الهدف : 416 (ص 49)
غرض
- عنوان
- الهدف : 416 (ص 49)
- المحتوى
-
اصبح الموقف دقيقا ٠0١ او هكذا شعر الجميع ٠
فعّد استمر القصف الاعمى وتوالى سقوط العشيرات
والثات من القتنى ٠ وكم من جريح مات متأثرا بعدم
وجود العلاج او المستشفى او حتى مكان في مستوصف ٠
ومع الصباح الباكر هزت القذاقف مستوصف
الاشرفيه حيث كنا ٠ هب احمد الهدهد ( وهو ضرير )
من على فراشه يبحث عن مخرج مادا يدية امامه ٠
كان احمد ينام في غرفة خلفية حسبنا انها اقل
الغرف تعرضا للقذائف ٠ الا ان قديفتين اصابتا
المبنى المجاور فتطايرت الشظايا نحو غغرفة احمد في
المستوصف ٠١٠٠اصابت كل شيء الا احمد الذي هرع مادا
يديه يتلعس السلامة في الغرف الاكثر تعرضا للقصف
والقذائف والرصاص ٠ وانهالت القذائف على المباني
المجاوره واصابت احذاها الغرفة التي كان يحتمي فيها
ابو عهمار ٠
كان من الوافح أن العدو اكششف موقع الاذاعة
ابحليد اذاعة التورة فراح يصلي المنطقة بقذاكفه
محاولا اسكات النسوت الذي كان يصحو. مع القذاكف
ويام معها ٠
كان الصوت ينادي يوديا كي يهب الجميع
للكفاح ٠ ويبداً يومه في : « يا صباح الكفاح ٠٠١ يا
صباح الثورة ٠» فيهز المشاعر ويلهب في المقاتلين
روح الفتال والتصدي ٠
كان ذلك الصوت همزة الوصل الوحيدة بين معارك
عمان والمعارك الدائرة في المناطق الاخرى من الاردن ٠
ومع بزوغغه يشعر الجميع بعودة الوصل وبفك
+ فصل من كتاب « اوراق ايلول » الذي سيصدر قريبا
للرفيق بسام ابو شريف ٠
6
العزلة والاسار ومع غيابه يشعر الجميع بوحدة قاتلة
وعزلة وكأن عمان اقتطعت من موقعها واغرقت في
بحر الدم الاسود ٠
ْ استمر قصف اللمنطقة طوال اليبوم لد لكن
الصوت استمر عاليا يشد الجماهير للمعركة ويبععد
عنها تزييف اباطيل اذاعة النظام التي حاولت ان
تحطم معنويات اللقاتلين ٠ ذفتارة تعلن استسلام
الفدائيين وطورا تعلن انضهمام اعداد كبيرة منهم
لصفوف الجيش هكذا ٠
لكن اليوم كان يحمل لنا انباء سارة فقد انضم
لصفوف اللقاومة اعداد كبيرة من جنود وضباط
الجيش ابوا ان يقاتلوا ضد الثورة والجماهير وابوا ان
يطلقوا النار والقذائف على اهلهم ومواطنيهم ٠
فارتفعت المعنويات واشتد القتال في منطقة الوحدات ٠
غير ان فرحتنا لم تكتمل فقد اكدت اذاعة عمان
الخبر الذي كانت قد بثته قبل يومين عن اعتقال عدد
من قيادات المقاومة ٠ ولم تكتف بهذا بل بئت
نداءاتهم التي تدعو « الى وقف القتال » ٠ شعرنا
بالغضب والالم ٠ لكن تصهيمنا زاد على القتال
والاستهرار في الدفاع عن انفسنا وعن شعبنا امام
الهجمة البربرية ٠
واستمر بعد الظهر التداول داخل الغرفة الصغيرة
القريبة من المستوصف : ما العمل ٠ استعرضت
رسائل الرؤساء العرب وبرقياتهم ونداءاتهم ٠
واستعرض الوضع العسكري ٠
كان القتال على اشده والقصف يهز اركان
المدينة عندما بدأت رسائل الزعماء العرب تتوالى :
باردة كالموت الذي دب في الآلاف ٠٠١ وتوالت نداءعاتهم
وتمنياتهم لوقف « النزيف » ٠
ولقد ضحكنا عندما اعلنت اذاعة عمان ان امرا
: ازنار قد صدر للجيش ٠ فقد كان صوت
١ 0 .اصوات الفذائف التي انهالت عليز
ل اه 5 00 0
كل هذه الإخناء كان مشاة النظام يحاولون اختراق
يه للوحدات للمرة الرابعة ٠ لكن خط دفاع
ة الجذو كاة خراء
0 يوالع 0 ١ اهام الهجوم وكبد المشاة خسائر
«ابو استولى القاتلون على عدد كبير من البنادق
كديرة 3 :
9 ن هائلة من الذخائر سية
لود 1 القذائكف اجزاء عديدة من مستشئكقى
31 8 ات الكهرباء قادرة على العمل ”'
الإشرفية ولم تعد مولدات د ا |
ا ات البلازها والادوية واصبحت لجرحى
وخفت 525
في خطر ٠
فى مبيحة اليدوم
إزحزينة على عمان ٠ فكد
التالى ساد جو من الرهبة
فرش الدخان والبارود مظلة
كبيرة فوق جبال المدينة فبدت مدينة اشباح + 2
من البشر ٠ لا يسمع ذيها سوى صوت القذائف
والرصاص وصراخ النساء والاطقال القادم من باحة
جامع ابو درويش ٠ ما
واضاف للرهبة رهبة غياب صوت الثورة ٠٠١ 585
الصوت الذى كان يدث فى العروق حماسا ١ 0
وارسلنا نسل ما الخبر فقيل ان مولد الكهر؛
بحاجة الى الوقود ٠
- وانتشر الذبر دين المواطنين انتشار النار في
الهشيم اااي ل 0 إبنا اعداذدا من
2 ' وما هي الا دقائق حتى راع
المواطنين القريبين من موقع الاذاعة يهرولون بحثا عن
الوقود ٠ وخلال وقت قصير عاد الصوت الاجش
يخاطب جماهير الثورة ٠
« يا صباح الدوشكا والكاتيوشا » ودب الحماس
في المقاتلين وفي مدفعية العدو ١ 5
قررنا انا و (1١م ) التوجه للجبهة الجنوبية
للاجتماع برفاقنا هناك لبحث الموقف والاوضاع ٠
سرنا بين اكوام الحجارة وبين البنايات
والمتاريس تحت صلي الرصاص والقذائف الى ان
وصلنا المنطقة الخطيرة المواجهة « للقلعة » ٠٠٠اي
النطقة الموازية لمستشفى الاشرفية ٠
واسرعنا نقطع الشارع العريض وسرنا جنبا
الى جنب بخط وات مستعجلة بمحاذاة سور
المستشفى ٠
وعلى مرمى أننظر .في الشارع العريض كانت
الجثث ملقاة : نساء ورجالا؛واطفالا”٠ وكأنها مدينة
مهجورة خربها زلزال وتركها دون حباة ١ ..
لم يتوقف أزيز الرصاص من حولنا فقد كان
ينبهنا في كل لحظة بألا نسمح لافكارنا بالتحايق
في دنياها ٠ '
وفجأة سمعنا صوت مقاتل آت من الجانب الآخر
للشارع يصرخ : « (1.م ) اركض نحونا بسرعة !
وبدون تردد ركضنا نحو الجانب الآخر من
الشارع ٠ لقد كان الصوت أمرا لا يقبل الجدال ٠
وما كدنا نقطع الشارع حتى انهمر الرصاص
على البقعة التي كنا نقف عندها قبل لحظة '
حيانا المقاتل وقال : « لقد نجوتما من موت محم '
ان المكان الذي كنتما فيه الآن يسمى الفخ ٠ وهو
ض القلعة وقنصها » ٠ ش
00 #كرناه وشكرنا من معه - واكملنا مسيرتنا نحو
« الوحدات » ٠
عند المدخل الشمالي للاوحدات كان القاتلون
٠ / القذاكف والرصااص 0
زممكن بالحفر بالرغم من 1
منهمكين : كر من بوايسة مسحقة
نحو المستوصف ٠
1١ حاء « احمد الهدهد » ليقول
اشاراتهم واظن انهم سيعقدون ا
الصئاعية في جبل الحسين
: لقد استمعت الى
جتماعا في الكليية
. كان احمد يقضي اوقاته
- هو جزء من
- الهدف : 416
- تاريخ
- ٩ ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22416 (3 views)