الهدف : 410 (ص 24)
غرض
- عنوان
- الهدف : 410 (ص 24)
- المحتوى
-
-] قبل ايام اعلنت الحكومة السودانيية
رسميا تابدها الكمل اتفاق كامب ديفيد
9 رحصرت تاييدها العلني في الموقف
المصري » حيث جاء في البيان ما يحمل الولايات
المتحدة « وحدها » !! مسؤولية ها اسماه البييان
« بالابهام والغموض » الوارد في « اتفاقات كامب
ديفيد » »؛ واغفل في الوقت ذاته الحديث من بعيد
او قريب عن الموقف الصهيوني ٠
السودان هو ثاني دولة عربية تعلن تاييدهها
الصريح والرسمي للا جاءت به اتفاقات كامب
ديفيد » فقد سبقته الى ذلك سلطنة عمان التي
يبدو ان علاقاتها الاستراتيجية مع النظام الايراني
كانت من العوامل التي دفعتها الى ذلك ٠
لكل شيء ثمنه
هن المؤكد ان طبيعة النظام السوداني » وعلاقاته
الدولية والعربية هي التي املت عليه اتخاذ هثل
هذا الموقف ٠ الذي لم يذهب سدى ء فقد سبق
الافصاح عن الموقف » آخبار تناولتها الصعف
تحدئت عن مشروع ستنفذه احدى الشركات المختلطة
التابعة للسوق الاوروبية المشتركة ١ تبلغ تكاليفه
1 ملايين وحدة حسابية اوروبية ( حوالي ١١ مليون
دوققر ) هن اجل تحسين شبكة السكك الحديدية
9
“ألتي يبلغ طولها 114 كلم وتربط بين « بابانوسا »
و « ابو زاهاد » ٠ وفي جولته الاخيرة بوصفه ركيسا
لنظمة الوحدة الافريقية زار النميري الانيا الغربية
وجاء في تصريحاته التي ادلى بها في اعقاب الجولة
ها يشير الى انها انصبت على طلب المعونات
الاقتصادية وانه حصل على شيء مما اراده ٠
'بالاضاقة الى ذلك » هناك معونه فدرها / مليون
دولار من اجل شراء نظام للنقل عن طريق الحياك
للاسنحدام في مشروع الاسهنت في « عطبرة »
وتشيرف على انشتاته شركه بريهابيه تدعى
0171071 عانااعك1: اها ((0ا ©م20 اكلام ١
( عه:8 )
اهم هن ذلك » كان اجِد اجتماع اللجنة الامريكية -
السودانية المشتركة هن اجل مناقشة المشروعات
الممكن اقامتها في السودان » وكان على ججدول
اعمالها مناقشة اجتماع المجلس التجاري السوداني
- الامريكي الذي سيعقد في كانون الثاني »
المعروف ان هذا المجلس قد شكل في آب لاا9( ,
وتجدر الاشارة الى ان شبكة اتصالات بين السودان
واهريكا سوف تقام » وان الاتفاقين بشانها قد
تم التوقيع عليها قبل في مطلع هذا الشهر ,
هن الطبيعي ان هذه الاتفاقات ليست الثمسن
المباشر للموقف السوداني من الاتفاقية ؛ وفي
الوقت ذاته ليس الموقف هو القابل الوحيد الذي
اعطته الحكوهة السودانية ٠ بل هو محصل
تراكمات لتطور العلاقة التي باتت تحكم الخرطو
_ بواتتنطن وسائر العواصم الغربية » والتي ادن
في نهاية الطاف الى هذا « العطايا اللتبادلة ,٠
خطورة الموقف السوداني
لا تقف حدود السياسة الخارجية السودانية عند
“محيط تاييد اتفاق « كاهمب ديفيد » بل تتسع ايضا
لتوافق على حضور قمة بغداد الذي سيعقد
مطلع الشهر القادم ٠ والاتجاه نحو بغداد لم يكن
مرتجلا » بل يحمل في احشائه اهدافا محددةيسعى
الوصول الى نيلها ٠ وقد مهد لها السودان فسي
ذات البيان الذي اعلن فيه تأييده « لكامب ديفيد»,
فهو بعد ان يشير الى « التضحيات الكبرى التي
قدمتها مصر للقضية العربية » وهذا حق ولا يمكن
الا ان تقدره فصائل الثورة والجماهير العربية ,
التي تدرك ان تلك التضحيات هي من شيم وتقاليد
الجماهير المصرية والنظام الناصري الذي لا تمت
اليه سياسة السادات بصلة ٠ بعد ذلك يحاول ان
يجير هذه « التضحيات » من اجل عدم توجيه
« النقد للجهود التي تبذلها مصر من اجل التوصل
الى سلام يؤدي الى انسحاب اسرائيل الى ما
وراء الحدود التاريخية والدوليه بلصر » والى الفغاء
المستوطنات الاسرائيليه في سيناء في اطار ضمان
للسلام والامن » وفي اطار اللطبادىء العامة الراميسة
الى اتفاق نهائي وكامل » ٠
' لذا فالحضور الى بغداد ليس مبعثه تاكيسد
الشروط التي جاءت في الدعوة التي تقدم بها بيان
القيادة الفومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 2(
ولا هن اجل « انتشال السادات » من مستنقع
الخيانة » وائما من اجل جر مؤتمر بغداد اذا
استطاعت السودان الى ذلك سبيلا الى مستنقع
كامب ديفيد » او لتهييع القرارات التي يمكن ان
يتمخض عنها المؤتمر على آقل تقدير ٠
والنميري يدرك سلفا انه لن يكون الوحيد في
مؤتمر بعداد الذي يحمل مثل هذه الاحلام » فهناك
الدول الخليجية بزعامة السعودية التي تريد تليين
مواهف المؤتمر وتسعى لافراغه من الطموحات التي
يريد الوصول اليها ٠ والامر لا يفتقد على ذلك »
فالبيان التاييدي لخطوات النظام المصري » فيه
تغافل واضح ومتعمد عن الاشارة الى حقوق الشعب
الفلسطيني التاريخية » حيث تقف حدود التأييد
عند « اطراف سيناء والحدود التاريخية والدولية
مصير » وفيما عدا ذلك بالنسبة للسودان -
هسألة اخرق ٠,
ان جماهير الشعب السوداني كفيلة بمواجهة
هذه السياسة الخيانية لنظام الخرطوم بوصفها
الطرف اللمباشر في الصراع على الصعيد القطري
الداخلي ؛ لكن من حق بل ومن واجب الجماهير
الافريقية وبالذات العربية منها » ان تقف في
وجه سياسة النميري بوصفه خائنا لطموهمات
الجماهير العربية والسودانية التي ترفض اتفاقات
كاهب ديفيد الخيائية ,
5
الي
7 فشلت الدول الغربية الخمس في اقناع
9 حكومة جنوب افريقيا العنصرية بالتراجع
9 عن قرارها بشان اجراء انتخابات في
0 » في شهر كانون الاول ( ديسمبر ) القادم»
بمعزل عن اشراف الامم المتحدة ٠ وبرغم هذا
الفشل فان الديبلوماسيين الغربيين العائدين من
بريتوريا حاولوا أعطاء صورة مضللة عن نتائسج
مباحثاتهم هناك » وزعموا ان ثمة تقدما قد
حصل ٠ لكن وراء تصريحاتهم المخادعة كان يكمن
حرص على تجنب تحرك للدول الافريقية والدول
المؤيدة لها » من اجل فرض عقوبات اقتصادية
على جنوب افريقيا ٠
فمن بعد مفاوضات استمرت ثلاثة ايام مسع
الحكومة الجنوب افريقية » عاد ممثلو الدولالخمس .
الولايات المتحدة » بريطانيا + فرنسا » المانيا
الغربية وكندا صفر اليدين » وفي ظروف تنبىم
بأكثر من الوصول الى الطريق الديبلوماسي المسدود
بشان ناميبيا ٠ فالدول الغربية نفسها » التي
تسعى منذ وقت طويل من أجل استقلال « سلمي »
لناميبيا » من اجل نزع فتيل الثورة المسلحة هناك»
تدرك بان مضي حكومة بيتر بوثا الجديدة في
مخططها « لتسوية داخلية » في ناميبيا خارج الامم
المتحدة وبمعزل عن منظمة شعب جنوب غرب
افريقيا ( سوابو ) » لن يؤدي سوى نتيجة واحدة:
تصاعد الكفاح المسلح لثوار سوابو » وفي الوقت
الذي تسير في التطورات بأتجاه. اشتداد حعدة
الموقف العسكري في روديسيا
ولكن مبعوثي الدول الغربية الخمس في ضوء
نية التحرك الافريقية ومضاعفاته » قرروا عدم
الاعتراف بفشل محادثاتهم في بريتوريا » والزعم
بان بريتوريا قد ابدت استعدادا لشيء ممن
«الرونة » في كونها وافقت على اجراء جولة اخرى
هن الحادثات مع المبعوث الخاص للامين العام
للاهم المتحدة كورت فالدهايم ٠٠١ ولكن بين هذا
الزعم والحقيقة لعبة مخادعة تلعبها الدول الغربية٠
فقد كان المبعوثون الغربيون وعلى رأسهم سايروس
فانس وديفيد اوين » هم من قدم تنازلا لبريتورياء
وهم يحاولون الان منحها مكسبا ديبلوماسيا ومقابل
٠ لا شيء ٠ فازاء اصرار حكومة بريتوريا علسى
خطتها باجراء الانتخابات في ناميبيا تحت اشرافها
وتحت سيطرة قوات الجيش الجنوب افريقي
هناك » اقترح اللبعوثون الغربيون ان يغض الغرب
النظر عن هذا الاجراء الجنوب افريقي الذييتعارض
وخطة الامم المتحدة لتسوية مشكلة استقلال
ناميبيا » على ان توافق بريتوريا من جهتها على
اجراء جولة اخرى من اللفاوضات مع المبعوث
الخاص للدكتور فالدهايم ! اكثر من ذلك »
طلب اللبعوثون الغربيون من الحكومة البنوب
افريقية على المواففه على اجراء انتخابات
باشراف الامم المتحدة في السنة القادمة » بعد
انتخابات كانون الاول القادم » حتى لا تبدو هذه
الانتخابات بديلا عن تلك المفترحه من الامم المتحدة
وقد حرص هؤلاء المبعوثون على تضمين البيان
المشترك ان الدول الغربية ستواصل رفضيهما
الاعتراف بالانتخابات التي ستجريها جنوب افريقيا
في ناميبيا » وان هذه الانتخابات برأيها » يجب
ان لا تحدث ردة فعل دولية كما كان مكحتملا ان
يحصل ٠,٠١
ان بريتوريا لم توافق حتى على اقتراح اجراء
انتخابات كانون الاول القادم » حتى لا تبدو هذه
في السنة القادمة ٠ بل ان اكثر ما « قدمته » هو
وعد بيتر بوتا بان تعمل حكومته هن اجل اقناع
قائد منظمة سوابو نجوها : كيف سيكوُ الرد
على العنصريين 8
القادة الداخليين الذين سيتم اختيارهم في
انتخابات كانون الاول القادمة » « للتعاون » مع
الاهم المتحدة ٠٠١ وهذا الكلام تدحضه حقيقة ان
السلطة في ناميبيا هي سلطة تنبع من بريتوريا »
وليس من وندهويك ( عاصمة اقليم ناميبيا ) »
وان هذه الحقيقة القائمة ستبقى مهما كانت نتائج
هذه الانتخابات » التي لن تجري سوى بدمى
افريقية تتحرك هن بريتوريا .٠ والوعد الجنوب
اعالم الا
افريقي ليس سوى مواربة لتجنب الاضطرار الى
الموافقة على الاقتراح او رفضه ٠ واضافة الى ذلك
فان موافقة بريتوريا على اجراء جولة محادئات
اخرى مع المبعوث الخاص للامم المتحدة ليس تنازلا
أولا دليلا على اية مرونة » بل مجرد المشاركة في
لعبة المخادعة وكسب الوقت ٠
لقد اتفقت بريتوريا مع المبعوثين الغربيين على
الاختلاف في كل شيء » وعلى الحاجة » حاجمة
الجانبين الى الابقاء على ظاهرة « المفاوضات
المستمرة » ٠ ويعود ذلك الى تهديد افريقي مدعوم
من دول في الكتلة الاأشيوية في الاهم المتحدة »
بالطلب الى مجلس الامن بفرض عقوبات اقتصادية
على جنوب افريقيا بسبب موففها هن استقلال
ناميبيا » خاصة فرض حظر النفط عليها ٠ وقد
وجهت الدول الغربية الخمس في البيان الذي
أصدرته في اعقاب اللمفاوضات مع بريتوريا » طلبا
الى الامم المتحدة تحثها فيه على تجنب مواجهة
آنية مع.جنوب افريقيا » رغم فشل هذه الدول على
استحصال موافقة بريتوريا على خطة الاهمالمتحدة
لاستقلال ناميبيا » وعلى تأجيل اخر » في طلب
عقوبات اقتصادية تفرضها الاهم المتحدة على
جنوب افريقيا ٠ فالى جانب ما يمكن ان تلحقه
بها مثل هذه العقوبات لو فرضت عليها » فان هذه
الدول الغربية الخمس ذات العلاقات الحيوية مع
الكيان العنصري الجنوب افريقي تريد ان تتجنب
قدر الامكان » وضعا يضطرها الى اختيار موقع
من الموقعين » في حال محاولة اقرار فرض عقوبات
اقتصادية ضده ٠
ان الدول الغربية الخمس تلعب الان ولصالح
جنوب افريقيا ايضا » لعبة كسب الوقت ٠ ولا شك
انها تراهن على تجربة بريتوريا لتحقيق « تسوية
داخلية » عبر الانتخابات » تصبح اهرا واقعا لا بد
من التعامل معه » بالضبط كما تفعل اليوم كيال
روديسيا » حيث اصبح اطراف « التسوية الداخلية»
هناك ء طرفا من عدة اطراف » بالنسبة للغرب ٠
من هنا ء وكما في روديسيا فان خطوة ابراء
الانتخابات في ناهميبيا بمعزل عن الامم المتكعدة
ومنظمة سوابو » هي خطوة عنصرية باتجباه
« التسوية الداخلية » هناك ٠ وهي تحدي جنوب
افريقي مباشر ليس للاهم المتحدة او لشنتول
الافريقية فحسب » بل منظمة سوابو بالدرهمة
الاولى ٠ وهي التي سيعتمد عليها نجاحالعنصريين
البيض في تقرير شكل ومهمضمون «استقلال »
, ناميبيا او فشله ٠
2
6 - هو جزء من
- الهدف : 410
- تاريخ
- ٢٨ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10255 (4 views)