الهدف : 395 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 395 (ص 17)
- المحتوى
-
3 الذكرى السّادسّة لإستشهاد 3
الرفيق الثائد غسّان كننافا ىد
| كم | قبل ست سنوات » وفي الثامن من تموز»
(©) نس المخابرات الصهيونية بنسف جسد
لك مناضل فلسطيني في بيروت مع ابنة
أخته « لميس » ٠ كان « الغرباء » يرييدون ان
يعرفوا ماذا عند العرب غير الحرب والقتلوالبترول
والخيل والليل ٠
ولكنهم اكتشققلوا قفي العمصير
الفلسطيني هماذا يعني الفلسطيني » وما ههو
حجم معاناته ٠١ وأصالته في الحس والتعبير ٠
وبعمهلية نسف الجسد » سرق غسان لحظات عمره
هن ببن اصابعنا بعد ان اكمل رحلته الاخيرة عائدا
الى عكا ٠
تقد فير لناغسان الحياة » ومن يستطيع تفسير
الحياة بوعي جديد ء ورؤية جديدة يستطيع ان
يكسر لنا اللوت على الطريقة الفلسطينية » لان'
المسافة بس الجسد الارض تكون ملفية من كل
حسابات التجار في هذا الزمن العربي الردي ٠
ايها الباحث عن افق ٠
ان السيد مرضص السكري لم يستطع ان يقذف
بجسدك بعيدا عن مائدة الحياة لان « اسرائيل »
كانت بالنسبة لك المرض الاكبر » ولهذا بدات
الكتابة من نقطة الصفر : من المخيم ٠ و « خيمة
عن خيمة بتفرق » ٠ ومن اجل هذا فاجأت بكتابتك
العالم بعد سنوات قليلة ٠
ربما لانك لم تكتب للفلسطينيين وانما عنهم ,
وبالريشة » والقلم » والبندقية » اقانيم ثلاث
داخل القضية » في صلبها » لا في تماسها او بعيدا
.عنها ٠ كان الرفيق الناذيل غسءان يقترب ممن
اغتياله وتمزيق الجسد ٠
هل فارقنا غسان ٠
اسألوا « رجال في الشمس » » الارض » الرجال
والبنادق الذين يصنعون مجد هذا الوطن ٠
اسألوا ام سعد ٠ بوصف ما تقدم كان جزءا ممن
الشهادة في عراء هذا الكون شيئا فشيئًا حمتنى
من اجل هذا لم يكن فراقه لنا مفاجكا » ولا
طريقة اغتياله ايضا ٠
ربعا يكص ذلك ايضا في ان المسافة بينه وبين
عكا لم تكن هن دون دليل كما كانت المسافة بين
الموت لا في مجانية الموت » بل داخل الفعل لصنع
اللحظة الانقى » والاجمل » عبر ضباب وضياع ٠
يا رفيقنا غسان ٠
ايها المسكون بالقضية « كيف تريد ان تفسر
الموت دون ان تكلف نفسك عناء تفسير الحياة
المعارك التي كان غسان يخوضها بكل كبريياء
وشرف وأمانة ووفاء ٠ وعندما يصبح الدم هعبرا
فان الكثير من الفارقات والمصادفات تلتغي ,١
لقد سرق غسان ابلوت في الثامن من تموز قبل
« حاهد وغزة والاردن طويلة بلا دليل » ٠
« رجال في الشمس » يموتون دون صراخ ٠
« ها تدقى لكم » ودخول البطل الفلسطيني مرحلة
دونة » ؟
الكويت » بيروت ٠
انطباعات سريه
ها الزبداني يذكرك : مدرسة وكالة الفوث »
ست سنؤات ليعود الى عكا ونحن على درربه
لسائرون ٠
« عبد الرحيم أحمد »
ا#عنع - الم
نستان كتمتاي الم
لج و ] لا يستطيع أي كاتب ان يحيط بعالم غسان كنفاني القصصي في
[(09 صفحات محدودة ٠ ذلك ان عالم غسان هو عالم الانسان العريسي
الفلسطيني ,
لقد عاش غسان حياة قصيرة » غنية » حارة » متوترة وسمات حياته
وخصائصها انعكست على ادبه وفنه » لم تستطع القصة القصيرة ان تستوعب
طموحات واشواق غسان ٠ وكذلك الرواية » والرسم ٠» والكتابة المحفيية
والرسم » وحتى هذه القنون مجتمعة لم تستوعب تلك الحياة الغنيية »
الشرسة > القاتلة » ولكن تلك الحياة اللتوترة ( فنيا ) تتطابق تماها ممع
الحياة الشخصية التوترة انسانيا ٠
لقد جاء غسان كنفاني ليشكل اهتدادا متطورا للقصة القصيرة التي
يكتبها الفلسطينيون ولا أقول قصة فلسطينية » لانه لا توفد قصة
فلسطينية او عراقية » او مصرية » او سورية» الخ» وانما توجد قصة عربية
بشكل عام ء مع وجود خصائص تغنيولاتشكل حدودا » او حواجز ولكن غسان
كمفائي لم يكن مجرد اهتداد عادي » وانما شكل قفزة عملاقة ٠ مع مجيئه
3
توطدت مسيرة القصة القصيرة الملتزمة تماما ٠ ان راكحة ثورية جديدة قد
اخذت تهب من قصص ذلك الكاتب العملاق ٠
لقد تقدم غسان دون الاعتماد على احد »او وضاية » او تقديم » او حملة
تطبيل هن الاصدقاء » كما كتب في مقدمة مجموعته القصصية الاولى ( موت
سرير رقم ؟١ ) ٠ وكان رفضه لجواز المرور الى القارىء » يعني ان يقدم
قضيته فنيا » وان لا يعتمد علىالدعاية ٠ وقد وعى غسان ان تقديم عالم
الانسان العربي الفلسطيني يحتاج الى عدة اشياء » والتوغل » والتغلغل في
نفس الانسان الفلسطيني شيء آخر ٠
لقد تكرس الاتجاه الملتزم عئد غسان » وبشكل حاد ومصيري » ونهائي »
في مجموعته القصصية | 1 . 3 د
1 القصصية ارض البرتقال الحزين ؛ التي نشرها له اتعسا
وفي قصمنس تلك المجموعة ابتعد غسان عن الرومانطيقية البكاءة التي
وجدت لنفسها مكانا في القصة العربية التي تكتب عن فلسطين » واستلهم
الروح البطولية من ماضي شعبنا العربي الفلسطيني ٠
بعد اللرحلة الواقعية في موت سرير رقم ؟١ »© وأرض البرتقال الحزيين »
إنجه غسان الى القصة الواقعية الرمزية » التي تعتهد الايحاء » وتفتزل
عابلا مكثفا » مركزا » وهذا ما جسدته قصص مجموعته عالم ليس لنا :
لقد اكتشف غسان ان العربي الفلسطيني مرفوض في العالم العربي
المحكوم بانظمة رجعية » اللمزق بحدود افليمية مفتعلة ٠ وقد اكتشسف ان
الحياة لا تستحق ان تعاش اذا لم يحمل الفلسطيني صخرته صخرة سيزيف -
ويبلغ بها القمة » ويعطي دوره الوطني » القومي الحضاري ٠
لم يتوقف غسان عند تخوم اليأس » ذلك أنه رفض نفي الصهيونية
له » ولانسانيته » وكما بدأت الصهيونية ( ادبيا ) » بدا غسان بالاسهام »
وبشكل جبار في انجاز الرد الادبي ١ الفلسطيني ) على الصهيونية عدوة
الانسانية ٠ لقد واصل غسان كنفاني كتابة القصة القصيرة شبه وهييد »
ولفترة طويلة » واستطاع ان يفرض نفسه باعتباره واحدا من اهم كتاب
القصة القصيرة العرب » وأبرزهم ٠ انني هنا لا اقلل من دور اللمرحومة سميرة
عزام » التي قدمت قصصا فلسطينية من حيث الانتماء الوطني - في
غاية الاهمية » مثل » خبز الغداء » وفي الطريق الى برك سليمان» والفلسطيني»
وغيرها » ولكن التزام غسان النهائي » والحاسم » وايمانه بضرورة بلورة
النقيض الثوري القومي » لواجهة الصهيونية » وبالاعتماد على العرربي
الفلسطيني في البداية » هو الذي ميزه في تلك الفترة المبكرة عن كثير مسن
الكتاب الفلسطينيين ٠
ومن هنا فان غسان كنفاني قد انجز هدفين هامين جدا :
اولا : مهد الطريق لجيل من الكتاب الفلسطينيين املتزمين بقضيتهم
الوطنية ٠
ثانيا : حقق انجازات تقنية متطورة وضعت الجيل الذي جاء بعده اهام
مسؤوليات فنية غير سهلة » وان كانت غير معوقة ٠
لقد استخدم غسان كنفاني في قصصه القصيرة منجزات القصة القصيرة
وتقنياتها » من القصة الرسالة » ومرورا بالقصة الحوارية والقصة المونولوج »
وحتى القصة العادية السردية ٠
وهو في قصصه كلها لم يكن يلعب ء او يعمل على ابهار القارىء ٠ ولكنه
استخدم الوسائل الفنية والتقنيات » ومنجزات القصة القصيرة العربيية »
والعالمية » من أجل ان ( يصل ) بقضيته الى العقل والقلب ٠
وعالم غسان القصصي » واقعي صلب » شاعري حزين » رومانسي بلا
رخاوة »'عالم مكثف » مقطر » مشحون » مستعاد » لانه عال م الجيل
الفلسطيني الذي كبر وشب في المنفى » والذي حمل الحنين للوطن » وعانى من
القهر » وعاش ( حلم ) الوحدة » وفشلها اللؤقت » ومرارة الانفصال » واقتتال
وتناحر القوى الوطنية والتقدمية » هذا الجيل الذي كان عليه دائما ان يستعيد»
وطنه من ذاكرة الاباء » ليحمل هذا الوطن في داخله ٠
الفلسطيني بهذا المعنى ليس هو الواطن الذي يعيش في وطن ٠ ولكن
الفلسطيني هو المواطن الذي يعيش وطنه في داخله ٠ لهذا فان الوطن الذي
رسمه غسان في قصصه » هو على نحو ما ( معادل الوطن ) » وهو وشلن
( الصوفي ) البعيد » القريب » من معيوده ٠ ولكن علينا ان نتذكر ايضا
ان هذا الوطن هو على مرمى البصر »> ومن هنا لا معقولية بعض القصصس
التي كتبها غسان كنفاني » ان يطرد شعب من ارضه » وان ( تحل ) بدلا
هنه مجموعات غريبة عجيبة من كل ؟نحاء العالم » يجمعها فكر اسطلوري
غامض » وطموح استعماري شرير » هذا هو قمة اللامعقول » ومن هنا كان
العالم القاسي » اللامعقول » الذي رسمهه قلم ذلك الكاتب الفذ ٠
في ذكراه اقول : الكتاب الفلسطيقيون الذين جاءوا بعدك » يعصطضون ©»
وسيواصلون العطاء ٠ انهم ( جيش ) من القاتلين بالكلمة » وكلماتك »
وقصصك » وحياتك » هي مشعلهم ٠
رشاد ابو شاور
عن « الكفاح العربي »
كحم في الثامن من هذا الشهر » ومنذ سنوات ستة كان
(((6) جسد غسان كنفاني » جثة تتناثر اشلاء هنا وهناك
ل نتملا العالم ضياء » واخضرارا ٠
ولكن اذا قتلوه ؟
لانه فلسطيني من عكا » اقتلعوه من العتمة من منبته
طفلا اخضر ٠١ حمل فلسطينيته » كما حمل اللسيح صليبه )2
وراح يزرعها شجرا » وشمسا » ورجالا ٠٠ في الشتات - في
القلب في فتات الخبز اليومي ٠١ في التعبير عن هموم انسان
العصر ٠
في غسان كنفاني ٠» تحققت مقولة قلما تجد تجسيدا وأقعيا
لها عند احد ٠٠١ كلنا نريد توافقا بين السلوك والقول » ولكن قلة
هنا من يوافق ما بين سلوكه وأقواله » وغسان كنفاني كان
من القلة التي نبحث عنها كثيرا ٠
كانت الثورة همه الاول وكانت فلسطين همه الكلي وكان
الهمان حياته التي تنائرت أشلاء نور في عتمة عالنا ٠
كان ينادي في كل كتاباته بالثورة » وبتحرير الانسان »
وايضا كانت حياته نذرا للثورة والتحرير ٠٠ كان يقول ويناضل
لتحقيق اقواله ٠
- في - رجال في الشمس قال :
الرجال ذاهبون الى الظل ليبقى دائما تحت الشمس الدافكة
الملتهبة » مكان لرجال جدد ٠
وني يوم السبت ذهب غسان الى الظل ٠ ولكن الشمسسن
بفيت ساطعة ٠
غسان ليس موضوعا للرثاء ٠١ انه حضور دائم » اندثورة
في داخلنا ٠١ غسان ها زال بيننا ٠
عمار مصارع
عن « الثورة » السورية - هو جزء من
- الهدف : 395
- تاريخ
- ١٥ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39483 (2 views)