الهدف : 328 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 328 (ص 16)
- المحتوى
-
الوضع ف ا مرب
وامترارري المسميل ب
في ذكرى عودة الاسرة اللكية وتسلمها
مقاليد الحكم في المفرب » ادلى امالك
الحسن الثاني » يوم 10/11/11 » بخطاب
لاشعب المفربي ٠ قال فيه حول الوضوع
الذي كان منلذ اكثر من عام وما يزال
« موضوع الساعة » : « استطيع أن اقول
اليوم ان الصحراء اعيدت الينا دون اراقة
دماء ٠ وخلال ايام سنتمكن من الذهاب
لزيارة اشقائنا فس صحرائنا » . ويانسي
تصربحه دذا كتفسير لا قاله في حديئه
التلفريوني عندما ( أمر ) بعودة السبيرة
الخضراء” : « أن المسيرة انت بثمار تزه
عها كنا نتوقعه )» ... حيث أكد أن عودة
السيرة تساوي عودة الصحراء » ولعل
هذه هي ثمرة الثمار الني كان يقصدها
الحسن . فلقد تم بعد ايام قليلة الاتفاق
بين اسبانيا والمفرب وموريتانيا على
اقامة ادارة مؤقتة « تنمثل فيهما كل
الاطراف )) لتسيير أمور الملطقة حتى
موعد انسحاب اسبانيا من الصحراء في
آخر شباط 191 ٠ وقد عين الاك فصلا
حاكما للاقليم هو احمد بن سودة رئيس
الديوان ١ الاق . ٠ وذلك رغم
المعارضة الشديدة التي ابدتها الجبهسة
الشعبية لتحربر الساقية الحمراء وؤادي
الذهب » كشرف صحراوي يطالب
بالاستقلال النام للصحراء » والجزائر »
كبلد من البلداراً المعنية » للاتفاق اللاي
المذكور ..٠ حيث تبدو امكانيبة انفجار
الوضع على الحدود المفربية الجزائرية
واردة جدا رغم ان الجزائر كانت قد اكدت
انها سوف لن تدخل باي حرب مع المغرب
الا في حالة الدفاع مصاع
كارثة حقا اذا وقسع الصدا بين الشعبين
العربيين في الجرائر والرث 6.6.6 إذ
عام اح نوس اس ل
رب ةّ
لهس ]()
بع ”ال مسرة رار لت عي رالض حار“
بكام :على بن عمات
واذا كان موضوع الصحراء منتظرا من الجميع
أن بكون صلب خطاب الحسن الثاني » فان ما بشثر
فتلا الاهئمام ويطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل
المغرب السياسي هو ما ورد على لساناللك مسن
وعود دستورية » حرص هذه المرة على تأكيدها اكثر
من السابق . فقد اعلن عسن قرب عودة الحياة
الديمقراطية ( طبعا البورجوازية ) للبلاد : انتخابات
المجالس البلدية » البرلان .. الغ في بحر العام
القادم ٠ هذه العودة التي كان النظام ينقضها بنفسه
في كل مرة « والتي مع ذلك تنتظرها أحزاب المعارضة
الاصلاحية منذ ما ينيف عن عقد كامل من الزمن ,
وهي تبدو أليوم اكثر من أي وقت مضى طمعا فسي
ذلك » خاصة وانها تنتظر ان تكون الدسترة نعمة
نعم « الارادة الملكية السامية » عليها . ويفترض في
النظام أن يكون ذا نية حسئة ويرد على المعروف
بالمعروف ومعروف الاحزاب اسبق » فقد ايدت
العرش في أضخم حملة سياسية شعبية لصالحه
يعرفها المغرب منذ حصوله على الاستقلال الشكلي »
وهي حملة « استرجاع الصحراء » التي خرج منها
الملك الرابح الاول والاخر مؤكدا مقولة : (أمسر
اأؤمئين » حامي البلاد والعباد » .
الروضاع اللمماعيمَ والسيامية
متى عاه 1511
قبل ان نتثاول احتمالات الستقبل في المفرب
بود « المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء » » لا بد
من القاه نظرة » ولو مكثفة » على الاوضاع الاجتماعية
الاقتصادية وتعبيرها السياسي في المغرب المستقل ,
يمكن القول. أن المرحلة الاولى من الاستقلال :
1451١ 71 ( وهي السئة التي اعتلى فيها الحسن
الثاني العرش ) ©» كانت مرحلة استيلاه الاسسرة
الملكية على الحكم » اذ ما ان استقر السلطان الجديد
على كرسي الحكم حتى استولى على معظم السلطات »
وبدا بخطط لنظام حكم مطلق » بعد أن تمكن مسن
ابعاد الحركة الوطنية » المتمئلة آنذاك بحزبي
الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية » عسن
اجهزة الدولة » وبعد ان وضع هذه الاجهزة نحت
مراقبته المباشرة وبين بدي عملاله وخنامه امخلصين,
وهكنا قام الحسن الثاني بانقلاب ابيض امام عيون
الاحزاب الوطنية مستعملا بعضها ضد البعض الآخر »
الى ان اخضهها بعد سلسلة من الضربات للطقه
الوحيد : منطق الاضطهاد والقمع ,
لم يكن للقصر الملكي اي رصيد شسعبي غير
( جهاد ) الملك محمد الخامس الذي أوجده حزب
الاستقلال » فادرك بسرعة ان ذلك غير كاف لاقامة
دوله قوية ودائمة » فانطلق في اعادة تكوين المجتمسع
المفربي العضوي » بحيث تكون “ل القوى الاقتصادية
خاضعة له وتنحرك بارادته بشكل مطلق . لذلك ومنذ
اعلان الاستقلال بدا العرش عملية بناء الدولة بجميع
اجهزتها الادارية والقمعية بشكل جديد لكي يستطيع
عبرها حكم المفرب الستقل كما حكمه قبل دخول
الاستعمار » ولكن بطرق قمعية معصرنة ورثها عمسن
الادارة الاستعمارية الفرنسية » وعسلى اسس
اقتصادية واجتماعية امتن خاصة وان التراب
الوطني قد توحد وجميع السكان قد خضوعوا للسلطة
المركزية البروقراطية .
لقد كانت اول عملية قام بها القصر » بعد
الاستقلال » هي اعادة القواد والمشايخ » الذين
استعملتهم سلطات الاستعمار الفرنسي لحكم البلاد
مدة تزيد عن الاربعين عاما » الى مناصبهم » فشكلت
هذه الفئة » التي كانت في امس الحاجة الى محمد
الخامس لانقاذها من نقمة الوطنيين » اول ركيسزة
اجنماعية اعتمد عليها النظام لتحجيم نفوذ حزب
الاستقلال ٠ وهكنا استعمل نفس القوى التي كانت
بالامس عدوة الحركة الوطنية واستعملها الاستعماد
ضدها , ومن جهة اخرى احتوى القصر الشر جفة
العليا من البورجوازية الاستقلالية ( نسبة لحسزب
الاستقلال ) » التي أحست ان مصالحدها مرتبطة
عضويا بموقف الدولة منها » فوضعت نفسها فسني
خدمة النظام » وانسلخت شسيئا فشيئا عن حزبها ٠
وهكنا شكلت في المدن الكبرى طبقة رجال الاعمال »
التي خلفت البورجوازية الاستعمارية في سيطرتها على
التجارة والصناعة والاملاك المقارية . وبالمقابل راح
القعر يضرب مصالح البورجوازية التي بقيت وفية
لحزبها » وتمكن في اقل من عقد من الزمن من ابعادها
هن مراكل الثفل في الاقتصاد حتى لا يبقى هناك وجود
لاية قوة اقتصادية مستفلة قد تنافس القصر على
سيطرته على المجتمع المغربي ٠
وفي الريف » ونتيجة للاراضي التي استردتها
الدولة من المعمرين ( , ,؟ الف هكتار )» فقد تشكلت»
بمساعدة الدولة » بورجوازية ريفية السى جانب
المعمرين القدامى الذين احتفظوا بما يزيد عن نصف
مليون هكنار . وهكنا ركزت الدولة على قطاع
الفلاحة ليكون ركيزتها الثانية من الناحية الاجتماعية
الاقتصادية » فخصصت له في خططها الانمائيسة
المختلفة استثمارات فاقتن ما خصص لغيره مسن
القطاعات الاقتصادية بكثر . ولكي يؤكد القصر
سيطرته على القطاعات الاقتصادية الحيوية » فانه
اقتطع لنفسه آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية
كما امتلك العديد من الاسهم في مختلف الشركات
بحيث تصل ثروات افراد العائلة المالكة الى ملابين
اللرات ٠ وبجانب البورجوازية الفلاحية » التي
اختارت المدن سكنا لها » فان القصر وضع الريف
التقفليدي تحت سيطرة اعيان القبائل ومشائخها وذلك
لاخضاع الفلاحين الفقراء لسلطته المستبدة .
وكما في الريف » فان النظام الملكي في المديلة
لجا الى ترويض الطبقة العاملة عن طريق احتواء
النقابة . فنجح قي دفع قيادة النقابة ( الاتحاد
المغربي للشفل ) الى الانفصال عن الاتحاد الوطلسي
للقوات الشهبية » والبى الاصلاحية والتعاون
الموضوعي مع الطبقة السائدة .
بعد تمكن الاوتوقراطية الملكية من احكام
قبضتها على الامور واعلان نفسها حكما مطلقا على
الشعب الذي من واجبه فقط الطاعة » ظهرت داخل
الحركة الوطنية تيارات راديكالية معادية للسلفة
عداء تاها » ولكن برامجها السياسية وتصوراتها لم
تنعدى التجارب العسكرية التسي سادت »2 ولسوء
الحظ ما زالت » عددا من بلدان العالم الثالث . الا
ان كل محاولات هذه التيارات باءت بالفشل » وهي
ثلاث محاولات جدية على الاقل » اعوام ( 58 2 ٠.
دكؤا ),.
رفم عدم تمكن الجيش مسن الاستيلاه على
السلطة في محاولتين انقلابيتين ( ١. تموز الا وآب
")4 ورفسم اضعاف القصر لدوره بعد ذلك
وتقليص عبد افراده » فانه في ظل غياب الحركة
الثورية المنظمة وامام انهزامية الحركة الوطنية بدا »
حتى اعلا الملك لحملة استرجاع الصحراء » المرشح
الوحيد لتحمل اعباء خلافة الملكية » التي لم يكن لها
من مفاتن جديدة تعرضها » في فيادة المجتمع المفربي
لصالح الطبقة المالكة التي نشات تحت رعاية النظام
واصبحت نتيجة ضعفه تخشى على مصالحها . لكن
بتوجيه انظار الجيش الى « الخطر الخارجي » »
والالتفاف الشعبي القوي الذي استطاع الللك ان
0 »* جعل امكانية وقوع انقلاب عسكري
المفرب » على الا المدى ) 8 را
ستيار قل في المدى المنظور » من رابع
+١ ات
الليننتنة
الروضاع بعر عام /1431
بعد هزيمة الانظمة العربية الكاسحة في عام
7 امام العدوان الصهيوني » ظهر في المفرب
اليسار الجديد مرشحا نفسه للحديث باسم الطبقة
العاملة وجماهير الشعب الكادحة 4»ورُسرع على هنا
الاساس بنظم نفسه ويضع برامجه , واستطاع في
ظرف 4 سئوات ان يسيطر على المدارس والجاممات
ويفود فيها اضرابات طويلة وناجحة نسبيسا ارعبت
النظام » وان يصل فيما بعد الى السيطرة على قيادة
المنظمة الطلابية ( الاتحاد الوطني لطلبة المفرب ) في
المؤتمر الخامس عشر » صيف عام 1901 © بأغلبيسة
ساحقة » حيث حلت السلطة المنظمة واختطفت
قادتها بعد ذلك بقليل ( ولا يعرف مصير بعضهم حتى
الان ) . ولكن غياب الرؤيا الصحيحة لطبيعة الثورة
في المغرب وسيادة الاوهام على التحليل النقبدي »
جعل بعض مسؤولي اليسار الجديد ينجرون السى
ممارسات خطرة على حركة ناشئة ما تزال جنينا
واهنا » ادت السى وفوعها فريسة حملة قمعية
شرسة . ومع ذلك » أي مع الاخطاء والنواقص » التي
تصاحب أي حركة وليدة » فان حركة اليسار الجديد
تلك تبقى تعبيرا موضوعيا عن حركة ثورية جديسدة
ما زالت تبحث عن طريقها عبر جميع الصعاب .
| سشقصت |
اما الان وان خرج نظام الحسن الثاني من
« معركة تحرير الصحراء » اقوى بكثر من عشية
دخولها » فهو يشعر بأنه اعجز من أي وقت مضى
على تلبية مطالب الجماهي, التي ستعود ثانية للمطالبة
بها . فهناك هلايين من فقراء الفلاحين سيطالبون »
ما في السابق © بالارض والعمل في الارياف وفي
المدن مثات الآلاف من العاطلين عن العمل سيطالبون
بالخبز والشفل » اضافة لطبقة عاملة نشيطة » لم
تسمنها الصحراء ولم تفنيها عن جوع » قرفت
سنوات الاستغلال الطويلة » ولم يمنعها موضوع
الصحراء من خوض عدد مسن النضالات المطلبية »
ولت راديكاليتها حد المطالبة في بعض القطاعات
ني اضرابات متقطعة طيلة العام الحالي بالشهسر
الرابع عثر » وهو ما لم تطالب به حتى البروليتاريا
ف اوروبا الفربية نفسها . امام الاوضاع الداخلية
التي يواجهها النظام الملكي » فان الحسن الثاني
للمحافظة على الاجماع الوطني »© ان لم يكن لتقويته»
ولنركيد مظاهر الصراع الطبقي وبالتالسي لتاجيل
حتمية سقوط نظامه » فانه سيتجه الى اخراج احدى
مسرحيتين » كاحتمالين لا ثالث لهما :
الاول : الابقاء على التوتر مع الجزائر وتعزيز
الحشود العسكرية على الحدود بدعوى الدفاع عن
وحدة الاراضي المفربية » والمعلومات المتوفرة حتسى
الان تشير الى ان صداها مسلحا بين البلدين اصبح
محتملا . وهنا بالتاكيد اخطر الاشياء على حرة
الجماهر نفسها التي سوف تندفع شوفينيا في حرب
غر مقدسة تكون فيها الخاسر الاول والاخر . لذنلك
فان واجب الثوربين اليوم في المفرب هو التحريض
ضد مثل هذه الحرب باتحاه اقناع الجماهر الكادحة
وجنود الجيش لعدم المشاركة فيها وعدم تاأبيدها بل
بالعكس » اذا امكن » تحويلها الى حرب على النظام
نفسه لاسقاطه والقفز بالمفرب من استبدادية القلة
المطلقة الى ديمقراطية الكثرة المباشرة ومن ديكتاتورية
البورجوازية البيروقراطية الفبية الى ديكتاتورية
البروليتاريا الثورية . َّ
ثانيا : اذا ما تكللت الجهود والمساعي
الدبلوماسية العربية والدولية بالنجاح واستطاعت
الخروج بحل سياسي للخلافات المغربية الجزائرية
وابعدت بالتالي شبح الحرب » الذي يخيم اليسوم
على تلك المنطقة التي كانت في تشرين اول من عام
7" مسرحا لصدام دموي على ( الارض )) » فان نظام
الحسن الثاني سيتجه لاخراج مسرحية
« الديمقراطية » باسرع ها يمكن . سيحاول اجسراء
انتخابات للمجالس البلدية والبرلان يكون شكلهسا
ديمقراطيا ومضمونها ؟اريكاتوريا » حيث سيعمل على
انجاح اغلبية ساحقة من اعوانه وخدمه اضافة الى
بهارات المعارضة التي ستكون شاهد زور على
ديمقراطيته . ومع ذلك » ودروس الماضي كافية »
فان نظام الحسن الثاني سوف لن يتردد في تقليم
اظافر هذه المعارضة نفسها لحظة ما يرى فيها خطرا
على سلطته المطلقة او حتى. عندما يرى انها كفت عن
ان تكون عونا لاحكام تلك السلطة . فالمعارضة عندما
تكون في البرلمان وقٍ بعض وزارات الدولة تكون هي
القادرة الوحيدة على لجم مظاهر الصراع الطبقي
وتحقيق » وهو الاخطر » « وحدة الامة » باقناع
الطبقات الكادحة بالتضحية القومية لصالح ١ البناع»
و « انجاز المهام الاصلاحية » التي قد بقرها
البرلان .
اخيرا تبقى نقطة يجب التركيز عليها » وهي أن
الديمقراطية البرلانيية ( اي البورجوازية ) »2 لا
تمنحها طبقة لقيطة » بورجوازية بيروقراطية رائدة
ومستبدة مثل التي تحكم المفغرب » بل تمنحها
البورجوازية الراديكالية الصاعدة بعد ثورة حقيقية
على الاقطاع » وهي ها ليست موجودة » ولن توجسد
لا في المغرب ولا في غيره من بلدان العالم الثالث حيث
تنعايش بسلام ووفق هدنة شسبه دائمة جميع انماط
وعلاقات الانتاج مختلف مراحسل تاريخ مجتمسسع
الطبقات ٠ اذن على البروليتاريا والقوى الثورية في
المغرب » كما في غيرها »ان لا تنخدع بوعود
ديمقراطية من نظام اقل ما يقال فيه انه الاستبناد
وتمد تجسد » بل عليها ان تشمر على ساعديها
لخوض المعركة الفاصلة مع الطبقة السائدة واعوانها
لتقيم بنفسها ديمقراطيتها المباشرة . [ | ا
| الهدف] (©) - هو جزء من
- الهدف : 328
- تاريخ
- ٢٩ نوفمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 464 (25 views)