الهدف : 336 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 336 (ص 11)
- المحتوى
-
بن حرب الشكنات وا محاذير الامبركية
٠*6 شحعوفّتن١ 7 لشثشاتل
يبدو انه بات ممكنا القول » ومع كل
التحفاظات التى لا بد منها » ان الازمة »
بشكلها الراهن ) قد بلغت نهابتها .
أن ما بجمانا نصل الى هسنا الاستنتاج
هو اتضاح أن خط فرنجية الجميل -
التمعوق كد وصل الى الطريق اللمسدود .
وقد ترافقت مجموعة من الظروف
والتطورات المحلية والخارجية لتؤكد
استحالة مضي تحالف السلطة والفاشيست
في تصعيد المعركة » او حتى الابقاء على
المستوى الذي بلغته مؤخرا .
انتصارات البسار
أولا ب خروج المقاومة والقوى الوطنية مسن
التردد الذي اتسمت به مجابهتها للاحداث» واقدامها
على توجيه ضربة عسكرية رادعة في الدامور والجية
والسعديات كان لها اثر كبر جدا لدى قيادات اليمين
وجماهره . ولا بأس هنا من القول ان « الفضل »
في ذلك بعود الى اليمين نفسه الذي ارغم الجانب
الوطني بسبب مجازر الضبية وا اسلخ والكرنتينا
على |ركوب قركبا الفئفا » إوكانت النتيجسة
الام لتمركة الدافور »6 على الصعيد الاستراتبحي َ
اثبات استحالة وقوف الفاشيست في وجه الجانب
الوطتي حين بتخذ قرارا حاسها بالقتال وانا لم
الهدس] 0
بقاص : مصطتىمرار
يتوفر للفاشيست دعم تام وغر متحفظ من جانب
ثانيا ى بلوغ مؤسسات السلطة » وبالاخص
الجيش » مرحلة الاحتضار النهائي . فحين قبيسل
الطرف الوطني ( الفلسطيني اللبناني ) تحدي
اليمين واكتسح منطقة الدامور ©» فان الفاشيست
كانوا يتوقعون ان ترد السلطة بانزال الجيش علنا »
وقد طلب شمعون بنلك صراحة وبالحاح والسى
درجة ان ابنه نعت الجيش ب « الخيانة )) لرفضه
الاستجابة ٠ لكن حسابات شموون والجميل وفرنجية
( وحتى القيادات العسكرية ) كانت تففل اهم
الوقائع :: فقد دذل الجيش في الايام الاخرة مرحلة
تنفر بالانحلال النهائي والانقسام الى جيشين . ومن
المؤكد ان وحشية اليمين التي استفزت مشاعر
الجنود الوطنيين والمسلمين » ثم استقالة كرامي »
جعلت مثل هنا الانحلال حتميا .
وهكنا اتضع أن « انزال الجيش » لسن يسفر
عن دعم اليمين بقدر ها سيؤدي الى شسق الجيش
نهائيا وخسارة النظام آخر اوراقه ..
الما ب لم بسفر التسليم بان الافق المحلي
مسدود © وطرح التصعيد مسن طريق التدخل
ألخارجي »© عن اية نتيجة مختلفة . فقداسارت
الازمة في لبنان ( بدمويتها واستمرارها لمدة طويلة »
وبالاخص بسبب وحشمية وبربرية اعمال الفاثسيين )
الرأي العام الشعبي الدربي الى حد ان كل الدول
الحربية كانت مضطرة الى ادانة اليمين الفاشسي
وحجب الدعم عنه . ذلك ان القاعدة السياسية
الداخلية لكافة انظمة الاستسلام مهتزة الى درجة ان
اي توتر اضافي بهدد بانفجارات شعبية بالفسة
الخطورة ٠ وكانت قرارات مجلس الامسة الكوبتي
المشرفة نموذجا اوليا على ما يتوقع حدوثه ... اها
على الصعيد الدولي فقد تاكد ان الولايات المتحدة
واسرائيل » وان كانتا توفران الدعم والتابيد
لاستمرار « حرب الاستنزاف اللبنانية ») فانهما غر
قادرتين على التدخل العلني » وغمسر راغستين في اي
تصعيد دولي ناهيك بالتقسيم » ستكون اولى
نتانجه انهيار خط كيسيئجر بمنجزاته الراهنية
« الرجوة » . وهكنا سارعت اسرائيل الى نفي
« مبالفات » شموون <ول دخول قوات سورية الى
لبئان ا وهكذا اعلن كيسلجر ان بلاده ضد أي تدخل.
تجاه هذه الوقائع لا بد للنظام اللبناني من
التسليم بضرورة ايقاف القتال .. او الانتخار .
وهكنا امكن للوساطة السورية ان تجد استجابة
سريعة بل وفورية . ؤكانت السرعة ضرورية بالاخص
لاستباق تصور « حرب الثكنات » ب من خارج
الثكنات “ما من داخلها !
ومن هنا يمكن القول ان الحل الفاشي وصل
الى نهابته » وان الابام المقبلة مرشحة لافتتاح هدنة
طويلة .
بذلك بمكن القول ان الصمود الشعبي الحق
الهزيمة بخط تحالف السلطة والفاشيست , وتسمح
هده الهزيمة بابقاف النزيف الدموي المريع الذي
بتعرض له شعبنا »' وبكبح المخاطر العديدة التي كان
لبئان والوطن العربي معرضا لها من جسراه استمرار
مؤامرة اليمين ..
لكن ذلك كله لا بلبغي ان يدفعنا الى المبالفةا في
حجم الانتصار الذي حققه الجانب الوطلي في
الصراع ٠: فالواقع ان الثمن الذي تكبدته الجماهم
« والانتصارات »التي احرزها اليمين ليست باشسياء
يجوز القفز عنها . هنا عدا ان جزءا اساسيا من
الموامل التي فرضت ابقاف القتال كان مسن صنع
قوى لا نملك القدرة على التأثر فيها » او قوى معادية
تماما .
لقد دفع شعبنا قرابة ١. الف قتيل بين رجل
وامرأة وطفل وعشرات الالوف من الجرحى والمشوهين
والمشردين . واحرقت ودمرت ونهبت الوف المازل ,
وانقطعت ارزاق عشرات الالوف من العمال واكوظفين
الذين سيفدو قسم “بير منهم بدون عمل . هنا عنا
ان الجماهر الفقرة ستدفع ثمنا اضافيا سوف يتخله
على الارجح » صورة غلاء اسعار اقسى من الماضي .
انتصارات اليمين
واسفرت الازمة كنلك عن تعميق وتاجيج
المشاعة والصراعات الطائفية » وادخلت جماهم
جديدة الى حومة الاقتتال الديني ٠ وينبفي ان نقمر
بان ذلك « انتصازات » هامم جدا للقوى الرجعية ”
في بلادنا » وللقوى الاستعماريةةا كنلك »© وانه
سيشكل عائقا كبيرا في وجه تطور الصراع القومسي
والطبقي في البلد .
واحرز اليمين انتصارا اساسيا اخر حين
استطاع « استرجاع » قسم كيم من الجماهير
المسيحية التي كانت قد بدات تنجه نحو الخط
اليساري الوطني » وكان انتصاره مدويا بين
عناصر الشباب المسيحي التي اكتسبت خبرة وتجربة
فاشية لن تمحى بسهولة .
وفي الجهة المقابلة فان الاخطاء التي اتسم بها
الخط السبياسي للمجابهة الوطنية في المسراع ادت
الى اعادة الاعتبار الى العديد من الزعامات
« الاسلامية » الرجمية التي تشكل جزءا لا يتجزا
من النظام السياسي الذي ترزح الجماهم تحت
نيره منف ايام الانتداب الفرنسي .
أن تلك جميعا عوامل لا ينبفي ان نففل عنها
لدى تقييم نتائج المعرك“ة » وهي ليست انتصارات في
أي حال ..
وبالاضافة » فان تراجع القوى الاستعمارية عن
دعم مخطط الرجعية المحليةا لتصعيد الاقتتال انما
يعود الى حساباتها الخاصة » والى تعارض عواقب
التصعيد مع مجمل سياستها « العربية » » وليس
« تراجعا » قسريا . وبوضوح : ان الولايات المتحدة
واسرائيل تخوفتا هن نتائج اي « تدويل » على
اوضاع النظام المصري والانظمة الاستسلامية الاخرى»
ولم تشاءاان تنسفا كل نتائج خط كيسيلجر ملذ
سمنة !19 ٠ ويمني ذلك ان الولايات المتحدة ما
زالت تملك اهكانات حقيقية لتفجر الاوضاع في لبنان
طالا ظلت الجماهر الشعبية منقسمة وفسق اسيس
طائفية » وطالما ظلت قوى اليمين والفاشية بمستوى
قدراتها الحالي , ان القوة الوطنية لم توجه الضربة
الحاسمة الى الفاشية . ولذا فان الفاشية سوف
تظل ورقة مهمة في بد الامبربالية ب ورقة صالحة
دائما للاستعمال في ظل الاوضاع العربية الراهنة .
وثمة مسالة ينيفى ان نوليها اعظم
الاهتمام ٠ مسالة الخط السياسي ب
العسكري الذي اتبعته القوى الوطنية فى
الصراع ٠ فهل من يجروء على الكار*هذا
الخط لم يكن قادرا على تعبئة الجماهير
الوطنية تعبئة حاسمة » وانه لاقى تذمرا
مسووعا جدا من اوسع اوساط الشعب ؟
وهل نتجنى على الواقع اذا قلنا ان الخط
الوطنى أنسم بالكثير من التردد والارتباك
على الصعيدين العسكرى والسياسسْي
خاصة السياسى » حيث نجد نموذجا
طريفا فى تسابق الصحف الوطنية على
التحليلات التي تستنتج ان الجميل بطل
التصعيد وشمعون بطل الاعتدال » ثم
تعود بعد أسبوع لتكتنشف آن الشيخ بيار
مظلوم وانه ١ ضحية ) التصعيد
الشمعوني ؟؟ ) . وان هذا التردد » وهذا
الارتباك » اتاح لليمين ان بظل محتفظا
بالمبادرة حتى الاسسوع الاخير من القتال
وجعله يحقق انتصارات لا تنفق مع قواه
ومع مبزان القوى الفعلى ؟ ثم ان المارسة
القتالية للقوى الوطنية اتسمت بعبسوب
ونواقص كثيرة ينبغي أن تلقى من جميسع
الوطنيين والقدميين دراسة متأنية كجزء
اساسي من اي تقبيم للازمة ٠. ان مسائل
القدرات اقيم اي التدريسب
والخطط العسكرية » هذا عدا عن الساوك
السياسي والاخلاقي للمقاتلين ينيفي ان
تتعرض لحرارة النقد .. والنقد الذاتي .
كيف نفهم التسوبة الاخيرة
وتبقى قضية التسوية الاخيرة بنقاطها
السياسية والعسكرية ٠ لنسارع أولا الى
القول ان النسوية تلقى الارتياح من جانب
اغلبية الشعب لانها تعني ايقاف نرف
الدماء الخيف الذي بلغ حدودا لا عقلانية
في الاشهر الاخيرة » ولانها تعني ابعاد
شبح الجاعة عن مئات الالوف من الناس
الفقراء ٠
ولكن هذا الارتباح الشعسبى لوقف
الجازر لا بد ان يطرح السؤال الآخر : هل
كان ما تحقق من ( مطالب » يستحق هذا
الثمن الفادح الذي دفعته الجماهدير من
لحمنا ودمها ؟ هل تساوي حفئة اضافية
من النواب ١ المسلمين ) ارواح الوف
التهداء ول هذا الدمار والتشريد ؟ وماذا
يعني تعزيز صلاحية رئيس الوزارة ان على
صعيد تفيير طبيعة النظام اللاوطني
والرجعي او من زاوية مصانا وكرامة
الجما ؟ وما الى ذلك من (إصلاحات »
لا تفبر شيئًا في جوهر النظام الحالى »
عدا انها تظل » بسبب هشاشتها » عرضة
الاندثار مع اي اختلال لصالح اليمين في
ميزان القوى ٠
لكن « الاصلاحات ) التى تحققت وجه
خطورة آخر . أن الطابع ( الاسلامي ((
لتنعدبلات الطفيفة المستحدثة يعنى طمس
الطابع الوطنى والقومى والطبقى للصبراع
وتكريس الوحه المتخلف والدينى والمعادي
للتقدم ٠ وذلك دحد ذاته انتصار للبمين »
سواء منه الذى نادى بالتذابح الطائفى او
الذى وحد فى الدفاع عن مطالب الطائفة
وسيلة لانقاذ سمعته اللهمارة في نظر
الجماهير .. وهو استهانة بدماء الذيين
قاطلوا وكافحوا واستشهدوا من احجل
لمنان عربي وتقدمي ومتحرر من مخلفات
العصور العثمانية ومن تركة الاننداب .
وسيكون لهذا الوجه آثر كبير في تكريس
الوعي الطائفي وف اعاقة نمو الوعي
الوطني وال وري سواء في صفوف
الجماهير الاسلامية او المسيحية ٠
أن ما تحقق من « اصلاحات » لا يرقى
ابدا الى مستوى الصراع الشامل والدموي
الذي شهدته البلاد في الاشهر العشرة
الاخيرة . ولذا فان التسوية لن تكون
سوى مؤشر لانتقال الصراع » بقضاياه
الاساسية كلها » الى مرحلة جديدة قد
يغلب عليها الطابع السلمي اف قد تكون
مزيجا من الصراعات السلمية يعن بع ٠.
وسوف يكون للتطورات التي ستشهدها
المنطقة العربية آثر هام في وجهة وكيفية
تطور الصراع في المرحلة القبلة .
والهم الآن هو ان الجماهير العربية
في لبنان الني خاضت تجربة كفاحية
قاسية قادرة على ان تستفيد من تجاربها
القتالية والسياسية لتعيد صنع الادوات
السياسية والعسكر بة التي ستدولى قيادة
الكفاح الوطني والطبقي في الستقبل .
0
[الهنس] 60
- هو جزء من
- الهدف : 336
- تاريخ
- ٣١ يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10384 (4 views)