الهدف : 159 (ص 9)

غرض

عنوان
الهدف : 159 (ص 9)
المحتوى
مرايل اجسبي درجل اعمال فلسطبين... ومطار اللد !
2 دخل فايز البستاني التاريخ حين
خرج منه : اي انه دخل الى,
كة"] تاربخ الصحافة الغربية العنصربة
في اللحظة التي خرجمنها من سياق المواطلية
الفلسطينية والعربية » وهكذا وجد صحافي
غربي » اخيرا » شخصا يتكىء عليه ليشتم
نضال الشعب الفلسطيني ‏ غر هيكل »
وغين املك حسين » وغ الجعبري !
وصل جيم هوغلاند الى بيروت مؤخرا »
للراسل جريدة « الواشئطن بوست » » وهو
يرغب في ان يكون مراسلا عادلا » خاضها
بذلك لوهم ليبرالي بعيد المنال : ان رجالا
مثله لا يعرفون كيف يقاومون الضفوط »
ربما لانهم في قاع ذلك الهرم الثقيل الذي
يسمى أجهزة الاعلام الغربية » ويأهلون ان
يصعدوا الى قمته. من خلال الانسياق فسي
تياره » والاستسلام الكلي لارادته ..
وهكذا حقق جيم هوغلايد انتصاره الاول :
كتب مقالا لل « هرالد تريبيون ) يوم 55
حزنران الفائت » عن رجل مجهول اسمه فايز
البستاني » تشاء الصدف ان يموت حزنا
على ضحايا عملية مطار اللد »© ( لانه ضد
هذا النوع من العنفا ) . وكان فايز
البستاني قد صرف الايام الاخيرة من حياته .
محاولا اقناع ثلاثة مراسلين غربيين لنشر
رسالة منه تدين العملية هذه » شعورا مله
بأن هذا هو رأي الغالبية الفلسطينية ..
وبعد ذلك طق ومات !
ونحن لا نعرف حقيقة القصة هذه »
وحنيقة وجود او عدم وجود شخص آسمه
فايز البستاني » ولكن الهم في الامر هو ان
الصحف الفربية التي كانت غارقة حتى
شعرها في ابشع عملية تحريض عنصرية ضد
العرب عرفها تاريخ الاعلام الغربي لم تنشر
رسائل فايز البستاني لسبب لم يشرحه لنا
جيم هوغلاند » وهكذا توفي الرجل فقعا »
قبل ان يزيد في احقاد العالم الغربي على
المقاومة حفنة جديدة من العمى !
ان الانجاز الكبير الذي حققه جيم هوغلاند
في اولى رسائله من بيروت » هوا انه
« اكنشفا » أن الفلسطيئيين ضد عملية
مطار اللد ©» الى حد ان فايز البستاني
المذكور » كان يخشى ان يقتله الفدائيون (!)
ان هو عبر عن استيائه من العملية » وهكذا
اخذ يلقل في سيارته مدفعا رشاشا ..
إبالله كيف يفقس الخوف رشاشات !
ومع ذلك » فمن هذا الذي قتل فلسطينيا
او عربيا لمجرد انه عبر عن رأيه » من ؟ ومتى
حدث ذلك ؟ بل من الذي قال لمراسل
اجنبي ( ما احلى الكحل بعيونك » » رغم كل
القذارات والاوحال والاحقاد العنصرية التي
اهرقوها فوق رؤوسئا دون لحظة توقف
واحدة ؟ وما الذي جعل فايز البستاني -
وبالتالي جيم هوغلاند ب يخضعان لهذا
الخوف الوهمي الى حد التسلح بالرشاش »
لو لم يكن احدهما على الاق ليشعر بانه
« خارج الموضوع » »© وبانه يعتئق رسالة
مرفوضة من المجتمع ؟ او بخترع قصة لا
اساس لها !
ان فن الاعلام العنصري هو فن شديد
التقدم » خذ مراسل ‎١‏ الاكسبرس ») في
بروت © مثلا » الذي اكنشفف من وراء
عملية اللد ان الطائفة الارثوذكسية في البلاد
المربية مريضة نفسيا ! وخف مراسل
النوفيل اوبزرفاتور ) الذي اكتشف العنف
الهمجي لاول مرة بالتاربخ من خلال عملية
اللد .. ولكن ‏ جيم هوغلاند كانت له مهمة
اخرى »© وهي الاثبات بأن عملية اللد كانت
مرفوضة من قبل الجماهير الفلسطينية
نفسها » وآأن هذه الجماهر كانت خاضعة
للخوف من التعبير عن رأيها بصدق © الى
ان جاء رجل ‎١‏ شجاع » اسمه فاير
البستاني © بلفت به الشجاعة حد
« الاستشهاد » حزنا على الاذى الذي لحق
بالاحتلال الاسرائيلي ..!
كيف اكتشف جيم هوغلاند فايز البستاني
رغم ان هذا المراسل الاميركي لم يمض على
وجوده في بروت اكثر هن ثلاثة اسابيع ؟
وكيفساستطاع هوغلاند ان يرى في فايز
البستاني ‎١‏ ممثلا » « للعقل » الفلسطيني ؟
كم فلسطينيا وعربيا استطاع هوغلائد ان
يعرف أثناء وجوده فى بروت ؟ كم صحيفة
قرأ ؟ كم مخيما زار ؟
ورغم ان الاجوبة التي .يمكن لهوغلاند ان
يضعها لهذه الاسئلة ستكون مضحكة © الا
انه نجح على الاقل في أن يرسل فايز
البستاني الى الآخرة ©» مع سجل وطني
اسود : فهذا الذي ذكره عنه في الجريدة
لا برضي احدا من ابناء الجماهر الفلسطينية
والعربية © أما الغربيون فانهم سيرون فيه
حملا وديعا جديدا لا ينتفض حين يساق الى
اللسلخ » ولكنه ب مع ذلك لا يبعث على
الاحترام !
حكن
اننا ستصدق حيم هوغلاند في وصفه
لفايز البستاني : انه رجل متوسط العمر »
من حيفا » كان على مقمد الدراسة هناك
حين قام الارهابيون الاسرائيليون بتفجير
فنبلة في حسبة حيفا مزفت اجساد مئة من
العسرب ( هوغلاند يضع كلمة أرهابيون
اسرائيليون بين قوسين » من باب الموضوعية
وعدم التصديق ! ) »2 ولكن فابير البستاني
خرج هن حمام الدم هذا منتصرا » ااانه
مضى الى شاطىء البحر واخذ يقذف الماء
بالحجارة من باب فشة الخلق » وكي لا
تتركب عنده احفاد ضد الذين مزقوا اجساد
مئة من بني وطنه وهم يشترون خضار
الصباح !
وفيما كان فايز البسهاني « يقوص )
البحز » كان الاسرائيليون « يقوصون » عرب
فلسطين » ويعجئون اجساد العرب بترابها
الدامي » ويزرعون فيها عشرات من
الديرياسينات ..
و« جاء» ( كي لا نقول : لجا ) © جام
اذن فابز البستاني الى البلاد العربية »
حيث صار رجل اعمال ناجح » يتاجر.
بصناعة مد الانابيب © ولانه عاقل ( وليس
لانه وكيل شركات اجلبية ) صار معتدلا »
وضد العئف» وصاحب فلسفة وطلية تستحق
الاعجاب » شهعارها ان ( على الفلسطينيين
ان يمدوا انابيب النفط » لا ان يلسفوها »
وقد توصل فايز البستاني الى هذه
الفلسفة ليس من خلال كونه متعهد مد
انابيب » ولكن لانه ‎١‏ انساني ») ذ ( بكرم
العنف » وعنده تصورات خارقة لاساليب
نشر السلام » من خلال تقويص البحر. !
هذا هو فايز البستاني » وهو كما نرى
رجل بستحق © في مقاييس صحافي نشيط
مثل هوغلاند » ان ينتقى كلموذج ( للرأي
العام الفلسطيني المعتدل ») ! وآن بكتب عنه
مقالا طويلا عريضا بدافع فيه متمهد مد
انابيب بترول عن ضرورة عدم نسف انابيب
البترول ..!
نحن » نحن نقول ان سبب السكنة القلبية
التي جاءت للمرحوم البستاني هو تأميم
النفطا في العراق ومصادرة انابيبه في
سوريا » فذلك هو بالضبط ما يؤثر على
الدورة الدموية لرجل يعمل في بحمرة
البترول » ولكن طلما ان مشجب القضية
الفلسطينية جاهز للاستعمال ©» فان هوغلاند
مستعد ان يجمل منه شهيد الانسانية المعذبة
بدل ان يذهب على حساب التاميمات » دون
فائدة تذكر للحملة العنصرية التي قامت بها
صحف الغرب ضد العرب !.
وهكذا صنع هوغلاند ( الذي بيهمه ان
برضي ناشري صحيفته الذبن لا يجدون اي
فارق بين كلمتي صهيونية وانسانية ) ب صنع
من فايز البستاني جنديا في جيش مطار
اللد »ء ضد شعبه » ضد الملطق » ومع
مطامح مراسل الواشئطن بوست !
يقول المراسل على لسسان البستاني :
« انني من انصار انشاء دولة فلسطيئية لا
طائفية يكون بوسع الفلسطينيين العودة اليها
وبالوسائل العسكرية اذا لزم الامر » !
يجب ان بكون اي عربي قادر على التلفظ
بمثل هذه الجملة عضوا في حزب حيروت
على الاقل » اذ من الواضح ان كلمة « انشاء
_ 0
م
وطن للبيع !
ملفا اا8ة اذا
وهو عط وعم معره وآتولا
أمأ ه14 لاأمبئعمممه عاوامنا
موا مأ عمه! عثويالهم مآ أوعيا
مؤوواطء5 .مال نواتماع6 ,اعه:
588-38 روععط
امع ذنه»! .6 لأوءولا
اعلان ظهر في ( الواشئطن بوست » في
الاسبوع الماضي عن شركة تبيع « الاراضي
الاسرائيلية » كن بيرغب بذلك ..!
وهكذا تجد أن بوسع الاميركيين الان »
شراء اوطان خاصة:» من الوطن الملهوب !
7 3
سص-
-
دولة فلسطيئية لا طائفية » لا تنعلق بالعرب»
فالجملة التي تتبعها هي ‎١‏ .. ويكون بوسع
الفلسطينيين العودة اليها » ! اي ان الذي
سينشىء هذه الدولة اللاطائفية هو غم
الفلسطينيين ( لعلها شركة النفط التي يتمهد
بمد انابييها ) !.
اما نقطة القل في تلك العبارة الذهبية »
فهي جملة : ‎١‏ .. وبالوسائل العسكرية
اذا ازم الامر» .
اذا لزم الامر... اذا لزم الامز !
ان فابز البستاني ما زال اذن يشك بلزوم
« الوسائل العسكرية » » ورم همضي م"
سنة على نشاطه فى تقويص البحر » فهو
يتوقع ان يتمكن الفلسطيئنيون هن العودة
الى دولة فلسطيئية لا طائفبة جاهزة وحسب
الطلب » دون استخدام الوسائل العسكرية !
اذن ان فايز البستاني ليس ضد عملية
مطار اللد » هو ضد ‎١‏ الوسائل العسكرية »
اساسا .. مثله مثل كل الصحف الغربية
التي اقامت الدنيا ولم تقعدها » زاعمة انها
ضد هذه العملية بالذات » في حين انها
ضد الملئف الثوري عموما » وهي ترى ان
سمبارة « اذا لزم الامر » لا معنى لها طاما
ان قرار مجلس الامن هو ذروة التسامح
الاسرائيلي !
اذا كان البستاني طوال 0؟ سنة » ما
زال.يعتبر ان الاسلوب العسكري يستخدم
فقط « اذا لزم الامر » » فمبروك على جيم
هوغلائند هذا الاكنشاف »2 ونهنؤه لهذا
التعمق في استكشاف الرأي العام العربي
والفلسطيني » ونرجوه ان برشدنا ‏ في
رسالته التالية هن بروت ب متى سيلزم
الامر ؟
عد
لا شك انه يوجد لفايز البستاني عائلة »
اذا لم يكن جيم هوغلاند قد اخترعه من
بئات افكاره ..
والواقع ان الصحافيين الغربيين في
بيروت »6 من ‎١‏ اريك بايس » المراسل السابق
لل « نيويورك تايمز » الى « ايفوري جونز »
المراسل السابق لاذاعة لندن» مرورا بتسمين
بالمئة هن المراسلين الاجانب » لهم ضمير
مهني واسع للفاية » قادر على اختراع
المسرح والابطال والمخرجين » في اية لحظة
بريد ممول الاعلانات الصهيونية ذلك او
تريد عقدة كراهية العرب ...
فاذا كان يوجد لفابز البستاني عائلة »
عاشت في حيفا وذاقت نقطة من دماء العمرب
الذين تمزقوا وسط حسية الخضار هناك »
فلينشروا رسالة فايز البستاني ..
لينشروها في اية صحيفة يشاؤون » اذ لا
توجد وثيقة قادرة على اعطاء صورة عن
« من يقفف ضد ولاذا ؟ » افضل من مثل
هذه الرسالة .,.
1 ليه
اما اذا كان هوغلاند قد اخترع السيرة
كلها » فاليه تهانينا » وندعو لضمرره المهني
بمزيد من الرخاوة !
هو جزء من
الهدف : 159
تاريخ
٨ يوليو ١٩٧٢
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)