الهدف : 449 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 449 (ص 8)
- المحتوى
-
يمكن القول ان مشكلة شركة كهرباء
القدس قد بدات منذ الايام الاولى للاحةلال
لسن كمشكلة ادارية ومالية فقط ب مع
عدم اسقاط هذا الجانب من الحسبان ل
دل كمشكلة سياسية بالدرجة الاولى ٠
فقد تحولت كافة المإسسات والمرافشسق
الاقنصادية الوطنية ومن ضيمنها الشركة
الى اهداف يسعى العدو لتركيعها من
اجل تحقيق سياسة الالحاق الاقتصادي التي نقوم
على مبدأ تدمير مؤسسات الاقتصاد الوطني وتحويل
المناطق المحتلة المى سوق للاستهلاك ومصدر للابدي
الماملة الرخيصة .,
ولعل الموقع الجفرافي للشركة قد لمعب دورا
اساسيا في وضعمها على رأس قائية الاهداف المتي
تستهدفها سياسة التركيع » فالشركة تقع .في
القدس" المشرقية التي اعلن العدر ضمها الى كيانه
( وتوحيدها ) بعد الاحتلال مباشرة مما ادى الى
تعرض الشركة للصاعب ضخية حبث لم تقدم لها
حكومة المدو ووزارة الطاقة الممونات الني جرت
على تقديمها لشركة كهرباء « اسرائيل » ولم تمنحها
تسهيلات في اثمان البضائع او قطع الغفيار أو
المحروقات » كما وقفت حجر عثرة امام الحصول
على قروض معقولة يمكن للشركة ان تطور بها
اجهزتها التي يصيبها المتقادم باستمرار ٠. كما
فرضت حكرمة العدو على الشركة ضرورة تبني
الاسمار المعمول بها في المكيان الصهبوني فيالوقت
الذي تعتبر تكاليف الكهرباء في الشركة الفلسطينية
هي اكثر بكثر مما هي في شركة كهرباء «اسرائيل)»
المتي تنتج المكهرباء بالتوربينات الضخمة والمفاعلات
النووية وبذلك تنخفض فيها التكاليف . ومؤخرا
اصر العدو على غرورة تبني المشركة لنظام تركيب
الشبكات والخطوط المعمول بها في كيانه .
ازمة الشركة ونتائجها
نضافرت تلك المصاعب مع الفساد المداخلي الذي
تعاني منه الشركة اضافة الى الخلل في الادارة
والعجز المالي وعدم الاستجابة لمطالب عمال الشركة
مما ادى الى اصابتها بذوع من الشلل حيث تبلغ
قيمة ديونها حوالمي ٠. مليون ليرة ١ اسرائيلية »
وتشير التقديرات الى انها تخسر بمعدل © ملابين
لرة شهريا ,
وقد خلق هذا الوضع حالة من الجدل الحاد
داخل مجلس ادارة الشركة في محاولة لأخروج من
هذا المازق تجسد في اتجاهين اولهما : بدعو الى
ناجم جزء من امتيان الشركة كوسيلة لتسديد ديونها
والمثاني : يطالب بضرورة دعم الشركة وعدم التاجر
على اساس ان التاجر قضية سياسية ,٠
امام هذا الموضع قامت شركة كهرباء «اسرائيل)»
في مطلع ابار من العام الحالي باستصدار امر
احترازي من المحكمة المركزية بالحجز على امرال
الشركة واعطائها مهلة لمدة عثرة ايام لتسديد
5
شركة كهرياء القدس أمام خطر اذ
دعم الشمكةماديأوسياسيأوتلبية مطبالب عمالها السبيل الوحيدلم
ديونها ومن اللاحظ ان شركة كهرباء ( اسرائيل »
قد تقدمت بهذا الاجراء في الموقت الذي شهد
اشتداد الحملة ضد التاجر ولم تقف من قضية
الديون كما وقفت في السابق » حيث كانت هذه
الدبون تدفع على اقساط ٠ وعلى ائر ذلك خرج
وفد دمثل مدلس ادارة الشركة المى الخارج للبحث
هي مسالة تسديد الديون وتحديد مستقبل الشركة.
وبعد عودته تناقلت الصحف المحلبة في الضشفة
الفرببة انباء تفبد قرب حصول الشركة على
مساعدات مالبة كبرة تبلغ درا مليون دينار اردني
اضافة الى ٠ الف دينار لفك الحجز عن اموال
الشركة ,
الحل بالتاجر
ظهر فيما بعد ان امال الشركة بالحصول على
مساعدات قد ذهبت ادراج الرباح فقرر مجلس
ادارة الشركة في مطلع بونبو ببع جزء من منطقة
امتباز الشركة وكذلك نافلات التبار للمستوطنات
الصهندونية هي منطقة القدس الى شركة « الكبرباء
القطرية الاسرائيلية » في منطقة القدس , وقسي
مقابل ذلك تتقاضى الشركة مبلغ 4) مليون اسرة
اسرائيلية » وعلى اساس هذا القرار من المنوقع
ان يتم الاستفناء عن .50 عاملا من عمال الشركه
البالغ عددهم ..4؛ عامل » وكان رئيسا لاسي
رام الله والبرة ون ابرز المعارضين للفرار . وت
علقت صحيفة « الطليعة » القدسية على قرار
التاجر بقولها « والغريب في [ولنك اين
كانوا يستبعدون « الاعتبار الاقنصادي » ناسم
الاعتبار القومي » ويتذرعون به لسير حسم
مظاهر سوء الادارة هم اكذين يدافعون تحماس كن
عملية التاجر ويضعون ١ الاعتبار الاقتصادى » فول
كل اعتبار © .
وقال نقيب المهندسين في الضفة الفرييه وغ
مجلس ادارة الشركة سابقا ان ( الإيجاه الساك
الامر ان
لبعض الجهات هو انه ينتظر لشركة كهرياء القنص
35
وكانها مشكة اداربية اقتصادية بجنة سسجت 30
طريعبة دون الاخذ بعين الاعدبار الظطروف السنا
يفصن
وعندما اربد لهذا الاشكال ان يكل اقبرد-
هسم فنا
الجهات حلولا سيانيية مثل التتازل عن
ينضح من السباق المعام لتطور
والصراع ببن انجاهي الدعم والناحر ان
قد وقعت ضحية ابتزاز سياسي
الاناننة على هساب تقديم معونات
سباسي للاتجاه المداعي الى عدم الناحر ذثا
تلاع الصهيونيٍ
رمج بالشركة مناز:
الاطار يزرز دور اللمنظام الاردني اضافة المى بعض
الاوساط الفلسطينية التي دفعت باتجاه التاجر .'
فقد كان النظام الاردني معنيا بربط تقديم الدامم
المادي للشركة بمطالب وشروط خاصة لا تقيم وزنا
لبقاء او زوال الشركة مثل اقامة بمض الموظفين
او اعضاء مجلس ادارة المشركة ..
مخاطر التادر
, يعتبر التخلي عن جزء من منطقة الامتياز وتأجيره
سابقة خطيرة قد تؤدي الى زوال الشركة في نهاية
الامر » لان التاجير كن يخلص الشركة من ازمتها
وسيتجدد عجزها المالي سئويا طالما ظلت الاوضاع
التي تؤدي اليه قائمة مما قد يدفع الى تاجير
الشركة كاملة في المستقبل . وما يحمله هذا
الموضع من ابعاد سياسية خطيرة اذا وضعنا في
الاعتبار ان الشركة تقع في شرقي القدس التي
يعلن عنها العدو كعاصمة مرحدة لكيانه ويصعد من
حملته السياسية والدعائية في هذه الاونة بالذات
لنقل سفارات الدول الاجذبية اليها كما ان مواجهة
العجز المالي بالتاجر ليست هي الحل الصحيح
للازمة فقد كان هذا العجز قائها في الماضي والمتذرع
بحجة الافتقار الى المدعم لبس سوى حجة واهبية
اذا تم النظر الى الازمة من وجهة نظر سياسية.
ونذكر في هذا المجال المساومة التي تمرضت لها
شركة كهرباء نابلس قبل عامين عندما تقدمتبمشروع
لمشراء ثلاث ..ولدات جديدة تكفي المدينة والمنطقة
المجاورة حتى عام 1480 نخلق للها الحاكم المسكري
العديد من الاعذار واشكال المراوغة ثم تقدم لها
بمشروع اقل كلفة من الناحبة الاقتصادية » اذ كان
مشروع الشركة يكلف .” مليون لرة بينبا مشروع
ربط نابلس الذي قدمه الحاكم المعسكري بشبكة
الكورباء المقطرية « الاسرائيلية » لا يكلف سوى ١.
ملابين آرة ٠ الا ان الشركة رفضت المساومة
ونفذت مشروعها الذي اعتمد على الجهود الذاتية
ومساعدة ابناء المدبنة في الخارج بشكل كبر .
وقد هذرت صحدفة ١ الطليعة » المقدسية من
اضرار ومخاطر التاجر في المستةبل بقولها « ولن
يكون مثرا كلدهشة من منطلق الاعتبار الاقتصادي
أن نسمع في وت لاحق آن اللمعجز المي يتطلبه
تاجير منطقة الامتباز الموصلة الى مستوطنة «النبي
يعقوب » وبعدها (١ بيت آيل » و( عفره » و(الذبي
صالح » بكل ما يقع بيئها من مدن وقرى واحياء
عربية « ,
ازمة بدن العمال والادارة
ان النظرة المضيقة التي تنظر بها ادارة الشركة
الى قضية تأجير جزء من الامتياز على اساس,
مبدأا الربح والخسارة هي نفس النظرة التي تحكم
موقفها من العمال وقد ادى تراكم التناقض بين
ادارة الشركة وعمالها الى انفجار في العلاقة مؤخر1ة
حبث تقدم اللمعمال بالمطالب التالية :
١ الاجتماع مع مجلس ادارة المشركة
؟ ربط التمويضات بالدينار الاردني
؟ صرف الاجازات اللمتراكمة للعمال
وقد ايدت جميع النقابات في الضفة الفربية
«طالب عمال الشركة واعربت عن وقوفها الى جانب
العمال في مطالبهم العادلة » وفي اوائل الشهر
الماضي اعتصم العمال هي مقر الشركة » وقد
رفض الياس فريج رئيس مجاس ادارة الشركة
وساطة الاتحاد العام لنقابات العمال لحل الخلاف
9 شركة كهرباء القدس ك4
تعتبر المشركة نوعا هن أنواع شركات.
القطاع العام حيث تملك بلديات بيت لحم
ورام الله وأريحا المجزء الاكبر من اسهيها
ولا يبيح نظام الشركة للمساهمين من
الافراد امتلاك أكثر من ٠١ سهم وتقدم
الشركة خدمات ناطق البلديات المذكورة
سكائها حوالى ١8١ آلف نسمة ويبلغ عدد
الإبعال الشركة ١٠٠غ عامل ٠ ْ
القائم بين العمال ومجلس ادارة الشركة . وكان
الاتحاد قد توصل الى صيفة اتفاق مع العمال تقضي
بتجميد اعتصامهم وتشكيل لجنة مشتركة منالطرفين
لبحث مطالب العمال والمستخدمين ©» الا ان فريج
حاول زج « جهات عربية » في الموقف المذي اتخذه
رغم المطبيعة المطلبية المصرفة للتناقض بين العمال
ومجلس الادارة وقد بلفت المرسائل التي وجهتها
نقابة عمال الشركة المى مجلس الادارة بشان مطالب.
الممال خمسة عشر رسالة الا ان الادارة ملم
تستجب لها .
ادت وورافقة مجلس اآدارة الشركة على قسرار
الناجر وما اعقبه من ممارضة في الاراضي المحتلة
واشتداد التناقض بين نقابة عمال المشركة والادارة
اللمى ازمة حادة داخل الشركة تبخض عنها مجموعة
من الاستقالات من مجلس ادارة المشركة كان في
مقدمتها استقالمة الباس فريج رئيس مجلس الادارة.
وقد اعرب اللمعمال عن موقفهم من مسامة التأجير في
بيان كَهم اشاروا فيه المى ١ ان نقابة المعمال تود
ان تعلن لجميع المواطنين ان هذه الاجراءات المني
تمت ليس المقصود منها تسديد الديون بقدر ما هو
تنفيذ الكهدف الرئيسي وهو ضم الاحياء السكنبة
البهودبية لشركة كهرباء « اسرائيل » وانه لو كان
الامر تسديدا للديون لجرى تقسيط هذه الديون كما
كان متبها في المافضي ») .
المازق والحل
ان المأازق المذي تمعيشه شركة كهرباء القدس يتهدد
كافة المؤسسات الموطنية في الاراضي المحتلة ولا
نجافي الحقيقة اذا قلنا ان النظام الاردني قد لعبه
دورا اساسيا في جر الشركة الى ورطة التاجر كما
تشاركه هذه المسؤولية اوساط فلسطينية معينة
وتنلخص امكانية حل المأزق على مستويين :
الاول : الحفاظ على ما تبقى من امتباز المشركة
وذلك بدعمها ماليا لتلافي العجز وتطهر الشركة من
كل مقومات الخلل والفساد .
الثاني : حل المسائل المالقة بين المعمالومجلس
الادارة بالوقوف المى جانب العمال ومطالبهمالعادلة.
وكي تتحقق هذه الامكانية كان كافة المؤسسات
الوطنية في الارض اللمحتلة مدعوة الى اللموقوف وقفة
دعم واسناد مع الشركة ومع. قضايا عمالها مترافقا
مع هذا وقوف كافة القوى الفلسطينية خارج الارض
اكحتلة ومن بينها الاطارات الرسمية الفلسطينية »
مع المدفاع عن امتياز الشركة ودعمها ماديا وسياسيا
والقيام باوسع حملة ممكئة على الصعيد المربي
لتقديم كافة مستلزمات صمود واستمرارية الشركة
لان المتفريط بامتياز الشركة سواء بالتجاهل او
التفاضي يمني التفريط بمستةبل كافة الإسساته
الوطنية الاقتصادية في الارض المحتلة .,
محدي سعد الله
©
- هو جزء من
- الهدف : 449
- تاريخ
- ١١ أغسطس ١٩٧٩
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 5118 (6 views)