الهدف : 314 (ص 10)
غرض
- عنوان
- الهدف : 314 (ص 10)
- المحتوى
-
امد للحي
الجبهة الشعبية المتحدة
وجفلة ندر
-_-ه
تؤدي النغييرات الخطيرة النى تحري في بلادنا منذ سئوات
وعلى وجه الخصوص بعد حرب اكتوبر بنتائجها السياسية
والاقتصادية الى نتيجة محددة هي ١
ناي قيود او تحفظات تكتيكية
توضع على شسعار الاطاحة الثورية بالطبقة الحاكمة وسلطتيا فقدت
مبررها فلم تعد الطبقة الحاكية تلعب اي دور وطنى في مواجهة
الامبريالية بل ان سلطتها تقؤد عمليات الارتباط والصدأقةوالتحالف
«والمواقف البناءة» مع هذه الامبريالية وتفرض على بلادئا من خلال
ما تسميه بالانفتاح الشامل سياسيا واقتصاديا . علاقات شديدة
الخطورة مع الامبريالية العالمية والرجعية العربية » علاتات تؤدي
بالحاح الى طرح مستقبل قضية الاستقلال الوطني على بساط
البحث . وهذه العلاتات لا تتناقض مع تطوير الاستقلال والسير به
الى الامام. فحسب بل تتناقض بحجمها ووزنها ودورها ومستقبلها
مع مجرد الحفاظ على ما كان قد تم انجازه من استقلال نسبىمليء
بالثغرات . ١اعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية
وتوسيعيا واستقبال نيكسون ومع ومع الرجعية واستقبال اه ايران
والقوانين الجمركية وقانون المال العام لحماية الاستثماراتالاجنبية
والعداء للمعسكر الاشتراكي بكل سفور وتصفية القضية من الكيلو
0 وحنيف 2.. الخ (
ولكن الاطاحة الثورية بالطبقة البرجوازية الحاكمة وسلطتها
لا يمكن ان تكون هدفا مباشرا قريبا فالحركة الثورية الاشتراكية
التي تتبنى هذا الهدف الثورى ما تزال وليدة من اطوار النشاة
الاولى . فالاطاحة اذن شعار يتعلق بالمدى الاستراتيجي . انها
الهدف الاستراتيجى الكبير امام قتوى الثورة الاشتراكية . ومن
الواضح ان هذه الاطاحة سوف تقوم بها الثورة الاشتراكية التي
نقيم شكلا نوعيا متميزا لديكتاتورية البروليتاريا
| الهدف ]| 9)
فالاطاحة باعتبارها هدفا استراتيجيا من الطبيمي
ان تتطلب وتفترض وتشترط تحضيرا ثوريا طويلا »
اي نضالات طبقية طويلة معقدة تنطلق بالضرورة من
اوضاع محددة وتستمر عبر مراحل ومتفيرات
ومتارجحات .
وبنقلنا هذا الى قضية ( الجبهة الشعبية )
باعتبار ان التحالف الطبقي الثوري سلاح اساسي
لتحقيق الاهداف الثورية البعيدة والقريبة » اي
لتحقيق برنامجي الحد الاقصى والحد الادنى .
ويثر خط الجبهة المتحدة العديد من الاسئلة »
التي يمكن الاجابةعنها بعدد ون الملاحظاتالاساسية,
سمدم
لست الجبهة المتحدة سلاحا تكتدكيا اي انها
لست سلاحا لخوض معركة جزئية واحدة أو عدن
07 المعارك الجزئية » انها اتحاد وتحالف
أتحدبق الاهداف امباشرة والبميدة » لذرض المارك
الخزئية المباشرة والمعارك الكبرة الحاسمة » معارك
الثوزة الاشتراكية لتحقيق برئامج الحد الادنىولتحقيق
برنامج الحد الاقصى »© ولكن (الجبهة المتحدة) تنشا
من ظروف تكتبكبة محددة , هي اذن التقاء بين قوى
سباسية تعبر عن طبقات اجتماعية مختلفة على
اهداف مشتركة وبرغم ان هذ! الالتقاء نسبي الا انه
ليس التقاء عارضا » بل التقاء يجب العمل عسلى
ثباته ورسوخه واستمراره . ولكن الواقع المتفير
لا يصنع ضمانا مسبقا لاستمرار الجبهة الموحدة '
بنفس اوضاع نشاتها دون ان يؤدي ذلك الى حقيقة
انفراط عقد هذه الجبهة وبالاخصس في ظروف مصر
الخاصة حيشتستبعد هذه الجبهة منذ البدايةالطبقات
الرأسمالية الاستغلالية لتتكون من نواة اساسية
ثابتة من الطبقة العاملة والفلاحية . اي مزالطبقات '
الشعبية العاملة والكادحة والفقرة التي تجمعها
مصالح بعيدة المدى . ان الواقع المتفير يعني تطور
الجبهة وانتقالها الى مراحل نضالية اعلى وتصديها "
لتحقيق اهداف جديدة . الامر الذي يؤدي الى"
اتساع الجبهة من زاوية مزيد من انخراط الطبقات "
الشعبية في النضالات الطبقية ومزيد من القوة '
والانتشار للاشكال السياسية التي تعبر عن هذه
الطبقات ( مثل الاحزاب والاتحادات والروابط
والنوادي السياسية والجمعيات الادبية والفكرية ..
الخ ) من ناحية » ويؤدي من ناحية اخرى الى
امكانية انفصال عناصر واجزاء تتخلف عن اهداف
الجبهة » ولكن الامر الذي يجب التشديد عليه ان
الجبهة المتحدة من ظروف بلادنا لا يمكن ان تتسع
للطبقات البرجوازية الاستفلالية ولا يمكن ان تكون
تكرار للتجربة الصينية ( الكومنتانج وحلف الطبقات
الاربع ) اختلاف طبيعة الثورة في البلدين » واذا
كان هذا التشديد ردا على انحراف يميني فيجبالرد
ايضا على الانحرافات اليسارية التي تذهب الى ان
على قوى الثورة. الاشتراكية ان تحافظ على نقائها
البروليتاري وتغلق باب النضالعلى نفسها ولا تفكر
من وجود اي طاقات نضالية ثورية لدى الطبقات
الشعبية الاخرى , لقد دحض التاريخ. الحي للثورات
الاشتراكية بما لا تزيد عليه هذا الانحراف البساري
فهي لم تتحقق بنضال الباب المفلق على البروليتاريا
وحدها في اي مرحلة من مراحلها سواء اثناء التحضي
الطويل لهذه الثورات او بعد اقامة سلطتها
الاشتراكية . انه واقع ان الطبقة العاملة بحكم
مصالحها البعيدة والمباشرة وبحكم رسالتها التاريخية
هي الطبقة الثورية حتى النهاية لا يمكن ان يتناقض
مع تفكرها من حلفائها اي من يناضلون معها وتحت
قيادتها » لانها تعترف بالطاقات النضالية للطبقات
الشعبية الاخرى برغم ترددها وتذبذبها .. الخ .
فالعمال لا يقولون للفلاحين مثلا سوف نناضل وحدنا
واذهبوا انتم الى اعدائنا البرجوازيين. بل يقولون:
ناضلوا معنا ضد الاعداء المشتركين بقدر طاقاتكم
على النضال . ان التحضم الثوري للاطاحة وللثورة
الاشتراكية بتطلب عملا دائبا على اضهعاف المدو
الطبقي وهذا الامر يتطلب ايقاظ الطبقات الفقيرة
المقهورة وحثها على النضال فلا يمكن ان يكوزموقف
الثوربين هو هدهدة هذه الطبقات من اجل مزيد من
الاستفراق في الثوم ان اي ثوري عاقل يرحب
بنضال هذه الطبقات فاذا ناضلت فلا يمكن الا ان
يضع هذا النضال في اعتباره. . فهل من الخير ان
تناضل هذه الطبقات منفردة ؟ معنى هذا باختصار
ان تفقد الطبقة العاملة قدرتها على التأثر الثوري
على هذه الطبقات من خلال النضال المشسترك وان
تتركها بالنالي فريسة لتاثير العدو الطبقي المشترك
الذي سوف يرحب بالطبع بتعادي الطبقات الشعبية
وتصادم مواتفها ونضالاتها ...
وبالرغم ان الجبهة المتحدة ( أو التحالف الطبقتي
الثوري ) تتكون من الطبقة العاملة والطبقاتالفلاحية
الشعبية ( اي الفلاح المتوسط . وهو برجوازي
صفير فنازل ) والاجزاء الاخرى من البرجوازية
الصفيرة في المدن والارياف برغم انها تتكون مسن
هذه الطبقات الشعبية وتستبعد الطبقات الرأسمالية
الاستفلالية فأنها جبهة وحدة وصراع » فحزب الطبقة
العاملة برغم اشتراكه مع بقية القوى السياسية في
الجبهة في برنامج مشترك فأنه يتميز بأهدافه
الاستراتيجية التي لا تتفق معه هذه المقوى عليها
وبالاخص في المراحل النضالية المبكرة وهو يتميز عنها
ايضا بأيديولوجية الاشتراكية التي تتناقض جذريا
مع اشكال الايديولوجية البرجوازية التي تظل بقية
القوى السياسية في الجبهة المتحدة داخل دائرنها
وحزب الطبقة العاملة لا يمكن ان ينظر الى تحقيق
البرنامج المشترك باعتباره نهاية المطاف بل يركز
على الدعاية لاهدافه الاستراتيجية ونركز على
شن نضال لا هوادة فيه ضد الايديولوجية البرجوازية
لدى الطبقات والقوى السياسية التي تجمعها الجبهة
المتحدة . ومن البديهي ان حزب الطبقة العاملة
يعمل على ان تقود الطبقة العاملة وحزبها هذه
الجبهة المتحدة » وبدون هذه القيادة فأن نضال
الجبهة يظل مزعزعا وبالاخص انها لا يمكن ان تحقق
الاشتراكية أو تتجه اليها ., ولكن هذه القيادة ليست
شرطا مسبقا يصنعه حزب الطبقة العاملة لكل عمل
دؤوب يقوم للوصول اليها ,
ومن الواضح ان الجبهة المتحدة التي يجب العمل
على خلقها من المطبقات الشعبية بالفة الذكر لا تحتم
بالضرورة التحالف مع هذا الشكل السياسي او ذلك
بالاستناد الى زعمه تمثيل احدى تلك الطبقات أو
اقساما منها فالقضية هي الى اي مدى يمثل الشكل
السياسي مصالح تلك الطبقة الشعبية والى اي
مدى يظل امينا ومخلصا في تمثيلها فالموقف ممسن
الاحزاب والاشكال السناسية لا يتحدد على اساس
ادعاءاتها ومزاعمها بل على اساس واقعها الفعلي
كما يفهمه الثوريون .
وعلى سبيل المثال فان انتقال حزب نشا فلاحيا
الى موقف اصبح يتناقض مع مصالح الفلاحين برغم
ادعائه الاستمرار في تمثيلها لن يعني ( قضيسة
الارتباط ) مع الفلاحين بل مع هذا الحزب المحعدد
الذي اصبح يخونهم . ومن الطبيعي ان التطور
الحي الفعلي لاوضاع مثل هذه الجبهة سوف يرسم
في كل لحظة نضالية خريطة سياسية تفصيلية معقدة
بالنسبة للمواقف التكتيكية التي يجب اتخاذها .
والتركيز على شعار ( الجبهة الشعبية ) اليوم لا
يعني بحال الانتقال من شعار تكتيكي الى اخر بل
هو تركيز على توضبح اهمية هذه الاداة . التوريه
ودعاية تهدف الى ابرازها واهتمام بتدعيم اشكالها
الجنيئية واهتمام بابراز الاسس الثورية لجبهة
متحدة (مع من ضد من ل ولتحقيق اية اهداف 6
انه تركيز على ضرورة الشروع في عملية اوسع نطاقا
للدعاية التي تبرر اسس هذه الجبهة وتؤكد على
ضرورتها » ودعوة للقوى امثورية التي تنخرط في
الحركة الوطنية الديمقراطية الى تمعزيز ترابطها في
ممارسة جندزية لقضية التحالف التي لا تتناقض مع
الصراع العسكري . ومن الخطأ الاعتقاد ان شعار
الجبهة الشعبية تعني الحديث عن سلطة الجبهة
الشعبية في المدى القريب اي ضمن برنامج للحد
الادنى اي ضمن ما يمكن تحقيقه من نطاق الرأسمالية
|
بل يجب التمبيز بوضوح بين برنامج الحد الاقصى
اي الثورة الاستراكية وما يمكن تحقيقه قبل الوصول
للاشتراكية في بلادنا بهذه الظروف المحدة الني
ان اقصى ما يمكن ان تحققه الجبهة المتحدة
بطبقاتها الشعبية قبل الاطاحة الثورية بالطبقة
الرأسمالية الاستفلالية الكبيرة ونظامها الاجتماعي
هو برنامج الحد الادنى مع استبعاد فكرتي التفاؤل
والتشاؤم يمكن الحديث عن عدم الاستحالة النظرية
لتحقبق عدد من الاهداف المترابطة مثل حق تنظيم
الاحزاب الشعبية والوطنية وعدد من الحقوق
والحريات الديمقراطية والمطالب الاقتصادية
الديمقراطية للطبقة الماملة وبقية الطبقات الشعبية
فمن غير المستكيل نظريا ايضا الوصول الى مجلس
نيابي يكفل له الدستور كقوقا اساسية تضمن له
الفاعلية الدتيقية وتنقله الى وضع من شكل
الحكم يوجه ضربة الى النظام الرئاسي وعدم
الاستحالة النظرية لتحقيق هذه الاثلياء لا يعني
النضال من اجل ذلك واضعين في الاعتبار استماتة
السلطة البرجوازية في الحفاظ على ديكتاتوزيتها
المطلقة : اي ان عدم الاستحالة النظرية يصطدم
بالاعتبارات العملية الموضوعية وفي ان يحول ذلك
دون النضال من اجل تحقيق هذه الاهداف ويمكن
لهذا النضال ان يحقق بعض هذه الاهداف دون ان
يحقق بعضها الاخر وفي كل الاحوال فأن الحقوق
والحريات الديمقراطية تظلفي ظل الرأسمالية ناقصة
مبتورة مشدوهة وفي كل الاحوال ايضا فان الانتقال
الى الثورة الاشتراكية لا يشترط بالضرورة تحقيق
هذه الاهداف جميعا . وعلى سبيل المثال ففي كل
تجارب الثورة الاشتراكية تقريبا ظلت الاحزاب
الشيوعية سرية حتى اللحظة الاخيرة اي حتىلحظة
الثورة الاشتراكية ذاتها » أي ان قوى الثورة
الاشتراكية تركز على ان تحسن حيويتها وتعبىء
نفسها في الواقع الفعلي سواء نجحت في انتزاع
شرعيتها او لم تنجح ولا يعني فشلها في ذلك فشلها
الحتمي في تحقيق الثورة الاشتراكية . والمتياس
الحاسم هو ما تحقق من الواقع الفملي وما لم
يتحقق وليس اعتراف او عدم اعتراف الطبقة الحاكمة
به » وما يجب ان يكون واضحا هو ان النضال من
اجل تحقيق هذه المطالب والاهداف وانتزاعها سوف
يواجه دائما بالقمع ولا يجب التهويل على اوهام
(العبور الديمقراطي) وما شابه ذلك . ومن الضروري
ان يكون واضحا ما هو مستحيل ( نظريا وعمليا )
فطرح اي اهداف مستحيلة نظريا وعمليا ضمن
برنامج الحد الادنى يؤدي الى فقدان الاتجاه وترويج
الاوهام . ومن ذلك الحديث عن سلطة للجبهمة
الشعبية دون الاطادة بالبرجوازية الكبيرة. الحاكيمة
وسلطتها » فالاطاحة القادمة في بلادنا تعني الاطاحة
بالبرجوازية الحاكمة وحلنائها وسلطتها المشتركة
واقامة شكل من اشكال ديكتاتورية البروئيتاريا اي
الاشتراكية ومن العبث الحديث عن سلطة للجبهة
الشعبية تقوم بجوار ( والى جانب ) السلطة
3
| الهدف ]| 00 - هو جزء من
- الهدف : 314
- تاريخ
- ٢ أغسطس ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10384 (4 views)