الهدف : 351 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 351 (ص 17)
- المحتوى
-
نظام الطا ني اناي /
على الارجح فان كتاب الدكتور
ادمون رباط ( « التكوين التارية
للبنان السياسي والدستوري محاولة
أغهم تركيبة » ) هو العمل الوحيد من
دوعة ني هذا المجال ٠ ويمتاز الكتان
بعوسوعيته , واستناده الدقيق الى
١(-الدولة الاسلافية والنظام الطائفي ؤلبنان
بجو
سي دة سان لا طائفذ
له بذ و#اطوا عد اميا .. و طالف ١ برور مر
التاريخ » والكثير من الروح العلمية ٠
وتثير هذه الحلقة الاولى من العرضشس
الذي تنشره « الهدف » على حلقات
عدة نقاط اساسية ٠
اولا » يدحض رباط كل الايديولوجية:
اليمينية الني تصور الصيغة اللبنانية
٠ لنعليش أحضاري الغري'واغانظام مورو ست عرراسلطط العفانيةز
بو
أيها
كنموذج فريد من نوعه ٠ فاذا هى
لا تعدو ان تكون استمرارا لصدة سغفة
الحكم في ظل الدولة الاسلامية » بل
ونتاجا مباشرا لهذه الدولة ٠ وهكذا
تغدو الصيغة التي يفترض ان تؤكد
تميز لبنان عن المنطقة حجة دامفة
ليس النظام الطائفي اللبناني في مضامينه السياسية والاجتماعية
« اعجوبة التعايش الحضاري الفريد » التي يحلو ,انظري الطاكفية
نعته بها ٠ انها هو نتاج نمط حياة جماعية نابع من صلب الشريعة
الاسلامية ومتبع خلال قرون في الدولة الاسلامية ,
فالدولة الاسلامية » وفقا للايات القرآنية » هي دولة يشكل الدين
أساسها ويكثون .اللحمة بين مواطنيها ٠ )١( الا انها » وانطلاقا من
حرية المعتقد في الاسلام « لا اكراه في ألدين » » تؤمن صيغة للتعايش
بالنسبة لغير المسلمين فيها ٠ فأهل الكتاب » الذي رفض النبي دائما
اعتبارهم من الوثنيين الكفار » يستطيعون الاستمرار في دينهسم
ومعتقدهم دون اي اكراه ء شرط الخضوع للسلطة ودفع الجزية ٠ وقد
شكلت الاتفاقات التي عقدها النبي في تعامله مع القبائكل ا,لسيحيسة
أساسا لنظام تعايش الطواكئف اليهودية وللمسيحية في ظل الاسلام ٠
فتميز بالتالي في الدولة الاسلامية » وخلال مجمل تطورها التاريفي »
/
)١( هذه النظرة الى الدولة هي التي يتسلح بها الرانغبون في
لتقسيم لدعم موقفهم ٠ العودة في هذا المجال الى مذكرة الرهبانيات
حول التقسيم » الفصل الاول وعنوانه : حول الاسلام ٠ الا ان الذي لا
تراه المذكرة اننا فيتركيبنا الطائفي نفسه نتاج تاريخ الدولة الاسلامية؛
نوعان من المواطنين : مواطنو درجة اولى وهم اللؤمنون » واهل الذمة
اي الذين وضعوا تحت ذمة الاسلام وضميره (؟) ٠
فتعايشت بالتالي خلال قرون التجمعات اللسيحية واليهودية مع
جماهير السنة 'دون الانصهار معها في تضامن عام يشكل مفهوم الوطن
الحديث كوا عرفته اوروبا » وكانت تمكمها قوانينها الخاصة التي
.ضيقة كلبنان هو اذا نتاج
تكنى بتطبيقها مراجعها الدينية المختصة » بكل ما يعني ذلك من
تكوين ذهنية وتقاليد خاصة ٠ الا ان هذا النظام لم يقتصر فقط على
الطوائف اليهودية واللسيحية بل تعداها فعليا الى كل الشيع الخارجة
عن الاسلام التي كانت تسمح لها ظروف حياتها ني جبال وعرة ومنعزلة
هن مار معتقدها وتطبيق قوانينها دؤن أن تعترف لها الدولسسة
بذدلك ٠١ وقد عرفت هذه الحالات في اللاذقية » وسندجا ستان
وطبعا في انال * 9 ر وكردستان
فوجود وتعايش ست طوائف رئيسية مختلفة ني نقطة جغرافية
قرون من التطور الديمغراني والاجتماعي فى
(؟) تجدر الاشارة هنا الى ان اي
وضع قانوذ لا يصبح نافذا ال
اذا اتيحت له الظروف المادية لذلك 7
٠ بالنسية لوضع « اهل الذمة » ع
لم يبدا هؤلاء يعيشوا فعلا وضبعهم الا حين تعربت الشعوب الموجودة
ضمن الامبراطورية الاسلامية » وتأشلمت
» اي حين اصبحوا فعلا
ا قلي ةٌّ ١
على التصاقه الوثيق بها ٠
وثانيا » ينبغي التأكيد على نقطة
منهجية بارزة عند رباط » وهي لجوءه
الى التأريخ للطوائف ٠ واذا كان
الانطلاق من « الطاكفة » بدلا من
« الطبقة » غير مألوف بالنسبة لنا ع
فهو الانطلاق السليم بدون شك لانه
يستند الى التقسيمات الواقعية
والفرنسيين ٠٠ نالطواكف ليست مجرد
اتجاهات ايديولوجية » بل انها «شبه
مجتمعات» ضمن المجتمع الواحد » الى
تتمتع بقدر معين من الاستقلالية تجاه
الدولة المركزية وتجاه بعضها البعض ٠
انها شبه مجتمعات وليس مجتمعات '
بالمعنى الكامل١ والسمة الغالبة لتاريخ
لبنان حتى مطلع هذا القرن » على
الاقل » هي غلبة صراع الطواكف على
الصراع الطبقي ٠ ان الاستناد الى
مفهوم الطائفة ضروري لفهم معظم
تاريخ القرون ا.لنصرمة » تماما كما ان
الاعتماد على هذا المفهوم بمفرده
( دون مزاوجته مع مفهوم «الطبقة» )
ظل دول اسلامية مختلفة ( من الاموميين والعباسيين الى اللماليسك
واخيرا العثمانيين ) حمت جميعها خصوصيات اللل وقوانينهسسا
الخاصة ٠,
الم
يؤدي في يومنا الى منهج رجعي ٠
يشكل. بحث ادمون رباط حول
« تكوين لبنان السياسي والدستوري »
محاولة جريثة في اطار الابحاث التي
تتناول الكيان والدولة في لبنان ٠
جريئة لانها تنطلق دون مواربة من
واقع تكوين الدولة اللبنانية من جراء
مرسوم المفوض السامي غورو في أول
أيلول ١99١ © فتغنينا بالتاللي عن
قراءة صفحات التغني المعهود والمبتذل
ب « لبنان الازلي » و « اشعاع النور
والحضارة » ٠ من كميرسم البحث
لنفسة اطارا يحدده السؤال الاتي : اذا
كانت الدولة اللبنانية نتاج مرسوم
حدد عن السلطة الفرنسية » فكيف
استطاعت ان تنسلخ عن اصولها
وتتحول الى دولة مستقلة » دون غيرها
من الدويلات الطائفية التي خلقها
الانتداب الفرنسي في سوريا مثلا ؟ وفي
اي ظروف أمنت هذه الدولة لنفسها
نظاما سياسيا يتسم بالليبرالية »
رغم تعدد طوائفها ودون غغيرها ممن
دول المحيط العربي ؟
ان الجواب على هذه الاسكلة يقود )أ
رباط الى البحث في تاريخ .الطواكل'ف
واثبات الكيان التاريخي في جزء اؤل |
بينما يستعيد التطور الدستوري الذئ
ادى الى الاستقلال في جزء ثان: ٠
ويخلص ففي الخاتمة الى التركيز على
الميثاق الوطني وعلى نقده ٠
فرباط يثبت الكيان ومن ثم يبنرر
الدولة ويتغنى حتى « بعصريتها » ٠
موقفه السياسى ليسن- اذا بجديدة»
فهو لا يخرج عن موقف اهل النظام٠
انما الجديد في محاولته هذه » هو انها
تبقى خارج المنطق الطائفي الذي يعم
الابحماث من هذا النوع » فتتصف
بموضوعية البحث العلمي وغناه » دون
التخلي عناتجاه عروبي وشهابي )١(
- عام 0 ا
(9) امقصود هنا بالشهابية التيار السياسي معام
الذي تزعمه شهاب والذي يدعو الى تحدييث”
الدولة وعصرنتها 0
هذه اللمارسة اللتخلفة للحكم هي اللسؤولة عن عدم انصهارن”
الشعوب والاديان المختلفة التسي تجاورت خلال قرون في اللمالسك -
الاسلامية ٠ وهي بالتالي احدى الاسباب الرئيسية لتدهورا سلطنسة”
وتعود استقلالية الطوائف هذه الى ممارسة للسلطة والحكم ورثها
ايضا لبنان عن الدول الاسلامية ٠ فالناظر الى اللمارسة السياسية
اللبنانية الفعلية يرى ان الفكرة التي قام عليها الدستور في اوروبا
وهي فكرة وضعية القانون واستقلال السلطة العامة عن الاشخامن »
هذه الفكرة غاكبة تماما ٠ وغيابها يعود ايضا ألى أن الامبراطوريات
والممالك الاسلامية التي عاش الشرق الاوسط في كنفها لم تكن تعرف
هذه النظرة الاوروبية الحديثة الى الدولنة والى الحكم ٠ فاذا
استثنينا « ميثاق ابلدينة » وهو عبارة عن تجربة فريدة يرى رباط
فيها بذور تطور دستوري باللعنى الحديث للكلمة » نرى ان الدولة
الاسلامية في الايات القرآنية تيوقراطية يأتي فيها ابللك من الله
وهى قائمة على السلطة اللطلقة للقائد » دون أن يكون للمبايعة اي
قدرة على التقرير ٠ اما من حيث الترجمة التاريفية لهذه النظرية »
فبعد حكم الخلفاء الراشدين حيث كان للمبايعة دور ولو محدود » كان
الحكم طيلة خمسماكة سنة من خلافة الامويين والعباسيين مطلقا ع
يستطيع الخليفة فيه التصرف كما يشاء ٠ من ثم اصبحت السلطة
السياسية في عهد الإماليك للقوة العسكرية اللحضة وهي مرتبطة بأهواء
الحاكم ٠ باختصار »© لم تختلف الدولة الاسلامية في ممارستها للحكم
'عن الامبراطوريات الشرقية كما عرفت طفاتها وتعسفها ,
العثمانيين السريع ٠ فبينها كانت الدول الاوروبية قد وصسدت
شعوبها من خلال اللؤسسات المشتركة التي كانت تحكمها 2 لسسم
تستطع ابدا السلطنة العثمانية « هضّم » التفاوتات بين “مواطنيها.
وكان وضع اهل الذمة النقطة الرئكيسية التي استطاعت دوما الدول
الاجنبية التدخل من خلالها في شؤون السلطنة ٠ حتى اذا اقدمست
الدول العثمانية على الاصلاحات ابلستوحاة من القوانين الغربيية ”2
الحديثة ( اصلاحات فترة 1474( ١4805 ع وفرمان ١401 ومن ثم
دستور 1411 ) ء أتت هذه الاصلاحات . وهي تسبق . بذلك. الدولة
اللبنانية التي تتواكب فيها العصرنة المفرطة مع النظام الطائفي
تدعم نظام ابللك وتؤكد على حمايته » في الوقت نفسه التي تعلن
فيها المساواة بين كل البلواطنين على هد سواع (٠ ا
نحن اذا في لبنان من حيث تركيبنا السوسيولوجي الطائفسسي
والنظام السياسي ابلستند اليه » نتاج تطور الدولة الاسلامية نفسها 0.
نرث من تخلفها في اللمارسة السياسية (() » وهذه النقطة ليست:"
(1) كما نحن طبعا نتاج تاريخ الجبل الخاص والنتاج المباشر
للانتسداب 0
- هو جزء من
- الهدف : 351
- تاريخ
- ١٥ مايو ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39429 (2 views)