الهدف : 343 (ص 23)
غرض
- عنوان
- الهدف : 343 (ص 23)
- المحتوى
-
احاول ان اخفي ابتسامة » فرغم أجابتها ميسرت
0 نبرة قلقلة اعرفها جيدا ٠ ولم انجح في اخفاء
0 ابتسامتي حينها فكرت في انني منذ الان سأستطيع
ا نفض رماد سيجارتي كما يحلو لي على بسلاط
|الزنزانة التي سيسجنونني فيها ٠ لكن ترى ,١
هل سأجد هناك سجائر ١٠؟ /
انطلقت حياته اللدهنة لاسمعه يقول : انك
.| تملك مكتبة كبيرة ٠ بسرعة دون ان افكر أجبته :
ترى هل كنت ستزورني لو لم تكن كبيرة > لم
يرد ٠ ايضا دون أن يشير انقض زباينته ليحتل
| كل منهم ركنا في الحجرة بينما جلس هو السى
٠ الملكتب
يوم زارتني لاول هرة قالت نفس الكلمات
آن ٠” انك تملك مكتبة كبيرة ٠
لكن ردي عليها لم يكن نفس الرد ٠١ من خلال .
ابتسامتي اجبت : رغم هذا فسأاحاول أن اجعلك”
تقرأين كل ما فيها ,
جلست ألى جانبها بعد ان جذبتني من يدي ٠
أنت خاكفث ٠5 ارتسمت على شفتيها .انتسامة 3
0 | وضغطت على يدي » وهمست : هل يمكن ان اخافا '
وانا الى جانبك ١,؟ احتضنت كتفها ناصايعي -
وحولت عيني عنها ٠ هل اخبرها انني بعد قليتل ٠
لن اكون الى جانبها ٠٠؟ وانها ستضبح وكيا
عليها أن تواجه الدنيا كلها بخيرات اعوامها::
العضشرين التي .لم قر فيها الكثير 560 وانهي)”
ستحتاج وقتها الى اشياء اخرى + غير رقتهننا » '
نفسي أنهض والتحفز يقفز خلال صيحتي : هذه ]
خطابات خاصة » ليس من حقك قراءتها ٠, بهدوع ,
التفت لي ٠ انتظر حتى ادرك انني قد استوعبت 7
ْ ثم اجاب بنيران الحيات التي لم يحاول تغليفها
بالدهن هذه اطرة : أن ها يهمنا بشكل خاص »>
هو الخصوصيات ٠١ لم يتتظر حتى اعود لجلستي»
بل استدار بنفس البفض الهادقع وبدآا يفتسح
الاغلفة التي اخرجها من درج المكتب الصغير ٠
هل يشعر بالسعادة لانه استفزني ٠+؟ ليسعد او
يحترق ٠ ليس من حقه ٠ سيدنس كلماتها
01 برذاذ الجئث التي سيقطر من عينيه فوق
0 0 السطور '
طاذا سافرت ٠٠؟ ارجوك ,١ عد بسرعة ؟؟٠ ها
عدت قادرة على احتعال احساسي بأنك بعيد ١,٠
ا اراك أمامي في كل نحظة ٠ في زميل يشرح لي و٠
5 إفي الاستاذ الذى يتصدر اللدرج ٠١ على اللقصين
| بجانبي وانا أقرا ٠٠ وحينها امد يدي لاللسك
:إاكتشف انك بعيد ٠١ بعيد ٠
كيف اتركه يلوث الاحرف ٠١ ؟ ماذا يجب علي
ان افعل ؟ زفرت ٠٠ نظرت اليها ٠,١ لم اتمصسل
لون الحمرة الذي يعلو خديها » فأدرت وجهي
| بعيد ؛ خرى هل ستكتب لي ثانية مثل هذا وو؟ع
:| احطتها بذراعي وملت الى ناحيتها وهمييتت : هل > من أجدية فلم تتجح بي +إحقاة سمات . براءتها
3 نم تعمل 1
قال بثياته 'المدهنة : اعتقد اننا انتهينا من 7
هذة . الغرفة ٠١ هل..ننتقل الى غرفة اخرق 500
1 : 35 ع . معكم 3 .سيدرك: :ألان انبي كنت اعلم منذُ البداية
وبراكتها » وملامحها الطفلة ؟ رغما عني وجدت | 7 أها يزيدون ٠ إقال: .بنفس ابتسامته : لا ٠١ ليس
تماما ثقل اليد التي امسكت بكتفي من خلفي > ١
واذا كتبت هل سيسمحون لي باستلام خطابها +.؟
التفت ناحيتي بالابتسامة نفسها التي اعتقد
أنه وزملاؤه فقط القادرون على رسمها > قال :
أرأيت ١٠؟ لن أخذها ٠,٠ هانذا اعيدها الى
مكانها ٠ ثم اكمل بعد ان استدار وتناول رزمة
الكتب التي امامه : آه ١١ هذه اذن كتب اللدام ؟
لم ارد ٠١ فأنا اعرف اند لا ينتظرردا ٠ وبدا
كنت قد وصلت لتوي ٠ اعتقدت انها لا بد ناكمة
بعد ان ملت انتظاري لنتناول غذاءنا سويا لكنني
فوجكت بأنها لم تصل بعد ٠ قبل ان يتصاعد
قلقي تصاعد رنين جرسن”الناب إمن عدم اتقطاعم.
ادركت انها هي ١ .دخلت ومعها بكل: فرهها. لتقذف '
3
اوتدري اشيثا آخر ٠ ,١ لقد المصيولي
النادي قال 4 إذن ٠٠ هيا ابن"
اضطررنا هذه “ألرة: الى :أن اتخلو بحذر رالتققائق
إكوام الكتب » «ازغم. الاحذيةا ١ التقيلة. التي يرتديها <
ْ من يسبقوننا احسست انها مثلي:تحاول ان تكون ٠
خطوتها: رقيقة فوق الأقلفة > ٍْ الهاث. امتعب طرق
1 أذني وحينها استدرد 5 :
“قلفي يحاؤل ان يحتفظ
يحمله ٠ رغها عني شعرت بالسعادة لثفيه ,7
حينما غهر الضوء .الهادق2: 'الحجرة » بعد أن
ادرت مفتاح النور » خيل الي انها ضاقت ,
مساحات الفراغ القليلة فيها لم تتمكن من
استيعاب كل الكثل التي احتلتها ٠ هاولت
التغلب على شعور بالغضب مني ,
كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة من صباح يوم
جديد » وقد اغلقت الباب منذ لحظات وراء اخرين
جاؤوا ليحتفلوا' معنا بزواجنا ٠ تمددت الى
جانبها وفردت ذراعي تحت كتفيها لاجذبها ناحيتي
واغمضت عيني مماولا ان اتخلصش من كل اصداء
الضحكات المرحة > والنكات » والداعيسات ©
واخلي رأسي لذفكرة واحدة هي انها معي +,
بجواري ٠١ وهدنا ٠ واستدارت هي لتدفن وجهها
في صدري ٠» وهمست : اتدري ؛, اشعر الان
فقط اننى اعيش في دنياي ٠ هذه الحجرة ٠١ هذا
الفراش ٠١ وانت بجانبي ٠٠ هي دنياي التي |
لا اريد غيرها ٠
لتصطدم نظراتي بأصابع خشنة غليظة لاصدى |
الكتل تجوس.س عبر قطع الثياب الصغسيرة ني
درجها الخاص ٠ ملمس الاصابع الخشنة على ١|
النسيج الرقيق, احسه داخلي ارجل عنكبوت يعبث 7
بأحشاكي ٠ انتفضص ٠ اقفر لانحي اليد البفيضة |7
تحفزي ينطلق خلال عيني ليواجه خبثا ينسال فحن ّ
وجه الكتلة اللمسوح ٠ استعرض في لحظة كل |
' ها يمكن ان يحدث ولا ابالي ٠ الحيات اللدهنة |
:إلتي ادرك صاحبها ما حدث تتشكل © لا بأمس |
ايها القريف ٠٠ اشرك هذا الدرج ؟ يستدير الكتلة :
إيفتج, .درج 6 ٠ بعد لحظلسات تنطلق 5 كمياك 2
الحيات ابلدهتة إتنطلق : اعتقد اننا انتهينا '
والان ؟,.
احساس .باللامبالاة : اعرف ,١ علي ان اذهب
0 بزات:صوته هذه اللرة حيات 'مدهنة »
د بل "أذرع ب أمشعة لافطبوط ضخم ملأت فراع
الفجرة واستقر واحد منها على ذراعها يجذيها »2
على فهسم شيء » وثالث التف حول وسطي
ليسحبني الى وسط الردهة خلفهم ليثبتنس» |
هناك ٠
أخاول أن اتخلص من اذرع الاخطبوط لامنعهة
ولا انجح » بينما تتمكن هي من الانفلات لحظة
تعود فيها الي لاحس بيدها تصافحني ولا تكاد
شتى تجذبها الاذرع من جديد الى الفارج ٠ رغم
تفنت خلريًا عقلي استطيع اثناء بلستها ليدي
ادراك ان بشرتها ناعمة كبشرة طفل ٠ ينصفلق
الباب ٠ أسمع هدير مكرك سيارة ومع ابتعادها
تخف قبضات اذرع الاغطبوط رويدا رويدا حتج
اتحرر هنها تخاها مع اختفاء صون السيارة ٠ عبد
قطع الاثاث اللقلوبة والاوراق المتنائرة اخطؤ ,
اجلس بهدوء على الاريكة , احملق في ذباب”
سوداء بفيضة تدور كول اللدسباح المدلى 5 د
السقف ولا تكاد تستقر عليه حتى تعود من 24
بقد أن 0 ٠ وهل ستعتبرينها
ايشا ذنياك بعد إن أينقص منها كوني بجانبك |
أ. قاطعته بصوت حرصت على ان ينقل له
ااا الل يي 1100100000
بينما تسلل واحد اخر الى داخل رآسي ليعتصر |.
عقلي ويفتت خلاياه حتى لا تصبح اي منها قادرة
للدوران 0
:
: - هو جزء من
- الهدف : 343
- تاريخ
- ٢٠ مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39429 (2 views)