الهدف : 393 (ص 23)
غرض
- عنوان
- الهدف : 393 (ص 23)
- المحتوى
-
9 لم لهم 0 يلمجيات الاقطاع وازلامه ان كر ها
جاو الصاودة نققاة وتحد امام تيارات
المردة » واعاصير الخيانة ٠
وذات يوم ٠٠١ رأى والدته تعصر ثديها بيديها كي
ترضع طفلتها » فينزف الثدي دها » وتصرخ الطفلة 3
ويرتفع الصراخ » يعلو » يلاحقه الصوت وهو في طريقه
الى ببروت حاملا معة هجقوم امه وبعضا من الذكرييات
الحزينة التي لا تنسى عن بلدته الجنوبية الصغيرة
»)2 حولا ) ٠0
خ* #د وير
كان حسين مصطفى واحدا من شباب حولا الذين لم
يكملوا تعليمهم الثانوي » ٠٠١ وماذا يتعلم الناس ؟ ٠0
« العلم بدعة شيطانية مستوردة مثله مثل افكار
الماركسيين الحمر ومعتقداتهم الالحادية » » هذا ما
قاله احمد الاسعد عندما ذهب وفد من اهل البلدة يطالبه
بفتح مدرسة ثانوية » قال : « العلم هنا بدعة » على اي
حال انا ارسلت كامل بك ليتخصص في لندن » وعندما
يكمل البيك الصغير تعليمة فهو سيكفي ويفي ولا حاجة
لان يتعلم اولادكم » ٠
وكان حسين مصطفى واحدا من ضحايا البيك ٠٠١
خا #ا وير
كانت المسافة بالنسبة اليه » من حولا اقرب الى
فلسطين منها الى بيروت ٠ ولكنهم ربطوا رغيف الخبز
بجنزير » وعلقوا احد اطرافه برقبته والطرف الاخسر
بأعمدة الدخان المتصاعد من وسط بيروت التجاري »
والصناعي ٠
ويكون العشق ٠٠١ ويبدأ الحب ٠
الروائح . المنبعثة من أرقة النبعة وبرج حفود
تشابه تماها رائحة اوراق التبغ » وعطر الازهار »
والمزابل في بلدته ٠٠١
وجوه الاطفال بعيونها الشاردة الى البعيد في
« تل الرزعتر » لها نفس ملامح اطفال قريته ٠
ويذوب حسين مصطفى عشقا وحبا ٠٠١ احتضن في
نفسه اطفال تل الزعتر والنبعة » شرب عرق العمال
والعاملات في مصانع اللكلس والدورة والدكوانة ٠٠٠١ ذاب
فيهم وذابوا فيه حتى صاروا هو وصار هم ٠٠١
اصبح بجسده النحيل ووجهه الشاحب حلم
الصبايا وطهموح الشباب ٠ حملته النساء تعويذة من
قوى الشر وايقونة للخير ٠١
وكان هو يرسم صورة المستقبل وجوها باسمة
لاطفال الفقراء والايتام ٠٠١ زهورا معلقة على ضفائرهم
٠.٠الى ان كان اللقاء ٠٠١
وتفجر حسين مصطفى بركانا » حمها تصل اطراف
السماء » يعانق لهيبها خيوط الشمس الذهبية ٠٠١
1# 7# و
في الاول من تموز ١910 كان الموعد مع الشهادة ٠
كان الوفاء لشقيقته الرضيعة التي اصبحت في ربيعها
الخامس عشر » تعرف معنى العشق والحب الذي غرسه
حسين في نفسها للارض » لفلسطين » للبندقية ٠٠١
كان اللقاء مع ارض قريته » مع رائحة العطر »
والزبل » واوراق التبغ ٠٠١ مع تراب الجنوب الذي ضمه
برفق وحنان ٠
كان حسين مصطفى عاشقا فذا يعرف كيف يتعامل
مع من يحب ٠٠١ يعرف كيف يجمع بين حبه للبنان وحبه
افاء طين ٠و٠
كان كالسهم » كالنصل يجيد التصويب الى
الهدف » ويعرف كيف يدخل مرماه '
يعرف كيف تختصر المسافات وكيف تصبح
المسافة من حولا الى بيروت موازية للمسافة من حولا
الى القدس ٠٠١
ا - هو جزء من
- الهدف : 393
- تاريخ
- ١ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 59391 (1 views)