآث الاخيرة آظهرت جوانب
عديدة ليس اهمها ان اللدارس الرسمية لم
تفتح في لبنان بناء لرغبة الفاشيين الذيسن
يعتمدون في قتالهم على الطلاب بينها لم
تغلق بسبب الاجتياح الصهيوني وتشريد
الاهالي والطلاب في الجنوب ٠
واذا كانت الدولة قبلت ان يدفع طلاب لبنان
ثمن المخطط الفاشي فليس هذا هو المظهر
الوحيد لانحيازها الى جانب الجبهة « اللبنانية»
غير اننا لسنا هنا في مجال التعداد ٠
احباط جميع محاولات التصفية وبات ضرورييا
الانتقال من دوامة التنازلات الى تنظيم هذه
الجماهير وتعبكتها وفضح المخططات التي
اما الحلقة الثانية 'الهامة فانها تتمثل ببان
تنتقل جبهة الصمود والتصدي الى مواقع اكثر
فاعلية في مواجهة المخطط الامبريالي الذي تشارك
الرجعية العربية والحلية في تنفيذه على ارضس
لبنان وبما أن الجهود التي تبذلها الرجعية
العربية والامبريالية تستهدف اضعاف الققوىق
الطليعية والاساسية التي توآجه التسوية وتعمل
على احباظها فان الصمود في وجه التسوية
والتصدي لها يتطلب دعم القوى الوطنية في لبنان
ودحر اللخطط آلفاشي وتحويل الساحة اللبنانيسة
الى حلقة تلعب الدور الاساسي في أحباط نتائج
كمب ديفيد ٠
ك6
0
© - هو جزء من
- الهدف : 410
- تاريخ
- ٢٨ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 59402 (1 views)