الهدف : 397 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 397 (ص 22)
- المحتوى
-
المواجهة
عملية
استقطاب جديدة للقوى الفريقية
3< 9] اربعة ايام عاصفة في الخرطوم :
(9)])] اختتم بعدها مؤتمر القمة الافريقي
ل" اعمال بسلسلة من القراراتت التي
اخذت شكل مبادىء عامة » وهي تتعلق بقضايا
اساسية » تستقطب اهتمام مختلف البندول
الافريقية » ولكنها تفتقد الاجماع فى )لنظرة
آليها ٠ فقد كان مؤتمر القمة اللراة التي عكست
الصراعات والخلافات العميفة التي اهفجرت في
القارة » بحيث بدا شعار الوحدة الذي اجتة ع
في ظله "٠ ركيس دولة افريقية » ابعد ما يُكون
عن خاطر هؤلاء ٠ وبدا المؤتهر وكأنه دفن
طرحلة » وولادة مرحلة افريقية جديدة ترسسم
فيها الخطوط الفاصلة بين تلك القوى الرجعية
المرتبطة بالامبريالية » والقوى التقدمية التي
تكافح من اجل الانعتاق الاقتصادي والاجتماعي ٠
لقد كانت القمة الافريقية الافيرة اهم
القمم الافريقية ٠ وكان السؤال الذي راود اذهان
المراقبين السياسيين عشية انعقادها » هو ما
اذا كانت ستحصل المجابهة بين القوى
المتصارعة » ام ان الخلافات ستجمد او تميع
هجرد المحافظة على الحد الادنى من الوهدة
الشكلية « لمنظمة الوحدة الافريقية » ٠ ورغم
أن القررات العامة التي اتخذت تؤشر الى
رجحان كفة الراغبين في الحفاظ على الوهدة
الشكلية » الا ان ذلك لا ينفي حقيقة ان اللؤتهر
الذي شهد تفكك رباط الوحدة بين اعضاء
المنظمة » قد شهد في أن معا » عملية استقطاب
آن اوانها منذ زهن بين القوى الرجعيية
والقفوى التقدسية بعد التطورات
التي تموج بها هذه القارة المضطربة والمعرضة
في هذه الفترة لهجمة امبريالية تسعى الى
احتواء وضرب الد التحرري الوطني فيها ٠
فولادة منظعة الوحدة الافريقية جاعت نتيجة
بدء عهلية انحسار الاستعهار القديم عن القارة ٠
©
وكان الهدف الاساسي لهذه المنظمة تصفية
الاستعمبر من انحاء القارة ٠ وكان ذلك الهدف
نقطة التقاء الافارقة واجماعهم ٠ ومع انهيسار
الاستعمار القديم 'ت..جح +دف تصفية الاستعمار
العنصري الابيض في روديسيا ( زميبابويي )
وجنوب افريقيا » وجنوب غرب افريقيا (ناميبيا)
نقطة التقاء الافارقة واجماعهم ٠ طبعا هذا
لم يكن ينفي وجود خلافات افريقية كانت
تطرح على بساط البحث في مؤتهرات القمة
لنظمة الوحدة الافريقية » خلال هذه الفترة ٠
لكن تلك الخلافات لم تكن بدورها » تمنع
الدول الاعضاءم من الالتفاف حول مطلب تصفية
انظمة الحكم العنصرية البيضاء في افريقي
الجنوبية » وتأييد حركات التحرر الوشني
الافريقية فيها ٠ الا ان التطورات التي شهدته
القارة الافريقية بانحسار الاس.تعمار الاؤرؤبسي
اللمباشر »2 ومواجهة الشعوب الافريقية متطلبات
مرحلة التحرر الاقتصادي والاجتماعي » افرزت
معطيات جديدة كان لا بد وان نؤدي الى اعادة
عملية الاستقطاب » التي انعكست في القفة
الافريق 3 الاخيرة ٠
© حلول وسط متناقضة
لغد كان مؤتمر وزراء الخارجية الافارقة
التمهيدي ٠» مؤشرا لها شهدته القمة ٠ فقد كان
اجتماعا تمهيديا » ومع ذلك حان موعد القهة
قبل ان ينهي اعماله بسبب الخلافات العميقة
التي استحكمت وعرقلت اتخاذ قراراته في
موعدها ٠ اها القرارات التسسي تمكن مسن
اتخاذها » فقد اخذت شكل الحلول الوسط
والمتناقضة في بعض الحالات ٠ فهو مثلا ؛ ادان
وجود القواعد العسكرية الاجنبية على الاراضي
الافريقية » وطالب بازالتها ؛: ولكنه من جهمة
اخرى » اتخذ قرارات تقول بحق الدول الافريفيب]
« طلب اللساعدة الخارجية في حال تعرض سياءا
للخطر » ٠ ايضا قرر بان مسؤولية الامن فسي
القارة هي مسؤولية افريقية » ولكنه امتزم ”
اتخاذ قرار بادانة التدخل العسكري 27 عمسن
اقليم شابا الزائيري » في تشاد وفي موريتاني)
بسبب معارضة العديد من الدول الافريقية ,
وبشكل خاص مجموعة ما يسمى بالدول الناطقفة
بالفرنسية ٠
وانعقدت من ثم القمة الافريقية » لد
بشكل صارخ اكثر حدة الانقسامات وفط وير
الاستقطاب الجديدة ٠ فقد تجنب اللؤتمرون اتخاذ
قرارات حاسمة بشأن القضايا الاساسية ٠ بينما
برز عمق الانقسام » في ارفضاض الاجماع التقليدي
حول ابلوقف من التطورات في افريقيا الجنوبيية
حيث تسيطر الاقليات العنصرية البيضاء ,,,
وكانت اوضح القرارات تلك اللتعلقه بفلسطين »
والتي افرد لها اللمؤتمر بندين خاصيين » اعلسن
فيهما تنديده الشديد بالحركة الصهيونية
ومخططاتها التوسعية ٠ ودعمه للنضال المشروع
للشعب الفلسطيني يي سبيل استرداده حقوقه
ابلغتصبة » وذلك بكافة الوسائل بها فيها الكفاح
السلح ٠ وناشد دول العالم كافة مساندة الشعب
الذ لفلسطيني في نضاله المشروع من اجِل استرداد
حقوقه الوطنية المشروعة ٠ -
© نقاط الافتراق
لكن الحسم والوضوح في القرارات بقي محصورا
في تلكاللمتعلقة بفضية فلسطين» وفيما عداهاء يتجلى
العجز في اتخاذ قرار » 'و ترتسم بوضوح » نقاط
الافتراق والانقسام والتصارع ٠ ففي موضوع
الصحراء الغربية ( التي سلمتها اسبانيا للمغرب
وموريتانيا » ويحارب ثوار بوليساريو من اجل
استقلالها ) هذا الموضوع اثار انقساما عميقا في
اللؤتهر » وسط دعم الجزائكر والجماهيرية الليبية »
للثوار الذين اعلذوا جمهورية خاصة بهم للصحراء
الغربية ٠ وقد جاء في قرار ابلؤتمر ما يعكس
الرغبة في تجنب الحسم » اذ اكد ضرورة الدعسوة
لعقد مؤتمر قمة خاص لعالجة هذه القضييه ©
وتقرر « تشكيل لجنة تضم خمسة من رؤسساء
الدول على الاقل » لايجاد حل لهذه القضية في نطاق
مجارسة الشعب الصحراوي لحق تقرير المصير »6
هع تقديم تقرير الى الدورة الطاركة » ٠ وكان
اللؤتهر قد اخطر لوقف مناقشاته حول الصحسراء
الغربية بسبب الصدامات الحادة حولها ٠
لكن القضايا الابرز التي اظهرت الانقسام
او عملية الاستقطاب الجديدة » بين القوق
الرجعية والقوى التقدمية ٠ فكانت مسالة التذفل
العسكري الاجنبي في القارة » ومسالة قوى التدفل
الافريقية المشنركه » ومسألة الانظمة العنصرية
البيضاء في افريقيا الجنوبية ٠
ففي ما يتعلق بتلك الاخيرة التي طابلا كانت
مسألة تستقطب اجماع الافارقة » صدر قراران '
الاؤل » يحذر الحكومة الاميركية من اتخاذ اي قطوة
تقضي برفع العقوبات عن الحكومة العنصرية فحي
577
روديسيا » لان مثل هذه الخطوة ستمس الكرامة
الافريقية ٠ والثاني » يؤكد معددا » الالتزام
الكامل بانهاء احتلال جنوب افريقيا غير المشروع 2
رناميبيا » ومساندته الحازمة للنضال اللسلح من
اجل التحرر بقيادة منظمة « سوابو » اللممشل
الوحيد لشعب ناميبيا ٠ ولكن هذين القرارين لا
يعكسان اجماعا افريقيا حول المسألة ٠ فهناك
خلافات » وخلافات واضحة لا يمراقب سياسي
عادي ٠ فما يسمى بالانظمة «اللعتدلة » »
اشارة الى تلك اللوالية لغرب الامبريالي » تؤيد
التسوية الانغلو اميركية المشكلة الروديسية »
وتدعو هذه الانظمة الى دعم الحكومة الروديسية
المؤقتة التي يرأسها ايان سْميث » والتي انجبها
« الاتفاق الداخلي » ٠ هذا » بينما تعارضش الدول
والقوى التقدية الافريقية هذه التسوية »
و« الاتفاق الداخلي » »© لانها ترى فيها تكريسسا
لهيمنة الاقلية البيضاء العنصرية على شعب
زيمبابوي » وهي تقف وراء الجبهة الوطنية
لتحرير زيهبابوي كالمثل الشرعي الوحيد لشعسب
زيمبابوي » وتدعو الى تصعيد الكفاح المسلح
لاسقاط الحكم العنصري الابيض ٠
وفيما يتعلق بقوة التدخل الافريقية المشتركة
التي كانت مثار جدل كاد طول الشهريين
الافيرين » فقد امتنع اللؤتمر عن اتخاذ موقف
بشأنها » واكتفى بالقول بان ابلؤتهر « يعلن
رسميا ان مسالة انشاء قوة عسكرية افريقية لا
يجوز التفكير فيها الا في اطار الاهداف والاولويات,
التي حددتها منظمة الوحدة الافريقية للقضاء على
نظام حكم الاقلية العنصرية » ٠ ودعا اللؤتمر الى
اعادة تنشيط لجنة الدفاع التابعة للمنظهمة ,,
تمهيدا لبحث مدى الحاجة الى انشاء قوة عسكرية
افريقية تحت اشراف اللمنظمة ٠٠١ ولكن هذا
الموضوع كان هن اكثر اللواضيع آثارة للجدل الحاد
في المؤتمر » خاصة بين الجماهيرية اللييية
والجزائر من جهة » وبين وفود البلدان الافريقية
الناطقة بالفرنسية وتحديدا تلك الدول الافريقية
الدائرة في فلك النفوذ الفرنسي التي شكلت نواة
قوة الردع الافريقية » وهي : الغرب » السنفال »
الغابون ومصر وتوغو ٠ وقد ارسلت هذه النسواة
العسكرية لدماية نظام حكم الرئيس موبوتو فسي
زائير » في اثر انتفاضة”اقليم شابا الثانية » في
شهر ايار الماضيٌ ٠ وكان قرار تشكيل هذه
النواة للقوة الافريقية اللشتركة قد اتخذ في القمة
الفرنسية الافريقية » في باريس » خلال شهر
ايار ٠ اما الهدف منه فهو حلول هذه القوة محل
القوات الفرنسية والبلجيكية التي تدخلت في زائير
لقمع انتفاضة شابا وحماية حكم موبوتو » وعلسى
ان يكون ذلك تجربة لامكانية ان يستخدم الغرب
الامبريالي هذه القوة الافريقية لتكون رأس حربته
في افريفيا » يستخدمها كلما اقتضت مصالهكئه
الحيوية الامبريالية ذلك ٠ وقد اعتبرت القوى
التقدمية في القمة الافريقية » ان تشكيل هذه
القوة هو « مناورة مفضوحة تهدف الى اعادة
عرو اللواقع اللففودة » وتكريس الاستغلال اللخري'
للثروات الافريقية » » بحسب تعبير تيوفيل اوبنغا
وزير خارجية الكونفو الشعبية ٠ الذي اتهم الدول
7 0 نشرت فيادة الشرطة في
(((9))! جنوب افريقيا العنصرية » اعلانا
اك عن حاجتها الى بضعة مئات من
قيود الارجل » الحديدية » التي تستخدمها
في السجن لتقييد اللعتقلين الافارقة بارض
زنزاناتهم ٠١ وقد حددت الشرطةالعنصرية
مواصفات القيود هذه : طول السلاسل »
الاقفال المحكمة والمفتاح الاضافي لكل قفل
من الاقفال ٠ وقد اعلنت بانها تستدرج
العروض مع اعطاء الافضلية للجنوب
افريقيين !
وتجيء هذه الطلبية للشرطة العنصرية
في الوقت الذي تعاني فيه نفصا شديدا
في سلاسل القدمين الحديدية التيتستخدمها
بصورة روتينية ضد العتقلين الافارفة
بحجة منع الهرب او اعمال العنف (!)
أها سبب النقص الشديد في هلذه
الس.لاسل ذات الاقفال الحديدية » فيعود
الى كون ان السجون ومخافر الشرطة في
انحاء جنوب افريقيا اصبيت تغقمن
بالمعتقلين نتيجة حملة الاعتقالات المتواصلة
ضد الافارقة الذي يقاومون نظام التمييز
العنصري الابيض القاكم ٠
وكانت صحيفة « ستار » التي تصدر في
جوهانسبرغ » وهي معارضة لسياسات
التمييز العنصري » قد كشفت في الاسبوع
الماضي » عن وجود الاف اللواطنين ممن
السود والبيض في سجون الحكم العنصري
الافريقية التي ارسلت جنودا لتتآلف منهم القوة
الافريقية المشتركة برعاية فرنسا » بالفيائة
العظمى > وبخرق ميثاق منظمة الوحدة الافريقية !
وقد تصدت زائير ( بالطبع ) والسنغال وموريتانيا
والمغرب لهذه الحملة » كما كان متوقعا ٠
وقد ارتبطت هذه المسألة بمسألة التدخل الاجنبي
العسكري في افريقيا ٠ فقد « رفض اللؤتمر وادان
وجود جميع القواعد والاحلاف العسكرية » ٠ وحاولت
الدول الدائرة في فلك النفوذ الغربي المساواة
بين القواعد العسكرية الغربية في القارة » وبين
الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه بعسضس
دول اللعسكر الاشتراكي لبعض الانظمة التقدمية
ولحركات التحرر الوطني الافريقية ٠ وحاولت هذه
الدول تمريو مشروع قرار بهذا ابلعنى » اقترهه
الرئيس السنغالي سنغور » ولكن الاقتراجح فشل
في الحصول على الاغلبية اللطلوبة » لان الدول
التقدمية رفضت هذه اللساواة الاعتباطية
واللشبوهة الاغراض ٠ وقد كان مثيرا للانتباه
ملاحظة ان اللؤتمر فشل في اصدار قرار يندد
جنوب افردقها!
مطلوب كميات من السلاسل الحديدم
الابيض » ممن اعتقلوا ولا زالوا معتقلين
من دون محاكمة » او همن فرضت عليهم
الاقامة الجبرية في منازلهم وفرضص عليهم
الحظر ( حظر الالتقاء باحد او التحدث الى
احد »او حتى ذكر اسماءهم ) ٠
وقد نشرت الصحيفة قائمة باسماء الف
مواطن ممن حرمتهم الحكومة العنصريية
من ابسط حقوقهم الانسانية ٠ واعلنت
بانها ستنشر شهريا » فائمة جديدة
باسماء هؤلاء واشارت الى ان هذه القوائم
تعتبر مقياسا لروح العدالة المفقودة في
جنوب افريقيا » ودليلا على خطورةالاوضاع
فيها ٠ ولكن في اعلان شرطة جنوبافريقيا
عن حاجتها الى بضعة مئات من القييود
الحديدية لتكبيل اقدام المعتقلين في
سجونها ومخافرها فيه ادانة صارخة اكثر
ل « مدينة الرجل الابيضصس » التي « ترعى
شؤون الافريقي اللتخلفه» ٠,٠١
وجدير باللاحظة ان صحيفة « الهبرالد
تريبيون » الاميركية » قد نشرت النباً
اللوجز في صفحتها الثانية » نقلا عن
وكالة رويتر » من دون اي تعليق او ابراز»
في الوقت الذي تفرد فيه العناوين البارزة في
صفحاتها الاولى » وبصورة يومية » لانباء
محاكمة بضعة صهاينة سوفيات » كانوا
يقومون بنشاطات معادية لوطنهم »وتتباكى
فيه. على مق وق الانسان المنتهكة
هناك ,,١ (1)
بالاستعمار واللمارسات الاستعمارية المتزايدة
لفرنسا خاصة » في القارة الافريقية » وذلك في
ابتعاد كبير عن الهدف الاساسي والاصلي لقيام
منظمة الوحدة الافريقية ٠ وفشل بالتالي » اقتراح
التنديد والادانة للتدفل العسكري الفرنسي 'في تشاد
وني موريتانيا وشابا » وارتفعت اصوات في المؤتمر
تدافع عن هذاء التدخل » اصوات ما كانت ترتفع في
هذا اللنبر الافريقي قبل سنوات قليلة ٠١ ,
لقد رسمت في هذه القمة الافريقية الخطوط الاولى
الفاصلة بين تلك القوى الرجعية التي تدور في
فلك نفوذ الغرب الامبريالي وتزداد اتكالا عليسه
الى هد الاتكال الامني » وبين القوى التقدمييسة
الطامحة الى التغيير الشوري 2« الاقتصادي
والاجتماعي والذي يفترض التصادم مع الامبريالية
صاحبة المصلحة في بقاء افريقية اسيرة قييود
التخلف ٠ ويمكن بذلك القول » أن هذه القمة
هي مؤشر الى دخول حركة التحرر الوطنئي الافريقية
مرحلة جديدة » مواقع القوى المختلفة فيها اكثبر
وضوحا من اي وقت مضى ٠ - هو جزء من
- الهدف : 397
- تاريخ
- ٢٩ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22300 (3 views)