الهدف : 243 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 243 (ص 11)
- المحتوى
-
عشرات القصص المتداولة» كانت تتراحم
على باب ذاكر ني ٠. واكثر منها الخيالات
المخيلة .٠. كان ذلك؛ وبحن في الطريق الى
' زغرتا .. المدينة الحباية التي لها عند الناس
صور مختلفة ١ وللناس فيها آراء متباينة
ومتعارضة ٠ه
والشىء الوحيد الذي ما خطر لي على بال »
هو الحقيفة التي وجدتها هناك ٠.٠.
٠ زيارتنا لزغرتا .. ان صديقا دعانا لحضور
بدوة هداث حول موضوع فكري وفني وادبي ..
والصديق المحاضر ينتمي الى جيل من المثقفين
' الذين اغرقتهم موجة الياس الراهنة .. دفعتهم
الصدمات السياسية الى حالة من الانطواء النفسى
| .. وقد عير عن هذه الحالة بتنك الخواطر التي
راح بعرضهأ على أولئك الطلاب الذين حضروآ
الندوه » <والي ستين طالبا وطالبة ما يزالون
في مقتبل الشباب ٠.١
أصفوا الى المحاضر بانتباه وفرح ..
كنت وصديق آخر » نتفرس بهذه الوحجوه
الطلقة وهى مشدودة العيون الى كلمات الصديق
الملحاضر .. حاولت مرارا ان استشف موقف
الدحضور #ن تلك الكلمات .٠. لكني فقشلت ٠ه
واقتادتني الخيبة الى فكرة ان الموضوع صعب
ومعقد » وانه ليس سهلا على هذه البراعم الفتية
ان نتحدد موقفا منه ٠.
كان الاديب المحاضر » يبعو الى الانطواء .٠.
الى انكفاء الفذان ندو ذاته .. نحو عالمه الداخلى
فهناك علىحد فوله الوحود الارحبوالالتزام
بذلك الوجود هو الالتزام الاشمل » وهناك ايضا
السعادة المطلقة ..
ثم انتهت المحاضرة .. وازددنا تفرسا في
الوحدوه وهى تصوغ الاسثلة ٠٠ لقد بدت العيون
آنذاك اكثر حرارة »
رفع احدهم يده » وبدأ يسأل :
7 استاذ » مع تقدبرنا لوجهة نظرك وارائك »
وحريتك في تبنيها وطرحها » الا تعنقد ان
مجتمها ينبنى كل افراده هذه الاراء» سوف يكون
مجنمعا كسولا خاملا غير مؤهل حتى للحياة ؟؟ )»
ووقف طالب آخر وقال :
7 استاذ » حتى لو فرضنا جدلا ان هذه
السعادة الفردية الانطوائية »ء قد تشكل هدفا
للانسان » أفلا ترى معنا ان حتى السعي لتحقيق
هذه السعادة » سوف يصطدم بعوائق اقتصادية
واجتماعية» تجبر الساعي على التحول عن فرديته
وتعيده شاء ام أبى الى التعاطي مع فضيه المجتمع
الذي بحدويه )» ٠
نم وقفت فناة وقالت :
« اننا نستفرب كيف تفصل الفكر عن الفن
وتجعل أاحدهما عدوا للآخر وبديلا عنه .. فالة
والفن بينهما علاقة جدلية لا يمكن بترها » كما ان
بينهما من جهة وبين الواقع اللوضوعي المتمثل
بالمجتمع والحياة » علاقة من نفس النوع )») ٠
النفت الى صديقى الاخر 2« فوجدت الدهشة
صارخة في عينيه » كانت نفس الدهشة التي
أحسها » أمام هذا المستوى الثقافي والفكري
التقدمي لدى هؤلاء الشباب ٠٠.
وكانت أسئلتهم تنصاعد وترداد » ومنها ان
احدهم سال الصديق المحاضر الذي شبد كثيرا
في شرحه للانطواء » على ضرورة الصدق مع
الذات ..
قال له:
١ استاذ .. اذا كان الموضوع كما نطرحه
الفني .. ليفجر جدلا آخر في نفوسنا نحن ٠.
حيت دار الصراع بين صورتين : صورة الوضع
العربي الراهن وما فيها من تخاذل وتراجع
و1 ستسلام ٠٠. وصورة هذا الجيل الجديد المتقدم
الذي التقينا نموذجا عله في زغرتا 6.6
وطبعا كانت الفلبة لصورة الجيل الجديد ..
اذ كانت تؤكد لنا ان هذا الشعب لن يهزم » وان
هذه الامة لن تركع وتستسلم » مهما سفى الحكام
الى فرض ذلك عليها !!
م
ملحق تجديد المومياءات 00
في جمهورية السادات ا
في عدد سابق كنبنا عن الظاهرة الطريفة إلتي
نواكب سياسة التراجع السريع التي يسير فيها
النظام المصري الحالي ٠ ١ تلك الظاهرة التي نبشت
أغوار الذاكرة الاجتماعية بحثا عن صحافيين
المصرية .. وكذلك عن صورة الرئيس السادات
متابطا الملك ادريس السنوسي الى فرح كريمتيه ٠
ومنذ ذلك العدد » توالت ملاحق هذه الظاهرة
الطريفة .. فصدر مرسوم جمهوري بتعيين
مصطفى امين رئيسا لدار اخبار اليوم ٠ مع أن
السيد امين محكوم بالسجن المؤبد بتهمة العمل
مع المخابرات الاهيركبة ٠٠ صحيح انه خرج من
السجن بعفو خاص من رئيس الجمهورية ٠٠ لكن
العفو شىء والبراءة شىء آخر ٠ فالعفو لا فى
التهمة بل بثبتها لكنه بنفي العقوبة » او ما
نبقى منها ٠
وفيما كان هذا المرسوم يتامس طريقه الى
التنفيذ » كانت طائرة مصرية خاصة تعبر اجواء
البحر الابيض المتوسط الى جنيف لتعود بجثمان
الأميرة فوقية احدى امرات الاسرة اللملكية المائدة
في مصصر .٠ وتعتبر اعادة <ممانها من قبل
السلطة المصرية الحألية » نوما من رد الاعتبار
لتلك الاسرة ( المسكيتة )» !!
وكان من المحتمل ان ينظر الى تحرك ذلك
الجثمان على اساس اله لفنة انسانية بحتة »
لولا ان وصول حثمان الاميرة قد تم في نفس
الوقت الذي كان فيه الكانب المصري ( الثوري ))
احمد حمروش ب صاحب الاقاءات المشهورة
ناحوم غولدمان رئيس المؤتهر البوودي العالمي -
ينشر مقالا فى احدى صحف القاهرة يدعو فيه
الى اعادة تقييم للاسرة الملكية التي لم تكن
على حد قوله ب ١ كلها شم )) !!
وتعليقا على مسلسل الظاهرة الطريفة هنه »
عاق أحدهم متسائلا ٠٠ ترى لو كان الملك فاروق
يحكم مصر الان » هل كانت تختلف سياسته كثيرا
عن سياسة حكام مصر الحاليين !! واذا اختلفت »
فما هي طبيعة ذلك الخلاف !
مف
يعززالشتة بحتمية اننتسصدا الجماهس
| تراب القمر بهلا 0
عن تراب الجولان !
السيد كيسنجر لم يات الى المنطقة هذه المرة
و « ايده فاضية )» .٠ بل حمل معه هدية للرئيس
الاسد» وهي عبارة عن صندوق يحتوي على بعض
الاتربة التي عاد بها رواد الفضاء الامير كيون من
القمر » وتعليقا على هذه الهدية » قال احد |
السوريين : هل يعتقد وزير الخارحبة الامركياننا ,
نقبل بتراب القمر بديلا عن تراب الجولان ؟ أ
السيد موسى الصدر
هذه الايام بنشط الامام موسى الصدر نشاطا
كثيفا في مختلف المناطق اللبنانية » فلا يمضي
بوم الا ويعقد مؤنمرا او يقيم احتفالا » حيث '
يشدد على رفع جميع مطالب الحركة الشعبية »
من الدفساع عن الحجئوب في وجه الاعتداءات
الاسرائيلية الى انصاف مزارعي التبغ الذين تمتصس
دماءهم شركة الريجي الاحتكارية ..
ولس من شلك في ان رفع هذه المطالب » امر
شديد الاهمية » وتحقيقها سوف يخدم الجماهير
الكادحة في الجلوب خاصة وفي كل ليئان
بشكل عام ..
لكن الذي يدعو للنساؤل » هو هذا الانقلاب
المفاجىء في موقف السيد الامام ..
فالذي يرفع الان مطالب مزارعى التبغ »
يحرك ساكنا يوم اطلقت قوات السلطة النار على
أولنك اللمزارءين وقتلت منهم من قتلت وجرحت
من جرحت ٠٠
والذي يدعو الان للدفاع عن الحنوب ودعم
ااقاومة الفلسطينية » لسم يتدرك للدفاع عن ,
المقاومة والجماهير في ايار .. وحتى انه لم
بقف على الحياد !!
فما الذي جعله يندفع الان في تبني المطالب
الشعيية حتى حدود الدءوة لحمل السلاح ؟
ان الخطير في هذه الدعوة .. هو حمل
السلاح على أساس طائفى ٠.٠. قد يكون حمل
السلاح من اجل تحقيق المطالب الشعبية أرقى
وسائل النضال » وهو بالفعل كذلك ؛ لكن ان
أخطر بلبون مرة من عدم حماه اطلاقا !!
اثنا تتمنى من صميم قلبنا ان تكون نوبة التبني
لطالب الحركة الشعبيه من قبل السيد الامام »
قد حاءته وليدة تأمله في اوضاع الجماهر
اللبنانية والفلسطينية الكادحة» ومعايشته لها ..
فمئل هذا الامر سوف يعطى للحركة الجماهيرية
دفعها اكبر وقدرة أوسع على تحقيق مطظاليبها :
وانتراع حقوقها .. 1
ولس هذا غريما » ففي اميركا اللازينية » كما 1
الذين انخرطوا في الحركة الثورية وقدمواجسام ':
التضحيات في سبيل تحربر الشعوب المظلومة
والمقوورة ه
نزاككهوان - هو جزء من
- الهدف : 243
- تاريخ
- ٩ مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22321 (3 views)