الهدف : 158 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 158 (ص 9)
- المحتوى
-
لنحارب ظاهرة التسافط .. هذه الظاهر خ الجر تومي ..
الانسان هذا الكائن الجميل ..
الفكر .. مجد الارض ..
احا وكبريائها الخالد .. بتهوفن
موتزارت .. فان كوخ .. ابلوار .. بيكاسو
٠.٠. دافنئشي ٠. مار كس ٠.6. لمئين ٠.6 غود كي
.. جيفارا .. هذه القوة المحركة للعالم ..
والتاريخ .. الانسان .. هذا ارقى ما
توصلت اليه حركة النطور العضوي على
سطح هذا الكوكب .. وربما في كواكب هذا
الكون بأسره .. هذا الخالق والمبدع العملاق
.. رائد الفضاء .. ومحطم العيودية انسان
كومونة باربس .. وايام اوكتوبر العشرة ..
انسان سنالينفراد .. والمسيرة الكبرى .. ٠
وديان بيان فو .. هذا الحافي القدمين ..
بنمو مثل الاعشاب البرية تحت وهج الشمس
والعطش .. وعلى شواطىء عدن .. يؤسس
اول جمهورية ديمقراطية في الجزيرة العربية
.. والشرق الاوسط .. ينفض عن جلده
غبار الذل والقهر ويشعل حريق الثورة
الستمرة .. في لاوس .. وكمبوديا ..
وسيلان وفيتنام .. والاورغواي .. ويزدع
الهلع في قلوب حراس مصالح الامبريالية
والاستعمار الجديد .. يتسربل ليالي
الاستانة .. وطهران .. ويتسلق عمارات
طوكيو .. وبحصد قصب السكر في كوبا ..
ويحزن .. يحزن .. لان اللحصول نقص قليلا
عن المقدار المطلوب .. 1
الانسان .. الانسسان .. حذه الاغلية
المتوهجة اللحن .. على شفاه نوارس البحر
.. وعصافي المدن المهاجرة .. تحمل شوقه
واحلامه .. قطارات السهوب الثلجية ..
وسفن البحار النانية .. وتنمو على شواطىه
الفولفا اولى ملاحمه الكبرى ...
هم فقط اولئك الموبوؤون .. القذرون ..
من يسمون .. هذا الانسان .. قذارة ..
ويصمون حياته بالتفاهة .. واللاجدوى ..
اوللك الذين .. لا يفقهون معنى الانسانية ..
الانسانية .. تلك سعادة .. وحرية ..
ومحبة .. وسلام .. وتصفية كل اشكال
الاستغلال والعبودية والقهر والطريق الى ذلك
.. ليس طوباويا ولا ميتافيزيقيا .. ولا
طريق كاوتسكي .. وبليخانوف .. ولا طريق
ميللران .. الطريق هو اوكتوبر .. والمسيرة
الكبرى .. والتوبوماروس .. ومن اجل ان
تنحقق احلام البشرية جمعاء .. لا بد من
ثمن .. ولقد قدمت حركة النضال الثوري
الانساني عبر مراحل تطورها واستمرارها
الكثر من المناضلين الاشداء .. والثوريين
الشجمان .. قرابين خالدة على مذبح
الحرية ..
ان ثمة ظواهر مرضية عديدة .. تتخلل
مسية التضال الانساني .. اليأس ..
والقلق .. والخوف .. والاستسلام ..
فكلما اشتد الصراع ضراوة بين معسكر
الانسانية الثورية .. ومعسكر القوى المستفلة
اللاانسانية .. او في اثناء تعرض' اللسمرة
الثورية للانحسارات والتصدعات او لفشل
الظواهر المرضية المؤذية .. وهي دائما ما
تصيب الاشخاص الذين هم بمثابة التربة
الخصبة لنمو تلك الظواهر .. ثوريو
البرجوازية الصفيرة ..
القضاء على حياتها .. الى انهاء حالة وعيها
.. ان استمرار وعيها .. يعلي استمرار
الحزن والالم والدموع والوحدة .. وربما
تعرضها حالتها النفسية تلك .. الى ارتجاج
ذهني .. الى جنون. فتقرر الانتحار »
(هرويا ) من كل ذلك" ... وموقف الانتحار
4
طبعا هو وليد لحظة نأزمية حادة يفيب فيها
الشعور الكلي بالمستقيل والماضي وتتجسد
لحظة الحاضر القاسية ..
ونابليون هذا الفاتح الشرير .. حيئما
احس بمرارة الهزيمة قرر الانتخار ..
وكثرون من الذين واجهوا الفشل بارادة
ضعيفة وبأنانية مفرطة .. سلكوا هذا
الطريق الجبان .
ولكي لا يكون الانسان مثاليا .. ويقفز من
فوق الواقع الذي بعيشه .. لا بد للناان
تقول .. أن جرئومة الانتحار نمو في
مستنقمات الهزائم والانكسارات وتنفذى من
مرارات الواقع وسلبياته .
ان كولن ولسسن .. بركب حصانه الطائر
.. ويتجول بين معسكراتنا ومخيماتنا ..
مدنئا وقرانا .. اللمهزومة .. المتعبة ..
المحاطة بالاعداء من كل جانب .. حين تظهر
مؤلفات هذا الرجل .. يتلقفها مترجمونا ..
ولكن قولوا لي بالله عليكم .. باصنامكم
التي تعبدونها هل ظهر مؤلف .. او ترجمة
.. في عالمنا العربي لدراسة هذا الكولن
ولسن وسواه .. ومناقثته ورده ..؟ ليتوفر
بين يدي قارئنا العربي ( المطعون في قلبه ..
الموزوم باستمرار .. المعذب باستمرار ..
المشرد .. المجوع .. المضطهد .. المعتقل
المسلوخ جلده في التعذيب ) ليتوفر بوجه
اقراص كولن ولسن الملومة المضيعة .. موقف
ثوري انساني .. بؤمن بقدسية الانسان ..
وقدسية الحياة .. والنضال في سبيل
مستقبل مشرق جديد . ومن خلال منافشة
فلسفة ولسن .. ومن لف لفه .. ذاتها ..
نماذجه ذاتها .. امثلته ذاتها .. ودحضها
بشواهد الواقع .. وعلى انها نماذج
برجوازية صغيرة .. نماذج مهزومة .. نماذج
هواءسشية على مسيرة الانسانية جمعاء ..
لكي لا يكون الانسان مثاليا .. لا يستبعد
ان يلجا بعض الئاس الى الانتحار .. احدهم
ينتحر ولكن ليس حسديا .. فيلقي بنفسه
في منفى بعيد .. عن المعتقل الذي خرج
منه منكس الراية .. واحدهم بلتحر ..
فمرتاد ساحات سباق الخيل ويصمر مراهنا
اصيلا .. وآخر ينتحر بتعاطي المورفين ..
وآخر ينتحر على اجساد نساء الليل
الرخيصات .. المبذولات المتعبات ..
الحزينات .. وآخر يمارس هواية السكر
.. ليل نهار .. في بارات الطرق المشبوهة
.. وآخر ينتحر بممارسة قراءة الروايات
البوليسية .. ومشاهدة افلام ماجستي ..
وطرزان .. وآخر يصير محررا في مجلة او
صحيفة تخدم اغراض العدو الطبقي الفاشي
.. وآخر ينتحر برصاصة !. .
وكلها اوجه متعددة لانتجار واحد ..
الهروب من عالم الوعي .. من المشاركة في
النضال الصعب الطويل.. لتفير وافعالنكسة
والهزيمة ... الى واقع هجوم فعال .. ومؤثر
الى نصر ,
حين يجد الانسان الثوري نفسه فد وقع
في خطا ما .. فانه على عكس غيره .. من
الرجميين والبرجوازيين .. يصحح خطاه
بجراة وشجاعة .,
الانتحار .. هو تجسيد للياس والهزيمة
.. صحيح ان حركننا الثورية العربية الان
محشورة على بعد خطوات من النافلة ..
ولكن نكي تبرر انها حركة ثورية فعلا ..
عليها ان تواجه العاصفة بشجاعة .. ان
تردها على اعقابها .. والانتحار هو ان تقفر
من النافذة الى الهوات السعيقة .. اي ان
تنراجع الى الوراء .. تففد صفتها الثورية
.. وبعد ابلول .ا9! فجأة فهم بعض
( المنظرين ) العرب قفضية الجبهة الفرسة
المعادية للحلول السلميه على انها للحة
وتجميع ( جبهة عررضة ) ولكن ابن التفييم
الموضوعي الثورى وابن الفهم العميق
لخططات الاستعمار الجديد ( مخططانه
الممارضة ابضا للحلول السلمية المطروحة
الان .. ومن اجل حلول اكثر جذرة وفاعلية
في نصفية الحركة الثورية العربيئة
والفلسطينية .. « الانتلاع والافراغ من
المضمون الثوري » ) .
ان ظاهرة الانتحار الجسدي او المعلنوي
لمنتم.. ولم تلمس ابسان فثرة المد
الجماهري ( العفوي ) للمقاومة الفلسطيئية
ولا ابان التصاعد الثوري بعد هزيمةحزيران
وتبلور نهج ثوري عمالي لطليمة الحركة
الشعبية في قطر عربي معين .. ولكنها
برزت انتكاسة المقاوفة في ايلول .1119 وبعد
انتكاسة الحركة الثورية في ذلك القطر .
ويلاحظ ايضا ان اسرع وامهر مسن رفع
الراية البيضاء امام الهزيمة والهلع والياس
هم صفار البرجوازيين ٠
مما لا شك فيه انالحركة الثوريةالعربية
والفلسطينية بشكل خاص تماني من جملة
نفرات واخطاء مؤذية.. التشتت والتشرذم
.. وعدم وضوح الرؤية الابدبولوجية
والسياسية الصالبة .
وفد لاحظنا باعيلنا كيف ان المقاومة
الفلسطينية خرجت من ١٠/؟ ومن ا/ا3
عام ./اوا وكاأنها ما تزال بحاجة الىدليل
اخر او ادلةاخرى لتناكد من ان نظامحسين
عدوها الموضوعي وهو عازم على تصفيتها..
وفي 5/17 حيث كان الظرف السيساسي
والجماهيري والعسكري للمقاومة مؤاتيا كليا
للاجهاز على النظام.. كانت المقاومة غارفة
في ضفوطها النكتيكية .. ومفاوضانها
اللامجدبة .. وخرجت المقاومة بعد ذلك
من ابلول وهمها الوحيد .. هو ان تنقذ
الانظمة التي فضحتها وكشفت زيف
شعارانها ونفافاتها تجربة الصراع الدامي
مع نظام حسين » ننقذها من مأزق عزلتها
الرهيبة .. كانت الهزيمة عسكريةوحسب!!
وبعد كل هذا .. كل نلك الدذماء ..
والخسارات .. والتجارب المريرة ..
والشواهد القاطعة وافقوا علىسحباسلحة
الميليشيا.. و ( تسليوها ) لسلطة عمان..
وثم على انسحاب المقائلين الى الاحراش..
ونسفر ارنال الكوادر التنظيمية الى خارج
الاردن .. وشم جاءت مفاوضات جده ..
هل كل هذا هو فقط مجرد تعبير عنقناعات
وافكار بمينية .. ام هنالك شيء اخر ؟
المهم هنا.. ليس تقييم سياساتواخطاء
يادة حركة المقاومة ولكن انمكاساتوتاثيرات
تلك السياسات والاخطاء والاننكاسات على
الوضع النفسي لناضلي المقاومة والجماهر.
وحين ندين ظاهرة الانتنحار الانهباري
كموقف تخاذلي جبان .. يجب ان لا نفض
الطرف عن الاسباب والدوافع الموضوعية
لتلك الظاهرة المشؤومة بعد هزيمة ابلول
/اؤا « تساقط !! ») كثير من مناضلي
المقاومة .. سافروا الى المانيا الغربية
والدانمارك والكويت .. الخ... واخرون
عادوا الى جاممانهم ووظائفهم .. لماذا !3.,
هل كل هؤلاء نساقطوا .. هكذا بجرة فلم
., كما بحلو لبعض المنتشدقين. . ان برددوا
ذلك ؟
صحيح ان كل هن يتخلى عن ميدان
النضال الثوري وعن حركة اللمقساومة
الفلسطيئية باعتبارها تجربة مطروحة نحو
التطور الى حركة ثورية جماهربة مهما
كانت الدوافع والاسباب هو مخطىء وملهزم
من المفركة .
ولكن ضمن من ( نسافطوا ؟ ) هناكالذين
هجروا العدل القورى الموىرات؟ احفيفيةة 0
حضقة فقط لانها رحب ان ندقعوم اكثر
.الى التضال والى النطوير والبناء الثورى
الحفيقي .. ولكنها فط لا تبيح لهم هجره
ميدان النضال.. والعودة الى ابامالوظيفه
والجامعة .
انهم بذلك بخطون الخطوة الاوالى نحو
الاننحار .. والخطوة الاخرى هي (شرشحة)
المقاومة .. اخطاؤها .. سلبياتها ..
( فشلها ) .. الخ.. ولكن اذا كننم ابها
الثوريون المتقاعدون تمتعون بكل هذه
القدرة على النحليل والنقد والاكتشاف
السليم .. فلماذا تتسكمون على الارصفة
.. وتتركون جماهير شعبكم ؟
لا بدق لكم ابدا .. ان تنتقدوا المقاوهة
من على مقاعد الارصفة .. ان كان تقدكم
هذا .. بدافع المسؤولية الوطنية والثورية
.. فليكن النضال هن اجل اصالة ثورية
للمقاومة.. ومن اجل سياسات وممارسات
ثورية ومن اجل لفل واسقاط كل المقلعين
ببراقع الثورة .. اسقاطهم الى مزبلة
التاريخ .
ان الخروج من ازمة المقاومة الراهلة
لا يمكن تصوره بفرار يأني من القوة
السماوبة ولا من خلال اقتراح برد علىهذه
الورفة .. ولكن النضال من اجل بلورة
الاتجاه والالتزام الثوري للمقاومة والذى لا
سمكن الاان يمر على جثةالعفلية اليميئية
البرجوازية لفيادة المقاومة » هو وحده
القادر على طرح ذلك التصور .
ولسنا هنا بصدد تقديم برنامج الاتجام
الثوري للمقاومة بقدر ها بهم الان التأكيد
على ضرورة مكافحة النزعة الانهيارية
الانتحارية الهروبية الذليلة وتعريتها ..
وفضحها ودحضها بأقصى قوة » وهذفا
واجب الثوريين الطليفيين بالدرجةالاولى..
الذين تهمهم استمرارية الثورة وانتصارها
اكثر من غيرهم بكثير على الاطلاق .
ان هذه الظاهرة الجرئثومية مصدر خطر
وشؤم على النضال الثوري وهي كما تقدم
ننيجة موضوعية لظروف الهزيمة والانتكاسة
والانحسار الذي تعيثه الثورة .
والبرجوازبون الصفار اسرع من يرفعرايتها
ادا . والقضاء بشكل قاطع عليها مرتبط
بالتطور النوعي لاوضاع المقاومة .. الوحدة
الجبهوية المتماسكة الواضحة الشعارات
والاهداف بائجاه وري » وبتخطي ازمة
الثورة الراهنة والخروج من ماأزق المراوحة
والتفتت الحالي .
ان ترك الحبل على الفارب لانتشار هذه
الجرئومة هو جريمة لا نفتفر خشية ان
نحولالى خط عام .. ان معسكر الاعداء
هو المسنفيد الوحيد من انتشار هذه
الظاهرة .. وهو الذي يسعى لتفذييها
وفلسفنها ,واسطة ( كولن ولنه ) وغيره من
ارواق التفسيع وتحطيم الثقة الانسانية..
با غزة : لك القول الفاصل بحق هؤلاء
المنهز من » ابنها المنراس الشجاع للشثورة
الفلسطيئية » انت ابتها الشعلة المتوهجة
في ليلنا العربي © لن بنتحر فيك تبر
الاعداء .,,
ويا ابطالنا العمالقة في عملية اللد : لكم
القول الفصل بحق المنسافطين الهاربين »
الذين برمون اعمارهم الى خارج الساربخ»
اننم » ابها البعث الشٌجاعء با ملح الارض
ولهب المعركة وقلب الصدام ..
نضال ب بغداد - هو جزء من
- الهدف : 158
- تاريخ
- ١ يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 3419 (8 views)