الهدف : 416 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 416 (ص 19)
- المحتوى
-
9 178-1417 ١اعامًاعاوط يقالن محوفاسظين 7
ج داخل المناطق المختلة ٠ الا ان ما سيتكبده من فسائر مادية ومعنوية يومية
سيصعف قواه ويبدل ميزان القوى ضده ٠
وتعتبر المرحلة الثانية اللرحلة التحضيرية للحرب بكاملها » وهي اصعب
وأدق مرحلة + بل هي المنعطف الذي يقرر مصير الحرب ٠ واذا كانت مرحلة
الهجوم الاؤلى للطرف العدواني قد انتهت بضياع بعض اللدن والقرى والمناطق من
الطرف المعتدى عليه » فان المرحلة الثانية ( مرحلة التحضير ) والتي تتضافر
فيها جهود الامة كلها » تعتبر المرجلة الفاصلة بين الاستقلال والاحتلال وبين
التحرر والاستسلام ٠ فاذا ها امكن اللحافظة خلال حرب التحرير على الوحدة
في الصف واطالة أهد الحرب » فان الطرف المعتدى عليه سيظفر في النهاية
حتها ٠,
اها المرحلة الثالثة فهي « مرحلة القيام بالهجوم ابلعاكس لاستعادة الارضص
المحتلة » ويعتمد الطرف المعتدى عليه في استرجاع ارضه المحتلة على القوى
التي تم اعدادها في الفترة التحضيرية والتي يجب على هذا الطرف زيادتها
وتطويرها ٠ وقد تكون هذه القوى غير كافية لدحر العدوان » وعندئذ يجب على
الطرف اللعتدى عليه الاعتماد ايضا على دعم القوى الدولية الصديقة » مسع
الاعنماد على التبدلات الحتمية في اوضاع العدو الداخلية من جراء تذمر السكان
من مآسي الحرب وعدم الاستقرار » وعلاوة على ذلك فان النشاط الدبلوماسي
في الخارج للطرف اللعتدى عليه ودعايته القائمة على الحق والعدالة ستمارس
دورا بارزا على الصعيد الدولي ٠
ولا يبقى الطرف المعتدى عليه » في هذه الفترة في وضع الدفاع الاستراتيجي:
بل ينتقل الى الهجوم المضاد الذي يأخذ شكل الهجوم الاستراتيجي ٠ وتدور
الحرب من الناحية الاستراتيجية على الخطوط الداخلية للعدو بل تنتقل تدريجيا
الى خطوطه الخارجية ٠ ولا تنتهي ما لم يتحقق النصر النهائي ٠
وتكون « حرب الحركة » في مرحلة الهجوم المعاكس الاستراتيجي الشكل
الرئيسي للعهليات العسكرية للطرف المعتدى عليه ؛ بيئها تكون « هرب اللواقع »
ذات اهجية خاصة ايضا » وتهارس « حرب العصابات » هن جديد دور دعم
استراتيجي مساعد لحرب الحركة وحرب الواقع ٠
وبعد تحقيق النصر يخرج الشعب من هذه الحرب طويلة الامد وقد اكتسب
خبرات كثيرة بعد ان تكؤن المحن وويلات الحرب قد صهرته في بوتقتها » وتخرج
الاخزاب التي شاركت في القتال وقد اكتسبت الخبرة » وتجمعت حول هدف واحد »
وأزالت عوامل الفرقة ٠
ان الحرب طويلة الامد غير محددة بمدة زمنية » وقد يكون من الصعب ان
لم يكن من المستحيل افتراض او توقع عدد الاشهر او السنين التي يستمر
الصراع خلالها ٠ ذلك لان مدة الحرب تتعلق كليا بالتغئير الذي سيحصل في ميزان
القوى بين الطرفين المتصارعين ٠ واذا ها اريد تقليص مدة الحرب فان على
الطرف المعتدى عليه بذل الجهود لتنمية قواته وانقاص قوى الخصم ٠ او بكلمة
اوضح فان الوسيلة الوحيدة لتقليص مدة الحرب » هي مضاعفة الجهود لتسجيل
اكبر عدد هن الانتصارات العسكرية لصالح الطرف المعتدى عليه » وتدمير اكبر
عدد من قوات المعتدين المسلحة » وذلك في سبيل تطوير حرب المقاومة » وتضييق
رقعة المناطق اللحتلة » ودعم الجبهة الموحدة وتوسيعها ٠ ويضاف الى ذلك
ضرورة انشاء قوات مسلحة جديدة وتطوير صناعات حربية جديذة لتمقيق
الاسراع في احراز التقدم السياسي » والاسراع في احراز التقدم الاقتصادي »
والاسراع في احراز التطور التقني » والاسراع في احراز التقدم الثقافي والعلمي »
وتامين جميع فئات الشعب وحشدها في جبهة النضال ضد المعتدين والقصد من
ذلك هو تحطيم الروح المعنوية في جيش العدو » واجتذاب جنوده نحو قضية
الشعب المعتدى عليه » وحملهم على التمرد ضد قادتهم وحكامهم » والقاء
السلاح كرها بالحرب » واقتناعا منهم بأن الشعب المعتدى عليه هو ضحية
العدوان الفادر الذي دبره قادتهم » واجتذاب شرائح واسعة من الرأي العام
العالمي ٠
رابعا : الخط العسكري للجبهة :
لقد بدات الجبهة الشعبية نضالها العسكري العلني منذ 11117 ونتيهبة
لهزيمة حزيران ( حيث كانت حركة القوميين العرب قبل ذلك بوقت طويل قد
شكلت جهازا مهمته خوض القتال السري ضد العدو الصهيوني ) ووضعت
6
الجبهة كافة امكانياتها في تلك الفترة من اجل ايجاد الجهاز اللقاتل القادر
القيام بعهمات قتالية ( ضد العدو الصهيوني ) ٠ وتمكنت الجبهة رغم كافة
الصعوبات التي كانت تعترضها من ايجاد قوة مقاتلة مرابطة في مناطق الافوار "
في الاردن » حددت مهماتها الاساسية » بما يلي : :
ههمات المرحلة الاولى :
ا
ع
: ٠ رفد الداخل بكافة الامكانات والقدرات العسكرية والسياسية - ١
؟ - ان تكون المهمة الاؤلى ولفترة من الزمن نقل الاسلحة وتخزينها دافل
الارض الحتلة » وعدم خوض معارك مع العدو في تلك' الفترة » حتى لا يتنبه
العدو » ويقيم الحواجز » ويخلق الصعوبات في وجه دورياتنا اللتجهة نحو الارض”
المحتلة ٠ د
٠ ان يتم تأمين الاتصال في المنطقة المحتلة عام ١148 وخلجق بإزاا
عسكرية » مدربة ومجهزة ٠ :
- تزويد الداخل بالكوادر العسكرية والسياسية بواسطة القواعد اللتمركزة ٠
في منطقة الاغوار وجنوب الاردن ١ ٠
لقد كانت الجبهة اكثر التنظيمات تنبها لهذه المهمات » وفهها لطبيعة |
معاركنا مع العدو في الفترة المقبلة ٠ وكانت مصرة على الدفع بهذا الفط
وانجاحه » بينجا كان العدو يبحث عن الاساليب الكفيلة بمنع الفدائيين ف"
الدخول الى الارض اللحتلة ٠ ا
ان هذه الفترة يجب ان لعتبرها فترة تمهيدية + لترتيب اوضاعنا فيا "|
الداخل وتعزيز قوتنا وتثقيف جماهيرنا. » وتدريبها » وجعلها مستعدة 0 ش
قتال طويل داخل الارض المحتلة ٠ وكان التركيز باستمرار على الداخل "
الاساس وان القوات اللتواجدة خارج الارض الحتلة هي لرفد اداف) ||
وليست هي البديل عنه )» وان النظام الاردني العميل ؛ يستهر قِ و /
لسحقنا خارج الارض اللحتلة » متحالفا مع كافة الانظمة الرجعية 2 و 3
واستمر اسلوب القاومة العام متجثلا بالقنال من الخارج ( قصف هن
النهر » زراعة الغام » كهائن لدوريات النهر الخ ٠٠١ ) » وهنا بدأت تبرز
اساليب العدو في مواجهتنا ٠ لقد كان النهر - نهر الاردن يشكل حاجزا طبيعياء
وفي فصل الصيف كان من السهل اجتيازه ولكن في الشتاء لم يكن ذلك سهلا »
رغم كل الاساليب المتكررة' » التي كان قسم منها ينجح وقسم آخر يتعثر. ٠
في تلك الفترة اقام العدو بالاضافة للحاجز الطبيعي » حواجز اصطناعية عديدة
استمر في تطويرها كوما بعد يوم ٠ لقد بنى العدو على طول نهر الاردن
« دشم عسكرية » محصنة وقوية وكانت معروفة. بمراكز المراقبة » المسافة بين
كل دشمة واخرى كان يتراح بين (0٠١ م الى ١00؟ همتر ٠ ووضع بين هذه
اللراكز كمائن وحقول الفام » وكذلك فعل في منطقة جنوب الاردن » فاصبحت
الامور معقدة اكثر هن الفترة السابقة » واصبحت القوة المتوجهة نحو الداخل
مضطرة لاستطلاع اكثر دقة واطول من الفترة السابقة ٠ ورغم وجود هذه الحواجزر
تمكنت القاومة من اجتيازها ونسفها وتحطيمها في كثير من الحالات » ومهاجمة
« مراكز اللراقبة » » حتى اضطر العدو في كثير من الحالات لاخلائها والتمركز
في نقاط خلفية مسيطرة بحيث يتعامل مع القوة المهاجمة من موقع غير مكشوف
وغير ثابت ٠ كل هذه الصورة التي سجلتها بطولات القاتلين جعلت العدو يفكر
باتباع تكتيك جديد » وهو ان ينتظر الفدائيين حتى يقتربوا من مواقعهه
فيقاتلهم » ثم ابتدأ في اتباع تكتيك القضاء على القواعد في منطقة الغور »
وكان ابرز نشاط للعدو في هذا الاتجاه هو معركة الكرامة عام 1118 حيث كانت
تتواجد فيها اعداد كبيرة من اللقاتلين من مختلف الفصائل ٠ وكانت الجبهة
هبن ذاك ( بكافة فصائلها ) ( جبهة التحرير ابطال العودة شباب الثار )
متواجدة في الجبال شرق الكرامة ٠
في تلك الفترة كانت الدلائل والمعلومات تشير الى ان العدو سيقوم بهجوم
واسع على منطقة الاغوار » وبشكل اساسي على منطقة الكرامة ٠ تقدم العدو
الى المنطقة ء بعد ان قام الطيران بتمهيد للقوات البرية » وقصف كافة اللواقسمع
الخلفية للمقاومة » وللجيش الاردني » حتى يمنع الاسلحة والقوات من الفعل
اثناء عبور قواته بواسطة الجسور الاساسية على النهر » او الجسور المتحركة
التي استخدمها في عمليات العبور ٠ ولكن رغم عمليات سلاح الجو « الاسرائيلي »
ثلك الا ان قوات اللقاومة تصدت للعدو واوقعت في صفوفه خسائر كبيرة ٠
وصهدت القاومة وقاتلت في الكرامهة » رغم ان العدو تمكن هن السيطرة
سيطرة كاملة على اللنطقة بلمدة غ؟ ساعة انسحب بعدها مخلفا الدمار والخراب ٠
وعددا من آلياته اللدمرة واللمعطوبة ٠
لقد سجلت المقاومة بطولات رائعة في هذه المعركة » مها ادى الى تصليبها
والتفاف الجماهير حولها وانخراط اعداد كبيرة في صفوفها ٠
وبعد هذه المعركة انتشرت قواعد المقاومة في مختلف مناطق الاغوار متحدية
السلطة الاردنية العميلة » واوجدت بذلك قواعد ارتكاز قوية » وادخلت للمنطقة
اسلحة ثقيلة ومتوسطة » بعد ان كانت كافة الاسلحة لا تتعدى الاسلحة الفردية
والرشاشات المتوسطة ٠
لقد كانت معركة الكرامة خطوة هامة على طريق التحول من تواجد شبه
علني الى تواجد علني وقوي في الاردن ٠ وقامت الجبهة بتعزيز قواتها في الاغؤار:
وفي شهال الاردن وجنوبه » ورسمت مخططا واضحا للتواجد في لبنان » وايجاد
قوة عسكرية علنية في لبنان ٠
في هذه اللرحلة من النضال واجهتنا اساليب متطورة من قبل العدو » للحد
من تدفق الدوريات الى الارض الحتلة ٠ ومن الاساليب التي اتبعها العدو :
١ اقامة موانع بالاسلاك من الشمال الى الجنوب في منطقة وادثي
الاردن ٠
؟ شق طرق ترابية بين كافة مواقعه » ومعبدة في مناطق اخرى » ونسق
طرق للآليات والسيارات العسكرية في الجبال التي تسلكها دوريات الفدائيس .
ليسهل الوصول الى اي منطقة خلال فترة قصيرة ٠
دوريات الهندسة الآلية » والراجلة التي تقوم بمهمة التفتيش كل دزم
لكافة الطرقات اللمحاذية للنهر » والمستخدمة في العبور من قبل الفدائيين ٠
- وضع اجهزة انذار في المناطق الهامة ٠
ه - كهربة الاسلاك في بعض المناطق ,
؟ - وضع اجهزة بث وتنصت ٠
٠ اعتبار جزء كبير هن منطقة الاعوار في الضفة الغربية منطقة محدزر
دخونها على غير العسكريين وكذلك في جنوب الاردن ( وادي عربة ) وعلى طول
الخط المحاذي لجنوب لبنان ٠
كيف واجهت القاومة اساليب العدو هذه ؟
9١ لقد تمكنت بعض القيادات العسكرية للمقاومة من ايجاد حلول لهذه
المعوقات التكنولوجية » تارة بوسائل بدائية » وتارة اخرى بوسائل علميية
متقدمة بدءا باستخدام ( السلالم الحبلية ) همرورا باستخدام ادوات التمويه
للاثر الذي يتركه اللقاتلون اثناء اجتيازهم الطرق الترابية » وانتهاء باستخدام
'( السلالم القفازة ) التي تنقل اللقاتل دون ان يمر بالطريق الترابي المعمد
لكشف اثار اقدام افراد الدوريات ٠
؟ اها الحواجز المكهربة فلم يكن لدى القاومة اساليب فعالة لاجتيازها ٠
الا ان الجبهة بادرت لنسف هذه الحواجز واشغال العدو بشكل مستمر تقريبا .
'في اعادة بنائها ٠
اما عن الحواجز الالكترونية فلم تظهر في الحواجز اللحاذية لنهر الاردن -
ولكنها موجودة وبشكل محدود جدا في الحواجز التي اقامها العدو على الحدود
الفلسطينية اللبنانية وقرب اللواقع الحساسة والأهولة بالسكان » وابلصانسع
الهامة ٠ وهذه الاجهزة الالكترونية » عبارة عن شبكات تقوم بنقل المعلومات
المبعثرة في الميدان » سلكيا او لاسلكيا » الى مركز مراقبة ارضية او جوية ٠
ولقد استخدم الاميركيون هذه الاجهزة في عدوانهم على شعب فيتنام الثائر +
ولكن شعب فيتنام تحدى هذا التفوق التكنولوجي واستمر في تحقيق الانتصارات >
بامكانياته البسيطة » والتي عمل باستمرار على تطويرها » ومن الممكقن
كشف مثل هذه الحواجز الالكترونية بواسطة مناظير تحت الاشعة الحهراء او
اشعة لايزر ء او اساليب علمية اخرى ٠
ومن الاجهزة الالكترونية التي يستخدمها العدو « الا(مرائيلي » ضد اللقاومة
في هذه الفترة :
- رادارات لكشف الاليات والافراد ٠
اجهزة تنصت وشم الكترونية ٠
اجهزة التقاط الاصوات والحرارة ٠
اجهزة الانذار المغناطيسية ٠
©
- هو جزء من
- الهدف : 416
- تاريخ
- ٩ ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6819 (5 views)