الهدف : 399 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 399 (ص 19)
- المحتوى
-
عرب
قد صنفوا هذا التحفظ العسكري من جانب قيادات الجيش ضهن اطار المعارضة
اليمينية » اكن النتيجة واحدة » لقد حاول ان يدفع بالجيش ضد المعارضصة
فلم يجد استجابة بين قادة الجيش الا عند قائد سلاح الطيران ذي الارتباط
المباشر بحسني مبارك بينها ركز القادة الاخرون رغم المظاهر البروتوكولية » على
استعدادهم اخوض اللعركة ضد العدو « الاسرائيلي » متحاشين الحديث عن
« هبادرة » السادات ٠ فاذا اضفنا الى هذا التحفظ العسكري التمردات الني
حدثت بين صغار الضباط ومتوسطيهم ٠٠١ اذا اضفنا الى هذين العاملسين
عوامل اخرى اهمها :
معارضة الاميركان في تدخل الجيش في السياسة ٠
موقيت عملية الفريق الشاذلي وما احدثته من قلقلة واسعة بالاضافة
الى ها احدثته معارضة هيكل ايضا من تبني قطاعات برجوازية لضرورة البديل ٠١
طبيعة التحولفي نظم رأسمالية الدولة الوطنية»فمن الخطأ استخدام مصطلح
« الارتداد » لوصف ما آلت اليه هذه النظم » وهو امطلاح درج استعماله لكنه
لا يحدد طبيعتها ٠٠١ فالحقيقة ان هذه النظم دخلت في طور جديد تماما » طور
الرأسمالية التابعة تماما للدوائر الامبريالية والتي يتلخص دورها في الداخل في
زيادة هركزة السلطة لمركزة رأس الال وفتح الاسواق ٠٠١ بحيث يصبح الحزب
هو الدولة والدولة هي الحزب ويصبح الاثنان في يد الامبريالية وهو نمط مجرب
في اميركا اللاتينية ٠٠١
لكن وكها حدث هناك لا تستطيع ظاهرة التمركز ان تخرج الطبقة سن
الازمة » فالارهة جزء من طبيعة هذه التركيبة مهما حاولوا ترشيدها ٠
هن هنا لا تستبعد وجهة النظر هذه اللجوء الى شكل من اشكال الانقلاب
الداخلي بهدف ضرب نسبي ومحدود للجموعة « الافيا » الحاكمة ٠
كآن يأتي نظام يقدم بعض كباش الفداء ويعمل على خلق استقرار الى
حد ها عن طريق مشروعات تخدم في النهاية مصالح الاستعمار » ويترك للمافيا
« النهابة الهرابة » ان تنجو بها نهبته متجهة الى خارج البلاد ٠٠١
اذ لم يترك السادات حلا اخر غير انقلاب داخلي يأتي بتشكيلة جديدة تنفذ
تفس السياسات باسلوب جديد يرضي اطراف التسوية واطراف الائتلاف
الحاكم ٠,
الحركة الوطنية اللصرية :
الظاهرة الاساسية خلال الاعوام الماضية ان الحركات التلقائية في مصر
كانت اكثر راديكالية واوسع حجها من الحركات اللنظمة والمحضر لها ٠ وكانت
الشعارات المرفوعة هن اللمواطنين خلال انتفاضاتهم التلقائية اعمق واشمل ممن
الشءارات التي كانت تطرحها التنظيمات المختلفة ٠
لقد كان الاتحاد الاشتراكي العربي في جرحلة معينة هو التنظيم السياسي
الوحيد على الساحة المصرية سيرا وعلنا ©» وانا هنا اتحدث عن تنظيم سياسي
لا عن حلقات صغيرة يسارية او يمينية ٠٠١ فقد حلت الاحزاب الشيوعية » ولم
يعد اهام الجماهير الشعبية هن اشكال للعمل التنظيّمِي غير الاتحاد الاشتراكي ٠٠١
هيكل : رفض السادات
نصائحه لترشيد الحكم
سيد مرعي ' تحرس بمعايشة
عبد الناصد والسادات
وفي ذلك الوقت بالتحديد كان قد بدأ احساس جماهيري يتبلور حول ان إن .
الناصري قد بدا في استنفاذ طاقاته وامكانياته كقوة ذات وجه تقد : لنظام
هذا الاحساس بدأ يتشكل في الفترة من 1110 حيث ازيحت و
صبري » وتوقفت الخطة الفيسية ولم تقم اي خطة تنمية بعدهاءوبراتن معرون
التنمية نهبط » وحلت ( منظجة الشباب الاشتراكي ) بعد اعتقال المن
الماركسية داخلها وداخل المعاهد الاشتراكية » وبدأت قوى اليمين داخل السلوٌ
الناصرية ترفع رأسها وتواصل نموها ٠٠١ وطرحت هذه الاجراءات المتعاقب]
على بعض القوى اليسارية ضرورة اعادة تنظيم نفسها » لكن المرهلة | 1
اكدت الحاجة الى قيادة جديدة تأكيدا حاسها هي المرحلة التي تلت هزيمة /7؟
٠٠ هذه المرحلة اكدت الحاجة الى قيادة راديكالية حقيقية تتولى حتى اسع
انجاز المهام البرجوازية الوطنية ٠٠١ :
لقد كادت جماهير 1 و ٠١ يونية ( حزيران ) بانتفاضتها التلقائية تسح
الثقة من البرجوازية وكان التفافها حول عبد الناصر ادائة لباقي رموز نظامه ,
فلم يكن امامها غيره وكان انفضاضها عنه يعني تدعيم زكريا مهي الديين
وسياسته الاميركية » لو كان هناك حزب ثوري غير الاتحاد الاشتراكي لوصلن
به الجماهير للسلطة » لقد كانت الانتفاضة تعبيرا عن وعي الجماهير المتقدم
الذي اكتسبتد بحاستها الثورية رغم غياب تنظيماتها الثورية ٠
اما انتخاضة 1118 التي بدأها عمال حلوان فان دلالتها الجوهرية في نظري
هي ان الطبقه العاملة المصرية خرجت لمستوى قومي وطني سياسي متخطية
مطالبها الاقنصادية والنقابية لتطرح نفسها كقيادة جديدة للشعب اللصيرى
وفارضة بااحاح ضرورة التحام الحركة الشعبية بتنظيماتها ٠.0
وصدر بيان 7١ مارس ليحتوي هذا التحرك الجماهيري الجذري » ومع تعثر
تطبيق ها جاء في البيان انفجرت الجماهير الشعبية ثانية في نوفمبر ( تشرين
الثاني ) 1114 ٠ وفي هذه اللرة ضربت الجماهير بعنف وقال عبد الناصر قوله
الشهير . « اذا لم نستطع ان نقود فسوف نحكم » ٠ وبدأ النظام يواجه اللشاكل
الجديدة بالاسلوب القديم » ورفعت شعارات الوحدة الوطنية ولا صوت يعلو
فوق صوت المعركة اي فلتصمت الجماهير حتى يحرر لها النظام ارضها
المحتلة ! ٠١
لكن هذا لا يعفي الحركة اليسارية المصرية من النقد » فهي لم تستطسع
رغم نضج الشارع ان تلتحم عضويا بالحركة الشعبية » واذا كان النقد لا يحول
بيننا وبين سرد الظروف التي حالت بين هذا الالتحام واهمها في نظري :
انها فوجئت بالاحداث وهي ما زالت حركة جديدة وممزقة ٠
- وجود اوهام اليسار المنحرف بتبريراته وذيليته التي اضعفت القدرة على
بناء حركة يسارية فعالة ٠
زمن السادات :
لقد بدأت الحركة اليسارية المصرية تأخذ بعد مجيء السادات طابع التركيز
على العمل الوظني الديمقراطي » فقضية بناء حزب الطبقة العاملة الثوري
لا يمكن ان تتم بين يوم وليلة ,٠١
«
6
السك
خالد محيي الدين : التهايز
عن السلطة طريق جماهيرية الحزب
9" هه التضامن العربي لمواجهة التحصرر )
والتقدم 0 لل
د مسرحية طرد اللجنة العسكرية
« الاسرائيلية » سبقت زيارة فهد بيوم واحد
ل 5 مهمته ! ٠٠
إلا
عد نظم رأسمالية الدولة الوطنية تعتمد على
الاعالة السعودية » وعلى الارتباط الدائم
بد التجمع الوطني ليس بديلا عن الحزب »
وليس هو الشكل الجبهوي الوحيد ٠
مد لا خلاف بين التنظيمات اليسارية الثورية
علق القضايا الاساسية والخطوة القادمة هى
بناء الحزب الواحد ١ ٠٠
5
يه ما هو موقف القوى الثورية من البديل
القادم للسادات ٠٠ ؟
آأآ#١ا
لكن 'لحركات الشعبية مضت في طريق تصاعدها وان كان استفحال الازمة
الاقتصادية الى درجة لا تطاق قد اعطى احيانا القضية الوطنية اهمية ثانوية
في التحركاءت الشعبية العفوية » لكن هذا البروز للجانب الاقتصادي من نضالات
الجماهير !م يجعلها تفقد وعيها الوطني والقومي » ففي انتفاضة عمال اللحلة
الكبرى » وهي من اعنف الانتفاضات التي شهدتها هذه المدينة الصناعية في
العام 1910 كان احد الشعارات التلقائية هو « ضد الاستعمار والرجعية ٠٠١ عمال
مع فداكية » ٠
ان الصراع الاقتصادي في ظروف كالتي تعيشها مصر تحت حكم نظام
السادات يكتسب بعدا سياسيا ثوريا معاد للاستعمار والرجعية المحلية ٠
وقد شكل نضال الطلبة مع العمال بعدا واسعا للحركات الشعبية وصل بها
الى الريف المصري بحيث اصبحت الحركة الوطنية الديمقراطية شاملة بلمسير
الشركة اليسارية كقيادة للحركة الوطنية :
في المراحل الاؤلى لاعادة بناء الحركة اليسارية الثورية في مصر كان ثمه
اتجاهين يبدوان وكأنهما نقيضين » لكنهما كانا يلتقيان رغم التناقض بالنسبة
للمرخلة الاستراتيجية ٠ فالاتجاه الاول وهو الاتجاه المراجع والمتأثر بكثير من
المسلمات الناصرية » كان يؤمن بأن الهدف المباشر هو الثورة الاشتراكية » ها
دامت ااناصرية قد وضعت بعض الاسس وسارت شوطا في طريق الاشتراكية
فيجب 'ن تستكمل الشوط ,٠١
اها الانجاد الثاني والذي نشأ كرد فعل على الاتجاه الاول » فقد كان يقفز
هو الاخر على مرحلة كاملة في ابلجالالاقتصادي والسياسي » وهي مرحلة استكمال
المهام 'لوطنية الديمقراطية » رغم اتفاق الكل على ضرورة قيادة الطبقة
العاملة ينها
ولا اريد ان امضي في تأريخ ما حدث من بلبلة وعدم وضوح رؤية انعكست
آثاره على الجوانب النضالية » فليس وقت التأريخ الان ٠٠١
ها يهمني ان اؤكد عليه هنا ان كثيرا هن الخلافات النظرية والسياسية قد
حلت بفعل التطور والحوار وبالاندفاع الطبقي للسلطة العميلة التي لم تترك
مكانا لاي وهم يميني ٠٠١
قد يقال : اذا كانت اكثر الخلافات قد حلت داخل الحركة اليسارية المصرية
فلماذا لم تنوحد اذن ؟
وردي اند قد امكن الوصول الى التقاء فكري حتى بدون توحيد التقاء
حول المسائل الجوهرية : طبيعة السلطة لا خلاف عليها ٠٠١ شعار الاطاكة
والاسقاط لا خلاف عليه ٠٠١ تبعية النظام وبنيته الاقتصادية لا خلاف عليه ٠,٠١
وهذا ها يمثل في رأيي انجازا هاما وكبيرا سيقودنا الى وحدة من خلال
الصراع في الفترة القادمة » فترة الحزب الواحد » الذي يستطيع ان يحتضن
الذلافات الثانوية داخله ٠٠١ فلا يوجد حزب ثوري على كد علمي ليس داخله
صراعات وخلافات تحل بالطرق الديمقراطية الرفاقية ٠٠+
ان القضية الهامة والاساسية التي يجب علينا انجازها هي تحقيق الارتباط
والتزاوج بين التنظيمات الثورية والحركة الشعبية » فالارضية الجماهيرية
غاية في الخصوبة الثورية » ومسؤولية القوى الثورية استثمارها سواء عن طريق
العمل الجذري او الجبهوي 0
الجبهة الوطنية التقدمية :
هذا المطلب الملح كيف نستطيع بناءه في غياب تشكيلات حزبية للقوى
الوطنية الحليفة ؟
© امامنا طريقين في رأيي :
الطريى الاول : هو « حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي » ممع
ايماننا بشيئين :
الاؤل : ان التجمع ليس بديلا عن الحزب الثوري ٠
والثاني : انه ليس الشكل الوحيد للتحالف بين القوى الوطنية ٠
ورغم هدين التحفظين اريد ان اقف قليلا اهام ظاهرة « التجمع » » وهو
ظاهرة سياسية مصرية حقيقية » فقد اريد له بداية ان يكون حزبا رسميا »
يسارا للسلطة البرجوازية » ولكن حركة الشارع المصري اليسارية دفعته الى
مزيد هن اانمايز عن السلطة مما اكسبه سمعة نضالية ٠٠١ فان تصل عضويته
الى ١1١ ااف عضو يتعرضون يوهميا للاضطهاد يجعل منه مصفاة للعمل الوطني
الديمقراعمي . ويدفعه دفعا الى الحرص على تبني شعارات الشارع ومطالبه »
تلك الشعارات التي تصل يوما بعد يوم الى مطلب الصدام اللباشر مع النظام
لاسقاطه وتغييره ٠,٠١
ان مشاركة القوى الوطنية داخل التجمع وبهذا القدر قد'ارعبت النظام
الحاكم وسعرت من حملاته القمعية ضده خاصة بعد تبنيه لقضية فتح مكاتب
التطوع ؛اشعبية للمساندة القاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية » ذلك
المطلب !اذي اصاب النظام بها يشبه الجنون ٠ ثم بموقفه من « اللمبادرة »
الخيانية وموقفه من الاستفتاء ٠٠١ وبدور صحيفة الاهالي في فضح اللمستور من
اعمال الافيا العائلية الحاكمة ,,١
من هنا يجب ان ندرك ان اجراءات النظام الساداتي ضد « حزب التجمع »
لم تكن اعتباطا ولكنها كانت تعبيرا مكثفا عن خوف البرجوازية من ائي عمل
تنظيمي » فهي تعي تماما مهما بدا في مسلكياتها من تخبط ان اخطر ظاهرة
تهددها بالاقتلاع هي التحام التنظيمات بالجماهير عندها لا تستطيع كل
اجراءات القمع ان تفعل شيكا ,,١
الطريق الثاني : هو التنسيق بين التشكيلات النقابية وابمهنية التي تؤدي
كما قلت سابقا دورا شبيها بدور الاحزاب في غياب الحريات الحزبية في مصر ٠.١
ان الجبهة الوطنية التقدمية هي وسيلتنا لاقامة حكم بديل ديمقراطي وطني
بقيادة حزب الطبقة العاملة ,٠١
ماذا لو قطع الطريق على القوى الثورية ببديل برجوازي اخر ؟
© لن نقف ضد هذا البديل لكننا لن نتحالف معه ٠ انني ارجح ان التغيير
من داخل البرجوازية هو الاقرب الى الحدوث ليسقط اللمجموعة الحاكمة ويبقي
النظام » وليس هذا بالطبع هو التغيير الذي نعمل له ٠٠١ ان نوع التغيير القادم
هو الذي يفرض علينا طريقة التعامل معه ٠٠١ لكن يبقى موقفنا المبدئي لا بديل
عن حكم ديمقراطي وطني بقيادة الطبقة العاملة ٠
2
و - هو جزء من
- الهدف : 399
- تاريخ
- ١٢ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39426 (2 views)