الهدف : 379 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 379 (ص 17)
- المحتوى
-
هاانا عدت اليك ٠١ فهل تتسعس ٠٠ ها انا عدب كسبيرا .
على الصدر ولا امن ٠٠ قلبي يسابفسي اليك : ويحفق
عيناي بالنساط الاخصر يمتد على طؤل الساخل ويفشاني الندم
ذا اقول لك ؟. اكابر هباك ٠٠ وامامك لا اكابر .. 0
ماذا افؤل 0 بسر
كروت امسسراق
شبقة . مثيرة كضوء في ليالي الصيف بسفط فيه كفراضا
ونجف هناك دون جذور ٠٠ فاعذريسي ٠٠ :
بيروت المرأة صار لها مفالب ٠١ انت لا تذكرين غير ابي صفق
الباب خلفي ورحلت ٠ اخترت - ربها عمدا - مؤسم القطاف ورمن اوى
باتجاه بيروت وي رأسي احلام تكبرني بأعوام ٠٠ ضقب هنا بصساقي,
الليمون اقطفها باناملي المتشففه قبل الاؤان لاراها تنفلت من ير
وتستحير نسفا يغذي ضرايينه ٠١ ذاا مسسمع هديير سيارنه وبوقه)
المتناغم فنهمك ٠١ يترجل منها ويفف هناك في مكانه المعتادر تيسن
شجرة الايمون 'لدبيرة يرغبنا بعينين باردتسين ٠٠0 يفتح ممفظزنع
الاذيقذ ويروح يوزع الاجور بأنامله الطويله البيضاء ٠١ دقبضس
الدراهم دون حماس ونتراجع الى البستان نداري القهر والفضب ,,
ل هحمومسة
وفي يوم وكانت الطائرات > كعادتها : تلقي نفاياتها في ارجائك ١ 1
راودتني الفكرة ٠١ راحت تضج في راسي مسعورة : ماذا املك ها هن
.اي معنى للحياة تبتدىء بالفجر قطافا وحرثا وتنتهي في المساء
دون غاية .. اي معنى لهذا الخوف يطوقنا ويدفننا بين صخورك دون
اظافر كلما اقبلت طائرة ؟٠ 1
أعذربني اذا ها بحثت عن الاعذار ٠٠ كنت باستمرار اشعر ان جدارا
ارتفع بيني وبينك ٠ اشعر حتى العظام انك لي ٠٠ لي ٠٠ حتى وانت
سجينة داخل الاعراف زالقرانين : كنت إدرك انك راضية عني :
تشفقين عاي ٠١ حتى وانا في شوارع بيروت البلوريه القاسيه كتست
تراودين مفياتي سخيه طيبه : تمذهين حياتي المعنى الذي افتقر اليه,
اتذكرين ؟١ منذ اعوام ثلاث : وكانت عناقيد اللدمون خضراء لا
تزل ٠ وكنا قد شرعنا نتطف 'لبواكير ونرصفها داخل صناديقها ٠١
وكانت وجوهنا كانحه تنطوي على الحرمان والاستلاب عندما بدات
افكر على نمير المألوف 2٠ ضدقه التقيت والدي عند عادلات التوضيب ٠
جئنا معا لافراغ ما قطنناه عندما قلت له :
انظر ٠٠ عشرات نحن في هذا البستان ٠ نحرثه : نقلم اشجاره :
وحين تدنع نقطف الثمر ليعتاش به غيرنا ٠ ابي ٠١ لو كانت لنا هذه
الارض جميعا : لو كانت لنا هذه الاشجار ٠ اذا لاعطت بوفرة اكثر ٠١
ولكنا خيرنا الاآن ٠
يومها رمقني ابي بارتياب فاربكني ٠ ولكنني كنت مثقلا حتى
الاعماق ٠١ قلت لن يمنعني كائن ممن كان عن الجهر بما افكر فيه '
ولذلك تابعت : ١
ابي ٠ انها لنا نحن ٠٠ صدقني ٠١ لنا نحن ٠
ولفظ ابي عبارة واحدة قبل ان يتركني :
-انت مجنون ٠١
شعرت بالجرح ينحز كبريائي ٠0 تلفت حولي وهالني انهم 0
3<
ل ارجائك وشعرت جك تتحشرجين 0 ولعلني وفكت ع بنظرات
اقلب الامر منصرفا عن عملي ٠ فقد لاحظت الوكيل يره ا ا 0ح
تأنيب وتبرم ٠ فأقسمت فجاة واذكر انني اقسمت فك -
في هذا المكان » وكنت احرص على افكاري فخرجت من البستان
وانا افكر بهم ٠١ ,
في البيت كانت امي تصلي ٠. لعلها كانت تستفص. .,, ينيرت
بال ورحمة ٠٠ كان وجهها معذبا كوجوههم هناك في البستان
حتى فرغت وقلت لها :
امي ٠١ سارفل .0 التحاقية السمراء ذقنا
للت راكعه في مكانها والوجوم يتشعب في التجاعه
تقلب في عينين حائرتين ٠ قلت :
ابدد جهدي دون طائل ؟
على مما اذكر وحكلنها ستكرر عبارة ابي 8
الستر ورحمة ربك ٠ 1
عندها التمع وجهه في ذصي بحدة : الوجه النضر المعافى والثوب'
إبريق والسيارة الفارهه تعرق هادرة على اعصابنا وتستمد وقودها من
رينا ٠١ قلت بحرم ١
واكنني سأرحل ٠٠
وصفقت الباب خلفي ورحلت ٠
0 نا
صدقيسي ٠٠ كنت انسلح عنك رعدما عنبي ٠٠ وفيالصدر جراح 55
وديروت استقبلتني بلا عاطفد . والفرفه الضيقد انطوت لسنؤوات
ثلاث على عذاباتنا : انا واخرين معي : وفال أبن عمي :
ماذا اتى. مك ؟
فلت
صاحب البستان والوكيل ٠٠
قال :
سنجدهما هنا في بيروت ٠
وني لهجه كانت مرارة ساخرة فتجاهلته ٠٠١ كابرت طويلا ٠١ سبوات
ثلاث : الغربه . تسيرب النسع هن الشرايين ٠ وانا اكابر ٠ اكاول
سح رحيلي معنى فلا «فلح ٠٠ والتقيت بهما : السيد والوكيل : في
ورش البناء : وفي اللمعمل عبر القاطنين معي ني الغرفه ٠ واكتشفت
ماك انهم مثلي يحلمون بقطعه ارضص وبستان صغير ٠١ وها انت ذى
نريدهم يربّعون ٠٠ مثلي يرجعون دون مال واكاليل غار ٠ وفي وجوههم.
واجسادهم الشائهة اثار النزف اليومي ٠
بيرزت يا سيدتي وهم كبير ٠٠ ضجيج يرعد باستعر!ر هنجذب اليه»٠
دافئة هي . توعد ولا تفي ٠١ ولحنني كين غادرتك شعرت بالاثم
يشريشني فلم اجِرؤٌ على العودة ٠ حتى كين كان الارهاق يهدني في
الؤرضة وتنفرز الاسلاك المعدنيك “الدقيقه في اصابعي وراحتي كنت
امسع بقاط الدم بسروالي واظل واقفا في الشمس او تحت اللطر اشبك
نصبان الحديد لترتفع اعمدة شاهقه في البناء الكبير ٠٠ وكنت اراهم
فيعتصربي الالم : عمال سوريون من مختلف الاعمار : حفاة بارزوا
العضلات وهم يطعمون جبالة الإسمنت وقد تلطخت اجسادهم واندفن
التذمر خلف جلودهم السمراء المتفضنه وتحولوا الى رديف لهذه الالة
تذور كدوافه ضاجة دون عاطفه والبرميل يصعد ويهبط في حركة رتيبة
نس الظؤابق : والرجال هناك يتصنعون اللامبالاة ٠ يصخبون او
نتن ٠» وحين يتشاجرون لاسباب تافهه ينهسون عن غضبهم بكل
أخنف المتؤلد عن قهرهم وحرماناتهم ٠. تتصادم اجسادهم وايديهم
ويتفاذقون الخشب والقطع الساقطه من احجار الاسمنت ,ّ ويسيل
الذم وله 1 5 1 5
7 8 “لاون الا حين ياتي الوكيل واللهندس وصاحب الورشة
الاما و
0 الباردة ونحن نتحلق حول اللوقد يي غرفه الناطور نحتسي الشاي
1 ' واكتشف انهم مثلي تخلوا عن الارفضس مرغمين ودٍذبتهم
بيرون فاتوا
ا 55 5
“ل '' لافلاه يا سيدتي ٠. كنا نتحول الى حشرات » تعتصر حتى
ا ل 097 ؛ وكانت يداي قد تعودتا شبك الحديد دون حاجة
الكبير ؛ كما كان الامر ونحن نقطف ليمونك + كان البرميل
وكانوا يستشعرون الحطر بحكم العادد ٠٠ ففد تفرقوا مسرعين واحلوا
للبرميل بقعة مستديرة من الارضس ابفذف فيها وقهز ككرة ناثرا رذاذ
الاسمنت عايهم ثم هذأ ٠١ وقبل ان بصحو تماما من الصدمه كانت
اعيننا تعلق بأحد العمالى وقد ساطه الحبل المعدني فترك في جسده جرحا
داميا على طول الرأس والعنق والكتف وقد تمزق الثوب واخضل بدم
ممزوج بالاسست
لو حدث هذا فوق ارضك اذا لتوقفنا عن العمل ورحدا نبحث عن
اشياء نهديها للجريح في منزله ولكننا في الورشه تابعنا العمل ٠
حضر صاحب الورشه وحضير الوكيل ثم المهنديين وانعقد
مؤتمر صغير بحثوا فيه امكانيه ان تعود الجباله الى العمل بسرعه ٠
واما العامل فقد غسلءا جرحه بالماء وظل واقفا يكابر ثم عاد للعمهل
مس جديد وعادت الورشة الى حركتها الدائمه وكأن شيئا لم يكن ٠
وفي الغرفة هناك : في الزقاق المنتن تفوح منه راكحه العفونه وتضج
الليالي بحشرجات قاطنيه مكبوتة وعلى هامش اللمديبه كنا نلتقي
عدة فتيان لم يزل طينك جافا على اصابعهم نتذاكر وجهك وابناعك :
ونجتر هموما يومية نحملها من المعمل والورشه + نناقش بصخب + نهز
قبضاتنا في وجه السماء ثم نركن لهدوء كسيف مستسلم ونروح نحلم
بالضفد : دصطنع خشبة خلاص لا تلبث ان تنتزعها الامواج في اليوم
الثاني وتتركنا مضفغه في اشداق المدينه الرهيبة ٠
0-6 0
رتيبة ايام اللدينه : قبل ان تنفجر كبركان : احباط يومي : اسقاط
مستمر للقيم التي درجنا عليها فوقترابك ٠٠ وفي كل مرة كنا نأتي
اليك تطوقنا غربه وليدة ثم لا نلبث ان نستشعرك في لكمنا نابضة
كعصفور سقط حيا ٠١ ولكننا كنا نعود ٠٠ نتغرب في الشوارع الباردة
المخذوقة بالابخرة والدخان : نبصق البلغم مشبعا بالسخام والقهر
والارهاق ونفتقد الهوية ٠٠ نعبر بالناس دون مبالاة ويعبرون بنا .٠.
واحيانا ٠٠ اعذريني ٠١ كنت اشعر انني سلخت عنك نهائيا ٠٠ واعود
هناك :. افكر على غير المألوف كهمجي خرج لتوه من الغابه : ساذجا
ينفرون منه ٠٠ هذه البنايات : وهذه العامل والمعالم ٠٠ لاذا لا تكون
لنا ؟ وكانو' يسخرون بلا رحمة وحين ينفجر الشارع بالاجساد والحناجر
كنت انقذف بين الجموع اهتف باسمك وتصير لي هوية » وكنت اتلقى
الضرب بالايدي واعقاب البنادق فأشعر بزهو لا استطيع كتمانه
ويزداد الاصرار إيداخلي ٠ وكين انفجرت بيروت بدا الامر جديدا غير
متوقع ٠١ ولكنني يا سيدتي مجبول بترابك : اعتدت الحمم تنقذف
في ارجائك فهما استحهذت علي الدهشة : وكان الرعب هناك امتدادا
| لرعبي في 'حضانك : وشعرت لا ادري اذا ان الحرب اندلعت ضدي >
ربما لانني فكرت على غير الألوف ٠ ربما يا سيدتي لانني اعشقك
واغار عليك في زمن يموت العشق فيه ونتحول الى حشرات ٠
٠٠ وصارت لي اظافر ٠١ اجل يا سيدتي » كان لا بد ان تنبت الاظافر
في اصابعي قبل ان ينتزعها اناس ارتفعت اجسادهم عملاقة فوقي ٠١
وها انا ذا يا سيدتي يعضني الجوع وانا اتجه اليك ٠١ قدماي اللرهقتان
تقذفان بالحصى فوق الدرب الترابية وتنبثق الذكريات حميمة طيبة +
ويبدو اللستقبل رهيبا ٠٠ رهيبا ٠٠ ولكنني يا سيدتي ما ازال اقكر
على غير اللألوف ٠٠ ها ازال اشعر انك لي ٠0١ اواجه المسنقبل بهذه
الحقيقة الحادة كنصل ٠,١ فافتحي ذراعيك يا سيدتي ٠٠ انا المثقل
انشد اليك ابحث عن دفء وعن نسغ جديده ٠٠ وكما تنبتين اشجار
البرتقال انبتي في اصابعي اظافر تصمد للعمالقة ٠٠ جسدي يرتجف
يا سيدتي فدثريني ٠١ دثريني ٠١
٠١ صدقيبي
تشرين ثاني 1111
- هو جزء من
- الهدف : 379
- تاريخ
- ٢٧ نوفمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6704 (5 views)