الهدف : 412 (ص 20)
غرض
- عنوان
- الهدف : 412 (ص 20)
- المحتوى
-
7-7 تثير التطورات التي شهدتها الاسابيع
)6 القليلة الماضية على الساحة الروديسية»
ل ]) دلالات خطيرة على مستقبل الصراع بين
الثورة الوطنية الافريقية لتحرير زيمبابوي » وبين
الحكم العنصري الابيض في البلاد ٠ وتشير هذه
الدلالات الى ان ثمة تمهيد للعودة الى الاعتهماد
الرئيسي على الخيار العسكري » الذي لا ينهصير
فحسب في الاعتماد على القوات المسلحة التابعة
نلحكم الاقلية البيضاء العنصرية ٠ لكافحة الثوار
واخضاعهم ٠ بل ان هناك ما يؤشر آلى ان ثهة
تخطيط لاشعال حرب اهلية يدفع فيها الافارقة الى
محاربة بعضهم البعض » مما يعطي قوة وفرص»
مضاعفة ٠ للقوات العنصرية لان تنشط بفعالية
اكثر وتجعل من اللمكن فرض حل لمشكلة زيمبابوي
يكون ملائها للمصالح الامبريالية ولمصالحالمستوطنين
البيض العنصريين فيها ٠
وليست سيامة الارض المحروقة آلتي يتبعها
نظام حكم ايان سميث تجاه المناطق الحدودية لكل
هن موزامبيق وزامبيا والتي تتصاعد في الفترة
الاخيرة > هي وحدها التي تحمل الدلالات علسى
هذا الاحتمال الخطير : بل ان ظاهرة بروز «الجيوش
الخاصة » الافريقية في داخل رؤديسيا هي التي
تحمل الدلالة الافوق على ان في نية الاوساط
العنصرية والامبريالية اغراق روديسيا في هرب
اهلية : ويراهدون على ما يبدو » ان تخلق لهم
الارضية الملائمة لحرمان شعب زيمبابوي من حقه
ي نقرير مصيره ء وفرض الحل الذي يبقيها دائرة
0
في فلك النفوذ الامبريالي » وذلك في ضوء وقوف
مساعي التسوية الغربية لروديسيا امام الطرييق
المسدود ٠
لقد بدأت تظهر داخل روديسيا منظهات مسلحة
جديدة حول كل واحد من الزعماء التقليديينالافارقة
الثلائة الذين وحدوا صفوفهم مع ايان سميث
في ها يسمى بالحكومة المختلطة اللؤقتة » التي
افرزها اتفاقهم الداخلي ٠ وتنشط هذه « الجيوش
الخاصة » الافريقية في الريف وفي تجمعات سكن
المواطنين السود » وتقؤم باعمال العصابات اللألوفة
بحجة استقطاب التأييد للزعيم الذي تدين له
المجموعة المسلحة بالولاء ٠ فالنشاط المعلن لهذه
الجيوش الخاصة يبدو تجنيدأ للمؤيدين لزعمائهم
الثلاثئة » ولكنه تجنيد اللؤيدين تحت ارهابالسلاح
ايضا » بالاضافة الى ابتزاز اللؤن والاموال ممن
السكان ٠
صحيح ان هذه الجيوؤش الخاصة صغيرة جدا
بالمقارنة مع قوات ثوار الجبهة الوطنية لتحرير
زيمبابوي » اذ انها بمجموعها لا تزيد عن (0٠١
مسلح حتى الان ٠ ولكن بروزها لم يثر خوفالسكان
البيض فحسب »؛ بل و(الافارقة ايضا » ليس فقط
لانهم قد يكونون انوية لجيوش خاصة اكبر» بل
لان واقعة تشكيل هذه الجيوش تحمل في داخلها
بذور انفجار الصراع المسلح بين الجبهة الوطنية
لتحرير زيمبابوي » وبين الزعامات الافريقية الثلاث
التي اغرتها فتات مائدة العنصريين والتمتعبيظاهر
السلطة فعقدت صفقتها المخزية مع ايان سميث,
مو راهه
ما مه هه ل ١ مهو الد
لها الرصِعّة العريسَه والامتكارات الدولية
وذلك في ضوء الموقف المعادي الواضح الذي يقفه كل
من آلاب موزوريوا والقس سيثولي والزعيم شيراو»
من الجبهة الوطنية » ورفضهم التفاوض على ها
يمكن ان يكون بديلا للاتفاق الداخلي الذي عقدوه
هع سحيث ٠
0 التسامح » الريب
ان حرص هؤلاء الزعماء التقليديين الثلاثة على
تشكيل مجموعا تمسلحة من مؤيديهم » آمر يمكن
فهمه ٠ ولكن ان تتسامح السلطات العنصرية ازا
ظهور افريقي مسلح داخل البلاد دون آن يكسلل
لديها اية ردة فعل » فهو الامر اللريب الذي يعزط
الشك بان ثمة خطة مقصودة لتسليح زمر هل
مؤيدي اقطاب الاتفاق الداخلي الافارقة واطلال
الحبل على غاربه لهم » لاستخدامهم في مجالات
معينة بفعالية اكثر مما يمكن استخدام قوات
النظام العنصري الامنية والمسلحة ٠ ٠
لقد كان طابع اللامبالاة او غض النظر 3
يطبعموقف سلطة سميث من بروزذ اريسي 3
الخاصة » ٠ والمعروف ان الافريقي 4 .إن يتعرفن
يستطيع ان يتسلح بحجر أو بعصا أن بدح
لقمع قوات الامن العنصرية » فكيف 4 ”
بين اعترف في مؤتمر صحفي عقده في الاسبوع
الاضي بان « وجود الجيوش الفاضة هو امر مثير
ررق » » وقال بان الامر هو نتيجة سياسة اتبعها
لم تسير على ما يرام آو كما كان يؤمل منها 00
والاكثر مدعاة الى الريبة ان سميث لم يعد باي
إجراء ضد هذه الجيوش الخاصة » ولم يتوعدها
إو يتهددها ٠ بل آن حكومته اكتفت بالرد على
إسكلة في البرئان بالتأكيد بانها لا تمول هذه
الجيوش الخاصة من اموال الحكومة ٠ هذا بينها
بقيت من دون جوآب » الاسئكلة حول العلاقة بين
هذه الجيوش الخاصة وبين قوات امن السلطة ,١
بل وصل الامر بالتسامح اطريب لحكومة سميث من
هذه الظاهرة » آن مسؤول الدعاية في منظهمة
الزعيم شيراو الذي لديه فرقة من الكرس لا يزيد
عددها عن 0١ مسلح » دغا الحكومة الى التحقيق
في دور هذه الجيوش الخاصة ٠١ (1)
ورغم ان السؤال قد بقي من دون رد حكومي
رسمي على العلاقة بين هذه الجيوش الخاصة وبين
قوات النظام الروديسي » الا ان آلاسئلة التي
طرحت حول الجهة او الجهة التي تمولها لم تبق
بدون أجوبة ٠ فقد كشفت صحيفه « نيويورك
تايهز » الاميركية ألوثيفه الاطلاع ان مصادر تمويل
الزعماء التقليديين الافارقة الثلاثة تتراوح من
« المصالح العربيه ابلحافظة » » والتي تمول الزعيم
القبلي شيراو » ومجموعات كنسية وشرككلات
امتكارية متعددة الجنسية » والتي تمول كل من
الاب موزوريوا » والاسقف سيثولي ٠١
تكتيك كا ينغا
وهناك علاقة بين ظهور « الجيوش الخاصة »
هذه وبين سياسة « المل العسكري » التيينتهجها
ايان سميث منذ بضعة اشهر بتركيز اكثر مسن
قبل ٠ ويبدو ان اللراهنة الامبريالية على هذه
الفيوش الخاصة ستنتظر فشل أو نجاح سياسة
سميث الحالية والتي يعيد بها محاولة الفيرب
العسكري الشديد لالحاق اكبر قدر من- الخسائفر
الممكنة بثوار زيمبابوي وممارسة اشد الضغفوط
على موزامبيق وزآمبيا بهدف جر زامبيا وجوشوا
نكؤمو الى القبول باشترآك منظمة « زابو » في
الحكومة المختلطة الحالية في سالزبوري والخاضعة
عمليا » لسيطرة البيض ,
ويتبع سميث ما بات يسمى ب « تكتيك
كاسينفا الذي اتبعته جنوب افريقيا العنصرية »
ذلك بالظهور بمظهر القبول بخطة السلام الغربية
لحل المشكلة آلروديسية » والعمل في الوقت نفسه
أن “مل ضمان ان يرفض ثوار الجبهة الوطنية
0ه الخطة » وبذلك يظهر للطرف الغربي بانالثوار
8 الطرف الذي يرفض التسوية » ويخفف بالتالي
الضغوط عليه من الغرب وتسنح له فرصة انهاء
امقوبات الاقتصادية المفروضة ضد روديسيا بقرار
و الام ابلتحدة »" ٠,١
ب اسبوعين كان سميث وشركاؤه الافارقة
0ه في الحكومة المختلطة الانتفالية يقومون
افتتور اعلامية ودعائية في آلولايات المتعدة »
فا باعلان موافقتهم حضور المؤتمر الموسع
لكافة الاطراق المعنية ' وجاء ذلك من بعد اشهر
من الرفض لهذا الاقتراح الانغلو - اميركي ٠ لكن
في هذا الؤقت كانت الطائرات. الرؤديسية تقوم
باكبر غاراتها ضد اللخيمات ومعسكرات وار
زيهبابوي في موزامبيق وزامبيا ٠ وكما كان متوقما
- وكها كان يراهن سميث » فان الجبهة الوطنية
عادت فرفضت القبول ابلؤتمر أبلوسع » لان الغارات
العسكرية كانت تظهر النوايا الحقيقية لايان
سحيث » ولان واشنطن بحجة كسب سميث » وافقت
على عقد اللؤتهر بشروط سميث اي مسن دون
شروط مسبقة ٠
وهذه اللعبة التي يلعبها سميث هي تكرار
للمناورة التي قامت بها جنوب افريقيا وفشلت
فيها » ففي شهر ايار الماضي وافقت بريتوريا
على فطة الدول الغربية آلخمسة باجراء انتخاببات
/ 0١
التمييز العنصري في ©
0 رفضت الكنيسة الافريكانية بقرار
اتخذ بالاجماع » توصية تدعو الى توحيدها
هع الكنائس الثلاث السوداء في جنوب
افريقيا ٠ والكنيسة الافريكانية هي كنيسة
الجنوب افريقيين البيض ( الافريكائيين )
معروفة بعنصريتها » باجتهاداتها العنصرية
ومواقفها التبريرية للتمييز العشمري
هناك ٠ ورعيتها تشمل 1١ بالمائة ممسن
الافريكانيين في جنوب افريقيا ٠ ويصفها
المناهضون لسياسة التمييز العنصريبانها
عمليا « الحزب القومي » ( الحاكم ) فسي
حالة صلاة ١,٠١
وكان المجلس الاتحاد » وفوهيئة
استشارية ليست لديها صلاحية اتفاذ
القرار » قد اوصى بانشاء سينودس واحد
للكنيسة البيضاء ولشقيقاتها الثلاث السود»
وقد جاء رفض الكنيسة الافريكانية للتومية
كاعادة تأكيد لايمان الكنيسة بالتمييز
العنصري في الكليسة والذي تفضل انتصفه
بسياسة « الكنائس اللمختلفة للشعوب
المختلفة » في جلوب افريقيا !
ويعود رفض الوحدة من خلل انثساء
السينودس الواحد » الى ادراك الكنئيسة
الافريكانية البيضاء بان السينودسالوهد
المقترح ستكون له سلطة اتخاذ القرارات
ابللزمة للكنائس الاربع في حال حصول اي
مشروع قرار على اكثرية ثلثي الاصوات >
الامر الذي كان من شأنه اعطاء الكنائكس
الثلاث التي تمثل الرعية الافريقيةوالهندية
والملونة في جنوب افريقيا » قدرة على
تمرير قراراتها » كونها تمثل الاكثرية في
جنوب افريقيا » بينها تمثل الكنيسة
البيضاء الاقلية البيضاء' العدصرية ٠٠
ور
“من ف وين امول سكعنت لفطلاف #اسنتفذق: د ...“عت “كطساء عدا كحك
في ناميبيا تحت اشراف الامم اللمتحدة > وبمخئنح
ناميبيا استقلالها ٠ ولكن قبل ان تعطى منظمة
« سوابو » الفرصة للرد بدورها قبولا او رفضا
للخطة » سارعت جنوب افريقيا آلى تنفيذ ضربة
عسكرية جوية وبرية داخل الاراضي الانفولية »
في كاسينغا التي تعتبر مركز قيادة ١ سوابو » ٠
وقد قتل نتيجة تلك الغارة الوحشية ما لا يقل عن
٠ مقاتل ولاجىء ناميبي ٠ وكان متوقعا آن تعلن
« سوابو » رفض الخطة الغربية » وان ينمح
تكتيك بريتوريا ٠ ولكن ضغوطا شديدة تعرضت
لها قيادة سوابو من دول خط اللوؤاجهة الاول »
دفعتها في شهر تموز الماضي » الى اعلان موافقتها
على الخطة ٠ ونجحت سوابو في حمل مجلس الامن
الدولي على آحداث تعديل في الخطة الغربيةكانت
سوابو ترغب في احداثه ٠ ونجحت سوابو اخيرا في
سحب البساط من تحت ارجل الجنوب افريقيين
واضطرتهم الى كشف اوراقهم الحقيقية عندرما
عادت فترآجعت ورفضت الخطة الغربية وقررت
اجراء انتخابات عامة في ناميبيا بمعزل عن الامم
المتحدة وبمعزل عن سوابو ٠٠١
وسميث الذي يتوهم بانه قد استوعب الدرس
من الديبلوماسية الجنوب افريقية » يحاول تكرار
« تكتيك كاسينغا » على اهل أن ينجح حيث
فشلت بريتوريا ٠ آنه يستغل آلى اقصى الحدود
ضعف زامبيا العسكري » ولا يزال يراهن على
جر نكومو بالضغط العسكري عليه من جهة وبالضغط
العسكري على زآمبيا لتضغط عليه من جهة اخرى»
للعودة الى سالزبوري وعقد صفقة سلام منفردة
معه وبالشروط التي يريدها سميث ٠ فايان سميث
يريد نكومو بصورة خاصة » للاشتراك في حكومته'
المختلطة والخاضعة لسيطرة البيض » لان ذلك
سيشق الثوار ويعزل منظمة « زانو » بزعامسة
موغابي المعروف بانه الاكثر راديكالية ٠
ولكن تكتيك سميث قد فشل عمليا منذ ان اثار
زعيما الجبهة الوطنية نكومو وموغابي » في اثر
الغارات الروديسية » الى تصميمها على الحسم في
ساحة اللمعركة وليس على طاولة اللفاوضات ٠ وفي
ضوء وضع القوات اللمسلحة الروديسية اللتدهمور
والذي تتحدث عنه تقارير صحفية غربية » فان
لدى ثوار زيمبابوي القدرة ليس فقط على الصمود»
بل وعلى الهجوم في داخل روديسيا » في الوقت
الذي تصطدم فيه مساعي التسوية الغربيةبالطريق
المسدود ٠ فهل بناعء 7 الجيوش الخاصة »
الافريقية للزعماء التقليديين الثلاثة وتمويلهم من
قبل الرجعية العربية والكنائس الغربيةوالشركات
الاختكارية الدولية هو استعداد لتلقف الوضع عندما
يثبت الفشل الذريع لتكتيك سميث ؟ ان ظاهرة هذه
الجيوش الخاصة والموقع السياسي لمصادر تمويلها
تشير آلى أن ثمة استعدادا لدى الاوساط الامبريالية
باشعال حرب اهلية بين الافارقة » وثمة مراهنة
على ان تكون نتائجها عكس نتائج الحرب الاهلية
التي اشعلوها في انغولا » ولكنهم فشلوا في منسع
انتصار الحركة الشعبية التقدميية » وتسلمها
للسلطة , - هو جزء من
- الهدف : 412
- تاريخ
- ١١ نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6790 (5 views)