الهدف : 378 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 378 (ص 16)
- المحتوى
-
جم خ حت وود د
ان الدروب بها فيها الحرب الاهلية : تتسم بطابع طبفي ٠ وان اغغفال هذا الموضوع او
تجاهله : يفسح المجال امام التزييف : فضلا عن الفموض والابهام : لذلك اهتمت الحلقة
الاؤلى التي نشرت ف العدد (716) ؛ بتحديد-طابع الكرب والحرب الاهليه الطبقي : مما وفر
للقراء الذين يتابعون حلقات هذه الدراسه : مقياسا علميا يساعدهم على فهم طابع الحرن
اللبنانية ويمكنهم من التمييز بين الحقيقه ونقيضها ٠ 1 1
ان تحديد طابع الدرب الاهلية اللبناديه : موضوع تختلف حوله وجهات النظر ؛ حنى
ضمن.معسكر الشوى الوطنيه ,التقدمية نفسها ؛ اذ هناك من يغلب دور العوامل الخارجية
على دور العوامل الداخليه : بالنسبه لتفجير الصراع في لبنان وصيرورته حربا اهليه : بل
وهناك من يغالي في الادعاء لدرجة ينكر معها اي دور للعوامل الداخلبه : ويطمس بذلك دور
الجماهير الكادحة بها فيها الجماهير الفلسطينيه القاطنه في لبنان ؛ لذا فان البحث المفصل
في تحديد الاقدمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثفافيه والعسدريه : والعوامسل
الطبقية والوطنية : التي لعبت دورها في تفجير الصراع وتحويله الى حرب اهليه ؛ أمر بات
يكتسس اهمية خاصة ٠
الانناجية الاساسية الاخرى »© فان الرأسمالية لا بد ان تكون الموظفة في القطاع العقاري والتجاري »© ومن يلاحظ ارتفاع الاسعار والايجارات |
القطاعات
نمو الم الغالبة على الاقتصاد اللبناني »© وعندما تكون علاقات الانتاج والاراضي » ومن يدرك مقدار الارباح الخيالية التي يجنيها الرأسماليون
بعد تحديد الطابع الطبقي للحرب الاهلية في لبنان » ننشر ابتداء من هذا العدد
القسم الخاص بالمقدمات الموضوعية والذاتية التي ادت الى تفاقم ازمة النظام
العامة وتفجير الحرب الاهلية ٠
« الهدف »
ن التناقضات الثأنوية والخلافات الناشبة بين اهل النظام انفسهم »
وألتي أطلعنا على نماذج منها » فيمأ سبق من أنبحث » تعطينا
صورة عن مدى عجز القوى الطبقية الرجعية عن الاتفاق على ايجاد
حلول كفيلة بتخفيف تفاقم التناقضات التي تنخر بنظامها وتدفعه للارتماء
بمارق استفحال ازمته العامة واحتدام نيران اصطراع الطبقات والفئات
والاحزاب والمصالح المتناقضة ٠
ان عجز اهل النظام عن الاتفاق وبلوغ الخلافات »© فيما بينهم »© مثل هذه
الدرجة التي لمسناها » تكشف عن ضعف العامل الذاتي الرجعي الذي يخضع
شعبنا لسلطته البغيضة ٠ ولكن ضعف القوى الرجعية الناجم عن عجزها
وعدم قدرتها على تطوير نظامها » لا يتجلى بهذه الخلافات التي تظهر على
السطح بين الفينة والفينة » وانما هو يتجلى اكثر فاكثر في طابع الراسمالية
اللبنانية الخاص » الذي لعب دورا اساسيا في تفاقم ازمة النظام العامة
ودفعها للتفجر والحرب الاهلية ٠
ان عرضنا للمقدمات الموضوعية والذاتية : الطبقية والاقتصادية والاجتماعية
والسياسية والثقافية والعسكرية » التي ادت الى تفاقم الصراع الطبقي والوطني
وتحوله الى حرب اهلية عصفت بنظام ال ؛ بالمئة الرجعي العميل الذي يحاولون
ترميمه واعادته الى الوجود ٠٠٠١ ان عرضنا لهذه المقدمات ينبفي ان يبتدا
بتحديد الطابع الخاص للبورجوازية اللبنانية الحاكمة » نظرا لعلاقته المباشيرة
في تفاقم الا زمة العامة للنظام ٠ ذلك ان هذا الطابع يعكس التركيب الذاتتي
لهذه البورجوازية التي تتحكم بمصير جماهيرنا الشعبية » الكائنا ل
في تأزيم تناقضات الواقع اللبناني ويدفعها باستمرار نحو الاحتدام و
الى درب اهلية !
وى طابع البورجوازية الفاص
وتفاقم ازهة النظام العامة
ان النظام النبناني ؛ نظام رأسمالي ؛ وليس صحيها ها مد قطاع
بيار الجميل حين بزعم ان نظامهم ليس رأسماليا ٠ فعنده تم ب وتيا
الخدمات 14 بالمئة من مجموع الدخل الوطني » وعندما تكون سيطرة هد ٠ ١
الرأسمالي على البنية الاقتصادية تامة لدرجة باتت تشكل غائقا يحولٍ دول
ارأسمالية هي العلاقات السائدة © فان النظام السياسي لا بد ان يكون
تسا وانعكاسا للاساس الاقتصادي الرأسمالي 5
مديع ان النظام اللبناني » رغم طبيعته الرأسمالية » ما يزال متخلفا »
أن العلاقات الرأسمالية على درجة من التخلف لا يمكنها ان تشكل اساسا
للتقدم والتطو. الذي ينشده الشعب اللبناني ويعي ضرورته ؛ وعيا تصاعد
وسيتصاعد بفضله النضال الطبقي الى درجة الاحتدام والتفاقم والتفجر ٠.0
صحيع هذا كله » بيد انه لا ينفي طبيعة النظام الرأسمالية » وانما يؤكد
على ان الاساس الاقتصادي المتخلف منسجم ومتلائم مع بنائه الفوقفي
المتخلف ولكي نفهم هذا الواقع لا بد ان ندرك.ان هذا التخلف الذي يعانيه
المبتمع اللبناني » ليس ناجما عن عدم توفر الشروط المادية التي يتطلبها
تجاوزه عن طريق تصنيع البلاد وتقدمها » بل انه نإجم اساسا عن رفضص
البورجوازية التجارية الاحتكارية العميلة توظيف رؤوس اموالها النقدية
في سبيل تنمية .القطاعين الانتاجيين الاسانسيين » اعني قطاعي الصناعة
بالزراعة ٠ اما سبب هذا الرفض فيرجِع الى ان مثل هذا التوظيف يتعارض
٠ بع مصلحتها الطبقبة » ذلك ان نقل البلاد من الاوضاع المتخلفة التي تعيشها
الى اوضاع متقدمة ومتطورة » يتطلب شيئا من التضحية بالربح السريع
:توظيف الاموال النقدية في مشاريع انتاجيه صناعية وزراعية » يقتضي
فيامها تذليل انعقبات التي تقف في طريق تطور البلاد الصناعي والتي تتلخمس
عدم كفاية المواد الاولية وضرورة سد هذا النقص اولا » وضيق السوق
ألدافلية ؛ الامر الذي يتطلب رفع مستوى القدرة الشرائية والبحسث عن سوق
خارجية » ثانيا » ومزاحمة المنتوجات الصناعيه الاجننيه اللستوردة من
البلدان الرأسعالية المتطورة » مما يحتسم حمايه الانتاج الوطني وتدعيمه
بلرض ضرائب على البضائع الاجنبية » ترفع من قدرة المنتجات الوطنية
غلك المنافسة ؛ ثالثا » فضلا عن عدم كفاية شبكة المواصلات ووجود بعض
اللنضاد الطبيعي الذي يعيق نمو الاقتصاد الرأسمالي البضاعي » رابعا ٠
٠ أن هذه العوائق يمكن تذليلها ( اذا ما ) عزهت البورجوازية على تحمل
لان تطور المجتمع اللبناني » اذ هناك مجال لان تتدخل الدولة لدعم هذا
0 سد ان « اذا » اداة شرط غير جازمة » وان استخدامها هنا يأتي من
3 لحني ليس الا » ذلك ان المشكلة الاساسية ليست في كيفية التغلب
اك 8 العوائق ؛ وانما هي في الطابع الخاص لتكوين البورجوازية الرأسمالية
ابي المحكوم بروابط وقيود ليس بوسعها تجاوزها وتخطيها » مما
)© أ عن توظيف رؤوس اموالها في سبيل تطور لبنان الصناعي
وبين لل سقس تؤدي مهمة الوسيط بين البلدان الرأسمالية الصناعية
: ار في مشرق الوطن العربي على وجه الخصوص » وتتقاضى
توفر 2 لننادة الامبرياليين ٠ اما ثاني هذين السببين » فيتجلى في
7 خيش ارباج سريعة وطائلة ٠ ومن يلاحظ رؤوس الاموال الشخمة
من عمليات المضاربة النقدية والسوق السوداء » وعمليات التهريب ْ :
والمصارف ٠٠ من يلاحظ مثل هذه النشاطات الالية الواسعة » التي تدر |
إرباها طائلة جدا لدرجة تتضاءل امامها هخاوف ما قد ينجم من مخاطر تنطوي |
عليها مثل هذه العمليات امالية ٠٠١ من يدرك هذه الحقائق كلها » سيدرك |
ساعتها ان التلخلف الذي يعانيه المجتمع اللبناني ليس ناجما عن عدم |
توفر الشروط الادية التي يتطلبها تصنيع البلاد وتقدمها » بل انه ناجم |
اساسا عن رفض البورجوازيه التجارية الاحتكارية العميلة توظيف رؤوس |
اموالها النقدبه في سبيل تنميه القطاعين الانتاجيين الاساسييين »اعني "١|
نطاعي الصناعه والزراعه » نظرا لتعارض مثل هذ لتوظيف مع مصلحتها |0
الطبقية » التي تحددها طبيعة تكوينها الطبقي الخاص :من حيث كونها |
رأسمالية فردية او عائلية تتخذ اشكال وصيغ شركات تتكون في الغالب من افراد, | ١
العوائل الرأسمالية لكي تتهرب من دفع الضرائب عن طريق « توزيع الارباح |
بشكل معاشات على اعضاء مجلس الادارة الذين تشدهم الى بعضهم البعض |
روابط القربى او الصداقة » ٠ (م)
وع تحالف البورجوازية والاقطاع
ان هذا التكوين الخاص للرأسمالية اللبنانية قد كرس طابعها الفردي ْ
وحال دون اكتساب الائتاج لطابعه الاجتماعي الامر الذي افقد البورجوازية "١|
نشأ انسجامها وعدم تصادمها مع الاقطاع ٠ فطالا ان الامر لا يتعدى حدود |"
الوساطة بين الرأسمالية العالمية ودوائر « المتروبول » من جهة وبين ||"
المستهلك اللبناني والعربي » وقبض ثمن الاستيراد من البلدان الرأسمالية
والتصدير الى البلدان العربية من جهة اخرى »؛ فطالا ان الاقطاع يساعدها
على ضمان استمرارها في السلطة وجني الارباح السريعة الطائلة فان التحالف
معه يصبح ممكنا » بل وضروريا لاستمرار السيطرة الاستعمارية ٠ وقد غدت
هذه « الامكانية » على مر الايام » واحدة من الروابط التي سهلت دفول أ
الاقطاعيين الى بنية البورجوازية » ليس باعتبارهم مالكي نقود وبوسعهم |
المشاركة في المؤسسات والنشاط الرأسماليين » فحسب » وانماء دخلوا باعتبارهم
رموزا للمفاهيم وذهنية متخلفة رجعية » دخولا انعكس على تكوين الطبقة
الرأسمالية وطبع مفاهيمها ونظرتها بطابع رجعي » الامر الذي يؤكد ما.ذهب
اليه عدد من الباحثين في موضوعة الطابع الخاص للرأسمالية اللبنائية ؛
التي هي « ليست رأسمالية صناعية ثابتة ومستقرة وقادرة علس التطسور ٠
انها رأسمالية تجارية ومالية وعقارية لا تملك شروط التطور في نمسط الانتاج
الرأسمالي ؛ اي انها لا تتطور الى تمركز اجتماعي لوسائل الانتساج علسى
شكل رأس مال اجتماعي كما هي الخال عند الرأسوالية الصناعية المتقدمة ٠
انها » اذن ؛ رأسمالية فردية؛ في طبيعتها غير قادرة علسى تطوير نظامها 1
- هو جزء من
- الهدف : 378
- تاريخ
- ٢٠ نوفمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39489 (2 views)