الهدف : 449 (ص 22)

غرض

عنوان
الهدف : 449 (ص 22)
المحتوى
توجهت جماهم الشعب الايراني الى
صناديق الاقتراع في نهاية الأسبوع ‎١‏ حلفي
لتنتخب ‎(١‏ مجلس الخبراء )) الذي ستكون
مهمته المصادقة على الدستور الاسلامي
الجديد . وكان الاقبال كبيرا برغم مقاطعه
عدد من الاحزاب العلمانية واليسارية .
م ولودظ ان البؤر الساخنة » خصوصا
كردستان وخوزستسان وهريسوان
5-9 وكوبندكاووس » شهدت اقبالا كبيرا
على الانتخابات لوحظ ايضا ان اقباللها كان على
المرشحين انذين لا ينتمون الى الحركة الاسلامية»
رغم ان النتائج اظهرت فوز اكثرية هؤالية لقيادة
الامام اية الله الخهيني ‎٠‏
ولكن بينها كانت انتفابات هجلس الخبراء
تستاثر باهتمام جماهير الشعب الايراني واهتمام
القيادة الدينية الايرانية » وحتى الاكزاب
المقاطعة للانتخابات كانت جماهير البؤر السافنة
في اقاليم الاقليات العربية والكردية لا تترقب
نتائج هذه الانتفابات بقدر ما كانت تترقب
اشتعال اشتباكات هنا وهناك » بين انصسار
دعاة الحكم الذاتي للاقليات وبين قوات الجيش
الايراني والكرس الشوري الاسلامي » او ابرام
اتفاق لوقف اطلاق النار هناء وسقوط اتفاق لوقف
اطلاق النار هناك ‎٠‏ ببن هممثلي هذه الاقليات
وهمثلي السلطة الدينية ‎٠‏ فمشكلات الاقليات التي
لم تجد حلا لها بعد » او حتى مشروع كل من
جانب القيادة الدينية » تتفاقم يوميا » وقد باتت
تشكل اكد الاخطار الاساسية على الثورة
الايرانية ‎٠‏ ولا يتدمل مسؤولية هذا التفاقم الخطير
الحمصار المغربي للثورة الايرانية وحده » بل
والقيادة الدينية » والى حد ايضا » قيادة هذه
الاقليات ‎٠‏
لقد كان هن الطبيعي لدى سقوط حكم استبدادي
هثل نظام الحكم الثاهنشاهي في ايران ان
يتفجر اهل الاقليات برفع المظالم عنها على يد
قيادة ثورة اسقطت الطفيان وهي ترفع شعاراتها
المناهضة للديكتاتورية والمداعية للحرية وللعدالة»
وكان هن الطبيعي ١ن‏ تقوم هذه الاقليات »
العربية والكردية ‎٠‏ بالمطالبة بحكم ذاتي بعد
حقب هن الاخضاع والاضطهاد والقمع ‎٠‏ ولكن بقدر
ها ظهر هن عدم وضوح افهزوم الحكم الذاتي لدق
السلطة الدينية » بقدر ما ظهر ايضا قصر نظر
لدى بعض قادة الاقليات الذين ها استطاعوا
تقدير هدى تعرض الثورة الايرانية للقوى اللعاديه
6
الاقليات راهنت
على شعارات الثورة ‎٠‏
الاهام آية الله الخميني :
لها التي لا تقف مكتوفة الايدي ازاء ايران منذ
سقوط الشاه ‏ وبالتالي تقدير ها يمكن ان يلحقه
ضغط هؤلاء القادة الشديد على طهران » من
اضعاف للحكم الجديد » ومن تعريضص لضربات
الثورة المضادة : المتي ان نجحت في تحقيق ماربها
فانها تن توفر هذه الاقليات » التي ستكون مسن
اولى ضحاياها ‎٠‏
لقد ظهر عدم وضرح مفهوم الحكم الذاتي لدى
السلطة الدينية في الكيفية التي تعاملت بها همع
مطالب هذه الاقليات وتحركها الضاغط ‎٠‏ والدعوة
الخمينية لهذه الاقليات بالوحدة تحت راية
الاسلام كانت تطلق كرد سلبي على مطالب الحكم
الذاتي في كردستان وخوزستان » وتعكس تفسيرا
« انفصاليا » للحكم المذاتي » رغم ان اني دعوة
او مطلب بالانفصال » لم تطلقه هذه الاقليات ‎٠‏
‏هذا بالاضافة الى الايحاءات الواضحة والضمنية»
التي كان يطلقها بعض قادة اللمسلطة الدينية »
والتي توصم تهكرك الاقليات بمناهضة امثورة
الاير انية وسقوط هذا التدرك كاداة في ايدي
الثورة اللضادة ‎٠‏
هذا الابهسام وسوء تفسير تخصرك الاقار.,
الكردية والعربية ؛ دفعا السلطة الدبسد الس
انتهاج خط ازاءها لا يعرضش فكسب : مصرائرنى
شعارات الثورة الايرانية » بل يدفم مدن
الادليات دفعا نحو التطلع الى الانفصال ؛ ودالمتاليى
الى تصعيد تحركها » وختق « بطن رذه » للدكم
الاير اني الجديد » يجعله أكثر عرضة بلقاولان
الالتفاف الامبريالية والرجعية » على التورد .
وبالفعل فقد علق تكد كبار المسؤولين الدكرييس
في طهران على احداث كردستان وخوزستان بفزله
« هناك خطر فظيع من أن يكرر الناريح
نفسه ‎٠‏ سفك الدماء والانتقام في الليوم الاززتقين
من الحداد ‏ هذا التقليد الاسلامي جرف الارص
في النهاية من تحت عرش المشاه ‎٠‏ ولمسا أنل
منه تعرضا اليوم » ‎٠‏
فقد تدولت مناطق في كردستان وفي خؤرسنان»
الى بؤر ساخنة » في اثر لشوء السلطه الدسبه
المتزايد نحو استخدام القوة العسكرية لقمع نحرك
الاقليات من اجل الحكم المذاتي ‎٠‏ وكانت الاهزر
قد بدأت باشتباكات بين انصار انحكم الذاني
وبين اتعرس الثوري الاسلامي »© الذي اعبير
المطلب معاداة للثورة ‎٠‏ وتطور الامر الى لجوء
السلطة لاستخدام القوة العسكرية لقمع نحرك
الافليات » ثم الى استخدام سلاح الطيران لغصف
هناطق التوتر » بحيث لم يعد من الصعب على
المناهضين للثورة تصوير الوضع وكأنة اسنعرار
للنهج الشامنشاهي وايفاد الاذان الصاعيه
لتقبله ‎٠‏ وادى من جهة اخرى » قصر نظر بعص
قادة الاقليات » الى ممارسة ضغوط ملحه
وشديدة » من خلال تحريك جماهيرهم : على
السلطة الوطنية الايرانية » في الوقب الاي
تتعرض فيه هذه » بلحاصرة كافة الدوائر العرديه
وادى ذلك بدوره » المى دقع هذه السلطه ندز
القدول التدريجي بفكرة استخدام القوة انمع ما
بات يسميه العسكريون الايرانيون بالثلافل
والاضطرابات في الاقاليم » ويتحهدثون عن
مسؤوليتهم في اعادة الاهن والنظام في هذه
المناطق » في الوقت الذي كان يتوقع فيه ان نكزل
السلطة الدينية هي التي تتحدث عن طرل
معالجة مسالة الاقليات والمتوصل . الىحل سرع
الفتائل عن براميل بازود تسعى القوى اللنازثه
للسلطة الوطنية في ايران » الى تفجيرها '
العقلية العسكرية التقليدية
فالجنرال رحيمي قائد الشرطة العسكربة الاي
يتمتع بثقة الاهام اية الله اللمخميني2» عكس هذا
التوجيه امثير القلق » بوضوح لا لبس فيه ‎٠‏ فقد
د على استفس ار « ذيوزويك » الاهيركية عن
رأيه باهداث خوزستان وكردستان وما يبدو مسن
« عجز الجيش » الايراني » عن وفف ما يهدد
بثورات اقليمية » فقال ؛
« يخطيء من يظن اننا لا نستطيع
السيطرة على الوضع . 0 فذحن حنى الان
سوى الاساحة الخفيفة ف الاصطداماتً
التي وقعت » لكن لدينًا اسلحة ثقيلة
. لدينا طائرات ‎٠‏ وااديشسش يولك
القدرة ‎٠.‏ لهذا السبب اشعر باللهفة لضمان
انتشار النظام واعادة بناء الحيش ») . (!)
اذن » الامر قلاذل » والحل باستخدام القوه
المعسكرية حتى هدود القصف بالطائرات ‎٠‏
‏وبالفعل » فقد تبجح الجنرال رهحيمي قبل
اسدءع عبن » بانه يستعد لارسال قوة هن ١٠٠٠م‏
رجل تحت امرته ء المى خوزسستان » ممن اجل
« اعادة النظام » في اوساط الثائرين العرب ‎,٠١‏
‏وكان رد ابرز زعيم ديني لعرب خوزستان - الشيخ
الفاقاني » ان على رشيمي اذا ارآد ان يفعل
ذلك » ان يبداً بالتفكير على صعيد مواجهه ؟(
ألف رجل او اكثر ‎٠,٠١‏ (!)
ان هذا بالضبط ها ترجوه الدؤائر الغربية
ابلتربصة ‎٠‏ وهي تنظر برضا الى اهعان الفيادة
الدينية في استقدام القوة المعسكرية لقمع تحرك
الاقاليبات » والى امعان بعضص فيادات هذهو
الامليات في تشديد الضغط على السلطة الوطنية
في الوقت الذي تشعر فيه هذه انسلطة بضغط
الحصار وبالخطر اللمحيق بها ‎٠‏ اذ أن هذين الخطين
الكيارة ل له
لدينا طائرات الفرض
ر رهن
4
يؤديان الى تفاقم احد المشاكل الاساسية التي
تؤواجه السلطة الوطنية ‎٠‏ وهذا ااتفاقم من شانه
ان يعزز دور اليش الايراني الذي يعاد بناؤه
على الاسس التقليديه » وعلى يد نفس العقلية
العسكرية التقليدية اذتي كانت سائدة في العهد
الشاهنشاهي البائد » والتي يمثل الجنرال
رحيمي احد رهوزها » رغم ولائه اللعلن للقيادة
الدينية ولقيادة الامام اية الله الذميني تحديداء
وهذا الجيش الذي يعاد بناؤه كوحدات مقاتلة
تقليدية » هدعوم في هذا الاتجاه هن حكومة
بازركان » وخاصة على صعيد جهود قادة هذا
الجيش لاعادة الجنؤد الى الثكنات » بمعنى
عزلهم عن الساحة السياسية ‎٠‏ وبالفعل » يتحدث
الاعلام الغربي بارتياح واضح عندما يشير الى
ان اعادة بناء الجيش على الاسس التثتّليدية
« قد اصبح احد اللجالات القليلة المتي تنفذ فيها
السياسات اللدروسة للحكومة » تنفيذا كاملا »
(« الفايننشال تايمز » اللندنية » ‎١]‏ تهوز »
‎٠ )4‏ ورغم الغاية اللمفهومة للاعلام الفربي من
وراء تركيزه على ان في ايران سلطتين او
دكوهتين » فان جزءا هن الحكرب النفسية التي
يشنها على ايران باسم المصالح الكربية التي
يمثلها » هو تصوير الوضع القائم وكانه منفلت»
والاقليات وكانها تسعى جديا الى الانفصال ‏
وانها تذور في الؤاقع » ضد الفرس » بينها
القيادة الايرانية فارسية باجمعها » والنزعات
الفارسييسة هي استمرار للنهج الامبراطورثي
الباكد ‎,,١‏
تحول ف الموقف من التسلح ؟
ان عناصر هناوئة كثيرة داخل ايران تتبنى
هذه الدعوات المضللة حؤل تهرك الاقليات لتحقيق
مطلب: الحكم الذاتي » وضرورة الاستمرار في
نهج استخدام القوة العسكرية لاعادة « استتباب
الامن والنظام » في مناطق الاقليات المضطربة »
وبالتالي ضرورة تعزيز دور الجيشس التقليدي ‎٠‏
‏فهذه الدعوات تدفع بالمسلطة الدينية المى الايغال
في هذا النهج ‎٠‏ وهذا هن شأنه ان يعزز مكانة
الجهيش » هيبته » وقدراته ‎٠‏ وبالتائي تهيئته
كالاداة الرئيسية للالتفاف دحؤل السلطة الوطنية
وضربها ‎٠‏
وقد برز هذا التوجه في دعوة رئيس
الحكومة الدكتور بازركان » في الاول مبن
الشهر الجاري » الى عدم الفاء صفقات
السلاح من الزلابات التحدة » والتي تبلغ
قيمتها حوالي ‎2١‏ مليار دولار ‎٠‏ وكانت
صحيفة « كار » اليسارية قد نشرت في
الاسبوع الماضي ما بدا انه صورة لرسالة
سرية جدا » موجهة من بازركان الى وزيرا
دفاعه الجنرال رباحي » بخوله فيها نسراء
مطلع غيار لاسلحة الحيش الايراني
المؤلفة في مجموعها من الصناعة الاممركية ‎٠‏
والملفت في هذا التوجه الاخير » للحكومة
الايرانية » ان هذا الموقف هو نقيض ها كان
يردده علامة نافذون في السلطة الايرانية » عن
المنية بالتخلس من الاسلحة الاميركية المتراكمة
في ثكنات الجيش الايراني » وهو يعزز اللخاوف
التي يثيرها هذا النهج الذي تتبعه السلطة
الدينية ازاء الجيش » والذي يؤدي في نهايسة
المطاف الى تبني اسلوب استخدام القوة والاعتماد
على المجيش آهل المشكلات الوطنية والقومية »
خاصة وان تكوينه وتسليكه والاسس التبعسة
لاعادة بتائه تؤهله ذلعب هذا الدور » بل وتؤهله
لان يكون اداة الالتفاف على السلطة الوطنية
واجهاض الثورة ‎٠‏
مم يتكون اليش الايراني »
وما هي امكانداته ونفقاته 0
يتألف الجيش الايراني من 4(7 أنف فرد »
يضاف الى هذا العدد ‎"٠١‏ ألف فرد هم أحتياطي
الجهيش و 5 الف فرد احكتسبوا كقوات عسكرية
اخرى كالشرطة مثلا ‎٠‏ ويتوزع ال 1( ألف رجل
على قوات المشاة 40؟ ألف رجل » والقوات الجوية
‎٠‏ ألف فرد والتي تحتفظ ب 501 طائرة مقاتلة
من بينها ‎١8‏ طائرة من نوع أف ‎١0‏ الاميركية ‎٠‏
‏9و2 ألف رجل في القوات البحرية ‎٠‏
ولقد انفق على هذا الجيش أكثر مما تستطيعه
اي دولة في المعالم الثالث » حتى وصل الانفاق
كما صرح بذلك بازركان مؤفرا » الى انه في
السنوات الاخيرة تجاوز ال ٠غ‏ متيار دولار ‎٠‏
‏وتسجل مجلة « المليتري بلانس » ها انفقه الشاه
عام 1114 فتذكر بأنه انفق على شراء الاسلكة
فقط كر١٠‏ مليار ريال آي ها يعادل 4ر1 مليار
دولار ‎٠‏ ولقد اشترى الشاه كل ما غلى ثمنه هسن
©
هو جزء من
الهدف : 449
تاريخ
١١ أغسطس ١٩٧٩
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6814 (5 views)