الهدف : 289 (ص 12)

غرض

عنوان
الهدف : 289 (ص 12)
المحتوى
دادع
قت الي ركفي ينا 1177لفة تيت ست
توفي الايدي العاملة الافريقية الرخيصة » بارغامها على العمل من
اجلها ‎٠‏ ففي روديسيا قسم العنصريون البلاد الى قسمين :
مناطق الاوروبيين ومناطق الافريقيين . ومن حيث المساحة فان القسمين متساويان
تقريبا . ولكن اذا ما اخذنا في ااحساب حقيقة ان البيض يشكلون ه بالمائة فقط
من السكان » نصل الى الاستنتاج بان الرجل الابيض يملك من الارض 18 ضعف
ما يملكه الافريقي . اما في جئوب افريقيا فان مناطق البيض ‏ ااحرمة على
الافريقي بالطبع ‏ تشكل اربعة اخماس مساحة البلاد . وفي كلا الحالتين » فان
تقسيم الارض قد تم على اساس تخصيص الارض الخصبة بنوعية التربة والمناخ»
للبيض » بحيث تبقى للافريقيين الارض الاقل خصوبة وتلك غر الصالحة للزراعة»
وبالتالي لا تنتج ما يكفي حاجة الافريقي ليعيش » الامر الذي يرغمه على العمل
في اراضي ومئاجم ومصائع البيض .
وهكذا نرى ان « سياسة الارض » في روديسيا ليستناتجة
عن جشع الابيض للارض أو عن مزاج سادي تجاه الافريقي
فحسب » بل انها وسيلة نظام الحكم العنصري لاجبار الافريقي
على آن يكون مجرد يد عاملة رخيصة في خدمة اقتصاد البيض ‎٠‏
‏لان ارعام الافريقي على العمل مقابل لا شيء تقريبا هو الشرط
الاساسي لاقتصاد المستوطئين ‎٠‏
ولكن بالاضافة الى هذه الوسيلة في الاقتلاع الاجباري للافريقي من ارضه»
فان النظام الضرائبي يشكل بدوره وسيلة فمالة اخرى لتحقيق هذه الفاية .
فالضريبة التي يفرضها الحكم المنصري على الكوخ الذي تقطنه اإمائلة الأفريقية
تقتطع جزءا ضخما نسبيا هن دخل المزارع الافريقي السنوي » الذي بالكاد
يستطيع أن يجد لقمة العيش لعائلته .,
© اليد العاملة :
ولكن من الضروري الاشارة بان سياسة الارض والضربية للمستوطنين
البيض المصممة خصيصا لابماد الافريقي عن الارض الى قطاع اقتصاد البيض »
لا تستهدف اقتلاعه نهائيا وتحويله الى عامل نهائيا . اذ يتمثل حرص نظام الحكم
المنصري هناك في ان لا تتشكل الطبقة الماملة الافريقية » في الحرص على ان
لا يستوطن العامل الافريقي بشكل دائم في المناطق المدينية » بل المحافظة على
وضع الهجرة الدائمة المستمرة للافريقي بين مجتممه في مناطق السود وبين مركز
عمله في مناطق البيض » المتفم باستمرار ب في مزارع او مناجم البيض .
وليس من الضروري هنا الخوض في المضاعفات المدمرة لوضع المزارع العامل
الافر يقي على المائلة الافر بقية . فقد أظهرت دراسة شاملة عن الهجرة الدائمة
للايدي الماملة الافزيقية » ان اكثال النموذجي للعامل الدائم الهجرة » هو العامل
الذي ترك عائلته بحثا عن العمل ؟١‏ مرة في خلال ا؟ عاما » وقد عمل في >
مناطق رئيسسية مختلفة خلال هذه الفترة . والدافع الاول للهجرة والابتعاد عن
العائلة هو السعي لتوفم مبلغ الضريية السنوية » أما الدافع الرئيسي الثاني
فهو الفقر المدقع » كما اظهرت الدراسة , اي ان الافريقي يهاجر ويعمل في خدمة
الابيض بالدرجة الاولى » من اجل تحصيل مبلغ الضريبة التي يتوجب عليه دفعها
للحكم القائم ‎»١‏ والتي تبلغ عادة ثلث مجموع دخله السنوي » من اجل أن يحافنق
على هذا الوضع القائم على التمييز ضده » استخظلاله واضطهاده وعزله © وابقائه
اسم الفقر المدقع والتخلف .
ولهذا يمكن القول بان نموذج العامل الافريقي هو ايضا مزارع . بل ان
نموذج الافريقي المادي > هو المامل في الاقتصاد الراسمالي في مجتمع البيض»
وهو في آالوقت نفسه المزارع الفقمر الذي بالكاد يستطيع الانتاج في المجتمع
الجماعي في مناطق السود . وهكذا نرى بان نظام الهجرة الافريقية بمجمله» ملائم
للمستوطتين البيض لانه يصعب عملية تعزيز قوى الطبقة الافريقية المستفلة
والمضطهدة داخل شيكة النظام الرأسمالي » في المزارع والمناجم » لان الهجرة
ا لا توفر فرصة انشاء علاقات صدافة وثقة وتفاهم متبادل © الاساسية
[ للهيظ] 69
جرة
لمهاران,
العلم ذااخيرة
يكتسب اكور
الاستفلال ارره
الابيض . المنمرق
اكثر من ذلك » فان بعد المسافة بين مركز العمل والبيت - المائئن .
العائلة الى مراكز العمل هي سلاح اضافي آخر في بد النظام الم .
الى اسلحته المختلفة الاخرى للمحافظة على وضع الافربقيين اليه
من القارة الافريقية . ولهذا نرى بان الجز,
واذا فملت » فانها تنخفض ولا تزداد ل منذ القرن التاسع عم
ومن الإشرات الملموسة لمستوى مميشة العامل الافريقي © المقارئة
مستويات اجور الممال الافريقيين والعمال البيض . اذ يكفي ان تعرف الال
ل
العامل الافريقي . واذا كان هذا الفارق في الاجور يعود الى الفارق في 0
فان الافريقي في ظل نظام التمبيز المنصري محروم من تحصيل
في مجال من المجالات بفعل الممارسة والخبرة يجد عدة حواجز اخرى تمنع تصررق
كعامل ماهر في سلم الرواتب . 1
الحليف الذي لا غنى عنه لراسمالية المستوطنين » في اضطتلا
الافريقيين ‎٠‏ فنظام الاقلية البيضاء يعتمد اعتمادا اساسا
لتنظيم وبناء النفابة العمالية الافريقية اواجهة الاضطهاد و
لجوء الافريقي للاضراب اختيار صعب , ولهذا فان نظام الهجرة
له الابدي الماملة الرخيصة الاساسية لازدهار مشروعه الاسة 1
0
006 يكين
الى دراسات بان معدل اجرة العامل الابيض هي اكثر ‎١١‏ مرة عن معدل |
العملية التي تحوله الى عامل ماهر . بل ان العامل الافريقي الذي
وبهنه الوسائل العنصرية يصبح العامل الاوروبي الابة
طبقة الببة السياسي والعسك وك
مقة العمال البيض » لادعم 1[ ياسي والءسكري . ولهذا فانه.)
© يحرم على الرجل الابيض مجالسة الافريقي وتناول كوبا من الشاي معه ‎٠‏
‏ويمئع الافريقي من دخول المطاعم او المقاهي المخصصة لابيض . واذا ما حدث
واختلط افريقي بالبيض في مناسبة رسمية- مثل زيارة رئيس جمهوريه
افريقي لبريتوريامثلا ‏ فان الكوب او القدح او الصحن الذي اسنخديه
الافريقي يفسل وينشف وحده » وفي حوض خاص غم الذي تفسل فيه
الاواني التي استخدمها البيض !
واني التي لبيض اك
يبن يجرد مصادقة ان لقال التنض فى ددبسسا مل يصاون
د" ن ‎٠‏ .0 انك ع. 2 ٌُ
ل وجول تزيد ما ينا 10 207 204 عن جور رفاقهم العمال فى
- بيرنيزرن هي الثمن الذي يدفعه النظام للعامل الابيض
‎٠‏ ورهذا فان الامتيازات لا تعبر عن تناقضات طبقية
إأيدنبه :
ون , بل تعبر عن تلك ما بين المستوطنين البيض وااشعب
عي بر هرورة » القوانين العنصرية الني تمنع المامل ال
هنا + ة معينة . وفي جذوب افريقيا في الثلائيئا
مقابل ولائه
دا< 8
الافريقي . ومن
فر بقي من تحصيل
00 الحك ١ل‏ على اثر الازمة
‎١ ١ 5‏ 7 العنصري الى
د داص لاعادة الامتيازات الى العمال البيض بزيادة الفوارق بين 0
ريال الافريقيين وحصر العمل الذي يتطلب المهارات بالعمال الاوروبيين
وبذلك كان نظام « الابارثايد » النتيجة الطبيعية لتلك الازمة » عق
'ومانة علية المكانة المميزة للبيض . م
0
واجود
ه دور الدولة العتصرية :
222:71
وبالنسية لجدوب افريقيا العنصرية » يمكن القول قبل الخو
عب الافر بقيين في ظل نظام التمييز العنصري الخا
بيعثربة الساحقة هن الشعب الافريقي © بانه
ض في وضع
ص هناك » وهو وضع
3 0 لولا هذه « الوفرة » فى
[إيدي العاملة الرخيصة المحرومة من آية حقوق انسانية » فان
التشعبٌ الأهزبييتي ف ظل الا نظ لنصربة قي جنوب افريقيا ورود يسبًا:
متخزون لذ بيبنطسكف متلايدي الام لة الرخيصّة
يا سوء التفذية امرض المزمن الاوسع اننشار! في أوساط الشعب الافريقي ‎٠‏
‏ا مسةوطنون البيض نهيوا الارض الطيبة والملناطق الفنية بالموارد. ووضعوا
السكان الاصليين أسرى في أوطانهم ضحية الفقر والجهل وسوء التفذية» في
معسكرات تجميع الابدي الءاملة الرخيصة » كمخزون لا ينضب !
العنصرية محتكرة لسوق الذهب في العالم .
بانتضل “ل لكل التي تفرض على الافريقي البقاء في المعسكر
نظام النزى 10 معام هن المناجم » هي المسؤولة عن حقيقة ان
النعب ‎٠٠‏ اي يحصل على التزويدات التي يحتاجها من
والحكومة لمي 2 في جنوب افريقيا تسيطر عليه صناعة الملاجم
المستور بوي كا مساء © المحافظة على الوضع القائم ولضمان التجنيد
الارض ,
فربقية الرخيصة للمواصلة نهب الثروات الخام في باطن
و تسيطر الحكومة سيطرة تامة
© اليس للافريقيين ابة حقوق
فان حقوقهم هي حقوق |
على الافريقيين في كافة نواحي حياتهم :
سياسية في مناطق البيض . اما في مناطقهم
: سرى المعتقلات . فلا حق لهم بالممارسة السياسية »
بالتعيم السنيا. م : 2
7 ياسي او بالتصويت ‎٠.‏ وقد حرص نظا المستوطتين البيض
تفتيتهم كشعب باق ص نظام حكم ين البيض على
دا اه وحدات البانتو » وتميين زعماء هذه الوحدات السكنية
شك عن بعضها » وتشكيل مجالسها الخاصة بسلطات محدودة جدا . اذ لا
ص هذه المجالس الافر بقية بسلطات سن القوانين المتعلقة بالدفاع» بالسياسة
لخارجية . بالهجرة » بقطاع المصارف » بالجمارك » بالموانىرء » بالطرقات
العامة » بخطوط السكك الحديدية » بالطران المدني » بالبرق والبريد والهاتف
وبالراديو » وبالتنظيم والادارة » او بدخول وخروج قوات الامن الى مناطقهم
ومنها . اما ما تبقى من سلطة 9) لهذه المجالس في سن القوانين » فانها تبقى
خاضعة لموافقة رئيس الدولة (!)
أما فيما يتعلق باللابين الثمانية من الافريقيين الذين يعيشون خارج وحدات
البانتو » فان لا حقوق لهم الا داخل اليانتو » بموجب القانون القائل بانهم
مواطنون في تلك الوحدات فحسب اي بالنتيجة لا حقوق لهم مطلقا ... لانهم
يعملون في مناطق البيض . ولا يختلف وضع الملونين غير السود كثيرا عن وضع
الافريقيين في نظام التمييز المنصري هذا .
© وبحق للسلطة بموجب القوانين المنصرية اعتقال الافريقي وحجزه من دون
محاكمة لفترة زمنية غير محدودة .
© تلفق الدولة ما معدله 508 راند سئويا ( العملة الجنوب
افريقية ) على التلميذ الابيض مقابل 11 راند فقط على الناميك'
الافريقي » بحيث ان 55 بالماثة من الافريقيين البالفين ما دخلوا
الدرسة يوما » وان ‎١‏ بألائة من الذين دخلوا المدرسة منهم »
اضطروا الى تركها حتى قبل ان يجيدوا القراءة والكنابة » وان
فقط ه بالمائة منهم وصل الى السنة الابتدائية السادسة » وذلك
بسبب الحاجة الملحة الى ابجاد عمل كمصر للرزق ‎٠‏
© وبالنسبة للسعي من اجل ايجاد عمل » فان اية محاولة بالذهاب الىالمدن
بحثا عن العمل تنتهي من بعد الخطوة الاولى في مواجهة شسبكة حصينة منالقوانين
المسماة بقوانين المرور » وهي اساسية للنظام ككل » لانها بذلك تنظم عملية تزويد
اقتصاد البيض بالممال الافريقيين » وذلك بارغام الافريقي على الانتظار في
معسكره » حتى يجيء دوره للانضمام الى « وحدة عمل )4 ترسله الى الصناعة
التي تبلغ عن حاجتها لعمال ... اذ لولا « قوانين المرور » التي تحد مسن حرية
تحرك وتنقل الافريقي » وبالتالي حرية اختياره للعمل الذي يريده » لكان على
صناعة المناجم ان تضاعف الاجور التي تدفعها للعامل الافريقي لتنافس الصناعات
الاخرى على تحصيل الايدي العاملة الارخص ... وبذلك تضمن آلية هذه الدولة
العنصرية البوليسية بقاء الافريقي في الممسكر كيد عاملة لا مفر لها سوى القبول
با بادئى الاجور ‎٠‏
‏يات الضروري الخوض في ظروف عمل الافريقيين في المناجم ‏ كعمال
وكسجتاء يقضون عقوبة الاشغال الشاقة بالاضافة الى السجن . ولكن من المهم
الاشارة الى ان نظام العمل بفرض على الافريقي العمل ساءات اكثر بكثير مسن
ساعات عمل العمال البيض © وذلك لحرمانهم من فترات استراحة طويلة نسبيا
م
!ودوك‎
(
595
هو جزء من
الهدف : 289
تاريخ
٨ فبراير ١٩٧٥
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2915 (6 views)