الهدف : 388 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 388 (ص 22)
- المحتوى
-
انتفاضة : طريق الجماهير وردها
حرم منذ عدة اشهر وابلدن الايرانية في حالةغليان بدات بالمظاهرات
©( الصاخبة التي اجتاحت كافة ارجاء البلاد لتتحول الى صدامات
امه مسلحة مع قوات نظام الشاه » وسائر مؤسساته القمعية الانرق
بها فيها الجيش » الذي اضطر الى الاستعانة به للواجهة القطاعات الواسعة
هن الجماهير التي خرجت منددة بحكم الشاه » وشاجبة للسياسة التي يسير
'عليها ورافعة شعارات تنادي باسقاطه ٠
لم يقتصر الامر على التحرك العفوي لدى الجماهير » ولم ينحصر في اطار
المنظمات والتيارات الماركسية التي اندفعت للانخراط في الحركة الجماهيرية »
بل وصلت الى درجة اسهام القوى الدينية » وقيادة الزعامات الدينية للعديد
هن المسيرات » وخاصة في المدن المقدسة ٠
ويصعب تشخيص هذا الزخم الجماهيري » وتحديد حيزه في خارطة
الصبراعات الدائرة فوق الساحة الايرانية » دون رؤية ذلك الترابط بين مرحلة
التطور التي يمر بها النظام الايراني مع الاوضاع الراهنة للامبريالية العالمية »
وخاصة الامريكية منها » لان ذلك سيجعلنا قادرين على تمييز علمي دقيق
لدرجة تطور النظام الرأسهالي الايراني وخصائصه وبالتاالني افرازاته
الاجتماعية التي تجسد نفسها في الصراعات السياسية وتنعكس عليها ٠
فالرأًسهالية العالمية وهسي تعيش مرحلة
الرأسمال الاحتكاري » لا تزال تفتقر وهذا من
صلب طبيعتها ألى الانسجام والنمو المتوازن
بين الاطراف امختلفة داخل نظامها > فهنس ساك
تفاوت في مستوى التطور » ووتائر الذهو » ومعدلات
6
زيادة الانتاج » ناهيك عن وتائر تراكم رأس
امال وطبيعة حركته ومجالات استثماره ٠ وهذا
بدوره يؤدي - وباستمرار الى تمزيق اوصسال
النظام الرأسمالي بها في ذلك الاطراف المتقدمسة
فيه » ويحول دون تمإسكه » ويقود الى تسعير
7
يم > ام ؛ ممماضيل اراي
الصراعات في اجنحته اللتنافسة ٠
ويزداد هذا التفاوت حين تجري اللقارنة بيسسن
الدول المتقدمة والاخرى التي لا تزال في اول درجات
السلم » فعلى الرغم من ان الازمة المستوطنة في
النظام الرأسمالي قد اعطت الاخيرة مزيدا مسن
الاستقلالية » الا ان هذا الهامش « الاستقلالسي “6
لا يزال اضيق من الاعتماد عليه للوصول السى
مواجهة متكافئة على الاقل في المستقبل القريب
بين الدول الواقعة تحت نفوذ الاستعمار الحديث
وتلك المستعمرة ( بكسر اليم ) ٠
وينعكس هذا الواقع في التفاوت الملحوظ في
القدرات السياسية والاقتصادية والعسكريية »
والصراعات اللحتدمة على كل جبهة منها » والتي
هي في نهاية المطاف الاساس اهادي لمظهر آفر
من التناقض القائم بين العمل والرأسمال » وهو
في صورته التي اشرنا اليها لا يزال داخل دائسرة
النظام الرأسهالي » بها فيه الدول النامية » او
تلك التي تنتمي الى العالم الثالث ٠
هذا التفاوت يتيح لاقوى الاطراف وهو في هذه
الحالة الامبريالية الامريكية محاولات الاستفراد»
والاحتفاظ بمواقع السيادة والنفوذ » ويفسح الجال
لتنمية نزعات ازاحة المنافسين او تعزيز الهيمنة
على الرغم من عمق الازمة التي يعاني منها هذا
الطرف المتفوق نسبيا ٠ وتأخذ صورة هذا الواقع
طريقها الى دول العالم الثالث » وتترك بصماتها
على مجرى الحياة فيه » وتؤٌاثر على وتائر واشكال
الصراع حتى على مجتمعاته التي تعيش انماط
انتاج ما قبل الرأسمالية ٠
الصراع ببن الاحتكارات الامريكية
يذهب البعض الى تقسيم الاحتكارات الصناعية
الاساسية في المجتمع الامريكي الى ثلاثة اصناف
هي , 5
١-الاحتكارات النفطية
؟ - الاشتكارات الصناعية غير العسكرية
- الاحتكارات الصناعية العسكرية
لا هن الي لكر الا التق فا
الولايات المتحدة » وتسيطر على قنوات استيرد
الرئيسية وتتدكم فيها » وهي الان تحاول التؤام
والتشعب لتتمكن من السيطرة على مي
مصادر الطاقة تحسبا لازمة نفطية قادمة » وثر
على استباق الاحداث ٠ والثانية 2 ا
نشاطها الاساسبي الصناعات التي ليسست ذات
علاقة همباشرة بالصناعة النفطية في اطضار
الاكتشاف والاستخراج » وتنحصر معظم انشطتها
في صناعة البضائع الاستهلاكية الحقيقية ٠
اما احتكارات الصناعة العسكرية » وهي تنشط
اساسا في مجال انتاج واستعمال البضائع الحربية»
ولذلك فهي تشمل جميع الؤسسات العسكرية
الامريكية والصناعاتالني تفي احتياجات ابلؤأسسة
العسكرية الامريكية الحالية او المتوقعة ٠ ويبدو
ان قوق هذه الاحتكارات لا تذبع من اهمية اللواد
التي تصنعها فقط » او قوتها الاقتصادية وموقعها
في السلطة التشريعية فحسب » وانما ايضا على
ذلك النفوذ التي تتمتع به في اوساط الرأي العام
الامريكي الذي تضلله الدعاية الواسعة لهذه
الادتكارات اللرتكزة على مهمات « الدفاع عن
الوطن » و » التصدي للخطر الشيوعي » و« نشر
القيم والافكار الامريكية 00 الخ 0
فحاليا هناك داخل الولايات المتحدة مها
يقارب من عدة همثات هن المنظمات المتفاوتة
الحجوم ذات الفكر اليميني المتشرف مشثل
منظمات « العسكريين القدامى » و « الفتيات
الامريكيات » ومجموعة « جان برج » التي تقوم
بالدعاية لمجمع الاحتكارات الصناعية العسكرية ٠
وتشير بعض الاحصاءات ان هناك حوالي )/7"٠0(
مجلة » و ( (٠١ ) جريدة » و 0١٠1؟ محطة
اذاعة » و ( 006 ) محطة ارسال متلفز » يضاف
اليهم عدد لا بأس به من القادة النقابيين »
جميعهم يستلمون معلوماتهم من المركز الاعلامي
أن هذا التصنيف القاكم اساسا على حقول
الانتا جلا يضع فواصل عازلة بين هذا الاحتكار او
ذاك » ولا يقيم اسيجة تحظر على احدها تجاوزها
وبالتالي التداخل مع الاحتكار الاخر ٠ فهناك
العديد من الحالات التي نجد فيها مؤسسة
واحدة » واحيانا اخرى عائلة تتداخل انشطتها
لتشمل الاصناف الثلاثة ٠ ولعل ابرز مثال على
ذلك هو روكفلر » الذي تمتد اذرع اخطبوط
اختكاراته الصناعية ناهييك عن ابالية -
لتمارس النهب والاستغلال في اللجالات الثلاثة ٠
ووسطتزاحم التنافس لا ينبغي أن نستغرب »
ونحن نعيش مرحلة الرأسهالية الاحتكارية وفي
فترات تقيمها ان نرى نزوع بعض الاحتكارات
للاتحاد بشكل الحاقي » أو على اسس متكافكة
مع احتكارات اخرى » وفي الولايات المتحدة يلمس
ذلك بشكل ملحوظ بين الاحتكارات النفطيية غ2
والمجمع الصناعي العسكري من ناحية اخرى في
وجه احتكارات الصناعة غير العسكرية ,
هذا الصراع الدائم » والنزوع نهو الاتحساد
الجزكي غير الثابت ينعكس بشكل تلقاكي واحيانا
بشكل غير مباشر في ما نراه هن صراعسات
سياسية داخل الولايات اللتحدة » او على النطاق
العالمي » لا توقفه مساعي البعض » ولا درعوات
البعض الاخر التي في بعض حالاتها جزء من
لعبة الصراع والبناء على قوانينه » وتتصطور
الصراعات في شكل حلزوني معقد لتصل الى قمة
السلطة السياسية في الولايات المتحدة » والتي
هي رئيس البيت الابيض » الذي يعاول ان
يبدو محايدا » ويتصرف على اساس مصلحعة
الولايات اللتحدة القومية » لكنه لا يستطيع ان
يتجاوز كونه منتميا الى احدها » وبالتالي دفاعه
عنها ٠ وقد نشأت عدة عوامل سياسية واقتصادية
جعلت من الظواهر التقليدية بروز نوع من الاكتلاف
بين الاحتكارات النفطية واللجيع الصناعي
العسكري » في وجه الاحتكارات الصناعية غير
العسكرية ,
واهد العوامل التي اوصلت نيكسون الى
السلطة » وهو مرتبط بالامتكارات النفلية ء
وضهن استمرار سياسته ؛ والكؤول دون
محاكمته ٠ وتقليص حجم فضيمة ووترغيت
وتأثيراتها على الحزب الجمهوري » وهذا ما قام
به فورد ذو العلاقة الحميمة بالمجمع الصناعي -
العسكري » والذي قاد جملة التراجعات التسي
فرضتها الازمة المحتدمة في النظام الرأسمالي -
التي اقدمت عليها الامبرياالية سواء على الصعيد
الداخلي او على النطاق العالمي ٠
([ | دايران يمكن ان تتغير 670٠0
© تحت عنوان يعبر عن تحذير ضمني
« ايران يمكن ان تتغير » » كتبت صحيفة
الهيرالد تريبيون » الاميركية افتتاهية
حول احداث ايران » ذكرت فيها الذين
يمكن ان يكونوا قد نسوا » بان هذا البلد
لعبفي التاريخ دورا مشايها لدور افغانستان
وان حياته السياسية « كانت عاصفة
لجتفيرة » ٠ :
وبعدما مرت افتتاحية الصحيفة مرورا
سريعا بالمصطات الرئيسية لتاريخ ايران
ابلعاصر » لتبين اهميتها الاستراتيجيية
للشرق وللغرب » وصلت الى التذكير بان
الشاه محمد رضا بهلوي قد جاء الىالعرشن
بفضل ما اسهته باللساعدة الاميركية »
وانه بهذه اللساعدة الاميركية » تمتع الشاه
بحكمه السلطوي ٠١ ولكنها سلمت بانه
له اعداءه » الذين برعم تباعدهمالايديولوجي
العميق » توحدهم الرغبة باقتلاع الشاه
عن عرشه [٠
قالت افتتاحية الصحيفة ان اعدذاء الشاده
هم اللتدينون اللسلمون ء والشيوعيون وحتى
الليبراليون الذين يريدون الخلاص من
حكمه > الى حياة ديمقراطية في ايران ٠
ورغم ان الشاه فد كبتالإنذجارات بالعنف >
لكنه واقع تحت ضغط » حتى من هؤلاء
الذين يريدون رفع اسعار النفط ٠٠١ لتنتهي
الى القول بان هناك دائها » المشكلة التي
يواجهها كل نظام حكم سلطوي » عندما
يصبح القاكد بحاجة الى ٠١ خلف «ولتضيف
بتحذير ضمني ولكن واضح : لذا فانه من
الواضح جدا بانه لا يمكن اعتبار ايران
امر مضمون اذا ما حدثت تغييرات
رض" 9
اما فوز كارتر فقد كان ضربة لذلك الاكتلاف »
ونجاح يحققه المجمع الصناعي غير العسكري »
وتفوقه على فورد باغلبية ضئيلة لا تزيد على
ع بالمكة من اصوات الناخبين في الولايات المتحدة »
بالقدر الذي عكست فيه اشتداد وتيرة الممراع
بين الائتلاف » وابلجهمع غير العسكري غير
الصناعي » فانها كانت مؤشر قوي على ان
الفضائح التي اطرشت اذان العالم ( ووترغيت -
السي اي آي الاف بي - أي ) هي
جميعها من صنع المجمع غير العسكري » الذي
اطلق على نفسه لقب « اللمدافع عن الحريات »
لكي يهيء الارضية من اجل تحطيم الخصم »
والوصول الى سدة السلطة ٠
وتجدر الاشارة هنا الى ان دافيد روكفلد قد
شرع منذ عام 1917 في تأسيس لجنة عرفت
ب « اللجنة الثلاثية » وضعت على عاتقها توثيق
العلاقات بين الولايات اللتحدة واوروبا العربيية
واليابان ٠ هذا العام هو ذاته الذي نشبت فيه
حرب السيطرة على مصادر الطاقة بين الؤلايات
المتحدة واؤوروبا الغربية واليابان » مها ادى الى
ان يدعو كيسنجر الى تشكيل « الهيكة الدولية
بلصادر الطاقة » ٠ وكان كارتر » وفانس »
وبريزنسكي اعمدة البيت الابيضش حاليا
اعضاء في تلك اللجنة ٠ وبريزنسكي وهو مهندس
السياسة الامريكية الراهنة » كان مهندسها ٠
وابرز السمات الفارقة بين الاكتلاف واللجمهع
هي انه على حين ينزع اللجمع الصناعي العسكري
؟لى استخدام العنف في تنفيذ مخططاته » نرق
ان الائتلاف بين الاحتكارات النفطية والمجهمع
الصناعي غير العسكري يحبذ الله الى المناورات»
ويفضل تدبير المؤاهرات بها فيها « الانقلابات
البيضاء » » ويميل الى اللعب فوق حبال موازين
القوى وعلاقتها ببعضها البعض ٠ ومع ذلك فهي
لا تتردد اذا ها ههددت مصالحها في اللجوء الى
العنف » واستخدام ذات الاسلحة التي يعتمد عليها
المجمع الصناعي العسكري ٠» وحينها 'لضصع على
الرف كل ادعاءاتها بشأن « حقوق الانسان » »
'وتتجه انظارها نحو اللصالح الاقتصادية فقط ٠
درجة تطور الرأسمالية الايرانية
وعلاقتها بالامبريالية
بوصفه بلدا رأسهاليا يرتبط النظام الايراني
بالنظام الرأسمالي » وبالتالي فهو يستورد
الامراض آلتي تعصف به » على انه ممسن
الضروري ملاحقة تلك الدرجة من التبعية خاصة
على الصعيد الاقتصادي التي تعيشها ايران
للامبريالية الامريكية ٠ يضاعف من سوئها تلك
الطبيعة الاستبدادية الفردية التي تكاد ان تصل
الى اللطلق التي تتمتع الاسرة الحاكمة وتتجسد في
الشاه ٠ الذي تنبع الدرجة العليا من ارتباطصه
بالامبريالية الامريكية كونها القوة التي اطاحت
بحكومة مصدق الوطنية في منتصف الخفمسينات »
ونصبته هو على قمة السلطة » وها تبع ذلك من
تسلل للخبراء الادريكان وعلى كافة الاصعدة داخل
مؤسسات النظام الايراني ٠ 4 - هو جزء من
- الهدف : 388
- تاريخ
- ٢٧ مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39483 (2 views)