الهدف : 349 (ص 14)
غرض
- عنوان
- الهدف : 349 (ص 14)
- المحتوى
-
لم تكذب نتائج الانتخابات
البرلمانية في البرتغال التكهنات
التي كانت سبقتها ٠ لم يحصل
أي حزب من الاحزاب المشتركة
على الاغلبية المطلقة التي تمكنه
من الانفراد بتشكيل حكومة
جديدة تمثل الاكثرية ٠ وبذلك
بقي الباب مفتوحا أمام حكومة
اكتلافية » بل أمام هسلسل
حكومات_ اثتلافية » الا اذا اصر
الاشتراكيون على الغامرة
وتشكيل حكومة اقلية ٠ وفي
كلتا الحالتين 0 فان توقعصات
المرحلة القريبة لا توحي بأن
داف الصورة ١ العامة في البلاد
.استئف 0
الصراع السياسي بين قوى
اليم والقوى الاشتراكسية 2
واستمرار تدههور
الاقتصادي الذي يتميز باليطالة
لقد احتفظ الحزب الاشتراكي بامرتبة الاولى التي
مققها في انتخابات الجمعية التأسيسية في السنة
الماضية ء رغم انه سجل هبوطا بفارق < باللاكة
من الاصوات عما حفقه آنذاك » بحصوله على هلا
بالماكة من الاصوات ٠ وتلاه في الطرتبة الثانينة
الحزب الديمقراطي الشعبي اليميني الذي حصل
على 5؟ بالاكة من عدد الاصوات ( مقابل 4 5
بالاكة في السنة الماضييسة ) ثم حزب الوسط
الديمقراطي » اليميني اللحافظ الذي سجل تقدما
ملحوظا بحصوله على ١5 بالاكة من الاصوات
( مقابل م باطاكة في السنة الماضية ) وحل ثالثا
بحصوله على ١0 بالماكة من الاصوات » ولكن
سجل بذلك تقدما عن السنة الماضية عندما لم
يحصل سوى على «2ر؟١ بابلاكة من الاصوات ٠
هن هذه النتائج نلاحظ.
بأن الاتجاه العام هو نحو
اليمين ٠ وبأن ها فقده
« اللحزب الاشتراكي
الليبرالي و « الحمزب
الديمقزاطبي الشعبي “»"
اليميني خلال العام » فقده..:
لصالح الهزب 2
المرجعي » « حزب الوسط
الديمقراطي » ٠ايضا ء ان
المحزب الشيوعي الذي كان
اللراقبون الغربيون يتوقعون .
. واجهاض عملية التغيير الثوري التي كانت صلب
النسبة ذاتها التى حققها
فى انتخابات السنةارلاضيةء
بنسبة " بالماكة تقريبا ٠
أن ١5 حزبا سياسيا خاضل الانتخابات الاخيرة
متنافسا على 57؟ مقعد ٠ ولكن فقط ع احزاب
رئيسية خاضت اللمعركة بوجود قوي ٠ الهزب
الشيوعي على اليسار + و « الحزب الاشتراكي »
الليبرالي » و « الحزب الديمقراطسسي الشعبي “(
اليميني وحزب الوسط الديمقراطي اليمينيالرجعي
الذي يعتبر مظلة للفاشيين ٠ وبينها يدعو الحزب
الأشيوعمي الى انتهاج خط اللضي بسياسة
الت أميمات » وتحبيذ سيطرة العمال على اللضائع »
ووضاع نظام ضرائبي بحيث يوضع العبء علسى
القادر بن اكثر +» على اصحاب الداخيل الاعلى
وتحقيق. الاصلاح الزراعي > فان الاحزاب الثلاثة
'الاخرى بلى اليمين تلتقي في معاداتها للمنبسسر
الشيوعي ٠ « فالحزب الاشتراكي » الليبرالي يدعو
الى ريادة الاستثمارات الخاصة > والى ضمان
اطلكية الخاصة ع ووفسسع قانون أجديد للاصلاح
الزراعي + ويرفض اللزيد من التأميمات ٠
« اها الحزب الديمقراطي الشعبي » على يمينهء
فانه أعلن تحبيذه للاقتصاد اللختلط > ومعارضته
لبعض التأميمات > ومعارضته للمزيد همنها ٠
ويقول زعيمه > ساكارينيرو : اننا حب ديمقراطي
اجتماعي قريب الى برامج الاحزاب الديمقراطيسة
الاجتماعية في السويد وارلانيا الغربية ٠ وقد كسان
متوقعا ان يضاعف حزب الوسط الديمقراطي
اليميني اللتطرف نسبة ما حققه في العام ارلاضي ٠
فقد اعتمد على المستوطنين البرتفاليين العائكدين
من اللستعمرات الافريقية السابقة + وهم مشحونون
بعداء شديد لحركة القوات اللسلحة التي ادت الى
« فقدانهم » امتيازاتهم ومصالحهم في انغولا
وموزامبيق » ولم يجد اليعسينٍ ايه صعوبة في
استقطابهم حوله ٠
أن مما لا شك فيه هو ان الحكم البرتفالي قد
اتجه بخطى واسعة نحو اليمين خاصة منذ الانتفاضة
اليسارية في داخل القوات اللسلحة في الخريف
الماضي التي تمكن اليمين العسكري من احباطهاء
وقد كانت الضربة الركيسية الثانية للقوى اليمينية
ضد اليسار من بعد نجساح الضغوط اليمينية
الابتزازية في الاطاهصة بركيس الوزراء اطاركسي
الجنرال كوستا غونزالفيش في السنة الماضية بعد
صراع هرير ساهم فيه موقف اليسار اللتطرف
بتغليب كفة اليمين المتربص ء الذي لم يتخلى
للحظة منذ حركة القلسوات اللسلحة الثوريسة في
نيسان ؛ 9406 » عن سعيه للاستيلاء على السلطة
فمنذ ذلك التاريسسخ » بل ومنذ احباط انتفاضة
العسكريين اليساريين في شهر تشرين الثاني »
0 »> وحملة التطهير تجري على قدم وساق ضد
العناصر اليسارية في داخل القوات المسلحة » وفي
كافة مرافق الدولة وفي وسائل الاعلام وحتىاللعاهد
التربوية ٠ بل ان الامر وصل الى درجة فتح ابواب
السجن بهدوء لاخراج رجالات العهد الديكتاتوري
الباكد » خاصة عملاء جهاز البوليس السري (بيره)
في نظام حكم الديكتاتور السابق كاتيانو ٠ وهذا
الامر بحد ذاته يشكل مؤشرا سياسيا صارخا على
.التحول اللتدرج الهادىء للحكم نحو مواقع اليمين ٠
وقد كان أركان وعملاء النظام الفاشي » موضوع
محاكمات كانت ستجري © يمثلون فيها في قفمن
الاتهام » فأصبحوا اليوم طليقين احرارا وقادرين
على لعب دور هام في. مساعدة اليمين للاستيلاء على |
السلطسة ٠,
وقد عكست نتاكج الانتخابات البرطانية هذا
التحول نحو اليمين ٠ ومع ذلك فان توازن. القسوى
السياسية في البلاد من الدقة بحيث أنه يصعب على
اية حكومة ائثتلاف تستبعد الشيوعيين » ان تضمن
استقرارها وقدرتها على ان تحكم ٠ وهذه الحقيقة
التي لا يكف الفارو كونيال + زعيم الحزب الشيوعي
عن اللفت اليها » يعترف بها خصومه اليمينيون ٠
فالحزب الاشتراكي الذي كان يراهن على تحقيسق
اغلبية: مطلقة تمكنه. من تشكيل حكومة دونالحاجة
الى الاثتلاف مع احزاب اخرى » فشل في ت تحقيق 2
النسبة اللطلوبة ٠ وقد كشف مدى عداءه للشيوعيين
عندما استبعد اي اثتلاف معهم ٠ ولكن ادراكه بأنة
لا يستطيع تشكيل اثتلاف مع الحزب الثاني علسى
يمينه مع استبعاد الشيوعيين » قد دفع زعيمه
سواريش الى اعلان رفضنه الائتلاف مع العسزب
الديمقراطي الشعبي » وتصميمه على تشكيسل
حكومة اقلية » مراهنا في ذلك على ان اسقاط مثل
هذه الحكومة لا يكون ممكنا الا بتحالف الشيوعيين
مع اليمين لتحقيق ذلك ١٠١ (!)
ولكن هل يمضي سواريش فعلا في هذا الموقف
فتكون حكومة الاقلية حكومة قصيرة العمر تبسدا
مسلسلا من حكومات اثتلافية تقوم على ترتيبات
مؤقتة وهشة بين الإاحزاب ام انه سيجد مخرجا
لاكقا ليعود عن العهد الذي قطعه ؟ لقد اكد
سواريش حتى بعد ظهور نتائج الانتفابات بأنه
مصر على موقفه » فاما ان يشكل حكومة اقلية »
واذا لم يستطع » فينتقل الى صف اللعارضة »
لانه يرفض الاشتراك في حكومسة اثتلافية ,.١
السؤال في الواقع ليس هو اللطروح حاليا ٠ فنتيجة
الانتخابات هذه تفرضس حكومة ضعيفة » اقليةة.
كانت ام اثتلافية » بين الاشتراكيين والديمقراطيين
الشعبين (:وكلاهما عبر 'صراحة عن عدا ئكس سه
للشيوعيين باستبعاد أمكانية اثتلافه مع الحسزب
والاجتماعية الحادة > بالاتجاهات »2 ونحو الاهداف -
الشهرين القادمين حتى موعد انتفاب السركيسن”
الجديد للجمهورية » الذي سيشارك السلطة. بموجب
دستور البرتفال الجديد ذو الطابع اليساري مع
البريلان والمجلس القوري العسكري ٠ ويصعب '
التكهن هنا فيما يمكن ان تشهده البرتغال: من
تطورات عندما تجد الحكومة: الجديدة ( المنبثقة
عن نتائج هذه الانتخابات ) نفسها مجبرة على
العمل ومعالجة مشاكسل البلاد » الاقتصاديسنة
التي حددهنا الدستور الجديد والتي تتعارض؛
ونهجها الليبرالي اليميني ٠ وان كان يمكن التاكد :
من امر واحد » هو أن الصراع الاجتماعي ؛ سياخذ
شكلا اكثر حدة » خاصة اذا ما نشط تخرك”" القوق
اليمينية اللدعومة بقوة » سياسيا وماديا. غ6 مسن
الديمقراطيات البورجوازية الفربية 0 وكن الولايات
الملتحدة لكسب أللزيد هن الواقع 0 1 - هو جزء من
- الهدف : 349
- تاريخ
- ١ مايو ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1191 (15 views)