الهدف : 218 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 218 (ص 11)
- المحتوى
-
تدكا “ا
ع 0
الانظمة العر ببةبين مع رك ةالمصير ومتوكدة الحواري
اكحم روى المسعودي في مروج
الذهم :
فتاة في غاية الحسن فنظر اليها
باعجاب ثم استدرك : انت والله منية
التفس ٠ ولكن يونعني منك بيت قاله
الاخطل :
0 اذا ار شدو! مآزرهم
ن التساء ولو باتت بأطهار
وموضع الاستشهاد بهذا البيت ان
الخليفة الاب كان يخوض أحريا
ضارية لانقاذ عرشه من تمرد واسع في
العراق تزعمه عمبدالرحمن بن الاشعث ٠
ولذلك قال عبداملك بعد ان اوؤرد البيت
موحها خطايه 'للفتاة : أأنعم بالعيش وآبن
الاشدعث مصاف لانبى محهد ب يقصد
الححاج والى العراق - وقد هلكت
زعماء العرب آ-
والبيت هو من قصيدة للاخطل
التغلبي بمدح فيها بنى امية ٠. ويستفاد
منه ان هذا الذوع من الرجال اذا واجهوا
مشكلة تعتير مصرية بالنسسية اليهم »
امتئووا عن النساء ٠ ويمكن ان يكون
الامتناع عن النساء رمزا لامتناع اوسع
يشحمل سائر التصرفات الشخصية
للقائد ٠. وهنا تنحدث بعض أأؤلفات
السياسية العربية القديمة عن ساوك
الساسانيين فتقول ب والقول اؤلف
كتاب التاجالمنسوب للجاحظ - ان ماوك
بني ساسان كانوا اذا أدخاوا في خره
اقتصروا من طعامهم على لون واحد .
حنى اذا اننهت الحرب لصالحهم عادوا
الى طعام الملوك ٠
0 نموذجان لسلوك الرجال حين
يوا<دوون مع ركة مصيربة بقن النظر عر عن
القضية التي ترتيص هذه الع بعرم
عنها ٠ وقد استفكرتهما وانا افكر في
تناول ساوك « رجال ») الانظمة العربية
التي تدعي ب رجعيها وتقدميها - انها
تخوض معركة مصيرية ضد العدوان
الصهيوني على الامة العربية ٠
ل بدا الوضع غريبا للنظرة الاولى
فما يمكن رؤيته على صهيد الانظمة
يستفصي على القياس ٠. ومن غير ان
عرضت على عبدا ملك بن مروان |
اتهم بريئا او احكم على غائب » فان ما
يحدث هنا يحمل من الدليل على التحلل
واللامسؤولية بالقدر الذي يكفي لالفاء
اي موقف حدي من ذلك الشكل الذي
تطر حه الشعارا آت الاعلامية المكثفة .
ان |السلطة في الوطن العربي كانت منذ نشات
هذه الكيانات ولا تزال الى اليوم » هي الطريق
الاكثر ضمانا للحصول على موقع اجتماعي
واقتصادي متفوق . وقد جعل ذلك من ممارسة
السياسة مهنة مفضلة لمجموعات متزايدة من
الناس . وكان بطلق على هؤلاء تعبي السياسي
المحترف ©» وهو يشمل أولئك الذين تربوا فى
احضان الاحتلالين العثماني والاوروبي وتبوأوا
الحكم في ظل الاحتلال وفي ظل الاشكال المعهودة
هن الحكومات ١ الوطنية » . ثم نشات اجيال من
الساسة تربت في بعض اثشسكال الممارسات
النضالية ضد الاحتلال والحكومات العميلة »
وساعدت الاوضاع الناشية بعد نكية 19144 هذه
الاجيال الجديدة على الوصول الى الحكم عن
طريق الانقلابات المسكربة التي تمخضت عن
اقامة الطراز من الحكم الذي بطلق عليه اسم
الانظمة التقدمية . وقد اتاحت السلطة فرصا
غر محدودة لاثراء الطبقات الحاكمة وحواشيها .
ومنذ عام 1١901 » حيث وقع اول انقلاب عسكرىي
في غضون المرحلة الحالية » والسلطة توفسر
المزيد من اثرباء الحكم في عموم المنطقة التي
شملتها الاتقلانات . ١
ونظرة الى طريفة الحياة لرجال السياسة
الرسمية في الوطن العربي نرينا كم يكلف المسؤول
العربي الواحد ( من وزبر فنازلا او صاعدا )
الامة العربية من نفقات لفاء قيامه باعماله
الرسمية .. وتحت شعار التقدم © تنفاقم المنابة
بالدواوين الحكومية الى حدود مبالغ فيها : من
حيث المباذخة في البناء والزخرفة والاناقة .
وبشغل الاثاث الرسمي وضعا من الصعب وجود
ما يضاهيه في اي دولة نامية . وتكاد المكاتب
الحكومية تتحول تحتتاثر هذا الوضع الى قاعات
للعرش تذكر المشاهد بما سمعه او قرأه عن عروش
الاباطرة . وعلى الرغم هن الشعارات الني ترددها
اجهزة اعلام الانظمة عن تشجيع الصناعات ١اوطنية
فمن النادر ان تعتمد الاجهزة الرسمية التابعة
لهذه الانظمة على المنتجات المحلية لهذا الغرض .
ان الاعتماد على الاستراد من الخارج هو الوسيلة
المفضلة عند المسؤولين العرب لاشباع الحاجات
المنعلقة باقامة الدواوين او تأثيثالقصور او توفر
الغذاء الرسمي » او لاغراض التجميل والتعطر
واتلميع .
ولا يصعب على الملاحظ الذكي وهو يتابع صور
الزعماء العرب ان برى كيف تتحول بهم الاحوال
فتتورد خدودهم وتمنلىء اجسادهم بما يعيد الى
الذاكرة فول مالك بن ديئار : اذا رايت الامسر
سمن بعد الوزال فاعلم انه قد خان رعيته !
ناهيك عما بناله متعلقوهم والمحسوبون عليهم من
ذوي القربى واصدقاء العمر . وفي الوقت الذي
نرى فيه حكاما كماوتسي تونغ وفيدل كاسترو »
لا بزالون » وقد حققوا الممجزات ©» يرتدون نفس
الملابس التي كانت عليهم وهم في سوح القتال »
فان البدلة ألمي بلبسها المسؤول العربي ( الذي
بطفر الى السلطة في ليلة واحدة ) تكلف في
المعدل سيفين باونا . وبحرص السياسي العربي
من اي مستوى ٠» على اعتصار السلطة ليستخلصض
منها في افصر مدة المكاسب التالية :
قصر فخم بكلف في اإعدل مئة الف دولار
سيارة فارهة نجدد سئويا
رصيد في احد المصارف الاجنبية
وجه اعلامي ترصد تحركاته وتسجل مآثره
اليوهية
جولات مجانية في انحاء العالم
ب ألقاب .
وينفرد المسؤولون العرب ونساؤهم وجواريهم
بالمبالفة في الترف . وقد اخبرني صدبق كان في
احدى العواصم الغربية أن زوجة احد السفراء
العرب اذا دعيت الى حفلة تستقل في اليوم
السابق لوعد الحفلة طيارة تنقلها الى باريس
لنصفيف شعرها وتعود في اللوعد المحدد لحضور
الحفلة بتسريحتها الجديدة , وتمثل هذه الزوجة
دولة عربية صغيرة الحجم وفقيرة الموارد لاعتمادها
على اقتصاد زراعي متخلف . مع العلم ان
المسافة بين العاصمة المذكورة وباريس تزيد على
ثلاثة الاف ميل .
اقتصاد الحرب
واقتصاد الخدمات
.وتنحدث الانظمة العربية عن اقتصاد الحرب
كتدبير كواجهة متطلبات المعركة . ويمكن ان نرى
بسهولة رغم ذلك ان المجتمع العربي يعتمد في
القطاع المتمدن منه على اقتصاد خدمات بشكل
محور النشاط في قطاعية العام والخاص . وهو
.لا يفتفر فقط الى اي عنصر من عناصر اقتصاد
الحرب بل ايضا الى اي موقع فمال لاقتصاد
أصناعي او زراعي متطور » او في طريق التطور.
وبرتبط اقتصاد الخدمات بمسألة تعزيز النزعة
النفعية الاستهلاكية في المجتمع » الذي يتحول
في ظل هذا النوع من الاقتصاد الى وسط
مستهلك وطفيلي » وسط خامل وغير منتج تنعدم
فيه روح المبادرة ويشيع التنافس على الملذات
بين سائر طبقاته التي تتجمع حول خط مشترك
من المباذل تذهب منها الطبقة العليا بحصة
الاسد ساحية خلفها شراذم من الباقين عن الفئان
في مزابل المترفين ٠
وقد ساهمت اجهرة الاعلام والفن والثقافة
في خلق الاجواء التي تمكن للتحليل واللامبالاة
من الهيمئة على الوعي العام» فباستثناء التهربج
للسلطة » لا يمكن للمراقب ان يقع على اي
اتجاه جدي في هذه الاجهزة ٠. وتتميز السيتما
والتلفزيون والاذاعة العربية بنزعة ترفيهية
طاغية : هنا حيث تذاع وتمرض بوميا اكبر
كمية » تشهدها ابة منطقة في العالم» هن الغناء
الرخيص والرقص الجنسي وافلام الحب
والدعارة . وتفيش هذه المذاعات مع الفرد
العربي كل جزئيات حياته اليومية الى الحد
الذي يبعث على التساؤل عنمدى جدية الاعلانات
الحربية الموجهة باستمرار عبر مكرفوناتالخطباء
في المحافل الرسمية ؟!
ان سلوكية الجواري © التي تؤلف جوهر
السلوك اليومي للمسؤولين المرب تتمعارض
شكل جدي وحاسم مع الوضع الاعتيادي لرجال
بواجهون معركة فعلية .
ان روح النضال لاتستوطن مستئقع السفاهة!
ولقد غدا واضحا للعيون التي لم تفقد صفاء
نظرتها بعد أن السلطة في الوطن العسربي لا
تنجاوز هذا الوصف .. وانا اذ اسجل هذه
الكلمات دونما التفات الى ما قد بقال عن
نشنجها فلست اطمح الى احداث تبديل في
مسار حكومات عاشت مع الجواري منذ العهود
العباسية ... ما يمنيئلي ويدفعني الى هذا
الموقف خوفي من العدوى . من أن تصبح هذه
التسلطات المشينة مطمحا وقدوة للكيانات
البديلة التي تكمن الان في رحمة حركة التحرر
العربية . خوف لا اشك »2 ولا اظن احدا يشك
في شرعيته .. ١
حوادي! لعلو
01 - - هو جزء من
- الهدف : 218
- تاريخ
- ٨ سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10391 (4 views)