الهدف : 410 (ص 25)

غرض

عنوان
الهدف : 410 (ص 25)
المحتوى
هليكوبتر روديسية
الغاراتالروديسية
ف اراضى زامبيا
وموزابيق
والمراهسة الحنصبريية ‏ الغربجية
و شنت القوات الروديسية اللمجوقلةوالجوية
سد غاراتها حتى الان » علىمعسكرات
لل نوار زيمبابوي في اراضي موزامبييق
وزاهبيا » في الوقت الذي كان يجري فيه رئيمس
الوزراء العنصري ايان سميث واعضاء مجلسه
التنفيذي الافارقة الثلاثة » محادثات في واشنطن
هع وزير الخارجية الاميركي سايروس فانس والسفير
البريطاني لدى الولايات المتحدة ‎٠‏ وبينها كان
الهدف من الحادثات التوصل الى مخرج هن الطريق
المسدود الذي تقف عنده « التسوية الداخلية »التي
ابتدعها نظام الحكم العنصري الابيض في روديسياء
فان هذه الهجمات العسكرية قد جاءت في توقيتها
لتحقق اكثر من هدف واحد للمخطط العنصري
الامبريالي المرسوم لحل المشكلة الروديسية »
واهتناع الرئيس كارتر عن استقبال ايان سميث
في البيت الابيض ليس اكثر هن ذر الرهاد في
العيون الافريقية خاصة » ولا يلغي الدور الذي
تلعبه واشنطن ولندن لبعث الحياة في خطة
« التسوية الداخلية » ‎٠‏
لقد اعلن مسؤولون اهيركيون في نهاية الاسبوع
الماضي » ان سميث قد وافق على اقتراح مؤتمر
موسع لكافة الاطراف المعنية بالقضية » و«ههو
اقتراح انغلو ‏ اميركي كان يرفضه سميث رغم
الحاح واشنطن ولندن ‎٠‏ وكان يشاركه الرفض
الزعهاء التقليديون الافارقة الثلاثة » الذين يخشون
على المقاعد التي هنحها لهم سميث فيما' يسمى
بالحكومة المختلطة » او بالمجلس التنفيذي الذي
شكل بعد « الاتفاق الداخلي » بينهم وبين السلطه
العنصرية ‎٠‏ وكان سميث داهن على تسويته
الداخلية هذه وعلى الاعتراف بها لرفع الضفوط
عن سالزبوري او تخفيفها » ولاستحصال الاعتراف
9[
بها كخطوة نحو انتقال السلطة الى الاكثرية
الافريقية » واعطاء اللمبرر لرفع الحظر الاقتصادي
المفروض على روديسيا ‎٠‏ اذ رغم الثغرات العديدة
التي مكنت الغرب من التحايل على هذه المقاطعة
فانها قد ساهمت في استنزاف روديسيا » الى
جانب المجهود العسكري وتدهور الوضع الامني
نتيجة تصاعد حرب العصابات التي يشنها ثوار
زيمبابوي ‎٠‏
لكن بالرغم من التأييد الضمني لخطوة سميث
هذه فان لندن وواشنطن كانتا ابعد نظرا من سميث
فقد كانتا تدركان ان اية تسوية تستبعد الجبهة
'الوطنية لتحرير زيمبابوي والمعترف بها مهثلا
شرعيا لهذا الشعب الافريقي » من كتلة البلدان
الافريقية » لا يمكن ان تصمد ‎٠‏ وانه من الضروري
'ان ينخرط في هذه التسوية احد زعيمي هذه الجبهة '
ليصبح لها فرصة في العيش والاستمرار ‎٠‏ ويبسدو
ان اثنى عشر يوما من الحادثات في واشنطن قد
ادت الى نجاح الاميركيين والبريطانيين في اقناع
سميث بالوافقة على فكرة عقد المؤتمر الموسع
مع قادة الجبهة الوطنية ‎٠‏ ولكن بين موافقة سميث
على هذه الفكرة » وبين وضعها موضع التنفيذ »
هوة عميقة » زادتها عمقا الغارات العسكرية
الروديسية الاخيرة ضد مواقع فدائيي زيمبابوي
في موزاهبيق وزامبيا » وستزيدها عمقا المخططات
العنصرية والامبريالية ضصد ثورة زيمبابوي والتي
لا تحجبها الرغبة الانغلو ‏ اميركية بعقد المؤتمر
الموسع ولا موافقة سميث اخيرا » على الفكرة ‎٠‏
‏لقد اعترف المسؤولون الاميركيون في اعقاب
اعلانهم موافقة سميث » على اله سيكون مسن
الصعب على واشنطن ولندن » اقناع زعيمي الجبهة
الوطنية بالاشتراك في اللمؤتمر الموسع في هذه
المرحلة ‎٠‏ لكنهم ابدوا تفاؤلهم بان زعيمي الجبهة
سيوافقان « في النهاية » ‎٠‏ ولهذا التفاؤل الاميركي
علاقة مباشرة باهداف الغارات الروديسية الاخيرة
ضد مؤاقع فدائيي زيمبابوي ‎٠‏ ويلاحظ في هنذا
الصدد « اعتدال » ردة الفعل الاميركية على هذه
الغارات » عندما علق ناطق باسم الخارجيية
الاميركية بالقول بان هذه الغارات تشكل توسعا
خطيرا للنزاغ الروديسي ‎٠‏
و الغارات وههوم الشتاء
لقد هاجمت طائرات الليراج الفرنسية المدمٌ
والهوكر هائتر البريطائية الصنع > الروديسية '
معسكرا لفدائيي منظمة زابو التي يتزعمها جوشر
ركومو » في عمق اراضي زامبيا » وذلك في اكبر
حتى
لمجاير ‎٠.‏ وقد شرصت القيادة الروديسيه على
استعراضن عضلاتها بعنجهية العنصري » فقامت
بارسال طائرة لتحلق فوق مطار زامبيا وتبلغ برج
إبراقبة بوجوب وقف حركة الطيران اللدني السى
حين انتهاء القوات الروديسية من عملياتها
ايمسكرية د معسكر شيكوهبي ؛ على بعد ‎٠١‏
‏ميل شمال العاصمة لوساكا ‎٠‏ وتضون البييان
العسكري الروديسي هذه الواقعة » وذكر بان
السلطات الزامبية قد اذعنت للطلب ‎٠٠١‏ (1)
وبلغت الخسائر البشرية من الغارة حوالي ‎90١‏
‏قتيل بالاضافة الى عدة مئات من الجرحصى ‎٠‏
‏واستخدمت الطائرات آلفيرة قنابل النابالم »
وجاء رفض القيادة العسكرية الروديسية التعليق
على هذه الانباء بمثابة اعتراف غير مباشير
بصحتها ‎٠‏ وقد علق نكومو على هذه الغارات بالقول
بانها لن تجبر منظمة زابو على الجلوس السسى
طاولة اللفاوضات » وتعهد بان لا يتحادث مسع
سميث بعد اليوم » واعلن بان القوة هي السبيل
الوحيد لاسترداد زيمبابوي ‎٠‏ هذا » في الوقت
الذي كانت تتظاهر فيه جماهير تضم مئات العمال
والطلبة « امام سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا
في العاصمة الزامبية ‎٠‏
‏وفي الوقت الذي كانت تنفذ فيه الغارة في
زامبيا » كانت القوات الروديسية تهاجم مجددا
قواعد فداكيي زيمبابوي في موزامبيق » في سلسلة
عمليات وصفت من حيث مداها وكثافتها بأعنسف
وأوسع الحملات العسكرية الروديسية ضد موافع
منظمة زانو التي يتزعمها روبرت موغابي؛ والجدير
بالذكر ان العمليات العسكرية الروديسية هناك
مستمرة ‎٠‏ بل انها جزء من سلسلة عمليات بدأات
في الشهر ابلاضي عندما هاجمت القوات الروديسية
.0 مخيم تابع للنظمة « زابو » لم تترك فيها
حجر على حجر ‎٠‏ وقد ذكرت تقارير غربية ان تلك
الغارات الجوية قد نجحت في عمليات التدمير »
ولكنها فشلت في ناحية رئيسية : ابادة الفداكيين
في هذه المخيمات ‎٠‏ ويبدو ان هدف الغارات اللتواملة
اليوم هو تحقيق ما فشلت فيه هذه القوات في
الشهر الماضي ‎,,١‏
وتعود كثافة هذه العمليات العسكرية في اراضي
موزاهبيق وزامبيا الى اهتمام القيادة العسكرية
والسياسية الروديسية بتحقيق جملة اهداف ‎٠‏
© الحد من تدفق الفدائيين الى داخل الاراضي
الروديسية ؛ من زامبيا ومن موزامبيق بشكل
خاص ‎٠‏ وقد ذكر ناطقون عسكريون روديسيون بان
فدائي مدرب ومزود تزويدا كاملا قد وصلوا
الى موزامبيق هن تانزانيا خلال شهر ايلول الماضي ‎٠‏
‏وان الهدف هو ابادة اكبر عدد منهم قبل كحلول
موسم الامطار ‎٠‏
© تدهور الوضع العسكري داخل الاراضي
الروديسية وتغلفل اعداد متزايدة من الفدائيين
العابرين للحدود مع زامبيا وموزامبيق » داخفل
المناطق السكنية الروديسية ‎٠‏ وبالتالي حافهة
'القيادة الروديسية الى تسديد ضربات تحد من
هذا التسلل ,
الان » داخل اراضي هذا البلد”
1 هجوم ثوري رئيسي (
على مزارع البيض
يشن ثوار زيمبابوي حملة عسكريية
رئيسية في المناطق الريفية التي يسيطر
عليها ابلزارعون البيض ‎٠‏ وتنظر حكومة ايان
سميث العنصرية بقلق شديد الى هذه
الحملة » لان من شأنها ان تؤدي الى نتائج
وخيمة على اللوسم الزراعي في السنة
القادمة ‎٠‏ فقد وقت ثوار زيمبابوي هذا
الهجوم الرئيسي في موعد الزرع للموسم
القادم ‎٠‏ وهذا الهجوم سيعرقل عمليية
زرع البذار في مزارع البيضس » وقد يدفعهم
بالتالي » الى ترك' مزارعهم والهجرة اما نحو
اللناطق اللدينية او الى الخارج باعتبار ان
تخريب عملية زرع البذار سيخرب اللموسم
الزراعي القادم ‎٠‏ والمعروف ان روديسيا
لديها اكتفاء ذاتي من الواد الغذائية »
وهي تصدر الفائض من مواسهها الزراعية,
واذا نجحت حهلة الثوار الحالية »ء فان
الوضع سيختلف تماها » وستواجه روديسيا
في السنة القادمة نقصا في الواد الغذاكية ‎٠‏
والمعروف ان هناك ١٠؟‏ مزرعة مسجلة
لدى الدولة كمزارع فارغة هجرها اصحابها
البيض ‎٠‏ وان هناك اكثر من ست مناطق
زراعية » بعضها على بعد ‎٠٠١‏ ميل من
سالزبوري » مهجورة بسبب امتداد العمليات
الفدائية لثوار زيمبابوي اليها ‎٠‏ والجدير
بالذكر ان المستوطنين البيض والبالغ عددهم
0 الف نسمة في روديسيا » يسيطرون على
نصف مساحة البلاد ويحتكرون افضل
الاراضي الزراعية » بينها النصف الباقي هن
الارض متروك للسكان الافارقة ‎٠‏ البالغ
ا" ملايين ننسهة !!
| .عددهم ملايين
© اقتراب موسم الامطار » وهو اللوسم الذي
يشن فيه فدائيو زيمبابوي هجماتهم الرئيسية
داخل روديسيا لكونه يلاكم طبيعة عمليات كرب
العصابات ‎٠‏ وتهدف القيادة الروديسية الى الحاق
ضربات موجعة وخسائر كبيرة في صفوف الثوار
لاضعاف اهكانات الهجمات الثورية في موسم
الامطار ‎٠‏
© ادراك سالزبوري ان نتائج الهجمات الثورية
المتوقعة في هذه المرحلة سيكون لها اثر حاسمعلى
الصراع في روديسيا » وتحديدا على مصداقية
تمثيل الزعماء آلافارقة التقليديين الثشلاث »
المتواطئين مع سجيث » لجماهير شعب زيمبابوي
وبالتالي مصير الحكومة المختلطضة الانتقاليية
و« التسوية الداخلية » ‎٠‏
© محاولة القيادة الروديسية من خلال تسديد
هذه الضربات للثورة الزيمبابوية » ضمان وقوهها
في موقع قوة في حال موافقة زعيمي الجبهة الوطنية
على اللؤتمر الموسع واضطرار سالزبوري الىالجلوس
والتفاوض معهم ‎٠‏ وفي هذا الصدد كان سميث قد
ابلغ الرئيس الزامبي كواندا » خلال لقائهم السري
في لوساكا » في ايلول /ا[9( » انه اذا لم يستطع
اقناع نكومو بالعودة الى سالزبوري والاشتراك في
التسوية الداخلية فان القوات الروديسية ستعمل
على مهاجمة مواقع قوات منظجة زابو داخل اراضي
زامبيا ‎٠‏ وقد كرر سميث هذا الوعيد في لقائه
الثاني هع كواندا في شهر آب الماضي ‎٠‏ وقد ادى
قرار الرئيس كواندا بفتح خطوط النقل التجاري
مع روديسيا الى منح سميث قدرة افضل على
التحرك العسكري داخل اراضي زامبيا » مراهنا
على ان حاجة زامبيا الى ابقاء هذه الطرق مفتوحة
تحد من قدرة الرئيس كواندا على اصدار اوامر
لقوات زامبيا بالتصدي للقوات الروديسيه التي
تهاجم مخيمات منظمة زابو داغفل الاراضي
الزامبية ‎,٠+‏
ه الجراهنة
ان العنصريين البيض في روديسيا يخوضون
مراهنة خاسرة ‎٠‏ ومع ذلك فان واشنطن ولندن
تشاركان سالزبوري هذه اللراهنة ‎٠‏ وعندما يقول
مسؤولون اميركيون ان زعيمي الجبهة الوطنيية
سيواففان في النهاية على حضور المؤتمر مع سميث
والزعماء الافارقة التقليديين الثلاثة » فانهم
يعكسونمراهنة واشنطن على ان عمليات لاستنزاف
العسكرية التي تشنها القوات الروديسية ضد
مواقع الثوار في زامبيا وموزامبيق » ستضعف
قوة الجبهة الوطنية لتحرير زيمبابوي الى درجة
تدفعها الى الرضوخ للضغوط والجلوس الى طاولة
المفاوضات مع اطراف ترفض مفاوضتهم في الوقت
الحاضر ‎٠‏
وهذه المراهنة الانغلو ‏ اميركية هي التي تكمن
وراء امتناع واشنطن ولندن على لاستنكار والتنديد
بالغارات الوحشية الروديسية التي تترك خلفها
مئات القتلى ومئات الجرحى » والتي تشكلانتهاكا
لحرمة اراضي ولسيادة دولتي زامبيا وموزامبيق ‎٠‏
‏وفي هذا الموقف قبول ضمني للمبررات التي تعطيها
روديسيا لاعتداءاتها والتي تتطابق والاسلوب الذي
تعتمده اسرائيل في هجماتها على المخيمات
الفلسطينية في لبنان » وعلى مناطق جوب
لبنان » بحجة الانتقام لعمليات الثوار ا يني
داخل الارض المحتلة ‎٠‏ وليست مصادفة ان الفغارات
الروديسية الاخيرة داخل اراضي زامبيا وموزامبيق»
تمت في الوقت الذي كان فيه سميث يفتتم
محادثاته في واشنطن ويوافق على فكرة المؤتمر
اللوسع ‎٠‏ وقد كان يمكن تأجيل هذه الغارات عدة
ساعات الى هبن عودته الى سالزبوري » لولا انه
وجد استعدادا انغلو ‏ اميركيا للواصلة الرهان
على العمليات العسكرية ضد الثوار كوسيلة
« ناجعة » لجر الجبهة الوطنية او بوضهاء
ضعيفة ‎٠»‏ الى طاولة هفاوضات »او شق هذه
الجبهة واستثمار النتائج ‎٠‏
هو جزء من
الهدف : 410
تاريخ
٢٨ أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2935 (9 views)