الهدف : 400 (ص 23)
غرض
- عنوان
- الهدف : 400 (ص 23)
- المحتوى
-
شر
57-0
حم الم ل
سواريش والى يساره رئيس الوزراء المكلف نوبرا داكوستا » في زيارة لاحدى المصانع السنة الماضية
الازم ةالسياسية فى البرتخال:
القوى اليمينية تخو
٠+ + ٠٠
ض جولة اخرى
من اجل الاستيلا. على السلطة
لحر اين تقف البرتغال اليوم ٠ على ابواب
© حكومة ام انتخابات جديدة لا يرغب فيها
) احد من الاحزاب السياسية ؟ السؤال
تثيره الازهة السياسية الراهنة التي نتجت عن
اقالة رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة الاشتراكي
هاريو سواريش لصالح اليحين ء الذي قام بمناورة
لكنه اخطأ في حساباته » وجاءت النتيجة على عكس
ها توقع وعلى عكس ما توقع رئيس الجمهورية
عندها رضخ لرغبة اليمين ء ليجد نفسه و«سط
ازهة سياسية ها زال يحاول الخروج هنها ٠ اما
الحزب الاشتراكي الذي كان المستهدف من هذه
الضربة الاخيرة ء فانه قد وجد نفسه مرة اخرق »
6
ورغم ارادته » في نفس اللوقع مع الحزب الشيوعي»
او على الاقل بحاجة الى قوة الشيوعيين » لمواجهة
مخطط اليمين الذي لم يفقد الامل بعد » في اعادة
عقارب الساعة الى الوراء » وتصفية ما تبقى من
مكاسب حققتها حركة القوات المسلحة البرتفاليه
التقدمية عندما اطاحت بالديكتاتورية السالازارية»
في سنة 914( ٠
لقد نتجت الازمة السياسية ؛ التي تتخبط فيها
البرتغال » عن معركة قوى ارادت ان تخوضها
القوى اليمينية ليصبح للشركاء الاشتراكيين في
الحكومة » « حزب الوسط الديمقراطي » اليميني
المحافظ » صوتا حاسها في عملية القرار السياسي ٠
ولكن الرد » غير المتوقع » لرئيس الوزراء المفال
واستناده الى حقيقة كونه رئيس اقوى الاحزاب
في البرتغال » لم يعط النتيجة التي كان يتوخا
اليمين » ودفعت البلاد الى احتمالات اقلها سوءا ,
اجراء انتخابات عامة جديدة لا يرغبها احد فسسي
هذه الفترة بالذات ٠
لقد بدأت الازمة عندهما هدد « حزب الوسط
الديمقراطي » اليميني اللحافظ بالانسحاب ممن
الحكومة الائتلافية الحاكمة برئاسة الاشتراكسي
ماريو سواريش ؛ اذا لم يرضخ هذا الاخير لطلبها
ويفيل وزير الزراعة الاشتراكي لويس ساياس ,
الذي يعتبره اليمينيون اقرب الى الكزب
الشيوعي » ولا يتردد في مشاورة الشيوعيين ,
كما انه يتباطأ في تنفيذ ما اقر من خطوات تراجعية
في مجال الاصلاح الزراعي ٠ وكان من الطبيعي ان
يرد الاشتراكيون بالرفض »© ويساندون رفيفهم
في الحكومة ٠ بل ان الرد الاشتراكي لم يتردد عن
اتهام « حزب الوسط الديمقراطي ("( اليميني 2
بالعمل من اجل تدمير الديمقراطية البرتغاليسة
بهدف اعادة الديكتاتورية الى البلاد ٠ وكان للحزب
اليميني ان ينفذ تهديده »فيسحب (زراءه الثلاثة
من الحكومة؛ ومع ذلك حافظ رئيس الوزراء سواريش
على تصلبه » ورفض ان يقدم استقالة حكومته ٠
وبدا للوهلة الاولى ان هناورة الحزب اليميني قد
فشلت في تحقيق هدفها ٠ ولكن تدخل رئيمسس
الجمهوري. ايانيش ٠ المعروف بيمينيته حاول
انقاذ المناورة » فاستدعى ماريو سواريش وابلغه
قرار اقالته ٠ وفي البدء » رفض سواريش بقساء
الحكومة لتصريف الاعمال » الى حين تشكيل
حكومة جديدة » ولكنه عاد فوافق بانتظار من
سيكلفه رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة
الجديدة ٠ وكان رئيس الجمهورية قد ابلغ سواريش
ان حكومة أقلية مؤلفة من الحزب الاشتراكي
فقط ٠ هي امر لم يعد مقبولا » لكن سواريش
يستطيع البقاء على رأس حكومة تشكل بتوجيه
رئيس الجمهورية ٠ وقد رفض سواريش هذا
الاقتراح ٠ ومرة اخرى » غرقت البرتفال في ازمة
سياسية ٠ هي الثانية منذ ان تسلم سواريش
مهنصب رئاسة الحكومة ٠
ففي شهر كانون اول الماضي » //191 » سقطت
حكومة سواريش الاشتراكية » بعد ان فشلت
فيالحصول على ثقة اكثرية اللجلس؛ وكان اليمين قد
تكتل لاسقاطها بسبب مراعاتها الى كد ها »
مواقف الحزب الشيوعي » خاصة ني مجال الاصلاح
الزراعي ٠ وكان الشيوعيون قد حجبوا الثقة عنها
بدورهم : بسبب سياسة الارتداد على المكاسب
التي كانت مققتها حركة القوات المسلحة التقدمية»
وخاصة في اللجال الزراعي ٠٠ كانت الامزاب
اليمينية أنذاك » تضغط لدفع الحكم اكثر فاكثر
نحو اعادة الاقتصاد الحر » بينهما كان الشيوعيؤن
يضغطون من اجل السماح للعمال الزراعيين الاحتفاظ
بالاراضي التي تم الاستيلاء عليها من كبار
الاقطاعيين » لتقام فيها المزارع الجماعية ٠ وكانت
حكومة سواريش الاشتراكية تتعاطى مع هذا
التصارع كلاعب السبرك الذي يسير على كبل
مشدود » وعلى علو شاهق ٠ لكن محاولة لعب لعبة
“يي التي افتعلها ٠ وشكل سواريش بعد
8 ىق اكتلافية مع حزب الوسط الديمقراطي
وهو حزب هد
المسيحية في
هذا الحزرب
الاصغر في )7 1
الل واباعداد لجولة اخرى يحفق فيها مكسبا
اكبر باتجاه الاستيلاء اليميني التام على الحكم 8
وبدا واضها من الازمة الاخيرة الدور اللسانر
لهم الذي يلعبه رئيس الجمهوريه ٠
ورغم الارنداد التدريجي نحو اليمين الذين اتبعته
حكومة سواريشس الاؤلى والثانية » الاان ههذ
السياسة كانت تتوفف دائها عند حدود واضحة :
اضطرار سواريش كرئيس للحزب الاشتراكي +
الى اخذ الجناح اليساري في حزبه » بعين الاعتبار +
المعارضة لسياساته آخذة في الازدياد
في ذلك الوقت
خاصة وان
فى قواعد الحزب » وهو بالتأكيد لا يريد ان يفقر
حزبه المرتبة الاؤلى بين الاهزاب الاقثرى ٠
واضطراره ايضا » الى اخذ الحزب الشيوعي بعين
الاعتبار » لانه يدرك جيدا بان الحزب من الفوة
بحيث يستطيع تحريك اضرابات عمالية ٠ الحكومة
ليس فقط في غنى عنها ء بل انها بحاجه الى
دعمهم عتدها تكون تحت ضغط الاحزاب اليمنينية ٠
ولهذا نرى المفارقة في قضية وزير الزراعة ساياس »
الذي كان ذريعة القوى اليمينية لتقوم بمناورتها »
بهدف اخضاع سواريش اكثر فاكثر لها ٠ فقد
طالب اليمين ممثلا في « حزب الوسط الديمقراطي »
الرجعي » باقاله وزير الزراعه بحجة ميوله
الشيوعية » وبحجة مشاورته للشيوعيين » وتباطؤه
المتعهد في مسألة اعادة الاراضي التي تم الاستلاء
عليها في سند 19/0 « بطرق غير شرعية »من قبل
العمال ٠ واعادتها الى اصحابها السابقين » وفك
قبضة الشيوعيين على اللمزارع الجماعية الكبيرة
والملفت للانتباه ٠ ان الوزير ساياس كان قد رد
على تلك الاتهامات بالاشارة الى انه قد اعاد اكثر
من 5٠ الف « اكر » هن هذه الاراضي الى اصحابها
السابقين منذ توليه حقيبة وزارة الزراعة (! )
ودفاع » ساياس عن نفسه صحيح ٠ وقضيته
تعطي نموذج لسياسة اللعب على الحبال التي
ينتهجها سواريش : محاولة تحقيق توازن بين
ايديولوجيتين متناقضتين » تنعكس في سياسة
ارضاء او عدم استفزاز الطرفين المتصارعين »
والتي ها كان ممكنا لها الا ان تنتهي بازمة ٠
وقد سبق اثارة « حزب الوسط الديمقراطي »
يهيني قضية ساياس » تحركات يهنينية نشطت
في التحريض على حكومة سواريش ؛ وفي تشديد
“! فوطات عليها ٠ وقد شاركت الكنيسة
الكاثوليكية في هذه التحركات والضفوط ٠ وتحركت
كونفدرانية اللزار عين » © التي تتألف همسن
لاقطاعيين السابقين واصحاب المزارع > « لتتهم »
لحكومة بتفضيل الجماعية على اللزارع الخاصة ٠
١ل مقاطعة اوبورتو : معقلالقوى اليمينية الرجعية»
1
إرحكومة ٠ لكنه لم يتوقف لحظة عن ,
2000
اجتمع مسؤولون يمثلون 1١0٠١ شركة » لتدين
مكومد سواريش بسبب ما وصفته بالضرائب
الصناعية العالية التي تفرضها » وتفضيلها
اللصالح التجارية المؤهمة على المصالح الخاصة :
ومسؤوليتها عن ما وصفوه بارتفاع اجور العمال (!)
لفد بدا واضحا منذ بدء هذه التحركات اليمينية
في الشهر الماضي ٠ ان الاحزاب اليمينية تعد
لجولة اخرى على طريق اخضاع الحكم لسلطانها ٠
وعندما فجروا الازمة بسحب وزراء « حزب الوسط
الديمقراطي "0 اليميني الثلاثة لاجبار سواريش
على الاستفالة : كانوا يهدفون .الى اسقاصه
في فبضتهم : فعرضوا عليه تشكيل « حكومة
خلاصس وطني ( هع «الحزب الديمقراطي الاجتماعي»
الذي يصنف نفسه في يمين الوسط ( ٠) ٠٠ لكن
سواريش رفض لسببين : لادراكه بان القبول
بتشكيل مثل هذه الحكومة الائتلافية بين الاحزاب
الثلاث » ستعطي اليمين الاكثرية داخل هذه
الحكومة ٠ ولادراكه بان احدا لا يستطيع تجاهل
ارادة حزبه الذي يشكل اكثرية اللقاعد في البرطان ٠
لكن بدا ان الفوى اليمينية مصممة على معركة :
من خلال تكليف الرئيس ايانيش الفريدو نوبرا
داكوستا : « رجل الاعهال الناجح » : تشكيل
الحكومة البرتفالية الجديدة ٠ والمعروف عن داكوستا
انه عندما كان وزيرا للصناعة في حكومه سواريش
الاؤلى : انتهج سياسة رفع الرقابة عن المؤسسات
التجارية والصناعية في البلاد ٠ وكان « مشروع
التنمية الصناعية والمنجمية » الذي عرضه في سند
17 > قد قوبل بموجة معارضة فوية هن النهابات
العمالية التي يسيطر الشيوعيون على معظمها ٠
لقد برر الرئيس ايانيش تكليف داكوستا بحجة
انه رجل تكنوقراطي غير سياسي وبأنه رجل اعمال
ناجح يستطيع التركيز على النهوض بالاقتصاد
البرتفالي اللريض ٠ بعيدا عن النزاعات بين
الاخزاب ( ! ) لكن ردة الفعل كانت سريعة ٠
الحزب الشيوعي اصدر بيانا تضمن عدم ارتياح
الشيوعيين الى هذا .التعيين : وتحفظه على شخص
رئيس الوزراء الجديد » وان اختياره « لا يتفق
والمبادىء التي يعتبرها الشيوعيون اساسية
لحل الازمة السياسية في البلاد » ٠ اها سواريش
فقد عارض هذا التكليف واصفا اياه بانه « خطوة
لا ديمقراطية » : وبان حزبه يرفض الاشتراك
في اية حكومة يشكلها داكوستا » حتى بصفة
مستقلين ٠ واشار الى ان « حزبه يمثل القوى
الديمقراطية في البلاد » ومن شأن استبعاده عن
السلطة ان يمثل خطوة اولى نحو اعادة الحكم
الديكتاتوري اليميني » ٠
والواقع ان مشكلة ايانيش والاحزاب اليمينية
التي يمثلها ٠ ان اية حكومة لا تستطيع الحصول
على الثقة هن دون تعاون الحزب الاشتراكي 4
الذي يحتل في البرلمان ؟١٠ مقعدا من اصل 87؟
مقعد ( ويحتل الشيوعيون 5٠ مقعدا ) ٠ فاكثرية
البرلمان هي في خندق اليسار برغم ما يميز وما
يفرق بين الحزبين الاشتراكي والشيوعي ٠ واية
حكومة بحاجة الى ثقة الاشتراكيين لتستطييع
البقاء والعمل ٠ واليوم كما كانت عادته » يستخدم
سواريش صيفا وعبارات « متطرفة » يمعاداتها
لليمين » ويسند ظهره الىالشيوعيين » «ويتصلب»
في موقفه الرافض لتكليف داكوستا ٠ واذا ما بقي
سواريش على موقفه فان ثمة احتهمالين لا ثالث
لهما امام داكوستا : الاول » ان يفشل في نييل
ثقة اكثرية البرلمان ٠ والثاني ٠» الاضطرار الى
حل البرلمان والدعوة الى انتخابات عامة خلال
فترة لا تزيد عن ثلاثة اشهر ٠ ولان احدا ممن
الاحزاب لا يتوقع لانتخابات جديدة ان تغير كثيرا
في خارطة القوق السياسية » فان التركيز سيكون
شديدا لاقناع سواريش بالعدول عن موقفه ٠ - هو جزء من
- الهدف : 400
- تاريخ
- ١٩ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39426 (2 views)