الهدف : 213 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 213 (ص 8)
- المحتوى
-
اعد الاستاذ غالي شكري ملفا واسما
نشر على حلقتين تحت علوان :
« ثقافتنا والهزيمة » في مجلة البلالح
البروتية ,
وبحتوي هذا الملف وفائع ندوة اشترك فيها
كل من : د. نجاح العطار » د. بوسف ادريس »
الطفي الخولي » حنا ميئة . وتكاد وقائع هذه
الندوة ان تكون استمرارا لحديث مستمر منذ
زمن حول الثقافة والهزيمة » واوضاع الكاتب
العربي ٠.
والذي بلفت النظر في امثال هذه الندوات
آلا فيما ندر انها تقيم رابطا بين هزيمة
حزيران وبين التفيرات الاجتماعية والثقافية »
كان شهر حزيران بشكل نقطة حاسمة في التاريخ
المربي . واذا حاول احد الكتاب ان يكون اكثر
موضوعية فهو برجع هذه التغرات الى .؟ او 50
سنة مضت على ابمد تقديز قبل حؤيران +
ان اغراء هذه الافكار والعناوين من الصعب
مقاومته . خاصة وان المدخل السهل للحديث عن
الثقافة والادبهو تحديد اطوارها بتواريخ بارزة .
وذلك تن بكلف غاليا ما دام الجميع على مستوى
الاعلان التجاري بتفقون على هذا التحديد ٠
يقول احد الفلاسفة اليونانيين عن برهان
« زبنون » على انمدام الحركة : ١ لقد رأيت
الحل ولكنني لم آر المشكلة » . واستطيع ان
اقول بعد ان انهيت قراءة الندوة المذكورة :
« انتي لم أر المشكلة ولم ار الحل .. » !
فاذا كان ثمة مشكلة وهي موجودة فملا
فلم بحسن اللنتدون عرضها » واذ' كان ثمة حل
.. فحلولهم جاءت وفقا لتصورات ناقصة في
معظمها لطبيعة المشكلة . وسيكون علي ان افسر
ما اعليه بهذا .
القد كان للمئوان : ١ ثقافتنا والهزيمة » اثر
في تشجيمي على مواصلة القراءة » ولكن اجوبة
المنتدين وتساؤلاتهم اثارت تساؤلاتي . بحيث لم
نستطع الندوة جذبي للتفكر في ما طرحته بل
في التساؤل عن معنى هذا الذي طرحته .
وبخيل لي ان مشكلة الثقافة التي بحثت عانت
من خلط كبم بين المتحاورين ٠.
فمرة كانت كلمة الثقافة لديهم تمني النتاج
الادبي » ومرة نقافة الاديب » ومرة الفن
والفنان » ومرة الدراسة الاجتماعية بكل وجوهها
ومرة النقد الادبي .. الخ ..
ومن الطبيمي بمد ذلك ان تختلط الادوار بين
الاديب المثقف » والمثقف السياسي © والفيلسوف
وعالم الاجتماع وعالم الاقتصاد وجترال المدافع
والطائرات .. دون ان برد على لسان أي واحد
عنهم ها بشم الى انهم بتحدثون عن الاثشيساء
دون تحديد .
ففي ورفة العمل المقدمة من د. نجاح المطار
نقرآ ما بلي :
« أن الباحث في ١ الادب » وهو بتصدى
للكلام على موقع « الادب » قبل الهزيمة » ئم
خلالها وبمدها كمئبه لها قبل وقوعها وشاهد
عليها بعد ذلك » ثم عامل على جبهة « الفن »
لتغيم ائرها وتجاوزها » لا بد له ان يتوقفف
عند بعض المؤشرات السببية التي ادت الى هذه
الهزيمة » ومدى العكاس هذه الأثشرات او
الارهاصات في ١ ادبنا » خلال ذلك .. »
وببدو من هذا الكلام ان الموضوع المثار هو
هذا الجانب :
الادب وانعكاسات الؤشرات عليه .
ونقرا لدى غالي شكري في ورقة عمله :
« هل كانت الهزيمة في 9" نقطة نحول في
« تاريخ الادب العربي » الحديث ؟» ,
اذن هو أبيضا لا زال ضمن المفهوم الاول »
والفرق انه بطرح سؤالا .
ونقرا لدى د. يوسف ادريس : 7 .. اذ1 كانت
الهزيمة « الثقافية » من همومنا » فأني اعتقد
أنها اخطر هزيمة بمكن ان تحدث » ذلك ان
« الثقافة » ليست لمجرد ١ الثقافة » » كما أن
الفن ليس لمجرد الفن » وانما هو« روح
الامة » .. »
وهنا نلتقي بفهم آخر بجعل من مشكلة الثقافة
موضوعا اكثر شمولا من ( الادب )) و ( الاديب » .,
فهي لم تعد مجرد كتابة ادبية وانما هي روح
الامة » ونحن نعلم ان روح الامة لا بشكلها الادب
وحده » فهناك النظرية السياسية والاقتصادية '
والاجتماعية وانماط السلوك المختلفة ,
ويعود د. ادريس فيؤكد هذا المفهوم الشامل
مرة اخرى بقوله :
.. لهذا اقول ان هناك خطة هموضوعة ولا
ازالت قائمة وسائرة بنجاح لقتل روح هذه الامة »
لقتل مصادر الابداع والخلق وتحويلها من كائن
عضوي حي متفاعل مع البيئة والوجود الى انسان
هقهور .. الى عبد .. »)
هذه النظرة الن ننقلنا من الحدود التي
رضهها للثقافة غالي شكري و د. نجاح العطار
الى ارضص رحبة اكثر اتساعا هي ارض الواقع
العيني الملموس بكل جوانبه . فنجد أن الثقافة
بهذا المفهوم تمني الوجود الانساني في كل مكان
تنوفر فيه الحياة ويجري فيه العمل بما في ذلك
الحياة العضوية والحياة النفسية .
ولكن د. ادريس عاد بعد هذه الاشارة الى هذا
المعنى الشامل الى التحديد مرة اخرى فجمل
الثقافة تمني الادب بقوله : « انني أرى أن الادب
العربي بعد الهزيمة قد ازدهر جدا لانه ادب
مقاومة .. »
وتوسع قليلا فجمل « الكتابة » بعامة محور
الاهتمام اذ بقول : « اذا كانت الجيوش العربية
هي درع الامة المربية فلا مك ان الروح العربية
وهذا هو الاهم هم الكتاب العرب »© ولا بد ان
بدركوا هذه الحقيقة ©» ولا بد أن تكون هذه
الحقيقة منطلقنا في هذه الندوة بالذات لتكون
لها فاعلية ذات شقين : الاول هو استمراض
الحاضر ع والثاني عما بمكن عمله لانقاذ الكاتب
العربي من ائر الاف الخمسات من بونيو التي
سبقت والتي ستكون .. » !
هنا نجد بالاضافة الى تحديد آخر لمملى
الثقافة فكرة مؤقتة عما بمكن ان بكون عليه
النقاش .
وهذه الفكرة المأفتة اذا ما زلنا نتذكر
المنوان « ثقافتنا والهزيمة » تضع مشكلة
الثقافة في اطار استعراض الحاضر ب حاضر
الهزيمة وفي اطار ابجاد الحلول ب السبل
والوسائل المؤدية الى ١ انقاذ الكاتب العربي
هن ائر آالاف الخمسات من يونيو .. » ..؟!
ونقرأ ما يقوله حنا مينة ب وهذا بدخل في
باب استعراض الحاضر فيما يبدو 7ب : « لقد
حدث بمد الهزيمة مباشرة رجة في الفواطف
والاعصاب » وبدا بعض الكتاب يكشفون عن
مرارة » ويرون ان كل ما كتب قبل الهزيمة كان
بريشة الحرير .. وان علينا ان نكتب بسكين او
بازميل او باي اداة من ادوات الحفر .. »
ومن هذا المنطلق منطلق الاستعراض ب يؤكد
حنا مينة' ان الادباء العرب نبهوا قبل الهزيمة
الى وضع الانسان » الى فقره وتخلفه .. الخ ..
فيقول : ١ .. واذكر ان روايتي « الشراع
والعاصفة » قد كتنبت عام 01 ولم تظهر للاسف
آلا عام 51 .. وفي هذه الرواية قلت ان هناك
عاصفة » وان الصمود وحده في وجه العاصفة
هو الذي يمكن أن ينقذ المركب من الغرق .. »
أما لطفي الخولي فيقول : « لا استطيع بالضبط
ان احدد إفكاري في هذا الموضوع » وكل ما
استطيع ان اضيفه .. هو انه يخيل لي ان
ربطنا بين الادب والهزيمة بكاد يعني اننا نطالب
باعادة بناء الادب العربي كما اعدنا بناه القوات
المسلحة .. واعتقادي انهذا وضعغمر صحيح ») .
ثم يواصل المنافشة على هذا الاساس »
فيستخدم كلمة الكتاب مرة والاديب مرة »
والفنان مرة اخرى »© ويصل الى تحديب ما يراه
القضية الهامة في هذا الصدد فيقول : ١ .. هنا
نصل الى قضية هامة » وهي أن ١ المثقف »
الاديب والفنان اذا شئنا التوفيق © وافعيا كان
او غير ذلك » بقع دائما في كل مرحلة من مراحل
التطور في المجتمع او من مراحل تطوره هو في
تناقض رئيسي بين الموضوعية والذاتية » ,
وعن معنى هذا التناقض يقول : « بعد الهزيمة
غالج الفئان قطب الذاتية في كويئة باسلوب بالغ
الفرابة » اشار اليه حنا ميئة وسماه جلد
الذات » وظهر ذلك لدى الفنان الواقعي وغير
الواقمي » عادت اغلبية الادباه العرب الى
البكاء على الاطلال على طريقة « قفا نيك ») ,
بالنسبة للجاتب الوضوعي © فاننا ثرى ان
الفنان الواقعي بتناول القضية والازمة التي
يمر بها الوطن على اساس أنه لا بد من الحركة »
لا بد ان تتحرك الجماهر . ولكئه ظل عمليا في
هوقف السائح وسط الجماهر او موقف المثادي
وليس الشارك .. »
ثم بصل في التهابة الى القول : « هذه
ظاهرة بالفة الاهمية , لذلك فان القضية الان
هي : « كيف بحل الادبب والفئان النناقض بين
الذاتية واللوضوعية في نوه دروس هزيمة >
التي لم نكن عسكربة ففط © وفي ضوء انها مرحلة
من مراحل حركة النحرر الوطني العربية في
صراعها ضد الامبربالية والاستعمار الجديد
والصهيونية والتخلفبمعناه الاجتماعي والسياسي
والفكري الموجود وبؤر السلفية التي تتسع
وتكبر في المجتمعات العربية ,
كيف يمكن حل التناقض الساخن والملتهب بين
موضوعية الفنان وذاتيته ؟ الجواب على هذا
السؤال هو المفناح الذي بمكن ان بقدم حلا
الهذه القضية في المرحلة المماصرة .. » !
وهذا المدخل الواسع يبدل ابضا على ان لطفي
الخولي بتحدث عن « القضية » ويمني بها
قضية ») الاديب او الكاتب . واذا كان يقصد
بها ١ قضية » التخلف بممناه الاجتماعي
والسياسي والفكري .. الخ فلسنا نعرف كيف
يمكن أن تحل هذه القضية بمجرد ان يجد الفنان
الجواب على هذا السؤال
« كيف يمكن حل التنافض الساخن والملتهب
بين موضوعية الفنان وذاتيته ؟ » اما اذا كان
بقصد المكس وهو ان حل قضية التخلف يمني
حلا لقضية الفئان » فهذا القصد بقتضي تحديدا
في التمابي » ووضما للمشكلة في اطارها
الصحيح . اما والحالة على ها هي عليه » فيبدو
واضحا ان المتحدثين موافقون ضمنيا على ان
الحديث على الادب يمني الحديث على الثقافة
والفكن بالفكس .
ورغم أن غالي شكري فد لاحظ اننا « يجب ان
نضع الادب والفن في حجمهما الطبيعي .. » الا
ان وقائع الندوة لم تضع شيئا في حجمه
الطبيعي . وكان العمل الاكثر جدوى لو اتفق
المتحدئون على موضوع محدد يتحدثون به ٠
وهكذا اجد انهم نحدثوا عن الثقافة كمشكلة
وعن الهزيمة وعن وضعية الاديب وعن الحلول
اللقترحة لمشكلاته .. وهذا التسلسل غير المنطقي
جمل من الصعوبة بمكان الحديث عن هذه الندوة
دون هذه القدمات المطولة التي اوردناها لنتبين
الخط الذي سنسلكه في مناقشة ما ورد فيها .
0-7
ما يستنتجه د. يوسف ادريس من طرح
الموضوع هو ضرورة استعرافضي الحاضر ب وانا
اوافقه على هذا ولكن الهدف الذي يضعه كثل
هذا الاستعراض هو هدف غريب نتج عن نوع من
المنطق اكثر: غرابة ٠
فهو يقدم لهذه النتيجة بالقول بان الكاتب
روح الامة ودرعها » الن فحمابته ضرورية من
آثار الاف الخمسات من يونيو .
ومن استمراض حديثه يظهر لنا انه بقصد
نوعا من الكتاب هم ( الادباء » اي اصحاب
الروايات والشعر والفئون على انواعها . مع ان
كلمة « كاتب ») لا تفترض بالضرورة هذا النوع
فقط © وكلمة ( ثقافة )4 التي استخدمها يجب
ان تدل على معناها الحقيقي .
وهذا اللانحديد مع قصد التحديد المستتر لا
بنسجم مع منوان الندوة المربص . فاذا كان
موضوع الثقافة والهزيمة بخص ١ الاديب » فق
و ” الرواثي " بشكل خاص » ومن لم فكل ما
سيتوجه اليه التفكر هو ١ البحث » عما بمكن
مله لانقاذ الكاتب العربي . 1
فتمتقد ان هذا الهدف هو مضيعة للوقت , لان
المشكلة الطروحة منذ عشرة قرون ب وهي هزيمة
الانسان العربي في معركة الوجود ب هي مشكلة
إجتيامية. لتعلق لمعسر جماهر الوطن العرني
بالدرجة الاولى . وكونها تشكل هما من هموم
الكاتب الشخصية لا يعني ب عند بحثها ب وضعها
في أطار عمله وتفكره واساليب حياته ,
لاذا ؟
لان الثقافة وقد آن الاوان لافتراح فكرة
عنها هي مجموعة القيم واساليب التففير
وانماط السلوك ؛ ممثلة في النطرية على
مستوبات : الاجتماع والفلسفة والاقتصار
والسياسة .. الخ .. وممثلة 3
النشاط البشري الفعال حيثما ا
اي مكان من اماكن العمل ,.
ولا تشكل الفئون والاداب الا جزه يسيرا مسن
هذا الكل الثقافي . ووضع هذه الفئون والادان
في حجمها الحقيقي لا بنتفص من فيمتها » بل
هو بعطينا الفرصة للحديث عن المشكلة في اطارها
الحقيقي » وبمكئنا بالتالي الحديث عن الوسائل
والامكانيات دون أن نغرق في المبالفات .
فطرح مشكلة الثقافة يتحدد بالوضعية
التاريخية لشعب من الشعوب . واسلوب الطرح
بتحكم في النتائج . ان طرحنا للمسالة مثلا على
مستوى النتاج الادبي سيؤدي بنا في النتيحة
ب كما حصل في الندوة ب الى اقتراج حلول
شاذة تتمثل في تكوين جبهات وتجمعات لحل
مشكلة الادب وانحطاطه !! وبالتالي حل
ا القضية » .. ولا ادري ب هنا وعلى هذا
المستوى ما هي هذه القضية !!
ومن ناحية اخرى لا نستطيع ان نفكر في الثقافة
العربية وثائقيا » امام مشكلة التحدي الحضاري
الذي نواجهه . /
ان كل المعطيات الواقعية التي تمثلها هزيمة
المإسسات العربية سياسيا وثقافيا تشير الى ان
نجاوز واقع الانحطاط لا بتم فقط بتسمية هذه
الرحلة » بل بالعمل الجاد لاعداد الثقافة المؤهلة
لتجاوزها وهذه الثقافة ستكون بالفرورة نقافة
اكثر تقدما لان انتصار الانسان العربي بها هو
مقياس جدواها ,
ولا نستطيع بأي حال هن الاحوال ان نقول
ان هذه الثقافة نقف على ارضية الخيال الادبي»
الا اذا كنا في حالة اطمئنان الى ان وضع مشكلتنا
الحضارية نحت مصطلح « حل التناقض بين
اذانية الاديب وموضوعيته » او تحت مصطلح
أنقاذ الكاتبالعربي » او تحت مصطلح « الكنابة
ببساطة وعمق .. 4 هو الدليل الحاسم على
توفيقنا ٠
اننا يجب أن نتعلم وضع مشكلاتنا في اطرها
الصحيحة . فهذه المصطلحات لا تصف وضما
اجتماعيا بقدر ما تصف احوال التجربة
الشخصية للكاتب» وسنتحدث عنهذا فيما بعد .,
فالقضية ليست انقاذ الكاتب » وانما هي
انقاذ المجتمع العربي من شروط تخلفه ولا
فعاليته . والكاتب هنا يصبح صاحب مشكلة
وهم حقيقي ليس لانه يكتب فقط بل لانه انسان
من هذا المجتمع , بؤدي عملا معينا تحكمه عدة
ظروف . فهو ككاتب لا يستطيع الا ان يكنب »
وان بنشر ما يكتب , وفعالية الكتابة او قيمتها
وهما شيئان لا ينفصلان لا تاتي من الموقع
الذي يكتب منه . فكونه مقائلا يحمل السلاح لا
بعلي أن ما يكتبه جيد بالضرورة وكذتك كونه لا
بقاتل لا يعني ايضا وبالفرورة ان ما يكتبه
رديء . فقد يكون هذا وقد يكون ذاك . ولكن
القيمة الحقيقية تكمن في كلماته ,
ان الخلاف الذي دار بين د. ادريس وببسين
الخولي عن ممنى استشهاد غسان كنفاني يمكن
فهمه في اطار الافتقار الى اللؤشر الحقيقي الذي
يربط بين الادب والثقافة ,
يقول د., بوسف ادريس : (١ لم يكن من قبيل
الصدفة على الاطلاق أن اغتيل غسان كنفاني
بهذه الوسيلة الوحشية » وعلى هذا اللحو
البشع .. لقد تان الافتيال موجها الى رمز
ناصع للحركة الثقافية العربية » لا الى القاومة
الفلسطيئية ذلك ان هناك قادة فلسطئبين اهم
مسن فسان من الممكن المتبالهم ولكن هذا لم
بحدث ...)2
وبقول لطفي الخولي ؛ ١ الامثلة الني اعطيت
كوائل زعيتر او لمسان كنفاني يجب ان نفهمها
بعراحة على اساس أن رصاص المدو الذي وجه
اليهما لم يكن بسبب انهم كتاب © وائها بسبب
انهم جزه لا بنفصل عن حركة المقاومة . لقد
استشهدا لانهما مقانلان .. ٠١
وبصراحة نسسطيع ان نقول للالنين ان هذا
الفهم من الجانبين للوضوع استشهاد لمسان
كثفائي هو فهم ناقص بفكس وجها واحدا
فالفرضية الني بتى عليها د. ادريس تاكيده
فد سقطت باغنيال فادة فلسطيئيين اخرين
كانت الندوة في بنابر 19978 ب اما فرضية
الطفي الخولي فضضها جزه من الحقيفة اذا كان لا
بعني بالقتال معناه الحرفي المرتبط بالبندقية »
اما اذا كان ما يمئيه هو هذا ء فهو ابضا
صاحب حجة فر قوبة © لان المفاتلين الفلسطينيين
بالالاف .. والجنرالات العرب بالالاف .. والجلود
العرب باللابين .. فلماذا تتوجه القذيفة الى
غسان ؟؟
ان استشهاد غسان كنفاني بنجب ان بوضع في
صورته الحقيقية ٠
فهو يمثل شخصية عربية جديدة بصفتها
الانسانية الفاعلة .. لقد اغتيل غسان لانه يمثل
انسانا فاعلا يضع بده على الوسائل العملية
لتغيي شروط الهزيمة الى شروط النصر .
فثقافته وعمله ككاتب اصبحت هدفا للعدو لمجرد
ان وضعت في خدمة الاعداد لتكوين مجتمع جديد
تنتفي فيه شروط الهزيمة » وسواء اكان هذا
الاعداد مكانه فاعدة عسكرية ام حقلا زراعيا
ام مصتعا ام جامعة .. فهو بشكل مركز هجوم
على العدو » وبالتالي هدفا للمدو ايضا .
لقد وضع غسان كنفاني مشكلة الثقافة في
اطارها الصحيح في ارتباطها بجوانب الحياة
العربية » فحيث تهتم الثقافة باعداد الانسان
العربي اجابهة معركة التحدي » وحيث تهتم
بالثقافة بانقاذ هذا الانسان من شروط العطالة »
وحيث تقدم الوسائل العملية لتنظيم الجماهر
0 0 مقاومتها ب وهذا هو مفزى
اني ٠.
فلانه لم ببحث عن انقاذ للكاتب بل عن انقاذ
للمجتمع » ولانه يعرف حدود العمل الادبي في
ظروف الانحطاط » عمل لخلق الوسسائل على
المستوى الشامل .
ومن هنا نستطيع ان نقول آن وضع الادب في
مكانه الصحيح وحيث يرتبط بالففاليات الفكرية
الاخرى يسمح لنا واقعيا بتصوير دوره الذي
بإديه.
فمدم نشر رواية مالا يستدعي اسفا»
والكتابة « بالازميل او بالسكين » لا معنى لها
لان الازميل هو اداة النحات » وتمزيق الورق لا
يجدي شيئًا . ان الاعمق هن ذلك ان نسال :
هل استطاعت النتاجات الادبية. الجيدة ب وهي
كثيرة ان تتسال لتشكل ثقافة الجماهير 9
ومع تذكرنا للمجال الذي يتم فيه تشكيل
الثقافة وه المجال الاجتماعي تقول بآن الجهود
طيلة السنوات الماضية لم تلصرف نحو هذا
الجانب » فاذا كانت عقلية الانحطاط المسيطرة
تعامل النتاجات الادبية والفكرية بعامة مماملتهه
للسلعة التجارية » فان الحركات والقوى
التقدمية قد اهملت زمنا هذا الجانب .
فالاولى بالطبع ترى تلازما بين طلائع الادب
وطلائع السياسة » فهي تدافع عن مواقعها »
وتنفرد بالجماهير من خلال اذاعاتها وصحنها
التشكل اجيالها ضمن فوالب كل ما هو رديء
وسيء في الادب والفكر .,
والثانية لم تعط للطليعة الادبية اهتماما الا
فيما ندر وحيثما شكلت النتاجات الادبية موادا
للدعاية لا اكثر .
على اننا يجب ان نلاحظ ان السئوات الاخيرة
فد شهدت توجها نحو تعميق الارتباط بالنتاج
الادبي » ومحاولة تفهمه من قبل القوى الوطنية
والتقدمية . وهذا التوجه وان كان في بداياته
الا أنه مؤشر بدل على سلامة التفكر 8518
البمَِةَي العررالقَام
سل كناب ائاضفة
سمشم باثي كات الررِكت»
الرسالة الاولى :
الى الوطن
تتقابل ما بين البقظة والاحلام
اللدن الضائعة الاصوات
الوقت بلا وقت ..
والوقت الليلة واللحظة
وكل سنين العمر الايتام
فاخرج من صدري رو
سنابل ما ذاقت طعم الامطار
نوارس ضيعت الهجرة والشطآن
هدية حب ٠.٠.
فتقبل با وطني الصامت كالحزن
يا وطني الصامت كالنار
الرسالة الثانية :
الى طفل فلسطيني
سياتي عيفد ٠٠.
وعيد آخر ٠.٠
ستآتي اعياد
ووطني يفتح للريح الرملية عينيه
وفخذيه ووجه الاحزان
هو ما تحمله بين العيئين وبين الاثداء
فتعلم
رصاصة موت وقصائد حمراء
الرسالة الثالثة :
الى الفقراء
العاصفة الووجاء تجيء كرائحة
الموت
وفلسطين العذراء
تضيع بين الدمعة والاهداب
سكننا » من بتكام والسيفا طويل
والسيف بني ساعات القتل "
والسيف آله :
وتقدمت وكانت سكك الموت امامي
بشائر خضراء
وتقدمت وكان الليل بهيما وطويلاء ٠.
ممتدا كالجرح
من منكم بمتحني صر
الرسالة الرابعة :
الى رجال الصالونات .
اتوقف لا
فالصوت الطالع من دمي لا يمنيكم
أو لسس صحيحا ان القاتل لا يف
كلمات المحكوم عليهم بالاعسام !
٠.٠ 8
فانا اعر
واعرف ان القاتل فب
اتريدون ان اشر اليه واقول باسهه
ها هو بينكمو ٠٠.
تفوح منه رائحة الخمور ورائحات
البارات
ورائحة الفتلى الابتام
معثرة ..
انا لا اعرف اني لو امتحكم قنان
او اغرفكم بالذهب وبالدولارات
تم الم الوطن الممتد
لعرفتم الم الوطن ل
العرفئتم الم الوطن الممتد كآهات
الاطفال القتلى اكحروقين بنار
النابالم
معذرة سادتي القتلة ٠٠
فانا لا اقدر أن اكتب ..
ما يحترق الان بقاع الصدر
فالدم النازف من جرحي .. اغرق
كل الاوراق
الرسالة الخامسة :
الى القلب
إه ما احلى هنه اللحظات - هو جزء من
- الهدف : 213
- تاريخ
- ٤ أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 4107 (7 views)