الهدف : 399 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 399 (ص 18)
- المحتوى
-
عرب م
ج اعت على عدد هن النظم التي يتزايد دآخلها نفوذ القوى اليمينية ويبسرز
اكثر فآكثر الوجه الرجعي للطبقات الحاكمة فيها ليطغى على بعض المارسات
القومية والوطنية التقدمية التي كانت تنتهجها في السابق ٠
دورة حياة رأسمالية الدولة الوطنية :
لقد ادركت قوى الثورة المضادة العالية والعربية القوانين التي تحكم
ظاهرة رأسهالية الدولة الوطنية التي عرفتها بعض اقطار الوطن العربي »
وراحت هذه القوى الرجعية تستثمر ما يمكن أن نطلق عليه « دورة حياة نظم
رأسمالية الدولة الوطنية » ٠
هذه النظم التي تبدأ بالنمو فالانتعاش المؤقت والمرحلي لتدفل بعد ذلك
في طور الانحدار ثم التفسخ نتيجة للتناقضات الداخلية التي لا تستطيع هذه
النظم حلها بحكم طبيعتها الطبقية ٠١ تلك الطبيعة التي اثبت التارييخ
كما اثبتت تجارب الواقع اليومية شللها التام وعقمها في تعبكة الجماهير
الكادحة وقيادتها نحو التحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي ٠١
لقد برهنت تجارب رأسمالية الدولة الوطنية في التاريخ العربي المعاصر
كما تبرهن كل يوم في ممارساتها الواقعية عن عجز قياداتها البرجوازية حتى
في اكثر شرائحها راديكالية عن قيادة الجماهير نحو الحرية والتقدم وان تلك
القيادات بغض النظر عن نواياها الطيبة مصيرها الفشل الحتمي يل
نقد سقطت اوهام « المجموعات الاشتراكية » داخل تلك النظم » كمسا
سقطت اوهام امكانية سيرها في طريق نمو لا رأسمالي ليتأكد كل يوم وبشكل
حاسم ان الطبقة العاملة العربية اللممثلة في احزابها هي القوى الوحيدة القادرة
على انجاز قضية التحرر وعلى قيادة الجماهير العربية ٠١
لم تفت قوى الثورة المضادة العربية والعالمية ادراك هذا القانون كما
قلت ولذلك فهي تحشد كل امكاناتها وطاقاتها لتستهمر هذه الظاهرة بأشكال
مختلفة بهدف احتواء انظمة رأسهمالية الدولة الوطنية عن طريق شعارات مثل
التضامن العربي طابنا ان هذا التضامن يستبعد الجماهير الكادحة والقوى الذورية
الجذرية في الؤطن العربي ٠
لاذا ترتيبات النظام المصري الاخيرة ؟!
كان لا بد لنا من ان نعرض لتطورات قضية التسوية بمفهؤمها الرجعي
الذي يتبناه التحالف الثلاثي المعادي للثورة العربيه التدررية لكي نفهم
الترتيبات والاجراعات الاخيرة التي اقدم عليها النظام المصري » بدءا من
التغيير الوزاري فالاستفتاء الى اصدار سلسلة القوانين القمعية الجديدة ٠
وانا اعتقد أن كل هذه الترتيبات كانت تمهيدا لعقد الاتفاق الثنائي والذي
كان لا بد وان يسبقه المزيد من المركزية في السلطة والمزيد من القمع لقوى
المعارضة المتسعة » خاصة اذا عرفنا ان المعارضة في مصر تمتد من القسوى
الثورية الجذرية ولتضم قطاعات متزايدة من القوى المحافظة واليمينية ٠٠ وبعد
ان شملت تلك اللعارضة اللمؤسسات والنقابات المهنية ( نقابة اللمحامين -
المعلمين المهندسين نادي القضاة نادي هيئات التدريس في الجامعات
الخ ),
واحب ان اشير هنا ان هذه اللمؤسسات والنقابات اللهنية تعد نوعا ممن
الاحزاب اوجدته ظروف انتفاء الحريات الحزبية لاكثر من ربع قرن + وانها
تضم داخلها اعدادا هائلة ء وان هدى مقاومة المعارضة التي تواجه نظسام
السادات » دفعته لاتخاذ أجراعاته القمعية ضدها كما اتخذها ضد القوى
الوطنية الجذرية ,٠١
لقد كانت المواجهة في مصر قبل الانتفاضة الشعبية العظيمة في يناير
١919 تتم بين معسكرين واضحين :
- معسكر اليهين بكل شرائحه وقطاعاته في جانب
ومعسكر اليسار بكل قطاعاته في الجانب الاخر ٠
أما بعد الانتفاضة فقد شعرت بعض قطاعات هن البرجوازية بالخطر الذي
يهدد كيان الطبقة كلها وليس مؤسستها المهنية فقط » ومن هنا بدأات تظهر
تناقضات داخل المؤّسسة البرجوازية سواء بين القطاعات المشاركة بشكل
مباشر في الحكم او من الشرائح المستفيدة من الحكم بشكل غير مباشر ٠١ -
ومن الاهمية أن نشير هنا الى انه قد وجدت دائما صراعات ثانوية بين
مختلف قطاعات البرجوازية المصرية حول : للن تكون الهيمنة في داخل الاثتلافى
الحاكم 6ى”,
ولم تكن الصراعات الدائرة بين البرجؤازية الزراعية والصناعية
والبيروقراطية في مصر بخافية عن اعين الراقبين فقد انعكست تلك الصراعات
داخل مؤسسات الحكم واجهزة الاعلام ومجلس الشعب ٠٠١ لكن هذه الصراعات
لم تنجح في زحزحة هيمنة البرجوازية ذات الطابع الطفيلي الكامل ٠
البرجوازية ذات الطابع الطفيلي الكامل :
ويهمني ان اؤكد بالنسبه لهذه النقطة التي قد يلتبس مدلولها على
البعض او قد يشؤه ما اعنيه بها من طرف البعض الاخر ٠١ يهمني ان اؤكد
أنه من الناحية العلمية فان البرجوازية ككل ذات طابع طفيلي » فالحصول على
فائض القيمة لصالحها هن في حد ذاته عملية طفيلية ٠١
لكن البرجوازية التقليدية كان لها جانب اخر هو الجانب الانتاجي بالاضافة
الى جانب الخدمات التي تخدم العملية الانتاجية والتي كانت البرجوازية
التقليدية تحرص على القيام بها » لكن من اللاحظ انه وفي المرحلة الامبريالية
بالذات ومع ازدياد ازمة الرأسمال العالمي اخذ الطابع الطفيلي يطفى على
الجانب الانتاجي حتى وصل كما هو حادث الان الى الحد الذي تحؤل فيه
قطاع اساسي من البرجوازية المهيمنة الى ما يشبه ( الافيا ) التي تستنفذ
الفائضس الاقتصادي بشكل طفيلي كامل ٠٠ وآن كان هذا لا ينفي الطابسع
الطفيلي المختلف في الدرجة بين قطاع واخر من قطاعات البرجوازية ٠١
وبالنسبة للسادات فقد اعتمد في انقلاب مايو ( ايار ) (191 في مراحله
الاؤلى على البرجوازية الزراعية لانها اشد رسوخا وتاريخية في المجتمع المصري»
.واعتمدها السادات كشريك اساسي للبرجوازية البيروقراطية باعتبارها هي
الاخرى طبقة عميقة الجذور وذات تقاليد تاريفية بالاضافة الى سعة انتشارها ٠١
لقد كانت البرجوازية الزراعية كسند اساسي لانقلاب السادات قد تمرست
على التعايش مع نظام رأسمالية الدولة الؤطنية في عهد الصعود الناصري
بتحويل استثماراتها الى مجالات اخرى عن طريق التوسع الافقي ٠١
© وبحكم عوامل عديدة منها : الثورة التكنولوجية ٠٠١ التفاوت الضخم
في التطور الاقتصادي ٠٠١ التبعية المتزايدة للبنية الاقتصادية اللحلية لرأس
امال المالي والاحتكاري العالمي ٠٠١ دور الدولة في البلدان النامية كمؤلد للتراكم
بأسهل الطرق واسرعها ٠١ توازن القوى العالمي واختلاله بلصلحة الاشتراكية
٠٠ الخوف من التحركات الشعبية ٠١
كل هذه العؤامل جعلت الجانب الطفيلي للبرجوازية يطفى على اي
اهتهامات اخرى متمثلة في اقامة مشروعات ثابتة ومستقرة ٠
وهنا برز دور هذه الفئات الطفيلية المرتبطة بالاحتكارات المتعددة الجنسية
هن جانب وبالبرجوازية البيروقراطية كشريكة لها من جانب اخر ٠١ واصبحت
السلطة اي مواقع اتخاذ القرار هي المفصل الذي يربط بين القطاعمات
الرأسمالية » وهي - السلطة التي حولت قطاعات من البرجوازية البيروقراطية
الق برجوازية ذات طابع طفيلي كامل مغيرة بذلك طبيعة السلطة في مصدار
لتصبح سلطة اثتلاف طبقي برجوازي تحت هيمنة الشريحة صاحبة القرار
وهي البرجوازية الكومبرادورية ذات الطابع الطفيلي الكامل ,
الشارع المصري والمعارضة :
بعد انتفاضة ١91 برزت تناقضات الاثتلاف البرجوازي الحاكم نتيهة
للفزع من الانتفاضات الشعبية » فقد اثبتت الانتفاضة العامة ان الشارع
المصري : هو شارع اليسار وليس كما كانوا يتصورون ومن هنا دخلت
قطاعات من البرجوازية الى حلبة المعارضة ولكنها معارضة داخل كىدود
الطبقة لل
واذا اخذنا حزب ( الوفد ) كمثال على هذه القطاعات فاننا نجده لا يختلف
في برنامجه السياسي بالنسبة للسياسة الخارجية آو العربية او الموقف من
« اسرائيل » أو من البادرة » لم يختلف « الوفد » بالنسبة لهذه القضايا عن
برنامج السادات ولكنه اجرى عملية ترشيد وتجميل لها فقط ٠٠١ لكن خلافه
الاساسي كان حول رئاسة الجمهورية تعبيرا عن اتجاه بين البرجوازية المصرية
مدعوما من بعض الدوائر الامبريالية وخاصة الاميركية » ومباركا من بعضن
الدوائر العربية الرجعية ( السعودية ) ٠١ هذا الاتجاه الذي كان يرى ضرورة
توسيع القاعدة الاجتماعية البرجوازية للسلطة » لدعم النظام وتقويته في وجه
رياح اليسار التي تهدد بعواصف تطال البرجوازية بأسرها ٠٠١
وكان الاخذ بهذا الاتجاه يعني احداث توازن داخل الائتلاف الحاكم بين
مختلف فصائل البرجوازية » على الا تطال القوى الاساسية فيه بطبيعة
الحال هي القوى الكومبرادورية ٠
وهنا بدأ الصراع الاساسي ما بين توسيع القاعدة الاجتماعية للبرجوازية
الحاكمة بمراعاة مصالح مختلف فئات الائتلاف الحاكم » وبين اعلاء مصالح
الفئة ذات الطابع الطفيلي الكامل بما تشكله من خطر تخحول ازمة الحكم الى
ازمة للطبقة ولعلاقات الانتاج البرجوازية نفسها كما حدث في السودان ٠,١
( 2
يد لماذا اعد السادات ترتيباته الاخيرة بدءا
بالاستفتاء حتى اعلان الحزب الجديد ؟
8
يد انتفاضة يناير ( كانون الثاني ) ///ا فاصل
بين عهدين في المعارضة ٠٠
0
3 4 موقف الدوائر الاستعمارية والرجعية
من تحدي السادات لعمليات ترشيده ٠٠
كك
به انحياز السادات بالكامل للمافيا
المهيمنة ٠٠
هه
يد الامريكيون حذروا السادات من
الاعتماد على الجيش !
5
يد ما هي ملامح
: البديل القادم للسادات ؟
وما هي المخاطر التي تخيف الرجعية من تدعيم
| هذا البديل ؟!
ب ل الاقف بدت 0101 ا ا ا ل 06د
لقد كانت الدوائر الاستعمارية تدعم هذا الاتجاه لانه في رأيها لا بديل
غيره لاستقرار الحكم الذي يعني استقرار مصالحها واستثماراتها ومن هنا
كانت محاولات ( ترشيد ) النظام » اذ لا تكتفي الدوائر الاستعمارية والرجعية
بضمان تبعية وعمالة « مجموعة حاكمة » لان هذا الوضع لا يضمن وكئذه
استمرار هيمنتها ٠ لذلك تحرص هذه آلدوائر ايضا على توفير جِو من
الاستقرار السياسي مرتبط بحل أو تسكين عدد من المشاكل الاقتصاديية
والاجتماعية والسياسية اللتفجرة في اطار الممكن لهذه الدوائر التي لا تريد ان
تقتصر ارتباطاتها على مجرد عصابات واحتكارات تتولى النهب والسرقة
والنصب والاحتيال ٠٠١
لهذا من الخطأ تصور ان الدوائر الامبريالية والرأسمالية عامة هي هن
ألغباء بحيث لا يعنيها الا وجود حكم تابع لها » ولكن يعنيها وبنفس القدر
تثبيت هذا الحكم التابع عبر مجموعة من العلاقات المدروسة » وهكذا نجد ان
اللمؤسسات الاستعمارية العالية ( صندوق النقد الدولي » البنك الدوالي
للانهاء » اللمجموعة الاستشارية الدولية » انصندوق آلعربي للتنمية ) معنيسة
بتقليص عجز ميزان المدفوعات والليزانية المصرية وتحجيم التضخم مدركة
انها لا يمكن ان تحقق ذلك الا عن طريق بعض اللشروعات الانتاجية وترشيد
الانفاق والادارة وهو ما يتناقض مع طبيعة الفكة الحاكمة حاليا » لذلك كان
اختيار السادات عبر ترتيباته الاخيرة لجانب « اطافيا » المالية ( عثمان »
ومرعي » والصاوي » وحامد محمود وغيرهم من العائلات الناهبة ) لا يشكل
تحديا لباقي قطاعات الاثتلاف البرجوازي الحاكم ولكنه يشكل تحديا حتى للقوقى
الاستعمارية والدوائر الرجعية العربية التي تريد الاستقرار لاستثماراتها ٠
لقد وضع السادات بحماقاته الطبقية جميع القوى المساندة له في المارق »
فالدوائر الاستعمارية في مأزق » والرجعية العربية في مأزق » والنظام البرجوازي
في مصر في مأزق » ومن البديهي ان السادات ومجموعته « النهابة الهرابة »
في هأزق قبل كل هذه القوى ٠
البديل المطروح :
هل يعني هذا ان الدوائر الامبريالية والرجعية العربية والاكتلاف
البرجوازي يبحثون عن بديل يتيح لهم الخروج من المازق ؟
© هناك وجهتا نظر في مشكلة البديل والحلول اللطروحة لخروج النظام من
المأزق مع ابقائه في اطار التبعية للامبريالية والرجعية بالطبع ٠٠١
الاونى : ترى ان الابقاء على السادات مهم جدا فأسقاطه سيسقط
معه وبالضرورة كل رهوزه » واي بديل حتى ولو كان اكثر يمينية سيمر بمرحلة
انتقالية شديدة الخطورة على الاوضاع اللحلية في مصر » فسيضطر هذا النظام
مهما كانت يمينيته ان يهاجم ولو لشهور قليلة سياسة القمع والارهاب والنهب
والتبذير وان يفتح بعض ملفات فضائح « الافيا » وستتمكن قوى اليسار في
هذه الفترة الانتقالية من تنظيم صفوفها بحيث يصبح من الاستحالة قمعها
ثانية بسبب نضح ظروف الشارع اللصري اليسارية » التي تتميز الان بنهضة
ثورية تلقائية لا مثيل لها من قبل بفعل تفاقم الصراع الطبقي ٠١ تلك النهضة
لو تركت خلال الفترة الانتقالية التي ستمر بها اللمجموعة الحاكمة القادمة
لتنظمت ,٠١
ومن هنا تبدو مسألة اسقاط السادات بيد الدوائر الامبريالية والرجعية
العربية واللحلية مسألة محفوفة باللمخاطر الشديدة ٠
لقد كانت هذه الدوائر تتمنى آن يستجيب آتسادات لعمليات الترشيد
باسقاط بعض رموز النهب والسلب الفاضحين وهي عملية كان يخطط لها في
السابق عن طريق تسريب المعلومات الى الصحف ومجلس الشعب وخاصة ما
نشرته صحيفة الاهالي عن الرأسوالية العائلية ٠,٠١
لكن السادات اخذ كما قلنا جانب هذه « اطافيا » وبعد الاستفتاء اكد
دوره كمتحد لاي تصفية تنال هذه المجموعة ,<١
اها وجهة النظر الثانية :
فترى 'ن السادات بتحديه لقوى انقاذ النظام داخليا وخارجيا قد ساعد على
انتشار المعارضة اؤسع مما كانت عليه قبل الاستفتاء » فقد امتدت بعد الاستفتاء
الى داخل الجيش الذي استقبل السادات بتحفظ بلسه كل الراقبين وان كانوا 4 - هو جزء من
- الهدف : 399
- تاريخ
- ١٢ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22300 (3 views)