الهدف : 380 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 380 (ص 19)
- المحتوى
-
ا
بموافقة القوى الاساسية فيها ورغغم معارضصة
بعض الاطراف الثانوية ٠
وفجأة توقفت الحرب الاهلية في لبنان دون ان
يشعر المتحاربون هذه المرة ايضا » مثلهم يوم
بدأوا الحرب >» بأي حرج لاختفاء الشعارات الكبيرة
التي حاربوا من اجل تحقيقها ٠
ولم تستسلم اسرائيل فأشعلت فتيل' الحدود
اللبنانية الجنوبية بانتظار التطورات وسلمت هذا
الفتيل مرغمة لفريق من الغامرين القوميين الذين
يشاركونها الرهان على رأس المقاومة ٠
وهكذا تجمد الوضع في لبنان » القوات السورية
في كل مكان » والجنوب فتيل مشتعل ينتظر ٠
ولكن اللامح الاتية مع التحركات الدولية والعربية
والاسرائيلية تشير الى خيوط الحل الذي بدأ يشرق
من تزاحم المشاريع على بوابة الشرق الاوسط ٠
فالفلسطينيون ذاهبون الى المجلس الوطنسي
والحكومة الفلسطينية بانتظار الدولة في الضفة
ونمزة ٠
والاميركيون قادمون مع الادارة الجديدة للحزب
الديموقراطي لاعادة توازن الوفاق- في الشسيرق
الاوسط الذي ينتظره الروس في جنيف وغغيرها ٠
والاسرائيليون الذين يمدون فتيل الجنوب
بالقوى ذاهبون غدا الى انتخابات عامة ليفاضلوا
بين السلام مع التنازل او الحرب المفامرة التي
تفتقد الى دعم اكبر مما يتوفر ٠
اما العرب فقابعون هنا في لبنان بانتظار جنيف
والادارة الاميركيةالجديدة والانتخابات الاسرائيلية٠
وهم مصرون على صناعة وطن اللبنانيين
يناسب الذوق العربي الموحد الذي توافق على
تحجيم الحركات الشعبيةوالحريات العامة والخاصة
مقابل منع قيام ملامح الدولة القومية العنمرية
في لبنان الكسليك وقرطبا ٠ مثلما منعوا ايضا
نجاح الرهان على قيام دولة تقدمية علمانية ٠
وهذا ها سوف يسميه الجميع المشروع العربي
الاميركي الوسط ٠
اما الرافضون لمشروع الحل الوسط هذاوالقادرون
على التحرك النسبي فسوف تضعهم الادارة
الاميركية الجديدة وكذلك الانتخابات الاسرائيلية
القادمة والمجلس الوطني الفلسطيني وحكومته
المرتقبة امام التجربة الجذرية : فاما ان يكون
السلام في لبنان هو سلام الشرق الاوسط او تندلع
حرب الشرق الاوسط مرة واكدة لتضع القوى
المتصارعة امام النزاع الاخير ٠ وتبقى المشاريع
الاسرائيلية والاميركية والسورية والطائفية التني
تجمدت في الرياض والقاهرة وانصهرت في خل يكاد
يكون موحدا تنتظر الزيت او الاء الاتي قريبا مع
الشتاء الاميركي والربيع الاسرائيلي ٠ وتبقى
المشاريع المتعددة الوصاية والتحجيم والتصفيية
على بوابة فلسطين تعاني الطلق الاخير ٠
المحامي فايز قري
عضو الامانة العامة
نجبهة المسيحيين الوطنيين
3 ©] لقد كان تاريخ استشهاد القائد الخالد
56 عبد الناصر: في ايلول عام (11٠
١ه محطة كبيرة في تاريخ امتنا ونضالها
لثوري » فلقد مثل عبد الناصر خلال فترة قيادته
لامة العربية' منذ 1105 القيادة الثورية التقدمية
القومية التي استطاعت بعمق حسها الثوري وطابع
التزامها الجذري بأهداف الجماهير العربية انتكون
عقبة كبيرة في طريق الكثير من المؤامرات التي
استهدفت امتنا ونضالاتها ٠
ولقد كان يقدر' للمؤامرة التي استهدفت نضال
شعبنا العربي الفلد سطينر ان تنتهي بعد بدثها
باسابيع او ربما بأشهر قليلة » لو ظل عبد
الناصر في مكانه » لا سيما وعبد الناصر استطاع
قبل موته بساعات ان يوقف مرحلة من الذبح
المباشر ضد قوى القاومة الممثلة الشرعية الوحيدة
للشعب الفلسطيني ورائدة النضال الثوريالتقدمي
الملتزم بالنضال المسلح طريقا واحدا لتحرير
الارض والانسان العربيين الفلسطينيين ٠
ومنذ ايلول (91٠ © بعد استشهاد عيد الناصر
اولا وايلول الاردن ثانيا » والامة العربية تشهد
يوميا ملامح مؤامرة واسعة تستهدف اولا واخيرا
الثورة الفلسطينية المسلحة »© وتمرير حل سلمي
لازمة الشرق الاوسط ينتهي بتكريس الكيان
السهيوني همنزرعا في ارضنا الفلسطينية العربية»
هذه الؤامرة وجدت في الواقع العربي بعد عبد
الناصر فرصة ذهبية لتحقيق اهداف المؤامرة »
فالرجعية العربية تسيطر على اكثر الانظمة
العربية ٠٠ ولقد كانت حرب تشرين تحت شعار
التنسامن العربي » هذه الحرب جيرت لفتح الباب
واسها هذه المرة لرفع الصوت العربي المطالب
بتسوية سلمية لازهة الشرق الاوسط من موقع
المنتصر؟! في حرب تشرين تلك وابلغ دليل على
ذلك هو خطاب السادات « المنتصر » في 1( تشرين
الاول اهام مجلس الامة المصريالذي زف فيه بشرى
النصر الى الشعب المصري وعرض مبادرته
« الجريئة » وطنيا وقوميا للسلام تحت علم
الولايات المتحدة الاميركية ٠
وقبل حرب تشرين 7 كان اياز لبنان 98/7(
يوم حاولت السلطة الفاشية الانعزالية في لبنان
تصفية الثورة الفلسطينية داخل مخيماتها © وفي
(.نيسان 110 كانت البداية المركزية للمؤامرة
السلمية ولقد استغلت قوى اللؤامرة ومخططوهما
وعرابوها » استغلت خلفيات الوضع اللبناني
المعرض دائما للانفجار واشعلت فتيل حرب تنفيذ
المؤاهرة الطؤيلة التي لا نزال نعيش اثارها حتى
اليوم! » فلقد دفعت الحالة السياسية الطائفية
الاجتماعية والاقتصادية التي كانت بسائدة في لبنان
حتركة الناصرييين الستقلسين' المراسبطون",
نظرة في مجرات الاحنداث الليئان
بف « ٠
قبل ١ ئيسان » دفعت بقوى الؤامرة لتختار
لبنان ارضا لها » وان تختار الفريق الانعزا
المعبأ حقدا على القضية العربية عموما والثورة
لفلسطينية بشكل خاص ليكون ذراع الؤامرة
العسكري في مراحلها الاولى وان تصل بالتخطيط
!لذكي والتنفيذ الاعمى للرجعية العربية لحشسير
المقاومة الفلسطينية كلها فوق الارض اللبنانية »
وان تبداً من ثم عملية نزع البندقية الثورية من
يد المقاتل الفلسطيني » ومن البديهي القول ان
ثورة دون بندقية ليست الا دمية جديدة في مسرح
الدمى المتحركة المنتشرة فوق كل الارض العربية٠.
ومن مطالعة الاحداث التي مرت بها الازمبة
اللينائية يمكننا القول ان الانظمة العربية المتربعة
سعيدة في حضن الامبريالية العالمية ومصالحها
الاسثراتيجية في منطقة .الشرق الاوسط قد لعبت
دزرا هاما في طلاء مراحل الؤامرة باللون الوساطي
مرة والاستطلاع مرة ثانية والمباشر التنفيذي اخيرا
لا سيما وانها مهددة المصالحمثلها مثل الامبريالية
العالمية تماما » « فالمكروب » الفلسطيني الثوري
بطروحاته العلمية والنضالية » وكذلك « المكروب »
ظاهرٌ التحرر الشعبي اللبناني التقدمي بنضاله
لمسلح هما علامتا خطر في المناخ الرجعي المسيطر»
هذه التركيبة العربية دفعت بالفريق الانعزالي
الحاقد المتآمر الى ان يحمل سلاح المؤامرة ويذوض
معركتها المسلحة ٠
ولقد استطاع التلاحم الثوري بين الشعبين
اللبناني والفلسطيني ان يحبط خطوات المؤامرة
وان يكسر حلقة تلو الاخرى » وعلى العكس فقد
استطاعت وحدة الدم اللبناني الفلسطيني انتحقق
انتصارات عسكرية لموقفها السياسي في كبل
مكان من لبنان ليس اقلها معركة الجبل التي
كانت مع معارك الهوليداي ان والفنفادق التي
خاضتها قوات الهرابطون مع بقية فصائل القوان
المشتركة » علامات بارزة في تاريخ نضال شعبنا
العربي من اجل حريته ركرامته وتقدميته ١
الانتصارات دفعت الانظفة 20
القاء الجيش العربي السوري في اتون 0
ابرز ظاهرتين للنضال في تاريخ الامة برى,
وهما المقاومة الفلسطينية ونضال الشعب اللبناني
بفكرهما الثوري ونضالهما التقدمي ووحدتهما
الشعبية المعمدة بالدم اسار لسورية في صرب
وكانت المشاركةٍ العسكرية 0 الإسداث
لبنان المنعطف الخطير في هجرم افر رت متغيرات
النانية > فقليت موارين القو "يي لامي
خطرة »ورغم ذلك فان اللعبة ك0 هن
على مستوى القمة اعتبرتها حر 00
استسلاميتين بعد خيمة الذل التار
العربي في سيناء » وألبست قمتا الرياض
القاهرة .القوات السورية رداء الشرعية العربية
لابيض وبذلك زال كل التباس او غموض حول
(رر الانظمة العربية كلها في تسهيل ودعم
اشاركة اطراف المؤامرة المباشرين في ايصال
فطارها الى محطته النهائية ٠
بد ؛ بعد عشرين شهرا من القتال اين نحن
فرة » واين تقف الاطراف الثورية '
رق امل ٠6 طراف الثورية » وكيف
لفد كان ر 9
ال لعيل حركتنا من منطلقاتنا الثورية
الو والفكرية الناصرية لمخطط مؤامرة الشرق
0 ملف الى ضرب الظاهرة الثورية
ول ان بالبندقية الفلسطينية وبذلك
9 الى مكاتب سياسية كالتى كان-
لبها انلو الجر جا سياسي لتي افسفاته
افلملبني مسر قبل ان يحمل الثائر
الشعبية ا ؛ ويعتمد حرب التحرير
اللمطينيين ا لتحرير الارض والانسان
1 5 0 و
فل ب 5 0ه المكاتب السياسية ستكون دون
ب بندرق
** »“ وما يؤّكد ذلك هذا
الرجعية ألعربية والاسرائيليين الى جانب
تصريحات « العراب » الاميركي عن التسوية ٠
وقد يؤدي انتزاع البندقية الثورية الفلسطينية
الى موقف فلسطيني ارغامي » تدور رؤيته في
فلك الرؤية العربية للانظمة الرجعية وتعتمد
منظارها » ويجب هنا ان نذكر بموقف القوى
الثورية الفلسطينية التي وبالتحليل العلمي رفضت
التنظيرات الموضوعية وفلسفات الحفاظ على
الرأس كمداخل ديماغوجية لمواقف استدرجتاليها
الثورة وكانت في حقيقتها مواقف لا تعبر عن
المنطلقات الاسستراتيجية للثورة الفلسطينية »وقد
كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تملسك
القرار دوما على تسليط الضوء على كل ما يجري
ومن الزاوية الثورية الملتزمة بعمق بقضية الشعب
الفلسطيني وانسانه وارضه ٠
وبرأينا ان نتائج المؤامرة « فلسطينيا » يجب
ان تعزز وقفة مع الذات في دراسة ثورية للخط
النضالي الاستراتيجيللثورة الفلسطينية وتجاربها
السابقة بقصد وضع استراتيجية جديدة تعتمد
اساسا لها الانزراع اكثر في عمق الجماهير
الفلسطينية ومواقعها النضالية وطموحاتها ٠
اما على الصعيد اللنناني »فقد ادي دخول الردع
الهدوء والحذر » لا يجعلنا نطمئن الى مستقبله
لا سيما والفريق الانعزالي قد كشف اوراقه كلها
في تعامله المفضوح مع العدو الصهيوني لتنفيذ
الحلقة الخاصة به في المؤامرة » هذا من جهة
ومن جهة ثانية فان هما يجري في الجنوب وهو
المستهدف اصلا في الؤامرة يجعلنا نقف بترقب
امامه بانتظار جلاء الصورة حول ما يخطط له
وما ينفذ على ارضه » وفي هذا الصدد فاننا ننظر
ألى طلب جمع الاسلحة على انه سابق لاوانه »
ان قرارنا تسليم الاسلحة لن يكون انفعاليا
وسطحيا » لا سيما وان حملنا السلاح لم يكن
يوما لهدف داخلي وسلاحنا هو سلاح القضية
والارض وانسانها » بينما الفريق الانعزالي
فسلاحه موجه لخدمة اهداف المخطط الذي انتهك
براسطة حرمة الانسان والحضارة والارض»ولذلك
فان قرار تسليمنا السلاح سيبقى مرتبطابنضالنا
الثوري المشدود بعمق المسؤولية الى قضايا امتنا
وجماهيرنا » ولا بد وان يكون متوازنا بقيمة نضال
الثوار الفلسطينيين الذين يخوضون في الجنوب
ومنه المعركة المستمرة ضد قوى التآمر ٠
لقد رحبنا دائما بالسلام لا سيما ونحن لم
نسعى الى الحرب مطلقا » انما السلام الذي نريد
لا بد ان يكون سلاما عادلا له مفاهيمه الوطنية
السياسية والاجتماعية والقومية ٠٠ هذه اللمفاهيم
مشدودة بتقييمنا كحركة ناصرية شعبية الى
منطلقاتنا العقائدية الثورية فنحن نطلب تجذيرا
للبنان بالواقع العربي وان يأخذ مكانه المحييح
في خارطة مسؤولية التحرر العربية ضد الجسم
الصهيوني اولا وان يتدول الى هانوي عربية في
احتضان المقاومة الفلسطينية » هذا من ايماننا
بوحدة النضال العربي ووحدة المصير العربي هن
الناحية القومية اما داخليا فان عروبة لبنان هي
وجه اخر لوحدة ارضه وانسانه » ولذلك فاننا
نرفض كل دعواتالتقسيم بكل اشكالها وغلافاتهاء»
ونحن نعتقد ان اخراج الوطن من محنته هو في
اقامته بعد هذه الحرب الطويئة علىاسس متطورة
وحديثةٍ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بعيدة عن
المواقع الطائفية والعشائرية والطبقية » وتجذير
لبنان الجديد مع مصالح الفئات الشعبية المسحوقة
اقتصاديا واجتماعيا كل ذلك باطار سياسي يفتح
المجال واسعا لديمقراطية حقيقة لا زاكفة تتمئل
من خلالها الطبقات الشعبية في مجالات ومؤسسات
الدولة ١ ٠
حتميا يقودنا هذا الى مسألة الحريات العامة »
التي عرف بها لبنان »© فالشعب اللبناني على
اختلاف فئاته ينظر الى الحرية نظرته الى الرغيف
والدواء والكتاب » ولذلك فان التأكيد علىالحريات
وحرمتها » يجب ان يكون هو عنوان لبنان الجديد
والمدخل الصحيح اليه »؛ وبدونها فان السلام
وبناء الوطن يبقيان بتملك الانفجار ٠
حركة الناصريين المستقلين
الى ا بعلة:', ) - هو جزء من
- الهدف : 380
- تاريخ
- ١١ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39426 (2 views)