الهدف : 380 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 380 (ص 11)
- المحتوى
-
ل
الفلسطيني سياسيا ويفقد صفته الوطنية ويتخلى عن
البندقية ٠
ولا بد من ان نذكر ان تنبهنا لاهمية موضوعة قيادة الطبقة العاملة
الفلسطينية قد ساهم بشكل ملدوس في حمايتنا من الوقوع في اخطاء
سياسية من النوع الذي وقع فيه اليمين الفلسطيني مثل التعاون مع امثال
الشوا في غزة ٠٠١ وامثلة كثيرة اخرى ٠
ان نضالات الجبهة الشعبية المسترشدةه بهذه الموضوعات النظريسة
والتنظيمية والسياسيه الاساسيه بلورت خلال 1 سنوات قوة بساريه فسي
حركة الاقاومة معترف بها على هذا الاساس من قبل الجماهير الثلسطينية
والقوى الثورية العربية بشكل خاص ؛ ومن قبل القوى الاشتراكية
والديمقراطية في العالم بشكل عام ٠
ولا شك ان مثل هذا التقييم سيتعرض في الفترة
الراهنة لتحد تاريخي » اذ ان الثورة تمر في اكبر مأزق »
بدأ اليمين الفلسطيني ينحني فيه امام المؤامرة » واصبح
على اليسار ان يثبت قدرته على الصمود وعدم الاستسلام
وعدم االجوء الى تخريجات استسلامية « يسارية او
يمينية » » وان يثبت قدرته كذلك على البقاء المادي
وعلى الاستمرار في هممارسة العنف الثوري والاستمرار في
النضال وفق هذه المعطيات ٠
يبقى من الضضروري التأكيد على ان حركة القاومة الفلسطينية ككل
اليوم لا زالت حركة تحرر وطني وما تزال شوكة في مخطط المؤامرة وحديثنا
عن اليمين واليسار لا يجوز ان يغيب هذه الحقيقة ٠١ ,
وو مرحلة جديدة ؟
الهدف : هل يعني حديثك عن المازق الاكير الذي تواجهه حركة
المقاومة ان الثورة الفلسطينية تقف على ابواب مرحلة جديدة ؟
ما هي. معالمها الانتقالية ؟
الرفيق حبش : بالمعنى العلمي نحن نناضل في مرحلة التحرر الوطني
الفلسطيني > ولا زلنا امام هذه المرحلة منذ ظهور المقاومة المسلحة >
وستنقضي فترة تاريخية طويلة قبل انجازها ٠ الا انه من الطبيعي ان
تشمل هذه المرحلة التاريخيه فترات او مراهل زمنية قائمة بذاتها ٠
والسؤال المحدد الذي يواجهنا يتغلق بالمرحلة التي عاشتها النورة
الفلسطينية بعد احداث جرش (41( وانتقالها وصمودها وتوسعها في لبنان»
مرحلة الوجود العلني للمقاومة المسلحة في لبنان ٠ فهل انتهت هذه المرحلة
اللمحددة ؟
لا بد من الاعتراف اننا امام منعطف مصيري في ما يتعلق بمستقبل
البندقية الفلسطينية المرفوعه علنا في لبنان ٠ اذ ان الؤامرة التي بدأت
يوم ١” نيسان 1410 بهدف -انهاء البندقية الفلسطينية على الساحة
اللبنانية تدخل الان مرحلتها الثالثه بعد ان فشلت في مرحلتها الاؤلسى
والثانيه ٠ ففي الرحلة الاولى فشلت الاداة الانعزالية ٠ ئلم
لم تنجح كذلك الاداة العسكرية السورية في الوؤاجهسة
المباشرة » فنحن في مواجهة الاجتياح العسكري السوري لم نفشل ايضاء»
ولكن الوضع اخذ يصبح « مأزقا » عندما حصلت الاداة
السورية على غطائها العربي في الرياض » واستبدل
اسلوب المواجهة العسكرية باسلوب الذيح السياسي تحت
التهديد العسكر يي ٠,٠,
الهدف : عندما ولجهت المقاومة مازقا مصيريا في جرش »؛
© ان العشرين عاما التي تلت /114 » التي قضاها.
شعبنا يتسول سياسيا في اروقة الاهم المتحدة » ولدت
لدينا القناعة الحاسهة بان ما لا تحققه البندقية لا يمكن
تحقيقه من خلال النضالات السياسية او الدبلوماسية
لوحدها ٠١ ان العمل السياسي والدبلوماسي يمكن ان
يؤتي ثماره عندما يستند الى البندقية ٠
© في هذه الفترة الحرجة » المتي تجر بها الثورة
الفلسطينية تعتقد الجبهة ان اولى مهماتها هي
المحافظة على استهرار ظاهرة العنف الثوري في الساحة
الفلسطينية مهما كانت الصعوبات ٠
© ان :بلورة قيادة برولياترية للثورة الفلسطينية لن
تكون هدفا سهلا ٠ وستكون نتيجة نضال من 2
ناحية ونتيجة انتصار برنامج سياسي مي . ني ة
اخرى ٠ وسيبقى من الصعب على الطبقة رين
الفلسطينية ان تأخذ مركز القيادة طابما بقي الها"
الفلسطيني وطنيا ومسلحا » اي يشارك ع
المسلح » وستفتح امامها الافاق واسعة وني
برنامج ثوري وطني لاحدى حركات التح ب إن
العربية اللؤثرة » او حين ينهار اليمين ا افلسطيد م
+ 1.2 “ىم البندقية '
سياسيا ويفقد صفته الوطنية ويتخلى عن البند
/
خرجت اصوات من داخلها تنادي بصرورة « تفادي الصدام صونا
للقوى الثورية » + كما برزت مثل هذه الآراء بعد حرب تشرين ©»
وهي تعود للبروز اليوم ٠ ما هو الموقف الذي ترى الجبهة الشعبية
ضرورة انخاذه تجاه هذا المارق 0
الرفيق حبش : لا بد ان يبقى موقف الثورة الفلسطينية هو : المحاولة
المستميتة من اجل بقاء ظاهرة الكفاح العلني المسلح في لبسان ٠ 'ن وصول
ارثورة الفلسطينية الى اللستوى الذي مكنها من رفع بندقيتها علنا على
الساحة اللبنانية وامتلاكها لحقها الكامل في القيام بكافه النشاطات
السياسية والاعلامية والتنظيمية : ذلك كله لم يتم الا نتيجة نضالات
وتضحيات عظيمة قدمتها جتاهير شعبنا الفلسطيني واللبناني ومنظماته
في لبسان ٠ 1
ان هذه الانتصارات لا بد هن الدفاع المستميت عنها ٠
واذا كان ميزان القوى في هذه المرحلة قد بدأ يميل بلصلحة
قوى الخصم فان ذلك لا يعفينا بأي شكل من الاشكال من
مهمة الدفاع عن البندقية الفلسطينية ٠ من الطبيعي ان
يذلق هذ' الخلل في ميزان القوى ,خطا وبرنامجا جديدين
ويفرض اتخاذ اجراءات احتياطية محددة » ولكن هذا شيء
والاستسلام امام صعوبة اللأزق القائم الان شيء اخر ٠
وشتى لو فرضت اللعركة فرضا انتهاء ظاهرة البندقية العلنية في لبنان
فلا بد من النضال الشرس لبقاء البندقية الفلسطينية » كما بقيت حتى
هذه اللحعظة في فلسطين المحتلة » رغم عدم قدرتها على البقاء بالشكل
الذي فصل مباشرة بعد حرب حزيران او كما حصل في فترة من الفترات في
قطاع غرة .
اذا كان المقصود بالسؤال هو ان اللقاومة الفلسطينية في لبنان اصبحت
في مأزق » فهذا شيء يختلف عن موضوع «هل انتهت اللقاومة الفلسطينية؟»
كما هو مطروح من قبل الانهزاميين واللستسلمين ٠
فمنذ ان وجدت اللقاومة الفلسطينية والعدو يحاول العمل. على انهاء
المقاومة ويدعي ان « هذا الاسبوع هو اخر اسبوع في عمر القاومة » ! ولا
زلنا نذكر التصاريح الاولى بهذا الصدد لاشكول ودايان الذي قال في حينه ان
الؤسسة العسكرية الاسرائيلية التي انتصرت في حرب حزيران ستقضي
على ظاهرة اللقاومة خلال اسابيع !
ورغم كل المعارك التي خاضها العدو لم يحقق هدفه هذا وان كان قد
“اش هو وجميع اعداء الثورة الفلسطينية نفس هذه الاوؤهام بعد معارك
#رش ''' ولكن وعلى الرغم من كل ذلك ها تزال المقاومة باقية ٠ ان
الكلامة بالمعنى الاستراتيجي لم تعد قابلة للانتهاء ٠ فرغم كل الضربات
اللسكرية التي توجه لنا حتى هذه اللحظة » وبعد كل قمع وارهاب
المؤسسة العسكرية الصهيونية ضد جماهير شعمنا في الداخا, » فان العمليات
العسكرية للثورة واللظاهرات والانتفاضات مستمرة : لنعطي دليلا ملموسا
“كا أن الثؤرة الفلسطينية لم تعد مام علامة سؤال بالنسبة لمصيرها ٠
م ضد الافكار الانهزامية
عت 2
1 أن التساؤلات اللشروعه هي تلك التي تتناول مراحل زمنية محددة
0 * ني مثل اللرحلة التي نواجهها اليوم » اي عندما يختل ميزان
ور كه العدو » فان هذا يشكل تربه خصبه لافكار الانهزامية
500 © تهاها كما انه عند تحقيق الانتصارات تنمو الافكاز الانتهازية
0ه بالمقابل ,
ى لعن الافكار الانهزامية اليعينية عن نفسها اليوم بالدعوة للتراجع عن
17 ورة واستراتيجيتها الاساسية كما تعبر عن نفسها ببث روح
# (الرضوخ ووقف عملية الثورة ٠٠0
بالمقابل فان « التراجع » الثوري اللنظم في مثل هذه
الحالات هو شيء مختلف تهاها : فالرؤية الاستراتيجية
تبقى واضحة » بل يجري تعميقها وتوضيحها اكثر » كما
تجري عملية تعبثئة ثورية مجذرة حول برنامج ذوري
هردلي ٠ ويستند كل ذلك الى عملية مراجعة ونقد للافكار
اايمينية والنهج اليميني والاخطاء التي ادت الى هذا
اللأزق ٠
انه من الطبيعي في مثل هذه الحالات ان يتجه التفكير نحو التقليل
من الخسائر بقدر الامكان في مواجهة اختلال ميزان القوى للصلحة الخصم +
ونحو اجراء اي تغيير فياسلوب اللواجهة تتطلبه الظروف اللوضوعية ٠ ولا
بد ان تؤخذ الحالة الجماهيرية بعبن الاعتبار لدى رسم خطوط المواجهمة
العنيفة » لكن كل ذلك يجب الا يكون على حساب اهداف الثورة الاصيلة
واستراتيجيتها ووضوحها ,٠١
ان « التراجع » يجب ان يتناول اسلوب اللواجهة والشعارات الاجرائية
فقط : دؤن ان يصل الى حد التراجع الاسترتيجي ٠٠
ان مواجهه الصعوبات تصقل الموقف الثوريءفي حين انها تكشف الموقف
الانتهازي وتفضحه حين يتخلى عن الطابع الثوري ويحول التراجع في اسلوب
المواجهة ألى تراجع سياسي يسقط الاهداف الاستراتيجية ٠,٠١
وعج نضال مستميت ومهمات ملحة
الهدف : ما هي المهمات الملحة لمواجهة الوضع الراهن ؟؟
الرفيق حبش : على ضوء اللمعركة في لبنان وافرازاتها تبرز مجموعة
مهمات من الضروري تحديدها والتصدي لها في"الفترة القادمة :
اولا : الوقوف في وجه كل الفكر الانهزامي وتعريته وحماية
جماهيرنا من تسلل الافكار الانهزامية في صفوفها حتى تبقى
ملتفة حول الثورة مهما كانت الصعوبات التي ستواجهها من قبل
قوات القمع- في المرحلة الراهنة ٠٠
ثانيا : الاستمرار في التصدي لؤامرة التسوية وفضح وتعرية
ابطالها ومخططاتهم ٠ والتحريض الجماهيري المتصل والنضال
بكافة الاساليب والسبل لاحباط هذه اللؤامرة ٠
ثالث : النضال المستميت من اجل اراحافظة على البندقية
الفلدمطيدية ٠,
رابعا : التأكيد على موضوعة التنظيم الثوري وعلى اهمية
محاولة استخلاصص والتقاط كل ما هن طلائعي » فلسطينيا باتجاه
بناء الحزب الثوري القادر على الاستمرار في الثورة ٠
خامسا : بذل اللمزيد من الجهود في العمل الفلسطيني الجبهوي
واعطاء مساألة التحالفات الاهتمام الذي تستحقه خصوصا بين
القوى الفلسطينية التي تلتقي على خط سياسي واحد ٠
سادسا : تعزيز التحالف الثوري بين الثورة الفلسطينية
والجماهير اللبنانية ممثلة بالحركة الوطنية على اسان ابلصير
الواحد والمصالح المشتركة ٠
سابعا : اعتبار العمل في الارض الحلتة والاردن حلقة مركزيسة
في برنافج النضال الوطنيالفلسطيني والتهيئة لنهوض فلسطيني
مشترك على اكثر من ساحة عربية ٠٠١
ثامنا : العمل بمختلف الوسائل لتعود الساحة السورية فتصبح
سندا رئيسيا للثورة وليس مجالا واداة لضيرب الثورة ٠١
تاسعا : العمل على بناء الجبهة العربية التقدمية اللناهضة
للامبريالية كمدخل لتوحيد اداة الثورة العربية 'اذا استند نضالنا
من اجل تحقيق هذه المهمات على الايمان الراسخ بعدالة قضيتنا - هو جزء من
- الهدف : 380
- تاريخ
- ١١ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39426 (2 views)