الهدف : 379 (ص 19)

غرض

عنوان
الهدف : 379 (ص 19)
المحتوى
لست مجنونا ‎٠٠١‏ مع انهم يقولون انني كذلك ‎٠‏
‏صحيح انني بين الحين والاخر احلق حاجبي وشعر وجهي كلسه
واسمل رموشن عيني واجد لذة في جرح وجهي وحاجبي في اكثر من
مكان ‎..١‏ الا انني مع ذلك لست مجنونا ‎٠‏
‏لا اتذكر انني حزنت ؤ, يوم حزن الايام كما أحزن الان ‎٠‏
‏اشعر ان احشاكي تتآكل ‎٠٠:‏ اشعر يجسمي يضمحل ‎٠٠‏ : لا بل اشعر
ان جسمي ينقص قطعة وراء قطعة ‎٠٠١‏ ومع ذلك لا استطيع
اليكاء 8 ‎١‏
‏ابي يبكي ويلطم وجهه ورأسه بكلتي يديه ويصيح : « يا
منفيوه ! ‎٠٠١‏ يا متقيوه ‎٠٠١ ١‏ يا منفييه يا جبيبني ! ‎٠٠0١‏ قتلك
الانعزاليو. ! ‎٠٠٠١‏ لاذا قتلوك ؟ اما تكفيك رصاصة مسدس صغير
حتى رموك بقذيفة مدفع :. قتلك المجرمون !ايا ليتني مت منعك
بدلا من جدتك هوشه ! ‎٠٠2‏ كانت هوشه تحبك لذلك رحلت
معك ‎٠.00‏ يا ليت ابوك عبدالله المجنون مات ولم تموتي انت
يا حبيبتي ‎٠ » ١!‏
كان ابي يبكي ويلطم وجهه ورأسه حزنا على مقتل ابنتي
منفييه وامي. هوشهة ‎٠‏ كم اتمنى ان أمسك رشاشا واقتل كل
عناصر حزب الكتائب المحيطين بالزعتر والذين قخلوا ابنتي منفيية
وامي هوشة ‎٠‏
‏ولكن القداكيين لا يسلفوني رشاشا ‎٠‏
‏لقد ماتت منقيية --- ألدماء تسيل من رأسها وصدرها ‎٠‏
‏رقدت في حصن امي ‎-٠-‏ منقفيية نن تكبر --- سيظل عمرها
ثلاث سنوات ‎٠٠+‏
‏كانت « منفييد » لان امها نفتها منذ الولادة وستظل منفية ‎٠٠١‏
‏لن تفتح عينيها ‎٠٠١‏ ولن تملاً الييت ضحكا ‎٠٠١‏ يأ الهي !
لن تضحك ضصحكتها الحلوة ؛ لن تركب على ظهري لاحبو بها ‎٠٠١‏
‏لن الاعبها أبدا ‎٠٠٠‏ لن اراها ايدا 0..
كانت منقييه محور العاكلة : أمي وابي وانا ‎٠٠١‏ نضحك اذا
ضحكت ‎٠٠١‏ ونفرخ اذأ فرحت ونحزن اذا يكت ‎٠٠١‏ ونتشاجر مع
الجيران اذا ضريها اولادهم ‎٠٠6٠‏
‏غغابت الحلوة مع امي الى الابد وانا السيب في رحيلهما ‎٠٠١0‏ لو
لم اصر ان تتركا الملجا وتذهبا الى البيت لما اصيبتا بالقذيفة التي
تفجرت داخل البيت ‎٠.٠0‏ إنا القاتل ‎٠.١‏ انا المجرم ‎٠٠600!‏ لاهم
المجرمون ‎٠٠0٠‏ هم الذين يقتلون الاطفال ‎٠٠٠‏ شريفة ‎٠٠١‏ ومنفييه
‎٠٠٠‏ وحسن ‎٠.٠.٠١‏ وعلي 6.6.66
ولكن ‎٠٠٠‏ ها العمل ؟
ما العمل وقد اصبح الان عندي بندقية سرقتها من جارنا ابو
محمد ‎٠٠١‏ سوف اتسلل تهت جنح الظلام لانتقم من رجال الكتائب
‎٠٠‏ ها هو صوتهم ‎٠٠١‏ هذا هو الحارس ‎..6٠0‏ سآفرغ في جسمه
كل الطلقات ‎٠٠١‏ وفتحت النار ‎٠٠١0‏ ثلاثون طلقة كاملة دفلت
جسمه ‎١ ٠.620‏
ما هذا ‎٠‏ انني اشعر بلطمة في صدري ‎٠.0‏ لا ليست لطمة
ولكنه « شيش » حديد يدخل صدري ‎٠00.‏ يؤمني بل هو الم لذيذ
‎٠٠‏ اشعر بسائل حار لزج ‎٠.٠١‏ اشعر بدوخة ‎٠.6.‏ لا انني نعسان
جدا ‎٠.١‏
‏5 8 همه ‎١‏
‏© في اليوم التالي ذهبت مجموعة مقاتلة وطهرت الوق
الذي كان الانعزاليون يتمركزون به ‎,,١‏ وحملوا الشهيد
عبدالله المجنون ودفنوه مع هوشه ومنفييه ‎٠‏ ولم يبق هيا
سوى العجوز « ابو عبدالله » ‎٠‏
أنبو أحهلمد
هو جزء من
الهدف : 379
تاريخ
٢٧ نوفمبر ١٩٧٦
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39426 (2 views)