الهدف : 338 (ص 13)
غرض
- عنوان
- الهدف : 338 (ص 13)
- المحتوى
-
فز والبذخ ي ظل حماية نظام السادات ٠
« شرور » عبد الناصر !
وفي هذه الظروف التي يتكرس فيها الاحتلال
الصهيوني للاراضي المصرية والعربية وتعاني
الجماهير المصرية من المزيد من الافقار والاستغلا(
٠٠ يرى النظام الساداتي ضرورة حرف انظار هذه
الجماهير حتى .لا يقع الانفجار ٠ والسبيل الى ذلك
هو اغراق المواطنين المصريين بحكايات الماضي
و« انحرافات وجرائم العهد السابق » وعندما
يكتشضف هزؤلاء المواطنون ان عبد الناصر لم يكن
سوى « لصا » و« هختلسا » و« مهربا » فان
عليهم ان يحمدوا الله الذي بعث اليهم بالسادات
ليرآف بحالهم ويضمد جراحهم وينقذهم من
سياساته المدمرة !!
٠٠, كيف اصبح
السادات مليونيرا ؟
لهذه الاسباب سوف تستمر الحملةة على عبد
الناصر وتتكائر القصص والروايات حتى لا يجد
الناس فرصة لكي يمعنوا النظر في واقعهم ٠
ولكن » هل ستحفق هذه الحملة الاهداف التي
يرجوها السادات ؟ ٠١ الشواهد تبرهن حتى الان
على ان هذه اللعبة الخطرة يمكن ان تنقلب على
السادات نفسه وتسفر عن نتائج عكسية ٠ اول
[الهدة ]| 60
هذه النتائج هي ازدياد تعاطف الجماهير اللصرية
مع جمال عبد الناصر الذي تنهشس ذكراه اقلام
معادية للشعب ٠ وثاني هذه النتائج هي تسليط
الاضواء على تصرفات السادات نفسه ٠
هادا كان هناك من يتهم « منى عبد الناصر »
ابنه الرنيسالراهل بانها حاولت مجرد محاولة -
شراء (؟ فدانا من الاراصي ويقول لها « من أين
لك هذا ؟ » ٠١ فان منطق الامور يهتم ان تتركز
الانظار على ثروة انور السادات ومحتويات قصره
في هيت ابو الكوم وفي الجيزة ٠١ وعلى تبديد
الاموال في افتناء الطائرات وتشييد اللطارات وسور
قصر عابدين ( الذي سبق ان هدمه عبد الناصر )
و
وتاريخ السادات في هذا اللجال حافل بعلامات
الاستفهام التي تستوجب الاتهام ٠ فالرجل كان
يستغل مناصبه السابقة قبل ان يتولى الرئاسة
في الحصول على تسهيلات استيراد وتصدير لبيع
البطاطس وكان يعمل وكيلا لاحد امراء الكوييت
ويتقاضى العمولات » ويبدو انه ما زال يفعل ,,
فضلا عن تصرفات الإقربين اليه الذين جمعوا
ثروات فاحكشة يتردد ان له نصيب فيها ,٠+
وشقيقه الذي كان فقيرا واصبح يمتلك اسطولا من
سيارات الاجرة وغير ذلك من الامثلة ٠٠١ والفضائح
التي يعرفها كل فرد من افراد الشعب المصري ٠
وثالت هذه النتائج » واخطرها » ان السادات
يستمد مشروعية وجوده في منصب الركئاسة مسن
شخص جمال عبد الناصر ٠ ورغم ان السادات
لم يشارك بأي دور ليلة ثورة 17 تموز يوليو -
عام 465 (اذ كان يمضي سهرنة في احدى دور
السينما رغم تنبيه عبد الناصصر له ان يكون على
استعداد في انتظار تعليماته ) الا انه اصبح ناكبا
لرئيس الجمهورية » مما اتاح له ان يخلف الرئيس
الراحل ٠ والجميع يعرفون انه لولا ان عبد الناصر
اسند اليه منصب نائبه لكانت رئاسة الجمهورية
بعد وفاة عبد الناصر أبعد عن السادات من نجوم
السهاء !1
ومحاولة تحطيم صورة عبد الناصير على يسد
السادات ستقود بصورة تلقائية ومنطقية السى
تحطيم مشروعية وجود السادات نفسه في السلطة
٠0 وفي هذه الحالة لن ينشا « فراغ » في همير
فهناك من يملؤه ٠ انهم اصحاب المشروعيية
الحقيقية في ان يحكموا انفسهم بأنفسهم : ممثلو
العمال والفلاكون وسائر فئات الشعب الكادح ٠
ووسط هذه الحملة الضارية على عبد الناصر »
نسي السادات حقيقة هامة » وهي ان كل
ايجابيات سياسة عبد النامير كانت هي نفس
سياسة القوى الوطنية والتقدمية في مصر ٠ ولم
يكن عبد الناصير في 'تطبيقه لهذه السياسة سوى
معبرا عن مطامح الجماهير المصرية ٠
لا
في تصربح لصحيفة « السسمياسة )
الكوبتية » اعلن السساداث ان مدنة
« بور سعيد » البطلة قد تحولت الى
« ميناء حر » مثل هونغ كونعٌُ
وسنغافورة ... ولما سسئل السمادات
عما اذا كان هذا الاجراء سيعني
تحولا عن الاشتراكية في مصر »
احاب « بنر فزة » ظاهرة :
« سيبئا من التعابير الكبيرة
بتاعة الاشتراكية العلمية ...! »
ومعلوم أن هونغ كونغ »هي
احدى المستعمرات البربطانية 2(
وتستخدم كمنطقة حرة للاستغلال
الامبريالي [ بربطاني » اميركي »
بابائي » واوروبي ... ] وببدوان
السادات كان صادقا في قوله هذا »
لانه بريد ان بمحو بور سعيد كتقلعمة
للنضال ضد الامبريالية » ويجعلها
كمنطقة للاستفلال الراسمالي
العالمي !
اما عن الاشتراكية » فقداصمب
سماعها لدى السادات شير اعصابه»
ولم بعد بطيقها حتىامام الصحفيين!
ر 3
اذا كانت الامبريالية العالمية تطلب من منطقفة
الشرق الاوسط ثرواتها وخاصة الطاقة » فانها
تطلب ايضا اسواق استهلاك سلعها الراكدة » التي
لكي تحافظ على اسمارها لا تجد احدا لتنعم عليه بها»
في كثم هن الاحيان » افضل من البحر ٠ فكما. حلت
ازمتها العصيبة عام 1918 بان نمزت الراسمالية
وعلافاتها كل شير من الريف الراسمالي غير المرسول»
فانها تحاول حل ازمتها الاقتصادية الطاحئة الحالية
بغزد عدد من البلدان الهامة في العالم الثالث » ولول
الامبربالية قد ادركت بالنسبة منطقة الشرق الاوسطء
والعالم العربي ب وحتى افريقيا ب أن مصر هبي
البلد الحاسم فيها . فتاريخيا كان كل ما يسود
والحق يقال مصر بسود هذه الملطقة برمتها ,
وكانت حرب اكتوبر مئاسبة ضرورية لعبور
الرأسمالية الى مصر بعد العبور المصري - الاسرائيلي
الى شرق وغرب قئاة السويس » اذ بدون ذلك العيور
لا يمكن ان يتم العناق الذي تسعى له الامبريالية -
من زمان ! بين الطبقة العربية السائدة والمؤسسة
الصهيونية الفازية » ولا تندول المنطقة الى جزيره
سلام تمرح وتسرح فيها الاحتكارات على هواها ...
فعلا » ودماء شسباب مصر » الذي اتدفع بكل حماس
للقتال » ا تجف بعد » الهمر سيل الاستثمارات
الاجنبية » على هصر » فقد اعلن ١ بطل العبور »
سياسته الجديدة : سياسة الانفتئاح ٠... والكثل
يعرف حجم التراجعات التي نمث على صعيد المنجزات
التي حيقها النظام الناصري السابق » حيث فتسح
الباب على على مصراعيه للراسمال الاجنبي والراسمال
المحلي الخاص » اذ غدت البورجوازية المصرية ©»
بففل ذلك » في اقل من عامين » صاحبة القرار
الاول والاخير في السياسة المصرية بعد ان ابعدث نهائيا
البورجوازية الصفرة البيروقراطية التي تنصدث في
الماضي لقيادة مجمل مظاهر الحياة في مصر .
لعل من البديهي القول » ان لانجاح لاقتصاد
بورجوازي منفتح دون سياسة بورجوازية منفتحة »
وهنا ما تدركه البور<وازية المصرية ملل البباية ,
فمع سبرها جزئيا نحو الحل السلمي الاستسلامي
الشامل مع الدولة الصهيونية الى ان تصبح مصر بلدا
نا ( اقتصاد حر » لتندمج نهائيا بالسوق الر أسمالية
العالمية وتؤبد تبعيتها لها » تسير كذلك خطوة خطوة
نحو الانفتاح السياسي التام الذي يضمن ( حربة
المواطنين في التعبر عن 1 رائهم » ( طبعا بور<وازيا )»
ذلك ان الكبت السياسي قد يفجر أوضاعا جماهربة
ليست في صالح المشرفين على الافتصاد الحر . من
هنا فان النظام المصري بدا التركيز » كاول ما بدا »
على حرية الصحافة » وهي وان كانت في الحفيقة
حرية عريقي الرجمية ولاعقي احذية النظام بالكلمة
فى الصحافة » فانها كانت المقدمة الاولى لاءلان
سياسة تعدد المنابر داخل الاتحاد الاشتراي العربي ,
هذه السياسة التي دشنت مرحلة امكانية تمدد
الآراء وهو ما كانت تحن له البورجوازية المصرية منذ
ما بقارب ربع قرن » اذ ما ان اعلن ابو وافية عن
تشكيل مثبره حتى بدات المنابر تتوالد الى ان وصهل
عددها الى .؟ مثبرا . قادت هذه الثابر رموز
سياسية سابقة بدما من الاخوان المسلمين مرورا
بالمحسوبين على العهد الناصري وانتهاء ب «الشيوعيين»»
ااسابقين . وكانت البرامج السياسية لهذه المثابر
متفقة كلها تقريبا على قاسم مشترك هو
« الديمقراطية » بجانبَ اتفافها على عسدم مماداة
السادات وا6تفائها فقط بتوجيه بعض النقد ( مسر
الجارح » وفي حدود ( الاخلاق ! ») لسياسته ,
ان عبرت سياسة تدد المثابر عن شيء © فقسد
عبرت عن اعثراف نظام السادات بعدم جدية نظام
الحزب الواحد في ظل اقتصاد راسمالي » والى
ضرورة تعدد الاحزاب السياسية التي تسمح بتعدد
الآراء لحفظ التوازنات داخل الطبقة السائدة وبالتالي
استمرار بقائها هي نفسها ,
وفعلا » فقد اعلن السادات بوم 8؟ كاذون الثاني
الملمرم في مقابلة مع صحيفة ( الجمهورية »
القاهرية » انه : « ليس لاحد الحق في الاعتراض
على رغبة الشعب في تطوير مؤسساته السياسية »
وآن ها بأمله هو ان تظهر الادزاب الى حيز الوجود
عبر حوار حر واساليب ديمقراطية » وقال انه
بعتقد انه يجب ادخال نظام تمدد الاحزاب في مصر .
صدر هنا الحديث في نفس اليوم الذي اعلن فيسه
نفيب المحامين السابق : عبد العزيز الشوربجي عن
نكوين اول حزب باسم : الحزب الديمقراطي » حيث
اعلن الشوربجي ان اللجنة التحضيربة للحزب قفسد
تالفت فعلا دون انتظار أي احراء ©» وان بين اعضاء
اللجئة عددا من اسائذة الجامعات وقال انه بستمد
لعرض الموضوع على المحاكم المختصة اذا اعترضست
الحكومة على تاسيس حزبه .
كما ان المنابر قد توالت بعد الاعلان عن اول منبر
داخل الاتحاد الاشتراكي »© فان الاحزاب يبدو انها
ستتوالى بعد الاعلان عن هنا الحزب الاول مشكلة
بذلك انعطافا جديدا في الحياة السياسية المصرية .
اذ سيفمل النظام بعد ذلك على تعديل القانون الحالي
الذي يحظر وجود الاحزاب في مصر » وهلا على ما
يبدو ها ستخرج به اللجئة التي شكلها السادات
اخرا لدراسة الموضوع ٠
اذا سمح بتعدد الاحزاب رسميا ©» فان الشيء
الجوهري الذي لا جدال فيه » والذي على البروليتاريا
ان تعيه من البداية )ان حرية انشائها سسديقى
بالتائيد حكرا للطبفة البورجوازية السائدة نفسها »
حيث أن حربة التنافس فيما بينها لاستفلال فائض
قيمة الطبقة العاملة وبقية الجماهر الكادحة تقتضي
بالضرورة ذلك » دان الطبقة العاملة ستبقى محرومة
من تكوين أحزابها وتنظيماتها المستقلة كليا عن
السلطة واعوانها » ذلك أن البورجوازية المصريسة
ليست بوردوازية راديكالية راديكالية البورجوازية
الاوروبية التي جاءت للتاريخ عبر ثورة شساملة على
الاقطاع اطاحت فيها كليا بالبنى التي “انث سائلدة
قبلها واعلنت قطيمتها النهائية معها » بل الوا
ابو وافية : دشن تيد المثابر داخل الاتحادالاشستراكي
بور <وازية لقيطة ذيلية تنفذ تعليمات اسيادها وتحاف
آل تنظيم مستفل » لا بل كل احتجاج ( مجسرد
احتجاج ! ) مستقل » وتحارب بالسيف والكرباج كل
تحرك جماهري خارج عن ارادتها . من هنا سيكون
نعدد الاحزاب خطوة لكي يتمكن البورجوازيون من
التعبير عن آرائهم سياسيا ويشاركون في تسير دفة
اقتصاد البلاد الذي يشاركون فيه راسمالا » وسوف
لن يقبلوا مطلفا بالترخيص للاحزاب والتنظيمات
الثورية التي تكونها الطبقة العاملة والجماهر الكاددّة
المصرية للنشاط النظري والعملي بشك_ل علني »
خاصة وان مصر » كفيرها من الكثر من بلدان الوالم
الثالث البوليسية »© التي ستئقل » وبدات تنقل نلها
الصناعات والتكئولوجيا الني اصبحث راكدة » بال
خاسرة » في الفرب » تحاول ان تمن للراسمالية
سلما اجتماعيا بجملها بمناى عن « الفلاقل » التي
بثيرها لها العمال ويوفر لها بالتالي ارباحسا على
حسابهم تكون بمثابة الشريان الجديد الذي يبقسى
الراسمالية 'على مسرح الحياة قبل ان تخلي مكانها
نهائيا للطبقة الثورية الصاعدة : البروليثاريا ,
الا ان الطبقة السائدة في مصر التي تحاول اليوم
ان تجعلمن مصر مرتعا لها » كما لاسميادها الامرباليين»
ستصطدم بارادة الجماهير الكادحة المرية © التسسي
علمتها سئون الاستفلال والتي اوصلتها حد المجاعة
هذه الايام » ان لا خلاص بدون الاعتماد على نفسها
وتنظيماتها المستفلة » ستعمرف كيف تدول ششسعاراتها »
التي رفعتها في السئوات الاخيرة » الى برنامج وري
وقد بدات فعلا عبر اقوالها وافعالها تطبيح عيره
بنظام السادات واحزابه التي ستلد » لتقيسم على
انقاض اللجتمع القديم مجتمعها الاشتراكي الجد بد
المتحرر من كل استفلال ها .
- هو جزء من
- الهدف : 338
- تاريخ
- ١٤ فبراير ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22312 (3 views)