الهدف : 397 (ص 20)

غرض

عنوان
الهدف : 397 (ص 20)
المحتوى
وجهةة نظر ك
ج الرأسماليين بها كانوا يمارسونه من استغلال واضطهاد وقمع كانوا يخلقون لدى
جماهير العمال وفقراء الفلاخين صورة سلبية عن كل ما هو برجوازي ورأسمالي ‎٠‏
‏بل اقطاعي وديني ‎٠١‏
ان البرجوازية الوطنية الاففانية » لا تعدو عن كونها قوة اقتصادية
واجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية كامنة في المجتمع الاففاني وموجودة
فيه » بيد انها قوة محكومة بموقف الشيوعيين منها ‎٠‏ وحسابهم لدورها 2 ,
لدرجة ان تأثيرها في ظل السلطة الشيوعية لا يفرج عن واحد من خيارين :
خيار سلبي يمنح الثورة حق تصفية الفئات امناوئة للثورة » وخيار ايجابي
يتيح للثورة فتح مجال المساهمة للفئات البرجوازية الوطنية واستخدامها كقوة
قادرة على الفعل لصالح الثورة وتطور ابلجتمع » وفقا للحدود واللجالات التسي
تحددها السلطة الوطنية ‏ الديمقراطية ونظامها الجديد وخططها الخمسية
الهادفة نقل المجتمع من اوضاعه اللمتخلفة الراهنة » الى اوضاع متقدمة
ومتطورة جديدة » ومعلوم أن هذه الحاجة ليست ثابتة » وانها هي حاججهة
ثابتة » وانما هي حاجة متغيرة ومتطورة بحكم التغيير والتطور الذي تفرضه
قوانين الثورة الوطنية ‏ الديمقراطية التي تقودها الطبقة العاملة وحزبها
الشيوعي ‎٠‏ اي ان زهام اللبادرة يبقى بيد السلطة الحاكمة ‎٠‏ أما البرجوازية
فسوف تبقى قوة هامشية وملحقة بقوى الثورة المتنامية والصاعدة والمتطورة٠‏
ولكن لا بد من الاعتراف بان قوى الثورة الانقلابية هي الاخرى لا تمتلك
قاعدة شعبية عريضة كما هو شأن قوى الثورة التي تعتمد اسلوب الكفاح
المسلح » واهمية هذا الامر تبدو واضحة حين تضطر السلطة الثورية الى مراعاة
عادات وتقاليد ومفاهيم عديدة » بوسع العنف المسلح ان يدثرها او يضعف
تأثيرها » لذا فان النجاح في قيادة الثورة واطراده متوقفان على كفاءة قيادة
الثورة وبراعتها في رسم خططها وترجمة برامجها ووعيها بلضمون الديمقراطية
الشعبية التي هي شكل من اشكال الديمقراطية البروليتارية الاشتراكية »
ووجه هن وجوه دكتاتورية العمال والفلاخين الديمقراطية الثورية » وتقديرها
لحدود هذه الديمقراطية ومراحل تطبيقها وتعيين الطبقات والذئات الشعبية
التي تستحق التمتع بالحرية والديمقراطية ‎٠١‏
‏ان افق التطور في اففانستان ينبغي ان يرتبط بالاشتراكية وان تشكل
الثورة الراهنة مرحلة انتقالية تهتم بتوفير الاساس امادي والتكنيكي الذي
يصبح بالامكان » مع توفره الشروع في الثورة الاشتراكية سلميا وتطبييق
مبادئها : « هن كل حسب قدرته ولكل حسب عمله ‎٠‏ ومن لا يعمل لا يأكل » ‎٠‏
‏ومعلوم أن الوعي والخبرة والحزم وعدم التردد صفات ينبغي ان تتصف
بها قيادة الثورة » بدون هوادة او رحمة او شفقة » لان أي تهاون من شأنه ان
يعرض الثورة للانتكاس والردة ‎!٠‏
‏ان الشيوعي الذي ينسى ما حدث في التشيلي والسودان لا يصلح لقيادة
ثورة وطئية ‏ ديمقراطية في بلد متخلف » لا يستطيع بلوغ الاشتراكية قبل
المرور بمراحل متعددة وانجاز خطط تطور اللجتمع والثورة لسنوات عدة ‎٠‏
‏ثالثا ‏ اما وجود الحزب الشيوعي المنظم في افغانستان » فيشكل فارقا
كبيرا لصالح الثورة الافغانية ‎٠‏
‏رابعا - ولعل قرب افغانستان للاتحاد السوفياتي وملاصقتها له تشكل
هي الاخرى واحد' من الفوارق التي تميز الثورة الافغانية عن الثورة في افريقيا ‎٠‏
خا هحسا إن ها يكير الثورة الافغانية عن الثورة الافريقية لا يتجلى في الفوارق
.الة . اشرنا اليها » فحهسب » وانهما هو يتجلى اكثر فاكثر في كون الكدث
الافغاني يمثل نموذجا جديدا من نماذج الاحداث الثورية لم يسبق ان ارتدت
الثورة الشيوعية لباسه ‎٠٠١‏ !
فقبلا كانت المؤسسة العسكرية كاداأة للتغيير حكرا على الطم.. . البرجوازية
الوطنية والرجعية » اما اليوم فقد اصبحت هذه المؤسسة مفتوحة امام الشيوعيين ,
'وهسفرة لمبادرتهم الثورية ونضالهم في سبيل استلام السلطة ‎٠٠١‏
‏قبلا كان الانقلاب العسكري وسيلة مرفوضة من قبل الشيوعيين اما آليوم
فبوسع الشيوعيين ان يركبوا دبابات وطائرات المؤسسة العسكرية ركوبا
بوصلهم الى السلطة واحداث الثورة ‎٠‏
‏قلق الامبريالية
ومسؤولية البلدان الاشتراكية
لا شك في ان الطريقة التي اتبعت لتحقيق الثورة الافغانية » تشيير
©
بوضوح الى انه لم تعد بعد اليوم وسيلة هن وسائل القوة بمناى عن متذاول
الشيوعيين وقد لا يدرك البعض آن استخدام الانقلاب العسكري لا
السلطة من قبل الشيوعيين » آمر يقلق الامبريالية وبرعبها لدرجة كبيرة يا"
ولعل الاعتبارات التالية » اهم دواعي ذلك القلق :
اولا ‏ على امتداد السنوات الثلاثين اللنصرمة اعتادت الامبريالية
مجابهة خط الثورة التي يقوم بها الجيش » باستخدام وسائل التهديم
والترغيب » بغية حرف الثورة عن طريقها وافراغها من مضمونها الثوري ,
لدرجة بات معها أي انقلاب عسكري مهما تطرف في مناهضته للامبريالية , ل
بد انه منقلب على عقبته ومرتد الى عكس انطلاقته الثورية » ولم يحسرن
الى حد هذا التاريخ استثناء لهذه القاعدة ‎,٠١+‏
‏ونعل هذه الوقائع تؤكد قول انجلز : » أن الافكار الخاطئة تصل الى عكسس
انطلاقتها عندما تبلغ نهايتها اللنطقة » ,
صحيح ان امر الارتداد هذا مرهون ببلورة قوى طبقية برجوازية » يدفعها
تعارض مصالحها الطبقية مع الثورة الى التراجع ؛ بيد أن الجيش كان هو
الوسيلة لذلك الانكفاء مثلما كان وسيلة للانطلاق اذ ان الامبريالية تلجأ الى
الؤسسة العسكرية باستمرار بغي ةالاطاحة بثورات بلداننا الوطنية- الديمقراطية »
او بالضغط عليها وحرفها عن طريقها الثوري ‎٠‏
هاشم العطا :]أ
اين كانت
الثغرة 5
ان تخلف بلدان القارات الثلاث » وتعرضها للضغط الامبريالي يخلق ظروفا
ملاكمة للتغيير الرجعي » وقد دلت التجارب على ان ضرب الطبقات الرجعية
ههما بلع مداه في عهد الثورة البرجوازية فان امكانية عودة هذه الطبقات
هن جديد للسلطة على انقاض الثورة تبقى واردة طابنا بقيت اللؤسسة العسكرية
خاضعة للعقلية البرجوازية ونمط تنظيمها التقليدي ‎٠‏
‏لقد اكتسبت الامبريالية خبرة واسعة في هذا اللمجال » ومعلوم ان اطمكنان
الامبريالية الى قدرتها على الاطاحة بالثورة الوطنية الديمقراطية » يرجع الى
بقاء الجيش قوة مغلقة ‎٠‏ ولذلك فان اختراق هذه القوة من قبل الشيوعيين امر
يثير قلق الامبريالية وسائر القوى الرجعية ‎٠‏
ثانيا - كون الانقلاب الافغاني يشير الى ان الطؤّسسة المعسكرية باتت
وسيلة مشتركة » بين الشيوعيين وغير الشيوعيين » فان الامر ينطوي على
دلالة لتتجاوز البلدان المختلفة الى البلدانالرأسمالية نفسها » وان بعد كين
هن الزمن » اذ ربها يأتي اليوم الذي يصبح فيه الجيتس وسيلة تضاف السى
وسائل « اليساريين » من اجل استلام السلطة : بحيث يكون العنف الفردي
وسيلتهم لاضعاف الانظمة الراسمالية وتفاقم ازمتها العامة وتكون المؤسسة
العسكرية اداتهم للاجهاز عليها والاطاحة بها » وما حدث في البرتغال رغم عدم
كفايته كمثل » ولكنه ينطوي على امكانية استخدام الجيحس لقلب النظام واقامة
نظام بديل على انقاضه لان الانظمة الرأسمالية باتت ناضجة للثورة » كما ان
تجربة عصيان البارجة « بوتمكين » واستخدام الطراد «فرورا » © يمكن ان
تتكرر في البلدان الرأسمالية المتقدمة ‎١‏ !
ا
‎١ 3 2 9 32‏ لطت ا
‏ولكن اذا كان استلام الشيوعيين للسلطة بواسطة الانقلاب العسكري »
يثير كل هذه اللخاوف لدى الامبريا لية » فان السؤال الكبير الذي يتطلب جوابا
واضها يتعلق بسياسة الاتحاد السوفياتي قبل غيره من البلدان الاشتراكية وهذا
السؤال هو :
هل بانت البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفياتي مستعدة لتحمل
تبعات استخدام الشيوعيين للجيش » كاداة لاستلام السلطة » وهل هي علسى
استعداد لتوفير الحماية لهم من الغزو الامبريالي الخارجي وتوفير الدعم بكل
اشكاله الادية والمعنوية » لكي تتمكن الثورة من انجاز برنامجها ونقل مجتمعها
الى اوضاع اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسّية متقدمة ؟
قد يرى البعض في طرح هذا السؤال استثناءاللشعب وتغييبا لدوره في حماية
الثورة وانجاحها » وهي رؤية سليمة لان الثورة التي لا تتمتع بتأييد الشعب
روحمايته » ولا تستند الى الجماهير الشعبية وارادتها الحديدية » لا تستحق
الاستمرار والحياة » بل النجاح » لانه على موقف الشعب تتوقف قوة العوامل
الدافكية وقدرتها على مقاومة ضغط العوامل الخارجية» وقد برهنت ثورة اكتوير
الاشتراكية العظمى على قدرة الشعب على الصمود امام ضغط القوى الامبريالية
وعمليتها الرجعية السياسية الروسية » بيد ان الوقوف اهام الوقائع التالية »
كفيل بايضاح اهمية سؤالنا ومضمونه :
‎١‏ اذا رجعنا لعام 11917 » سنجد ان النظام القيصري قد بلغ حضيض
انحداره وتدهوره ويكفي ان نتذكر قول لينين : « ان جنود القيصر قد وقعوا
على ايقاف الحرب باحذيتهم ‎٠٠١ » ٠١‏ ان هذا القول ذو دلالة بالفة فيما
يتعلق الامر بخيبة امل الشعوب من جدوى القتال دفاعا عن الانظية التي
تعجز عن تابية حاجاتها وتطوير حياثها » ومع ذلك لاحظنا ان ثورة اكتوبر
استطاعت ان تجند الجماهير في الحرب الاهلية دفاعا عن النظام الجديد »
لسبب هام يتجلى في شعور الجماهير بآن ثورة اكتوبر العظمى هي ثورة على
اعداء الشعب ولصالح الشعب 000 1
- واذا تجاوزنا بطولات شعوب الاتحاد السوفياتي وادركنا الدور البال
الاهمية الذي لعبه الحزب الشيوعي السوفياتي بقيادة لينين » فائنا سنلحظ
ان الظروف التي توفرت لاكتوبر قد يصعب توفرها في ايامنا الراهنة » حيث
انضمت قوى طبقية برجوازية جديدة لصفوف الثورة المضادة » ففي عام [(11 »
كانت القوى الامبريالية منهوكة من جراء اعباء الحرب واوزارها » كما كانست
القوى اللضادة للثورة قوى شبه معزولة ومكشوفة امام انظار الجماهير ‎٠٠١‏
‏ا لا ريب في ان القوى الامبريالية في ايامنا هذه » هي الاخرى تعاني
ازمة متفاقمة وانها اليوم اضعف من ذي قبل بكثير » ولكن مع ذلك » فان قدرتها
على التصدي ما تزال كبيرة وربها افضل من ايام اكتوبر ‎٠‏ والفرق واضح بين
درجة الانهاك الناجم عن الحرب العاللية © والبالغ حد فقدان القدرة على
متابعة حرب اهلية طويلة يقودها حزب شيوعي ثوري صاعد وجماهير متحمسة
للثورة » وبين درجة الانهاك الناجمة عن تفاقم ازمة لم يبلغ درجة فقدان
القدرة على مواجهتها ‎,٠١‏
‏ويضاف الى هذا الفارق النوعي » حاجة الامبريالية الماسة في ايامنا هذه
الى ان ترد الاعتبار لهيبتها التي مرغتها الثورة الاشتراكية في الوكل ‎٠‏
‏واذا اضفنا عامل التشجيع للامبريالية الذي تلعبه القوى البرجوازية الحاكمة
التي تدعو الامبريالية للتدخل وتمنحهم الشرعية الرسمية ‎٠٠١‏
‏اذا اخذنا هذه الفوارق بنظر الاعتبار فاننا سندرك حاجة الشيوعيين الذين
يستخدمون ا,لؤسسة العسكرية بغية الوصول الى السلطة في هذه الايام » لدعم
البلدان الائتراكية » ومؤازرتها الاقتصادية والتكنيكية والعسكرية ‎٠‏
‏ع - ويضاف الى كل العوامل والاعتبارات الانفة الذكر عامل كون الانقلاب
العسكري كوسيلة يحتاج الى وقت لكي يبرهن على جدارته واستحقاقه لتأييد
الجماهير الشعبية والتفافها حوله وخلال فترة الانتقال هذه فان السلطة الجديدة
تكون ,ضعيفة امام الغزو الخارجي في هبن ان الثورة آلتي تعتمد الكفاح المسلح
وسيلة تمنح نفسها وقتا كافيا لاستقطاب الجماهير بشعارات وطنية ومحركات
معنوية اكثر منها اقتصادية الامر الذي يمكنها من تجنيد الجماهير وتعبئتها
في صفوف الثورة اثناء الكفاح المسلح وفي سبيل زيادة الانتاج بعد انتصار
‏. الثورة ‎٠‏ وهذا الامر مفقود بالنسبة للثورة التي تتحقق بواسطة الانقلاب
العسكري » وينبفي ان يكتسب او على الاقل يجب ان يعزز بعد قيام الثورة
وبالاستناد الى مكاسب مادية ملموسة تقدمها الثورة للجماهير '
‏0 - ثم آن الانقلاب العسكري يعرض حياة المجتمع الاقتصادية والاجتماعية
‏و 0 ب سيور دج ل بججوسبو م جو

‏والثقافية والسياسية » لتغييرات مفاجئة تحدث اختلالا وعدم استقرار بحكم
عملية الانتقال السريع من وضع اقتصادي قديم شبه راكد الى وضع جديد
متغير يتطلب وقتا لكي يتمكن من جعل قوانينه وتقاليده مسلمات اجتماعية
مقبولة ومحترمة من قبل المجتمع في حبن ان مثل هذه السلبيات لا تظهر بهذا
الشكل حبن يكون الكفاح اللسلح هو وسيلة الثورة للانتصار » بحكم المدى
الزمني الذي تستغرقه العملية الثورية ‎٠٠١‏
‏؟ - واذا تذكرنا ان تخلف الصين الذي يعترف به قادتها » وعجزها
عن اللحاق بتطور البلدان الاشتراكية » يرجع في بعض عوامله الاساسية الى
عدم دعم الاتحاد السوفياتي لها » نتيجة -الخلافات بينهما » فاننا سندرك
اهمية وحاجة الثورة في بلداننا الى دعم البلدان الاشتراكية عامة والاتكاد
السوفياتي خاصة ‎٠٠0١‏
‏* - ولعل الاعتبار الاهم يتجلى بسياسة الاتحاد السوفياتي التي عرفت
هنذ ايام خروتشوف بتجنب استفزاز الامبريالية وتغليب الوفاق الدولي على
توفير مستلزمات استمرار الثورة العاللية » وعلى سبيل الثال وليس الحصر »
فاذا تذكرنا موقف الاتحاد الاسوفياتي من انقلاب هاشم العطا » واذا رجعنا
الى عام 1401 ©» فسنلحظ همسا يتردد في الاوساط السياسية العراقية فدواه
أن الحزب الشيوعي العراقي كان يعد لاستلام السلطة » بيد آن الاتتاد
السوفياتي قد حذر الشيوعيين العراقيين آنذاك من مغبة ذلك وابلغهم عدم
استعداده لحمايتهم من ردود فعل الامبريالية والرجعية ضدهم » الامر الذي
دفعهم للعدول عن التفكير باستلام السلطة اذا رجعنا الى هذه الامثلة » وقارناها
بموقف الاتحاد السوفياتي في افريقيا واففانستان سنلحظ جديدا في السياسة
السوفياتية ‎٠‏
‏مما تقدم تتضح ضرورة السؤال واهمية الاجابة عليه » وحين نطالع صفحة
الانقلاب الافغاني سنجد اجابة واضحة على هذا إلسؤال » رغم تصريحات
الرفيق غروميكو التي تؤكد على عدم اعتزام البلدان الاشتراكية أحتلال اي
بلد من بلدان العالم لان التأييد للثورة والدعم لشعب يناضل في سبيل حريته
وحقه في صنع حياة تليق به شيء والاحتلال شيء افر ‎٠١‏ نقول رغم هذه
التصريحات الصادقة فان مبادرة الاتحاد السوفياتي للاعتراف بالنظام الجديد
الذي انبثق عن الانقلاب العسكري » ظهرت » وكأنها مشروطة او مقصودة
لدعم استلام الحزب الشيوعي للسلطة رسميا وتغيين الرفيق نور محمد الطرفي
رئيسا للجمهورية وللمجلس الوزراء الامر الذي يشير الى ان الاتحاد السوفياتي
لا يخفي ترحيبه بالانقلاب واستعداده لتوفير الحماية والدعم السياسسي
والاقتصادي والعسكري له ‎٠‏
‏لا ريب في آن هذه السياسة » لم تخرج بعد عن اطار الممكن » ولذلك فان
المطلوب ان تتحول الى واقع يفرض نفسه على الامبريالية وعملائها فرضا
تلمسه الشعوب وتتحسسه وتشعر به وتعيشه لكي يكون الدعم الاشتراكي
حافزا للثورة وعاملا يدفع نحو تفجيرها ‎٠‏ '
‏ولكن آلا يدل هذا الموقف السوفياتي على تطور جديد في السياسسة
السوفياتية » وما هو مغزاه وانعكاسه على العلاقات الدولية ؟
‏مغزى السياسة السوفياتية الجديدة
وعلاقات الوفاق الدولية
‏مهما قيل عن النفوذ السوفياتي في افغانستان وقرب هذا البلد هنه » فان
السياسة السوفياتية تجاه تطورات الاحداث في افريقيا وشبه القارة الهندية
تحمل نمطا جديدا من انماط التعامل مع الامبريالية يتميز بعدم التردد والحذر
الشديد الذي كان يطبع السياسة السوفياتية » ذلك ان العودة للوم الشديد
الذي وجهه الاتحاد السوفياتي للحزب الشيوعي السوداني بسبب انقلاب هاشم
العطا عام ‎١91(‏ »© ومقارنة ذلك الموقف الراهن ‎,٠١‏ .
‏ان مثل هذه العودة واللقارنة تظهران تباينا واضها ببن موقف الاتحصاد
السوفياتي بالامس وموقفه اليوم ‎٠١‏ !
‏ان التسليم بهذه الحقيقة يقودنا الى دلالة هذا التطور في السياسة
السوفياتية » ويدفعنا الى تأكيد الاستنتاجات التي تضمنها مقالنا حول الدستور
السوفياتي الجديد » بخصوص الاختلال الحاصل في موازين القوى لصالح
الاشتراكية خاصة ومعسكر الثورة العاللية بصورة عامة على الصعيد العالمي ‎٠‏
‏ان المتتبع للخلاف الصيني ‏ السوفياتي يتذكر أن الحجِج السوفياتيية
‎6

هو جزء من
الهدف : 397
تاريخ
٢٩ يوليو ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39426 (2 views)