الهدف : 378 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 378 (ص 19)
- المحتوى
-
اشعر ان اطنانا من الحديد قد ثيتت في جسمي الاسفل ٠٠١ احس
ان فخذي وقدمي لا تمتان الى جسمي بصلة ٠٠١ لقد رأيت الطبيب
يخز قدمي بأبرة وكأنه يخز قدم شخص اخر ٠0٠١ نعم انني مشلول
اشعر بآلام مبرحة في صدري وظهري ٠.٠٠0 الام لا تحتمل ٠٠6١
زوجتي تبكي وتصرخ يا جمال ٠٠١ لا استطيع ان اقول لها
اسكتي 6.66 .
ما هم ان اموت ٠٠٠ برصاصة رشاش 0٠٠١ اخترقت اسفل
الصدر وتفجرت بالعمود الفقري ٠٠١ ما هم ان اموت برصاصة
رشاش 00٠١ بينما انقل الطعام مع الرفيق جميل صالح لرفاقنا ٠.١
جميل استشهد ٠٠١0 ولكنني كنت اتمنى لو مت اثناء تطهير دير
الراعني الصالح من القوات الفاشية ٠
ارى كيس الدم معلقا وطرف انبوبه غرز في ذراعي ٠٠١
اشعر بدوار ٠
ارى امامي قافلة طويلة ٠٠00 طويلة من الشهداء لا استطيع
رؤية اخرها ٠0١0 لا انني ارى طرف القافلة ٠٠0١ ان القافلة تسير
مسرعة ٠٠٠١ طرف القافلة مر بمخيم الوحدات وذهب الى عمان ٠٠6٠
والقرع الاخر يسير داخل الارض المحتلة ٠.١
اما اخر القافلة في لبنان ٠٠١0 في تل الزعتر ٠١ جميل صالسح
يسير في المؤخرة يهرول للحاق يها وامامة سامي حمد وعبد خنجر
وامامهما يوسف حمد يحمل طفله الصغير « يوسف حمد » وامامهة
زينب يلشه وخليل علي ونايف وكل الرفاق ٠٠١ انني احبو .وراء
القافلة ٠٠١ وهي تبتعد <١ ارى الان اشخاصا جددا انضموا الى
القافلة وسبقوني +١ + يمشون وراء جميل ٠٠+
خ* د بو
أفقت الان من غيبوبتي ٠7٠١ كيس الدم لا يزال معلقا ٠٠١
وغرفة المستوصف مكتظة بالجرحى >2٠ ولا تزال اطنان الحديد
مثبتة في اسفل جسمي ٠
ابو امل عند رأسي مشجعا والرفيق فؤاد فيصل يبدو مهموما
لخطورة جردي ٠و وو
لا استطيع ان أتحدث معهم ٠
ما هم ان اموت الان امام رفاقي ٠.١
كنت اتمنى لو مت عند تطهير دير الراعي الصالح - كان ذلك في
م تموز 191 وقد ركز الانعزاليون هجومهم على دير الراعي الصالح
سعد قصف مركز لمدة ثلاث ساعات من مدفعية ٠١1 ملم و 0لا ملم
وب ٠١ والاف طلقات رشاشات ال 0٠+ ومدفعية اللالات المباشرة
٠٠ واستطاع الانعزاليون احتلال الدير بعد ان تكبدوا خسائر
فادحة بالارواح ٠
استدعاني الرفيق فؤاد فيصل ( بناء على اوامر القائد أبو
امل ) الى قرب الدير وكلفني بمهمة قيادة مجموعة لاقتحام الدير'
وتطهيره ٠٠١ وضع لنا خطة الاقتحام ٠:٠ وامرنا بالانطلاق بعد
ان اصبح هو على رأس مجموعة الاسناد وتغطية الهجوم المعاكس ٠
قسمت مجموعتي ثلاثة اقسام : ميمنة وميسرة ووسط ٠٠6١0
ثم انطلقنا ٠٠١ وقبل أن يتمركز الانعزاليون في مينى الدير
فاجأناهم يفتح نيراننا الفغزيرة ٠٠٠ قتل الحرس وولى الباقون
الادبار كالجرذان “. الا أن الرفيق سامي حمد وعبد خنجر سقطا
شهيدين فى تلك المعركة ٠
ألاتعزاليين اثناء هربهم وقتلنا منهم ما لا يقل عن خمسة عشسر
انعزاليا .٠٠١
كم اتمنى لو استشهدت يومها ٠.٠0
أشعر بدوار وان تفكيرى, بالدير قد توقف ٠١
احس ان اطنان الحديد قد أنزاحت عن جسمي ٠ اشعر انني
تحررت تماما ٠٠١ أشعر لان انني اقفز عاليا لا كما يقفز البشر ٠١
ها هي القافنة أمامي » تمكنت اخيرا من اللحاق بها ٠٠0١0 وانا
الان اسبر وراء حميل صالح مباشرة ونتوجه نتحرير فلسطين ٠
8 8 83
© في اليوم ائتالي دفن الرفاق وعلى رأسهم المسؤول
العسكري فؤاد فيصل الشهيد جمال ابو اننصر » الذي طهر
دير الراعي الصائح » في احد بيوت تل الزعتر ٠
٠ دخلنا مبنى الدير بعد ان طاردنا
- هو جزء من
- الهدف : 378
- تاريخ
- ٢٠ نوفمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10381 (4 views)