الهدف : 412 (ص 4)
غرض
- عنوان
- الهدف : 412 (ص 4)
- المحتوى
-
سركيس في مؤتمر القمة : تناسى متعمدا الاحتلال الصهيوني والفاشي للجنوب
مه ب مه
لبنان بعد قُمَِهُ يداد
الاعشدال وسرب الموئات الوطنى
لبنان فاشي هو مقتل للجبهة ا لشمالية والصهود
بعد مؤتمر ألقهمة العربي عاد النظقام
(0)/إ اللبناني ليواجه المهمات التي بقيت
قي | تنتظره والتي حددتها الحكومة منذ
حوالي اسبوعين في برنامج تطبيقي لمقررات
« بيت الدين » ٠ واكدت تصريحات الرئيس
سركيس واعضاء آلوفد اللبناني ان القمة العربية
ستعكس نفسها آيجابيا على الوضع في لبنان
حيث انها اعطت غطاء عربيا اكثر اهمية وشهولية
هقررات ” بيت الدين » واكدت دعم الدول العربية
للنظام اللبناني ٠
وعلى ضوء هذا التفاؤل الذي بدآ في تصريحات
المسؤولين انهمك الرئيس سركيس والحكوهمة
فور العودة الى بيروت بالاعداد لاقرار البرنا هيج
الزمني الذي كلفت قيادة الردع وقيادة الجيش
وقيادة آلامن الداخلي باعداده ٠ وبدأت اللمشاورات
تمهيدا لتشكيل « حكومة سياسية » تكون اساسا
« للوفاق الوطني » ٠
ورغم ان اللشكلة اللبنانية ما زالت على حالها »
ولم يطرأ اي تغيير جذري على مواقف اصراف
الازمة فان آجواء النشاط التي رآفقت عودة الوفد
اللبناني تشير الى أن الرئيس سركيس لقي خلال
مشاوراته العديدة مع الملوك والرؤساء العرب »
ها يشجعه على القيام بخطوة جديدة ٠
هاذا اراد لبنان
من قمة بغداد ؟
وها سعى اليه النظام اللبناني خلال قمة بغداد
والمشاورات التي رافقتها عبر عنه رئيس
6)
الجمهورية في الكلمة التي القاها خلال المؤتمر فاكد
عبرها اصرار الحكم على عدم مواجهة الازردة
اللبنانية وتحديد أسبابها الحقيقية ٠
فقد اقتصرت كلمة الرئيس سركيس على تفسير
الارمة اللبنانية بالتواجد الفلسطيني وتوافبد
المقاومة الفلسطينية على ارض لبنان واعتبرت
عدم تنفيذ قرارات مؤتجري الرياض والقاهممرة
« تنكر للبدأ سيادة الدولة في لبنان وعرقلة لمسيرة
اعادة الحياة فيه الى مجراها الطبيعي » ٠ ولقيت
هذه الكلمة ترحيبا سريعا من الجبهة « اللبنانية »
فاعلن الشيخ بيار الجميل أن الرئيس سركيس
« شخص مواطن الداء وعناصر الدوآاء » ٠ وعبر
عن اقتناعات الامة في اعلان رفضه الصريح للتوطين
الفلسطيني في لبنان ٠٠١ والتذكير بقرارات
مؤتمري الرياض والقاهرة » ٠ وهذا الترحيب لم
يكن مفاجئا » لان محاولة تحويل الانظار عن دور
الجبهة « اللبنانية » في تفجير الحرب الاهلية
ودورها في استمرار حالة التؤتر في جميع مناطصق
سيطرتها في بيروت والجبل والجنوب » تشكل
تبركة لاحزاب هذه الجبهة تؤهلها للمشاركة في
الحلول اللمطروحة للازمة اللبنانية على صعيد
الحكومة الجديدة المقترحة وعلى صعيد « الوفاق
السياسي » ٠ ويساعد التستر على دور «اسرائيل»
والميليشيات الفاشية في ابقاء آلجنوب خارج سلطة
الدولة وربط عدم تواجد الدولة في الجنوب بعدم
التنفيذ الجاد للقررات الرياض والقاهرة » يساعد
هذا الامر ليس فقط الى تبركئة الجبهة « اللبنانية »
بل ايضا على التبرير الضمني لتعاونها مسسع
« اسرائيل » ٠ لان الدولة اللبنانية تدرك من خلال
تجاربها ايضا ان « السيادة » في الجنوب تمسها
القوات « الاسرائيلية » منذ سنوات دون ان يحرن
النظام اللبناني ساكنا » وتستمر هذه القوان
بالتعاون مع القوى الفاشية ومع جيش ران
5 الشرعي "( بمنع امتداد السلطة وجيشها السى
الجنوب ٠
ومن هنا فان ما جاء على لسان الرئي
سركيس في قمة بغداد لا يعود آلى جهل للواقسع
بقدر ما كان تعبيرا عن طبيعة الخطوة المقبلبة
التي تنوي الجبهة « اللبنانية » وحلفاؤها اتخازها
داخل النظام ٠
تأثير التطورات العربية
فالاوضاع العربية شهدت مؤخرا تطورات عديدة
تمثلت بخروج النظام اللصري من دائرة المراع
مع العدو وبروز الليثاق السوري العراقي والحديث ١
عن الجبهة الشمالية » ثم انعقاد مؤتمر بفداد "
الذي اكدت نتائجه ان شروط آلتسوية التي رضفت "
لها مصر كانت استسلاما واضحا ورضوخا ممذلا "
لم تجد معه الرجعيات العربية » التي تؤيد هسزه
التسوية عمليا » امكانية القبول العلني بها"
وهذا ما يفسر موقف الدول آلتي ايدت « مبادرة» '
السادات سابقا ووافقت على عدم القبول بنتائج
كمب ديفيد خلال القمة العربية ٠ وقد ادت هذه '
الاوضاع الجديدة وخصوصا العمل على انشساء
الجبهة الشمالية الى احداث تغيير جديد في 'وليات
المطالب والاهداف ألفاشية التي تصب في
النهاية في الهدف الاكبر وهو السيطرة على كسل
لبنان ٠
الحملة على الفلسطينيين
فلم يكن من سبيل الصدفة ان يحمل الرئيس
سركيس دا جرى ويجري في لبنان من شماله الى
جنوبه ومن شرقه آلى غربه للمقاومة الفلسطينية
والشعب الفلسطيني في الوقت الذي عادت فيه
الجبهة « اللبنانية » تركز حملتها على السلاح
« الغريب » والوجود « الغريب » ٠ وليس صدفة
ايضا ان يجري تركيز الرئيس سركيس على
الفلسطينيين في الوقت الذي عادت فيه كلهة
«غريب » في تصريحات مسؤولي الجبهة «اللبنانية»
تعني الفلسطيني اساسا ٠
فسريعا انتقلت الاحزاب الفاشية من تركيز
حملتها الاعلامية على « الغريب » العربي بشكل
عام وعلى قوات الردع والقوات السورية منها
بشكل خاص الى التركيز على « الغريب»
الفلسطيني وتحميله اسباب جميع محن لبنان من
ارتفاع سعر البنزين الى اشتباكات الاشرفية ٠
فقد توصل الوضع بكميل شمعون ذاته الى وصف
الجنود السعوديين في حديث صحفي هذا الاسبوغ
بانهم « افوتنا » ٠ ولغرابة وقع هذه الكلهة
عندما تصدر عن شيعون وضعتها بعضن
الصحف بين مزدوجين ٠ وشمعون ذاته في الفتسرة
نفسها رأى في عودة احمد الخطيب الى لبنان
مؤامرة لاعادة « الدور التخريبي للفلسطينيين » '
وبيار الجميل لم يشذ عن القاعدة فتحت فل
الاوضاع الجديدة دعا الى لقاء « مسيحي اسلامي
دون أي اعتبار عربي او غير عربي » لحل الازمة
اللبنانية وجدد هجومه على « السلاح الفريب
الذي يحظى بالتغطية من هنا وهناك على غغرار
ها شهد من قوآت نظامبة فلسطينية استقدمت١٠٠١»
وحمله هذا السلاح مسؤولية استمرار الاوضصاع
الحالية في لبنان ٠
وهذه الحملة على الوجود الفلسطيني تراففت
مع ١ ظهور المعتدلين » داخل الجبهة « اللبنانية »
وابرزهم : بيار الجميل وآمين الجميل وداني
شمعون امين الدفاع في حزب الاحرار !! وترافقت
ايضا مع عودة الحديث عن «١ الوفاق الوإطنسي »
والحديث عن ضرورة اللصالحة بين « اللعتدلين »
داخل الاحزاب الفاشية ودمشق وتشكيل حكومة
سياسية وشكلت زيارة كاظم الخليل للعاصهة
السورية اولى محاولات الوساطة العملية ٠
ورغم آن هذا « التغيير » في اولويات الحملة
الفاشية لا يحدث للجرة الاولى ٠ فان ارتباضه
بالتصريحات التي اطلقها امين الجميل ثم
التصريحات « اللعتدلة » لزعماء الجبهة «اللبنانية»
يعد مؤشرا على الاهداف المقبلة ٠
واذا حاولنا الحديث فقط عن الصدامات الاخيرة
نجد انها شهدت نقلات تكتيكية بارعة من القوى
الفاشية في هذا الاتجاه ٠ فخلال الصدام مع القوات
السورية العاملة في اطار الردع لم تكتف بعضس
اطراف الجبهة « اللبنانية » بمغازلة الفلسطينيين
بل ذهبت الى اللقاء مع بعض اللمسؤولين او مع
احدهم على الاقل ٠ فها الذي حصل خلال اقل ممن
شهر ؟ وباذا “انتقلت آللقاومة الفلسطينية مجددا
الى الواجهة ؟ لكي يجري تحميلها جمييع
مصائب الوضع اللبناني ٠
ان الطموح الفاشي كان وما يزال يهدف الى
السيطرة على النظام اللبناني و « تحرير كل لبنان»
وقد صبت تحالفاته منذ بداية الحرب الاهلية مع
جميع التقلبات التي شهدتها آلى خدمة هذا الهدف
ضمن خطوات متتالية ٠ وما يدفع اليوم القوى
الفاشية الى اعادة التركيز على الطرف الفلسطيني
هو واقع الاوضاع العربية الراهنة ٠
الوجه الجديد للمخطط الرجعي
فامام الشروط الفجة والقاسيية للتسوية
الاستسلامية لا تجد الرجعية العربية والسعوديية
في طليعتها سهولة وسرعة في التحرك لجر الاطراف
العربية الاخرى الى ماكدة الاستسلام في الوقت
الراهن » وبالتالي سيكون من الصعب امام هذه
الرجعية وبعد ايام من مؤتمر بغداد ان تغطي معركة
مفتوحة ضد القوات السورية العاملة في اضار
الردع بهدف اضعافها ودفع النظام السوري لقبسول
الشروط الاميركية - الصهيونية ٠ كذلك فسان
انفضاح طبيعة التسوية بشكلها السافر يجعل من
الصعب على السعودية والانظمة التي تدور في
فلكها تغطية تعاون علني بين الجبهة « اللبنانية »
و« اسرائيل » او الصمت حياله ٠
ومن هنا فان الظروف الجديدة وخصوصا الجبهة
الشمالية وما تشكله في حال قيامها من دعم
للموقف الرافض لنتائج كمب ديفيد جعل الرجعية
العربية والقوى الفاشية تعمل في اتجاهين :
الاول : التقليص التدريجي لتواجد القوات السورية
في لبنان واحلال قوات سعودية وسودانية » وربها
من دول اخرى » محلها بحيث يصبح الصدام مع
المشروع الفاشي وضربه صعبا ثم مستحيلا ٠ وهذا
ما بدأت بتنفيذه السعودية بخطوات حثيثة ٠
الثاني : توجيه الضربة الى العقبة الاساسية
في طريق التسوية الراهنة متمثلة بالقاومفة
الفلسطينية ٠ وقد بدا التمهيد لهذه آلخطوة تحت
غطاء اللطالبة بتطبيق الاتفاقات تطبيقا دقيقا
وكاملا » والمطالبة بسحب « السلاح الغريب » ٠
وتطبيق مقررات الرياض والقاهرة كما عبر عنها
الرئيس سركيس وكما عبرت عنها مقررات بييت
الدين يعني في ظل القرارين آلدولين رقم 200
و 6غ انهاء وجود القاومة بشكل تام لان القرارين
الدوليين لا يسمحان بالتواجد في الجنوب الا للقوات
الدولية ٠,
من هنا سيجري تركيز القوى الفاشية والرجعيسة
العربية في الظرف الراهن على هاتين النقطتين
تمهيدا لخلق ظروف مهيكة لطرح التسوية مجددا
من جهة ولتثبيت وتوسيع السيطرة الفاشية في
لبنان من جهة اخرى ٠
النظام اللبناني وقمة بغداد
ان التناسي الغريب في كلمة الرئيس سركيس
للتواجد الصهيوني الفاشي في الجنوب ولتواجد
الاهير فهد: '
دور موسع < 70
القوات الدولية واعتبار عدم احطترام مقررات
الرياض والقاهرة سببا لعدم بسط سيادة الدولة
على الجنوب يشير الى ما رمى النظام اللبنانسي
الى تحقيقه في بغداد والى النقاط وطبيعة الاجواء
التي سيحاول الاستفادة منها ٠
في طليعة هذه النقاط والاجواء ها مثله التيار
الرجعي بزعامة السعودية من تأكيد على ان
عدم القبول باتفاقيتي كمب ديفيد ونتائجهما لا
يعني رفض آلتسوية ٠ ولكي لا يبقى في الاذهان
اي سوء للفهم كرر ولي العهد السعودي الامير فهد
هذا الموقف في اليوم التالي لانتهاء اعمال اللؤتمر ٠
وهذه الاجواء هي التي اعطت الرئيس سركيس
م
الجرأة على طرح المشكلة اللبنانية من زاوية العمل
على ضرب القاومة فبقدر ما يشكل ضرب القاومة
والقوى الوطنية في لبنان ضرورة لامتداد الفاشية
ومنع النظام من الانهيار سريعا بقدر ما يشكل
ايضا ضرورة لتمرير التسوية وبالتالي ضرورة لنجاج
الدور السعودي ٠
وهذا ما يفسر النشاط الذي عاد به الحكم مسن
اتصالاته العربية في مؤتمر بغداد فعكس نفسه
على اكثر من صعيد , وبدا الرئيس سركيس
تحضير الاجواء لانشاء حكومة جديدة تكون ركيزة
« للوفاق الوطني » وتضم داخلها « المعتدلين » من
الجبهة « اللبنانية » » كذلك عقد الحكم عزمه على
المضي خطوة جديدة في تنفيذ قرارات بيت آلدين ٠
فالى جانب الطالبة بسحب السلاح الفلسطيئني
يستمر العمل على تثبيت شرعية الجيش وتتواصل
محاولات النظام تأجيل البت في قانون الدفاع ٠
ومجددا وبعد ان برز رأيان داخل الحكم حول هذا
اللموضوع يواصل الرئيس سركيس وال مور
ابلؤيد للجبهة « اللبنانية » داخل الحكم اصراره
على عدم المس بصلاحيات قائد الجيش أو ابقاء
التعديلات في الاطار الشكلي ٠ واعلن النظام عزمه
على فرض الامر الواقع والمضي في تنفيذ خطته
الامنية وتكليف الجيش بمهام حساسة قبل اقرار
قانون الدفاع لها رغم الطبيعة الفاشية الفالبة
على قيادته وتركيبته ٠
وقد اكدت القوى الفاشية مجددا الاسبوع
الماضي اهمية هذه المؤسسة بالنسبة للشروعها
وعدم استعدادها للسماح باجراء تغييرات جذرية
داخلها ٠ وكان الهجوم على موكب وزير الدفاع
فؤاد بطرس بعد مقتل سمير الاشقر محاولة جديدة
للابتزاز ٠ فالجبهة « اللبنانية » رغم التعهاون
اللتين آلذي يبديه تجاهها الوزير بطرس ارادت ان
تؤكد انها لا ترضى ان يمس بأي من عناصرها
داخل الجيش تحت آي شعار او هدف حتى ولو
كان لتغطية ضرب الفريق آلوطني ٠
من هنا فان الجبهة « اللبنانية » وخلفاءها في
السلطة عازمون على الاستمرار في مخطط السيطرة
على كل لبنان ومؤسساته ومحاؤلة اللعب على
تناقضات آلصف الوطني وتغيير اتجاه كعدة
الهجوم من جهة الى اخرى لا يهدف الا الى
تخفيف هذه الغاية ٠
وفي هذا المجال اساسا تكمن خطورة المرحلة
الراهنة وضرورة مواجهتها بعيدا عن اوهام
« الوفاق الوطني » مع انجبهة الفاشية وباسلوب
ينتقل هن حالة الانتظار وتقديم التنازلات الى
مرحلة الاعداد الجاد على الصعيدين اللبنازئني
والفلسطيني للواجهة هذه الحلقة الجديدة من اللخطط
الفاشي وهو الاعداد الذي يتطلب » ليس تعبكة
الجماهير وتنظيمها وتدريبها لاحباط المشروع
الفاشي الرجعي » فحسب بل ربط امتن العلاقات
النضالية بين «لحركة الوطنية واللقاومة الفلسطينية
وبينها وبين قوى الصمود والقوى اللناهمضة
للتسوية الاستسلامية » والتحالف العراقي -
السوري في قلبها » ويفرض ايضا على القوىٌ
المناهضة للتسوية دعم القوى الوطنية في مصديها
للاوضاع الجديدة ٠ 2
0 - هو جزء من
- الهدف : 412
- تاريخ
- ١١ نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10547 (4 views)