الهدف : 412 (ص 21)
غرض
- عنوان
- الهدف : 412 (ص 21)
- المحتوى
-
«انسى انك قد غنيت » فقد كان
غناؤك دونها جدوى »
شا راتك الالف وهجت الامادي في حدقي
د عد
كنت اعرفك
كان الرماد يعيد الى الرأس صلييل
الحراكق
كان الضباب غابة حلم وسيلة غامضة
والجياد -
قدحتني الجياد التي اتقنت مآربها
تذكرتك » شاحبا
وحسست ان جهلي محض اندحار مبين
وانك لا محال تتبعذ
رمادا كنت أم جياد
اذكر ان الشوارع قبيل الشتاء »
كانت تقاسهنا التبغ والرذاذ
وحديث عن الطبقات واحوال الكآبة
راوغت في البدء
راوغت في كل البدايات
لكنك وعدتني »
بان اسوار مملكتي حيطان من ضباب
وان دواعي الشك يردمها جنوح الحقائق
اسلمت ذهولي -
باتجاه سبابتك
فعرفت كيف يرقد الرأس قليلا
ويصحو على بروق الازمات
فذندن
كانت مسافات المفاوز ©»
60
9
اورف
الى « س ») من النساء
شعحس: ادم مانت
معلقة كجرس من حداد
وبضع مصابيح » تثقب جدار التوحد
« بابل تشمني في الصباح » فيزدهر
الورد في انية الروّح »
ادركتني الرياح » انحنيت متريثفا
عبورها
لكن قرونا مضت
ولا زالت مسافات المفاوز »
وا لمصاد بيح التي تثقب هاجس حتفي 34
والريح » ممائلة كالصراط الملتوي
د 6د
لا زلت متقبعا خرابي - عشقي
62 ارخ اء ١
لام وليب
شعر : عطا مرأد كرم
« بين العتبة والعتمة »
وحيدا وو
غاب الاصدقاء عنك
غابوا . غياب اوراق الشجيرات
عند مدخل آلغياب
وبقيت ٠٠١ انت وحدك
والمظلة عكازك
تسير وفي الملتقى الهاجس ينبض
في زجاج نظارتك
وحيدا 000
وسط السيارات على « الاخرار »( (١ )
“عابر آنت للضفة الاخرق
« بيني وبين االقادم المصلوب »
افترقت ٠٠١ منك لاسمعك صدى الجنوب
امرأة تجوع
طفل يموت
وربما انا سيآكل جسدي دود الحدود
فأنت الحب
وانا القبور
-)1١ ( اشارة الى جسر الاحرار في بغداد
العو
اتقرى طريق لعنتي ,
« لكنك حلم جميل في صحو جحيمي »
حائلا بين فناء الزهور واحمرار الحقائق
سأقول سلاما
بلغت في ثمار ضغائني
اشتدت في دمي جلجلة الرحيل
واشرقت عيون جوادي
لي تخومي وغيومي ومتاعي البسيط
واسحار تضاهي نجوم تواصلي
ساعتها ع« مزقت وشمي عقائدك
وانتهيت الى توهحمي
كانت حانات بابل تكتظ بدعاوي
الخلود
وكان الجليل المنتظر »
ينام في اروقة الفحيح !
قلت لنادلتي :
يا أنت يا خريف النبوغ والنبيذ
٠ تعالي الليلة » وجهي يبزغ من
جدار الرجس ٠٠١٠ تعالي الليلة » اقارن
نهديك بكل الاوطان التي اهملتني ٠٠١
تعالي هذا هو العمر فجأة اضحى
مقايضة فاشلة
تعالي اذن
ت ١٠دع١ اء٠ءل١٠ت
تعالت اجراسك الحهراء في دمي
ازهرت مواعظك الحمقاء اذن
فكف » كف قليلا عن تصوري
ودعني اغذ الخطى الى موتي
ارسم الشرفات على رمل التداعي
وانتظر سيدة المساء والفصول ان تأتي
دعني ازاول حتفي
متوهها ان جلال الغيوم
سيهطل لا محال على ارضي
وان كل طيور الغابات »
تأوي الى اقاليم تخيلي
وه مام
يبا
احقه تمدبيه
مدى الإلفة
قذي
'قصائد اليفة'
[ حصا في زمن لم تعد فيه « الالفة » شعورا
[(9)) شخصيا صدرت « قصائد اليفة ٠0
ا وكما تقاس كافة الادور وترى نسبيا
كذلك هي الالفة ٠
ن قصائد « هاشم شفيق » هي اليفة فهلا
ير أو هكذا يراها القارىء الذي يقترب منها
تماما كما سماها الشاعر ٠ ولكن ها ان يبتعسد
القارىء عنها حتى يبدو آلسافات ابعد والالفة
ابعد ,
فحين يضع القارىء القصائد جانبا يصطدم
فورا بالمسافات ٠ لقد وضعت له القصائد الاشياء
.٠ بكلمات اليفة وسهلة ٠٠١ ولكنها توقفت عند
هذا الحد ٠
عاش معها لحظات ليعود بعدها لوصف اخر اكثر
دقة لانه اللعايشة ! وجد آنه ينفعل ويتفاعل مع
وصفد هو ٠٠١ وانه استراح عند « هاشم شفيق ٠,“
يصف هاشم شفيق اللحارب وكأنه غريب عن
عالم الذين يقرأون ٠
ويصف القصيدة تمشي وكأنها زائرة لا عمل لها
ولا دور ٠
وهذا الديوان الصادر عن دآر الحرية للطباعة -
بغداد » وابلوزع على عشرين قصيدة في لالم صفحة
من الحجم المتوسط بثمن ٠٠١ فلس » يضعك امام
قراءة جديدة تتخطى امسافة والغموض الشعريين
في محاولة من الشاعر لقول تجربته حسيا » وهو
يتعامل مع الواقع بكل مرونة وتفصيل ليشكل
حالاته الاتؤاضعة من خلال لغة هادكة ومترنسة
رغم تمردها ٠
لكن هذا التمرد يأتي دائما من لحظة استقرار
يعيشها الشاعر ٠ فيدفعك امام هذه الحالة لطرح
العديد من الاسئلة :
كيف لشاعر ان يقول العالم شعريا بهسسذا
الهدوء والاتزان ٠
دومها اي صراخ أو تعالي ٠
كيف يحدث هذا الانسجام ما بين الواقع واللغة
رغم التناقضات الحاصلة بينهما فتأتي القصيدة
ملامسه للحاله شعريا رغم هذا محافظة على اللسار
غلاف ديوان « قصائد اليفة
الاجتماعي الطبيعي للاشياء ٠ دون أن ييدث
'ي فراغ ٠ او هجرة عن آلحياة ٠
ان هذه االحظات الحسية التي نلامسها في
الشعر عند « هاشم شفيق » لحظة ١ تخيل » لا
تستبدل الواقع بل تقدمه لنا منسجها ومشبعا
بالحركات اليومية الطبيعية :
« تقوم القصيدة من غبش الذاكرة / تترجل ٠ /
تهبط سلمها ٠٠١ ؛ / وتجلس تحت المطر /
وتذهب للمدرسة / بصدرية وشرائط من
اقحوان » ٠القصيدة ص : 90 ٠
الكتابة حالة ادتشاد امام الاشياء ٠ تعترف بها ٠
لا تستعمل سلطتها الذاتية عليها لكنها لا تستلم
لها ايضا ٠
انها في البدايه مرحلة تكيف مع الاشياء » مسع
الواقع ٠ جاءت لتشكل سلسلة صورية مبسطهة ٠
لتتحول في ها بعد من خلال هذه آلصورة الى
حالة ثانيه ٠ ها هي الا 'متدادا للحالة الاولى التي
شكاتها « قصيدة » هاشم شفيق ٠
« وتركض بين التلاميذ / طبشورها في يديها
٠ / تكتب حلما » / ترسم نوما / وتتشرب في
منتدى الطالبات الندى بالحليب / وتدخل مثلي '
رقيقة / وتخرج مثلي الى معمل في الضواحي / تنام
على ساعد مجهد / وتحلم ان تنتمي للحقيقة ٠
« تقسن اللصدر صض : ؟؟ »
بهذه اللغة اللتوآضعة » يتعامل الشاعر مع
الاشياء ٠ في محاولة منه لطرح مهمة القصيدة لكن
هذه الكتابة ها هي 'لا دلالة على ان النفسر
الشعري عند « هاشم شفيق » مصاب بالجمود
والصقيع ٠ وهذا ناجم عن عدم قدرته في
تحويل اللعاناة الى لغة شعرية دون ان يفقد الشعر
عذوبته ورونقه ٠ فجاءت اللغة آلشعرية لنفة
وصفية تتعامل مع الواقع بجمود ٠ وكانها تقول :
« هذا الحجر حجر » لكن الشاعز يحدث تط ورا
ملموسا في قصائده الاخرى ٠ رغم عدم استطاعته
ان ينقل معاناته الكلية الى القصيدة ٠ ورغم
اصابته بالتقرير والسرد في اكثر من موفع ٠ آلا انه
يبقى للشعر نكهة لذيذة وطعم جديد ٠
وقد .تدون أولى العلامات النقدية 'لتي مستطيع
الفروج بها ٠ ان هناك حاله مكبوته داخل تقسن
الشاعر تستلزم وقتا اطول من هذا حتى ننفجر
وتشكل تكاملها البنائي ولهذ' السبب تترك فيك
القراءة لديؤان « قصائد اليفد » شعورا متقطعا وغير
متنامي يعبر عن وحشه داخليه لم توؤظف بعدد على
الصعيد الخارجي :
انت يا هؤنسسمي / لم تدق غيمة في حياتك ,
لم تلتمس دوجة في. البحار / لم تدء بحدة نرتقي
قدميك الى موضع الرأسى / لم تقتبل صرحتي
في العراء / ولم تحتهل طيبتي
« رفقة صن : 00 »
انك لا تستطيع ان دفف ص هذا مؤقفا نقديا
حصريا ٠ بل تستطيع ان تقؤل ما تركته فيك
القراءة : اطمئثنان داخلي وغربة خارجية ٠
اؤلا : محاولة للقبضص على الحالة في سبيل
تفسيرها وتوظيفها ني عمليك الشعر ٠
ثاديا :: رؤية متقطعة تتقاطع في نفس الشاعر
يختزن تداعيا داخليا . هذا التداعي يبحث عن
لحظة او ثقب ٠ مذرج همه الى الضممء لهذا جاءت
القصيدة اشبه بالاء المترسب فى سقف الزل ٠
يرشح القليل ويذتزن في داحله الكثير :
لكننا لو قمدا بمحاولة لفصل اللفده عن الشعر
لوقعنا على الفاظ حسية ورهزية متعددة التعابير
ايضا على لفغ متصلد اتصالا همباشرا بالحياة دؤن
اي انقطاع مادي ٠ لكن يبقى فصل اللغه عن
القصيدة ٠ غير مستحب في القراءة الشعريد ٠ لذا
لا بد هن ان نقوم باطعادلة التاليه :
/ كنت ابحث في جزر / لم تطأها الخضى ٠
وافتش كل الرياح التي تمر بنافذتي / كنت اسال
صبيرة الدار / لكنها لم تحبني / فيا مؤنسي
٠ » نقفسن المصدر «٠ نت اشعلت ناري
هنا نستطيع ان نرى بوضوح عمق واتسساع
المساحة آلداخلية عند الشاعر ٠ ولكن هذه اللساحة
تضيق شيئا فشيئا عندما تصل ألى الاشيساء
اللحسوسة والعملية « كنت أسأل صبيرة الدار
لكنها لم تجبني » فيصير الشعر في هذه الحالة
لغة لاوصف يقدمه الشاعر لنا ٠ ولالتقاط هذه 'لحالة
عليك ان تقرأ الافعال المؤصوفة وتتعامل معها
داخليا كذلك ٠ والا صارت القصيدة محصلة لفوية
لا اكثر ولا اقل ٠ ويبقى في النهايه أن نتطلع الى
الشطر الاخير لنلمس في نفسه ٠ لكنه لا يؤلول ١ او
يرثي حالته هذه بل يتقبل الاشياء : ويبني عليها
عارله النهائي ,
هذه السمة تميز « هاشم شفيق » عن غيره هن
'الشعراء ٠ اذ انه دخل ملكوت الشعر ٠ بلفة
هادئة ومتزنة » وبلا ادنى ضجيحج ٠
ولا يبقى لنا سوى القول ٠ ان هذه الكتابة
الشعرية تؤسس انفسها مكانا بدائيا داخل الاعمال
الشعرية المهمة ٠,
عسين توالله
©
- هو جزء من
- الهدف : 412
- تاريخ
- ١١ نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 5088 (6 views)