الهدف : 395 (ص 24)
غرض
- عنوان
- الهدف : 395 (ص 24)
- المحتوى
-
مورستاشابعد الانتلاب
الحسن الثاني : تخوف من الانقلاب وتهديد له
ه إساطيع الللد_أكسر شا فى ابت عماس خى
1آ ها زال اللوقف من الانقلاب العسكرلي
© الذي حدث في موريتانيا غامضا ٠٠١
ل أ فالاطراف المعنية والتي يؤثر علييا
نوع الحكم في ذلك البلد العربي الافريقي لم
تستطع ان تحدد موقفها من عملية الاستيلاء على
السلطة ووضع رئيس الجمهورية الاسبق قيد
الاقامة الاجبارية تلك العملية العسكرية التي
قامتبها ما وصفت ب طجنة الاصلاح الوطني»١,
لقد تمت عملية الاستيلاء غلى السلضشفة دون
هقاومة بعد ان وعدت السلطة العسكرية الجديدة -
كعادة الانقلابات العسكرية الواطنين بأنها
ستضهن لهم كل الحريات الديمقراطية ٠١ وبعد
ان الغت السلطة الجديدة الحكومة والبرو هلان
والحزب الحاكم ( الحزب الوحيد المسموح به )
وكافة المنظمات التابعة له واوقفت العمل بالدستور
٠٠ واضاف بيان الانقلاب العسكري الاؤل بأن كل
هذه المؤسسات « سيعاد بناؤها بشكل سليم
وانه سيتم تشكيل حكومة جديدة قريبا » ٠١
وكعادة الانقلابات العسكرية ايضا بررت السلطة
الاطاحة بنظام ولد داده السابق « بوضع كعد
لحكومته اللاوطنية واللاشعبية والفاسدة » ٠
واذا كان صحيها أن هذه الصفات تصدةق
تماما على نظام الاستاذ ولد داده الذي صنعته
فرنسا على يدها لتسلمه مقاليد السلطة في
ذلك البلد الفقير المتخلف لتضمن من خلاله
مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقفة
الشهالية الغربية من افريقيا ٠١ فالصحيح ايضا
أن الهؤية الوطنية والشعبية للانقلاب لم تتضسح
اي من ملامحها بعد ٠
3
مختار ولد داده جاءت به فرنسا فمن ذهب به ؟
هولد دادة ٠١ صناعة فرنسية !
لقد حرصت فرنسا منذ بدء انتاج مناهيم
موريتانيا من الحديد الخام في العام (11١ وهو
نفس العام الذي عين فيه مختار ولد داده رئيسا
للوزراء ليساعد على قيادة البلاد الى الاستقلال
الذي حصلت عليه في /؟ تشرين الاول ( اكتوبر )
لطا ييل
حرصت فرنسا منذ ذلك التاريخ على اخلال
توسع صناعي على قاعدة ثروة الحديد القسام
في مقاطعة فورت غورو » وعلى هذا الاساس نظمت
الحياة الاقتصادية اللوريتانية فأقيمت اول سكسة
حديدية واول ميناء ٠١ وغتدها اكتشف النمساس
بعد ذنك رادت قيمه مؤريتانيا الاقتصاررن فلسي
نظر فرنسا ٠١
فاذا اضيفت اهميتها الاستراتيجية كموقسع
لفرنسا في افريفيا ؤايلغرب العربي حيث نجساور
موريتانيا الجرائر والمغرب من باحيد وما
والسنغال من ناحية اخرى وهي انظمة باستشاء
النظام الجزائري تدور في الفلك الفرنسي ,١
اذا اضفنا اهمية مؤريتانيا الاقنصادية الى
اهميتها الاستراتيجيه لتوضح الحرص الفرنسسي
الشديد على: الحاق نظام ولد داده السابق الخاقا
قويا بفرنسا » ولعرفنا للاذا سبقت صحيفة
« لورور » الفرنسية الاحداث لتبدي مخاوفها من
الانقلاب العسكري الذي لم تتضح ملامح اتجاهاته
بعد والذي يحتمل ان ينحو منحى وطنيا مستقلا
فيحل مشاكله مع جبهة « بوليساريو » ومع جارته
القوية الفنية الجزائر ٠٠ لقد اظهرت الصحيفة
اليمينية مخاوفها بادىء ذي بدء من انه « لا يوجر
ادنى سبب يجعلنا نرحب بانقلاب قد يؤدي الى
التصادم مع مبادئنا الديمقراطية والى الاسساءة
لاستقرار القارة اللزعزع فعلا » ٠ الديمقراطيية
والاستقرار من وجهة نظر الامبريالية الفرنسية
بالطبع !
وتتابع الصحيفة الافصاح عن المخاوف الفرنسية
بقولها « ولنا أن نتخيل الاضطرابات التي يمكن
ان تنشاً في القارة اذا ثبت ان هذا الانقلاب تقف
وراءه الجماهيرية او الجزائر والذي سيصل بحدود
الجبهة الاسلامية التقدمية المتحالفة مع موسكو
الى ابواب داكار وباماكو ٠ ولكن لنأمل في ازيكون
هذا الانقلاب وقائده الجديد مستعدين لبذل كل
جهودهما لتقوية مؤريتانيا وتعزيز ارتباطها بالعالم
الغربي » !!
وبنفس القدر من الحذر وتوقع الخطر عبرت
المغرب عن موقفها من الانقلاب العسكسري
الموريتاني ٠١ وكان النظام المغربي العميل اكثر
حسما في التعبير عن مخاوفه وفي تحذير الحكم
الجديد وتهدبده بالعدوان اذا ما ظهرت عليه
بوادر توجهات وطنية » ففور الاعلان عن الانقلاب
صرح وزير الاعلام المغربي بأنه تطور خطير وسيم
٠٠ ثم حذر في بيان رسمي من انه اذا ادى الانقلاب
الى تغيير في الحكومة وبالتالي الى استبدال القوات
المغربية « للمغرب تواجد عسكري في موريتانيا كما
لفرنسا وان كان التواجد العسكري المغربي اقوى
بسبب الهجمات التي يشنها ثوار بوليساريو "
بقوات من دول مجاورة كالجزائر فسيكون هناك
احتهال مواجهة وصدامات دامية في المنطقة »©
فالمغرب كما يقول البيان لا يمكن ان يقبل ان
تقوم الجزائر بمحاصرته » ثم يوجه وزير الاعلام
المغربي انظار النظام الجديد الى الحدود التي
يسمح له أن يتحرك فيها وهي « التركيز على
خل المشكلات الداخلية » ٠
وفي نفس الوقت نقلت مصادر الاخبار الغربية
مخاوف وقلق النظام اللغربي ازاء التضورات
الجديدة في جارته موريتانيا وهو ما اسمته تلسك
المصادر « بعؤودة الجماهيرية الليبية للاجمتمهفام
بموريتانيا » وهو الاهتمام الذي تجلى في الشهور
السادات بنشر الروح
الاقليمية
© في الشارع الدي بقام فياه
الأستعراضات العسكرية : ويقؤم فيه
نصب الجنديى الجهول بمدينة نصر في
القاهرة » تطل على الاره لافتة مثبتة
امام بوابة ثكنة عسكرية كتب عليها :
« دائما ٠+ مصر اولا » ٠
مثل هذا الشعار الاقليمي تزايد وجوده
ورفعه فى اماكن عديدة في مصر وعلى
الافص في معسكرات الجيش : وذلك
لتعبكة الجنود واللواطين بروح اقليميية
تتيح للسادات تمرير خيانته لقضية الشعب
المصري والامة العربية من خلالها : واكسد
عليه بعد زيارة السادات الخيانية للكيان
الصهيوني ٠
ر 3
الماضية في صورة تبادل الوفود بين البلدين » ٠
ولم تجار الجزائر جبهة بوليساريو في تفاؤلها
بالانقلاب الجديد ولكنها اخذت موقف المراقب
باهتمام بلا يحدث من تطورات في موريتانيا !
© هوية الانقلاب الغامضة :
وقد ذهبت التعليقات على الانقلاب العسكري
الى دود متناقضة بسبب تسرعها ورغبتها في
الوصول الى نتائج عاجلة ومطمئنة من وجهة نظر
المعلق » فمن تشبيه الانقلاب اللوريتاني بالانقلاب
الافغاني التقدمي وتفسيره كاستكمال لعملية احكام
الطوق السوفياتي حول رقبة النظام المغربي بعد
صثقة الفوسفات !! الى تصوير الانقلاب بانه تم
لصالح اللغرب وبأنه اكثر يمينية من هكم
« الاستاز » !
ولعل في سرد اهم الاسباب التي ادت الى
الانقلاب الذي لم يفاجاأ به كثير من اللهتميين
بالشؤون الافريقية العربية ما يلقي بعض الضوء
على التوجهات الجديدة التي لا يستبعد ان تسير
فيها الحكومة التي تسلمت مقاليد القيادة :
ب تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد بسبب
الارتبسساط الاقتصاديي بفرنسسا الذي
صمل الى حد ان اصبحت فيه شركة « ميغرهما »
اللشتكرة لاستخراج وتصدير الحديد تشكل دولة
“ل الدولة قبل تأميمها في العام 191/4 » وبسبب
لجفاف الذي تتعرض له اكير بلدان السامسل
لبتي » وقد ادى جفاف العام الماضي الى
في الثروة الحيوانية وهي الثروة الاساسية
1 6
غرامة على المتاخرين
عن دفع الضرائب
© اصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني
في الاسبوع الماضي قرارا يقضي بمضاعفة
الغرامة امالية على اللتخلفين عن دفع
ضريبة القيمة الاضافية التي فرضتهما
حكومة العدو عند تطبيق سياسة ايرليخ
الاقتصادية الجديدة في شهر آب من العام
الماضي ,
ويقضي القرار بايقاع غرامة بين (٠١
الى ٠١ ليرة عند تأخر ألمشمولين بالضريبة
عن دفعها خلال اللدة المقررة لذلك من قبل
سلطات الاحتلال ٠
ومن الجدير بالذكر ان اللواطن الفلسطيني
في الارض الحتلة آصبح ينوء تحت وطأة
الضرائب التي تفرضها عليه السلطصات
الصهيونية بحيث تستقطع غالبية دخله
البسيط » بالاضافة الى التخفيضات
المستمرة لليرة التي لم تعد لها قيهة
تذكر بالنسبة الى العملات الصعبة ٠
3 5
للشعب - الي نسبة 0/ بالمائة وهو ما يحتساج
عشر سنؤات لتعويضه » وقد ادت هذه الخسائر
الى القفز بالهجرة الى العاصمة نواكشوط حمتى
وصل عدد سكانها العام الماضي الى ١؟١ الف
بعد ان كان 4٠ الفا في السنوات القليلة السابقة »
بكل ما تطرحه الهجرة الفجائية للسكان الفقراء
من مشاكل ملحة وعاجلة » وهو ما دفع بالنظام
الى التراجغ عن مشروعاته القليلة في التنديسة
والتخطيظ واقامة بعض التعاونيات وقد وصل
تراجع الحكومة عن سياستها الاقتصادية السابقة
الى ذروته باعلان فتح ابواب شركة اللعادن اللؤممة
من جديد في وجه الاستثمارات المالية الاجنبية ٠
© اما الوضع السياسي فقد وصل الى قمة
تدهوره بعودة النظام اللوريتاني طواعية هذه
ابلرة الى الالتحاق بالنظام المغربي والدوران في
فلكه كنظام تابع مثله لكنه اقوى اقتصاديا
وعسكريا بما لا يقاس ( يبلغ تعداد القوات
المسلحة الموريتانية ؟١ الفا في اكثر التقديرات
مبالغة بينما تبلغ القوات المسلدة المغربية ١٠م الفاء
مع فارق نوعي يجعل من الجيش اللموريتاني شرطة
لا بأس بها ) ٠
لقد ظلت اللفغرب غير معترفة بموريتائيا منذ
حصولها على الاستقلال في العام ١91, © وظلت
تطالب بضمها اليها باعتبارها مقاطعة مفربيية
اقتطعها الاستعمار ٠٠ وقد حالت المغرب بنفوذها
بين جامعة الدول العربية وبين الاعتراف بموريتائيا
ولم يتم هذا الاعتراف الا في العام 7/ا11 ٠١ مما
فوت على موريتانيا سنوات طويلة من الاستفادة
من الاستثمارات العربية في تنفيذ بعض المشروعات
واضعف بالتالي من قدرة ولد داده على بناء
مؤسسات دولته بها فيها الجيش » الذي لم
يستطع صد هجمات ثوار بوليساريؤ التي ترق في
موريتانيا الحلقة الاضعف بين سلسلة اعداء حقها
في تقرير مصيرها ٠١
لقد وقفت الظروف الاقتصادية والسياسية *
بحكؤمة ولد داده بسرعة على حافة الاختيار بين
اقامة علاقات اخوية وثيقة مع النظام الجزائري
الؤطني ومع الشعب الصحراوي وبين الارتماء بين
احضان النظام المغربي العميل والقادر على حمايته
٠٠ واختار ولد داده بحكم نكؤيده ان يسلم قيادته
لفرنسا والمغرب بعد ان ظل عنيدا في حرصه على
استقلال بلاده عن النظام المغربي للدة اثني
عشر عاها +,
© الى اين ؟! ٠0 ذلك هو المجهول :
المجتمع الموريتاني مكون في غالبيته من الرعاة
والمزارعين وفي اقليته من البرجوازية الصغييرة
والمتوسطة المرتبطة بالاستعمار الفرنسي ٠١ والذي
لم يعرف من اشكال العمل السياسي غير حزبين
هما حزب الشعب الوريتاني الحاكم والذي كان
يرأسه ولد داده ٠ وحزب « الكادحين » التقديي
السري والذي شكل التدخل المغرببي اللمباشر
استفزازا لقطاعات من آلحزب الحاكم نمت في
مناخ النضال ضد الالحاق المغربي ولحزب الكادحين
الذي يقوم في دعايته التحريضية على فضح عملية
« الابتلاع بالكسنى » التي يقوم بها الملك الحسن
بلوريتانيا في السبعينات تحت اسم حمايتها مسن
حرب الصحراء بعد ان عجز عن ابتلاعها بالقوة
في الستينات ٠
كل هذه الاسباب قد تعطي مؤشرات للتوهه
السياسي القادم للانقلاب العسكري الموريتاني ٠
الذي قد لا يخرج خصوصيته عن اطار قانسون
الانقلابات العسكرية في « العالم الثالث » والذي
يلخصه احد الفكرين الاشتراكيين بأنه لا يهدد
مصالح الطبقة البرجوازية اللحلية ولا يعوض عسن
غيابها » بل يميل الى تمثيل تلك الطبقة والتعويضص
عن عجزها وترسيخ مراكزها كفكة حاكمة متكاملة
وملتحمة “* ٠
وبعد ان تلتحم الفئة الحاكمة في موريتانيا
وتتكامل ستفصح بسرعة ووضوح عن توجههما
الذي ستمليه مصالح القطاعات الاقوى فيها : اما
الالتحاق بمجموعة الانظمة الوطنية العربية والعودة
للاخذ بنظام التخطيط لتنمية المجتمع ونقله من
تخلفه ٠١ واما الاستقرار الجسم في بطن اللملك
الحسن الثاني دون تكليف اسنانه مشقة البلع !
6 الطبقة الوسطى والانقلابات العسكرية
جوزي نون من كتاب الامبريالية
وقضايا التطور الاقتصادية في البلبد
المتخلفه ترجمة عصام الخفاجي دار
ابن خلدون ٠ - هو جزء من
- الهدف : 395
- تاريخ
- ١٥ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22441 (3 views)