الهدف : 399 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 399 (ص 16)
- المحتوى
-
النتسو يله
ناء املول صوق نجاة طبعيئ في بحر التسوية الهسائح
تصريجات فانس عكست البلبلة المستحكمة
صم في اجابته على الصحافيين الزاين
(09)] سالوه عن مضمون الرسالة التي بعث
8 بها الى مناحيم بيغن قال الرئيس
الامريكي « في الظرف الراهن لا نعرف ما سنفعل »
ولم يكن هربا من التساؤلات الصحفيية » ولا
تمؤيها على مؤامرة « رجعية امبريالية
صهيونية » تحاول الدوائر الامريكية تنفيذها في
الشرق الاوسط ٠ بل هي في واقع الامر تعبيرا حيا
عن مسار السياسة الامريكية في طريق الصراع
العربي الصهيوني ٠ حيث تعاني الاستراتيجية
الامريكية هن تخبط ملموس نابع هن ترددها في
الوصول الى قرار حاسم ٠ فهي تريد ان تصل
الى تسوية شاملة تكون فيها اسرائيل قوية » وفي
ألوقت ذاته تحفظ لها مصالحها وعلاقاتهيا مع
حلفائها اي امريكا في الوطن العربي »
وتحقيق ذلك فيه نوع من المستحيل ٠
ولسنا بحاجة الى العودة كثيرا الى الدوراء
لرصد تخبط الخطوات الامريكية على طريق
التسوية » يكفي فقط مراجعة التصريحات التي
ادلى بها فانس هنذ مغادرته واشنطن الى يوم
انتهاء محادثاته اللكثفة في كل من « اسراكيل »
وهصر ٠ في البدء آكد فانس «# أن محادشات
السلام في الشرق الاوسط قد وصلت الى نقشفة
حاسهة » وان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم
مقترحاتها الخاصة لاستئنافها ممن جديد » ,
ويضيف انه «سيكون من الواجب بذل جهود جديدة»
واذا كانت هناك ضرورة فاننا سنكون كما قلنا
دوها مستعدين لتقديم اقتراحات لسد الفجوات
واستكناف اللمفاوضات » ٠ وكان فانس قبل
تصريحه هذا قد ادلى بأخر استبعد فيه تقدم
الولايات المتحدة بأية مقترهحات امريكية ها لم
يكن قد قدم تقريرا الى الرئيس الامريكي جيمي
كارتر حول رحلته اللمقبلة ألتي قام بها الى
الشرق الاوسط _ ٠
وي تل ابيب لم يقل فانس اكثر من « اننا
نشترك في الرأي القائل بالاهمية العظمى لتحريك
العملية ثانية » لانتا نسعى كلنا الى السلام ع(
وانكم الوحيدون الذين تستطيعون العمل على
تقدم المفاوضات » وسوف نبذل من جانبنا اقصى
جهد لمساعدتكم » ٠ هكذا وقبل مضي ساعات
حاشى فانس ذكر الاشارة الى احتمال تقديم
مفترحات امريكية ٠
0
وبعد مقابلته لنظيزه المصري » وقبل بدء
محادثاته مع السادات رفض فانس التعليق على
سؤال عما اذا كان يحمل مقترحات جديدة من اجل
كسر الجمود المحيط بالموقف ٠ واكتفى بالتعبير
عن سعادته للعودة ثانية الى القاهرة » واكد على
الرسالة ألتي يحملها معه من كارتر الى السادات ٠
وبالاضافة الى ما سبق واشرنا اليه » فان ادريكا
بدأت تشعر من جديد بعودة المنطقة الى حالة من
اللاسلم واللاحرب المشبعة بجو مشحون بالتوتسر
والتصعيد اللمتجه نحو الحرب ٠ لهست ذلك فى
خطاب السادات الذي القاه بعد فشل محادثات ليدز»
وكذلك في تصريحات بيغن الاخيرة ٠ اكثر من ذلك
تخشى امريكا ان يؤدي فشل المحادثات الى
اندفاع السادات نحو الكتلة الازروبية
مستعينا في ذلك بالنفط السعودي » ومتككلا
على العارضة « الاسرائيلية » التي
يحلو لها هي الاخرى في صراعها على الزعامة »
ومن اجل الوصؤل الى السلطة » ان تلعب ورقة
السادات على الائدة الاوروبية ٠
الوقت ليس في صالح الامريكان
ولذلك » وعلى الرغم مها يبدو ظاهريا » بان
المستفيد الاساسي من الحالة الراهنة
الافبريالية الامريكية » حيث انه بالقدر الذيتستمر
فيه عربة ألمفاوضات في الوكل الذي غرزت فيه »
بالقدر الذي تستطيع الولايات المتحدة انتزاع
مكاسب لدى الطرفين » لحاجة كل منهما اليها ,,
على الرغم هن ذلك الا ان حقيقة الامر مختلفة ع
حيث ان اقاجة كل هن السادات والعدو الصهيوني
للاهبريالية الامريكية لا يعفيها من واجباتها تجاه
آي منهما ٠ 1
فالسادات » وهو الذي قدم ايقاف الجيشن
المصري وهو على بوابة نصر شامل » والذي اعاد
العلاقات مع الدول الرأسمالية » وابدى استعداده
للذهاب الى أابعد من ذلك » وخارج كدود مصر
يطالب الولايات المتحدة سداد بعفن هذه الفواتير
التي لا يستطيع ان يتنازل عنها » خاصة وان
هطاليبه - حتى الان لا تتناقضس مع جزء كبير
هن المشروع الدؤلي للتسوية ممثلا بالقرار 6م ,
فاقصسى ها طالب به السادات هو العودة الى حدود
ما قبل 0 يونيو ؛ مقابل ضمان بقاء الكيان
الصهيوني وامنه ٠
فى الخطوات المرهية
وضمن نفس السياق, » ولكن من منطلقاتن
مختلفة » نستطيع فهم اللوقف المتصلب بدا
الذي يتخذه بيغن » فهو يرى ان قيامه بدور المخفر
التقدم » والقاعدة الامامية للامبريالية الامريكية »
والدور الذي لعبه في تنفيذ ابلخطط الامبريالسي
وخاصة خلال العشرين السنة الاؤلى من حياة الكيان
الصهيوني ينبغي آن يعطي < اسرائيل » مكانة
خاصة في الاستراتيجية الامريكية وخاصة تلك
المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني وبان هذه
المكانة لا تنحصر في التزويد بالسلام » ولا في
تدفق اللساعدات فقط » وآنما يجب آن تضصل
ايضا الى المزيد من الدعم اتسياسي وبالذات في
شؤون التسوية ٠
هذه العوامل تفسر « البلبلة » الواضحة في
السياسة الامريكية التي انتقلت من انتقاد
صريح للتصلب الصهيوني » الى امتعاض مسن
التشدد الساداتي تحت حجة الليونة التي ابدتها
« اسرائيل » !! ٠ يضاف اليها العامل السعودي »
فمنذ زيارة ولي العهد السعودي الامير فهد الى
واشنطن في آيار 9/ا19 » عملت الادارة الامدريكية
على تحسين صورة حكام اللملكة في اذهان اللواطن
الامريكي » من آجل حصولها على النفط باسعسار
هنخفضة » ولضمان ضغط السعودية على مصر
تستمر ثبي ٠ سياستها المرنة » التي توجت
فيما بعد بزيارة السادات الى القدس ,
تأسيسا على كل ذلك » فان الوقت لم يعد في
صالح الاستراتيجية الامريكية التي باتت تبحث
عن افضل السبل من اجل الابقاء على عجلة
اللباحثات مستهرة في الدوران حتى وان لم تحقق
اي خطوات ملموسة على صعيد التسوية » ولذلك
اكتفى فانس بالحد الادنى المشترك بين العؤاصم
الثلاث ( القاهرة واشنطن تل ابيب ) ووافق
على لذّء قمة ثلاثية تضم السادات - بيفن
- كارتر ٠ وتعقد في وقت لاحق من هذا العام ٠
ألا أن هذا المؤتمر سيقف امام المعضلات ذاتها »
وسيجد نفسه مطالبا بالرد على الاسكلة التي عجن
الرؤساء الثلاثئة عن وضع حلول لها رغما عن
ارادتهم ٠ فمساعي آني منهم من اجل تسوية
اصطدمت بالمصالح المناقضة لها عند الطرفين
الاخرين أو احدهها ٠ وليس الجمود الذي عانست
هنه اللباحثات الثنائية الا النتاج الطبيعي لهذا
التصادم الذي هو موضوعي اكثر منه ذاتي مهما
حاول البعضن
جاز لنا اعتبار
المفاوضات » فعند
يحتما ؟ن نقول اننا فزنا
ان 0
0 السادات تركيع حكومة « اسرائكيل» ومواقفهاء
من خلال الاستعانة بالادارة الامريكية » ولم
ينجح في ذلك عمليا » '
هدف السادات ونجاحه » فالمهم في كديثة اه
ينطلق في رؤيته من متعة « الفوز » وليس غير ذلك
7
إن يصوره على عكس ذلك '
وهم الانتصار الاسرائيلي
» تحاول « اسرائيل » ان تستمر في
اتها فعضو الكنيست ورئيس
موشيه ارنس » يقول
من جانبها
الحديث عن انتصار
ة الخارجية والامن
0 استعرضنا الاشهور التسعة الاخيرة » واذا
تلك الفترة الجولة الاؤلى في
ها اعتقد باننا حققنا نجاها »
في الجولة الاؤلى ٠ كان
ودون حاجة الى مناقشة ما قاله ارنس بشأن
وهذا هذاف لما تعيشه « آسرائيل » في هذه الآونة »
حيث تعاني من تمزق واضح على صعيد السلطة
السياسية » يتجسد في الصراع الدائر بين اطراف
اللعارضة » وبينها وبين التحالف الحاكم ٠ فهحي
يا امارد
ارنس » بل على العكس من ذلك يؤكد على ان
العدو الصهيوني قد افتقد زمام اللبادرة
السياسية التي طابلا كان ممسكا بها » ولا ينبغي
ان نستبعد ان ذلك قد يفقده حتى زهمام المبادرة
العسكرية , وهو عندما قد يقدم على خطلوة
عسكرية فانها لا بد ون تكون محدودة » وتعكس
شيكا من الازمة التي يعاني منها ٠ ويصعب
التكهن بوقت وحجم الفدية لان تحديد ذلك رهن
للجموعة من العوامل واللؤثرات التي لا بد وان
يضعها العدو في حساباته عندما يقدم على ذلك ٠
تدخل عسكري محدود في آلجنوب يكون مبرره الامن
الصهيوني او حتى الدفاع عن « الاقلياتالمارونيهة»
وان لم تختلف جوهرا ؛ الا انها تختلف في شكل
قاتدن -
السادات -
بيغن :
ماذا بعد ايلول
وسبل الوصول الى ذات الهدف الذي يريد ان يصل
اليه الليكود ٠
حتى ابا ايبان وهو الذي يشاع عنه صياغةوثيقة
الدويلة الاشتراكية التي وافق عليها الساداتيعود
ليقول « لا يمكن آن نفصل بين الامن والحدود »
اها رابينوالذي كشفت صحيفة «جويش كورنيكل»
الناطقة بلسان الجالية اليهودية عن مشروعه
الجديد » فان مشروعه يرتكز على استعداد
« اسرائيل » للموافقة على قرار مجلس الامن
الرقم 45 شريطة ان تتعهد مصر في حال رفض
الاردن او غيره من الدول العربية « بيان المبادقء »
اللقترح أصداره » بمواصلة المفاوضات الثنائية مع
« أسرائيل » وصولا الى تسوية ثنائية ٠ وينصس
المشروع ايضا على انه في حال الاتفاق كول
انسحاب القوات الاسرائيلية من الضفة الغربية
وغزة الى « حدود امنة » فان « اسرائيل » ستحتفظ
بحقها في طرح مستقبل الفلسطينيين في المنطقتين
على الاستفتاء ٠
ان تعدد اللشروعات « الاسرائيلية » > بفضلن
النظر عن محتواها » هو تعبير عن ازمة » ومن ثم
فهو لا يشير الى هالة الانتصار التي يتوهمها
لذلك لا ينبفي ان نستبعد آقدام العدو على
التي تتعرض لحرب الابادة ٠
السادات والخيار الصعب
عندما قرر السادات القيام برحلته الخيانية الى
القدس الحتلة » ومنذ ان نفذ ذلك © وجد نفسه
إن هو اراد الاستمرار في المحادثات الثناكية »
والحفاظ على جسور اللباحثات مع العدو الصهيوني
مضطرا الى تقديم تنازلات كان يتوهم انه لن
يضطر اليها , فائثبات جديته « في آلبهث عن
سلام » اوصلته في بعض مراهل « الفقوار
الثنائي » الى التراجع حتى عن مقررات مؤتمر
القمة في الرباط التي وافق عليها وساهم في صنع
بعضها ٠
واليوم » وآذا ما قرر السادات العؤدة الى
ن العربي ع » فان لهذ؟ الخيار
وعم وختلفة فى بعض جوانيها عن
قبل الزيارة لعل ابرزها واكثرها
تأثيرا في موقف السادات وعلى مسار الاحداث هو
الاعتراف بفشل امكانية الحلول السايي .يي بحام
ء وحينها اراد السادات آم لم +
تلك التي كانت
من اجل خوضش كرب 1
الجنوب آت ولكن لسيطرة اجواء آلحرب
المنطقة ٠
لذا ومن الطبيء إن يجد السادات نفسه اهام
17 »
خيار في غاية الصعوبة : هل يستمر في ٠." و2
9 بعد القيه وهات اقتى وان أدعى عكنين
م اإواياك فشلها ويبدأ
معبد جبهة الصمود والد :
اللكاسب الى حد ( عفى الله عما سلف »" ' (
يكمن سر تريقه » وعدم اندفاعه للتضامن العربي
بالمستوى والرغبة النتين اعقبتا هرب اكتوبر
المجيدة ٠, 1
وتمهلا بانتظار جلاء الفيوم وابتعادا عن ايه
خطوة سريعة على طريق آي من الخيارين نجح
السادات في ايصال جولة فانس الى شق طريق
وسط » لا تئسف فيه جسور اللبادرة » وهن ثم :
رحلة العودة الى « التضامن العربي » من ا
5 تيرة اللباحثات الثنائية بنفس
8 : - قرار لقاء القمة في ايلول
سات وَتَعِمَنذا لهذه السياسة » وقي هذا
ملا و كسد ٍ ١
نا يخدم الاستراتيجية الامريكية التي تريد ان
تبقي على عجلة اللحادثات الثنائية دائرة كتى
وان كانت سرعتها اقل » ولا تريدان يعلن
وبموافقة الاطراف الثلاثة فشل المباحثات الثنائية ٠
ولقاء آيلول هو طوق آلنجاة الذي سوف يتمسك
به الاطراف الثلاثة من آجِل البحث عن كل آخر
يستطيع آن ينعش مشروعات تسوية تستطيع ان
تعمر فترة اخرى من الزمن ٠ فعلى امتداد الثلاثين
سنة المنصرمة قدمت عشرات اللشروعات لكنها
كانت دوما تصطدم بواقعية الصراع وطبيعته
التي لا ولا يمكن ان تسمح بتسوية » وما يثير
الاهتمام هو آن مثل هذه المشروعات واللشروعات
البديلة لا تطفح على السطح الا حين يكون اخرها
واكثرها حدآثة قد استهلك ولم يعد في الو
الاستمرار في العمل من اجله او حتى الحديث عنه»
وفي الوقت ذاته حبن تكون فصائل الثورة العربية
وبالتحديد الثورة الفلسطينية تنتزع المزيد ممن
ابلكاسب .ئ
وبالتالي فان لقاء ايلول لن يعدو كونه حقنة
جديدة لن تستطيع مهما كانت جرعتها وكثافتها
أن تضع حدا للصراع ولا أن تخمده ٠
زم
©
02 - هو جزء من
- الهدف : 399
- تاريخ
- ١٢ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10381 (4 views)