الهدف : 163 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الهدف : 163 (ص 6)
- المحتوى
-
للعدد الثاني عمّر من مجله شؤون فلسطئيه
الذى يصدر في الفائح من آب 194175 كنب الشهيد,
غسان كنفاني مقالا حول بعض القضايا التي شفلبت
حيزا هن تفكر واحاديث الجماهر في لمنان خلال
الشهرين الماضيين . تنثر الهدف نصالمقال الذى
عالج فيه الشهيد هذه القضايا بمنظار ماركسي
خلاق واسلوب بعيد عن الجمود ٠
الهدف
]| في الفترة القريبة الاضية نفجرت احداث جزئية
اشظت الكثر من الناس » حول ففايا تتملق بالمقاومة
بالذات » ولم تكن هذه الاحداث في حد ذاتها
مهمة » ولنها كانت مناسية لالقاء نظرة الى جذورها » ومع
ذلك فان مثل هذه النظرة لم نتح حتى الان © ليس ففط لانقماس
الكثر من المنافشين في التفاصيل السطحية لهذه الاحداث »
ولكن ابضا بسبب التسارع الستمر للتطورات المحيطة بحركة
المفاومة ٠ بحيت بندر ان تناح الفرصة للقيام باصحان عميق
الحدث من الاحداث ©» من جميع جوانبه » قبل ان بطفى حدث
جديد بشد الانتباه اليه » وبفطي على ما عداه » وهكذا .
لعل ابرز احداث العترة الي نتحدث عنها » والتي نتدرج
في فائمة المواصفات اللي اشرنا اليها » هي ماله « ابو
حميدو » » والضجة التي اثارنها الاتهامات التي وجهت اليه
حول ما فيل عن فيامه باغتصاب فانين » هما شقيفتان » من
بلدة حاصبيا مما دفع شقيتهما الى اطلاق الرصاص عليهما
وفملهما » وردود فمل سكان البلدة الذين هبوا لفسل المان
الذي لحق بهم » ثم فرار محكمة الثورة الفاضي باتزال حكم
الاعدام بالفدائي « ابو حميدو » وذلك « كي يكون
على ان بجري ننهيذ هذا الحكم في ساحة البلدة »© وبقية
القعة معروفه : فقد رفضي سكان البلدة اعدام آبو حيمدو »
وطالبوا بانسحاب الفدائيين من البلدة وجوارها وقد انسحب
الفدائيون فلا » وفصفهم الطائرات الاسرائيلية ظهر اليوم
التالي قبل ان يتمكنوا من موافمهم الجديدة » وتموبهها » ولكن
الطائرات الاسرائيلية قصفت » ابضاا» ضوارع البلدة ذاتها
دون تمييز . وفيل فيما بعد أن « ابو حميدو » اصيب بجراح
انناء تعرض المنطقة للقصف ء ولمله كان واحدا من نزلاه الجن
الذي تعمدت الطائرات الاسرائيلية فريه ٠. ٠
وفي الوقت الذي كان حادث ابو حميدو ٠ وذيوله » تشفل
الجره الاكبر من النافشات المحتدمة في تلك الفترة »© كانت
قضية اخرى ننفاعل على مستوى افل حدة » وهي قضصية يمكن
تلخيصها ب : حدود وضوابط الملافات الاعلامية والثقافية
ها » مع العدو الاسرائيلي . ففي نلك الفترة اخذ طالبان
على عانقهما امر الاشتراك في برنامج تلفزيوني بريطاني © من
فبرص » قاما ائناءه بمنافشة مباشرة مع طالبين اسرائيليين حول
فضية فلسطين . وفي الفترة نفسها اخلت فضية « فثلي » »
في كلية بيروت للبنات > ( وهو الاستاذ الذي تفاضى عن وجود
مقطع في كتاب دراسي مقرر » ببرر الاغتصاب الصهيوني ) »
تتفاعل » وتنتقل الى صفحات الصحف اليومية » وتصل الى
حد الطالبة بطرد الاستاذ المذكور . اما قضية وجود مرجع طبي
اسرائيلي في مكتبة الجامعة الامركية » فقد اخذت حيزا اكل
عن الاهتمام » ومع ذلك فقد ادت الى طرح المسالة الاسساسية
في هذا النطاق .
ولا شكل هذه القضابا الثلاث شيئًا جديدا تماما » فقد
حدنت أمور تمائلها مرات عدبدة خلال السئوات الماضية »
والوافع انه لا يمكن اكنشاف منطق ممين للاسباب التي نؤدي
الى ظهورها فجآة © واحتدام النقاش حولها » مرة بعد
الاخرى وفد بحدث ذلك في فترة يكون فيها العدد الاسبوعي
من « الاكسبرس » الفرنسية ( مثلا ) موجودا في كل مكان من
روت » وبخصص عدة صفحات لتم عنصري وديني للعرب »
دون أن بقوم احد ليس بمنع « الاكسبرس » او مناقشة موقفها »
ولكن حتى بعناب مراسلها في بروت ! وهذا ما كان يحدث
افعلا في الغترة التي كان البروفسور فنلي معرضا لنقد شامل
في صحافة يروت ؟.
على ان الهم في هذه القغابا » والاشكال الختلفة التي
اظهر فيها بين الفينة والاخرى » هو انه طوال الفترة الماضية
لمق
د
الم يكن بالوسع النوصل الى مقابيس وقوائين فبما بتملق بحدود
وضوابط الصلة الاعلامية والثقافية عموما » مع المدو ب وهكزا
ظلت الامور خاضمة في ممظم الاحبان لقديرات شخصية »
وظلت الاحكام بشانها هي الاخرى احكاما فردبه ومزاجية في
احيان كثرة .
لتحاول » فيما بلي » القاء نظرة على هاتين القضيتين :
فضية أبو حميدو » وفضية النشاطات الاعلامية والثفافية
للمدو ؛ وعلاقتنا بها » على جميع المستويات .
لا يمكن فهم هذه الفضية دون نفكيكها الى عناصرها الاصلية
والا ظلت بالنسبة لنا كتلة من الفموض » ومن الانفمالات التي
لا نفسر ء وبالتالي لا يمكن خلها . واني ارى انه كي بكون
بوسمنا الاحاطة بهذه المسألة ( وبالدرجة الاولى : بدللانها
وجلورها ) علينا تقسيمها الى الالة اجزاء رئيسية : موقف"
الثورة » اي نورة » من الانتهاكات الني برنكبها عناصرها
١ - موقف الثورة من الانتهاكات
التي برتكبها اعضاؤها :
لا بجادل احد في ان الثورات عادة تطلب من عناصرها
درجة عالية من الانضباط السلكي » خصوصا ازاء نقاليد
الجماهير في فترات الاحتكاك ممها في عهود الكفاح المسلح .
ويصل هذا الانضباط الى حد جمل الكشم من المفكرين ومؤرخي
الثورات يصفدون ان احد الاخطار الكبرة التي نواجه الجيوش
الثوربة هي تحولها » نتيجة للغبط الحديدي لمسلكيتها » الى
فوة محافظة في المستقبل . وبقول لنا جون ربد ء مثلا » ان
التعليمات التي حملها الجيش الاحمر ممه حين اكتسح المقاطمات
الاسلامية في الصين آسان الثورة كانت تطالب بمسلكية مميئة
وفاسية لا تكاد تصدق » الى حد كانت ممه تقليمات الرئيس
ماو للجنود الصليبيين تصل الى الطلب بان لا تلفظوا قط ء
امام المسلمين » بكلمة « كلب » أو « خنزير » او « خمر »
وليس اسثنائيا على الاطلاق ان بفوم الجيش النوري
باعدام عنصر من عناصره اذا ما الخنصب فاة » وقد حدث
ذلك مرات لا بحصيها المد » بل ان الجيوش الثورية » في
راب احتدام حرب الشعب الوطنية + تصدر احكاما بالاعدام
على عناصر من صفوفها لاسباب تبدو احيانا © اذا ما نظر
البها من الخارج » اقل ثانا من الاغتصاب .
ومن هنا فان الحكم باعدام قدائي اغنصب قروبة هو من
حيث المبدأ اجراء لا يمكن وصفه أنه غريب او أنه استثناني 0
ولكن اصدار حكم من هذا الوع بجب ان برتبط © من سين
امور عدبدة »> بامرين اسانسيين : اوليما » المحقيق بالامر وفق
اصول علمية » ذلك لان جريمة الاغنصاب هي واحدة من اعفد
الحالات الجرمية » خصوصا اذا ما نظر اليها من زاوبة وربة »
وليس من زاوية الانسياق في نسخ التعاليد بصورة آلية .
( وسنرى ذلك حين نصل الى بند الاغتصاب وجرائم العرض ) .
ونانبيما : ضرورة فياس حادت من هذا النوع وفق القوانين
الني جرى تربية عناصر الجيش الثوري على اساسها : درجة
الانضباط »© درجة التسييس » والشروط المسلكية التي
تعمدها هذا الجسشى ٠ والى آخر ما هنالك من فوانين © ودون
وحود مثل هذه الفوانين الثورنه اصلا في صلب الربة
السناسية والمسكربة للفوات المسلحة © قانه عن فر المنطقي
نطيق بلك الفقوانين فقط عند خالاب العفاب ,
اذا عدبا الآن ونظرنا الى حادته « ابو حمبدو » من خلال
هذين السرطئ » وجدرا ان ما حدث بكاد بكون مهزلة »
وسترى فنما بعد لماذا كان كذلك .
فمن الواضح أن « انو حميدو » لم يضصب الفناتين . ولا
واحده منهما ب وان حالة النحرش الي حدئت ؛ على سذاجتها
الم يكن خالة مبسظه ( بمعنى أن أب حيمدو ليس هو الذي
سسيها جملة ونفصيلا ) - وان الموضوع كله اخذ على اكثر
اشكاله سذاحه وبساطه » وجرى الحصق منه من خلال ردة
فمل الشفق الذي اغال شفيسيه دون مبرر © واعثيبر سلوك
الشفيق وكأنه برهان على خطا شقيضيه وجربمة ألو حميدو ,
وهو اعبار غر جائز بالطبيمه » خصوصا حين ناخل به ثورة
نحكم على اخد عناصرها بالموت .
ولكن الامر الاخر ليس افل اهمية » وهو الامر الذي
بلخمه السؤال الالي : هل نثا<« ابو حميدو » » داخل
فوا الثورة » على درجه هن التربية السياسية والنضالية »
والانضباط السنظيمي الحديدي ٠ موازبه في منطفها وصرامتها
لهذه الدرجة من العقاب الني نزلت به حين اخل بالسلوك
الطلوب 1
العد ذكرنا في السطور السابعة ان الجموش الثورية »
في ضراب حرب الشعب الوطنية © وعلى الاخص حين يكون
الصراع المسلح محتدما ضد العدو وسط الجماهر ؛ نضع شروطا
قاسية على مسلكية عناصرها » وغاليا ما نسمح لنفسها بدرجة
ليست فليلة من الانحناء امام السفاليد السائدة حين لا نكون
هذه اللقاليد في السطر الاول من جدول الننافض الراهن ب
ولكن هذه الجيوش لا نفرض نلك الشروط كما تفرضها فوانين
العقوبات المكربة النظامية » ولا نفرض تلك الشروظ من
خلال منطق اللسخويف بالمعاب » ولا نفرضها من خلال سطوة
الارهاب » ولكنها نبنيها تدربجيا من خلال الوعي 2 بحيثك
يصبع النزام المناضل الثوري بهذه الفوانين السلكية جزءا
هن واجبانه النضالية » لا الزام فيها ولا جزاء » مستندة الى
الوعي الثوري © وفائمة على الانضباط التنظيمي © ومستمدة
من العناعات الذانية العمصقة .
عندها يصبح تحطيم هذه الفوائين جريمه نبرة » تسحق
نلك الدرجة من العفاب ب وهذا بالذاب ها يفسر منطق الثورة
ديج :سمل مقاب "جربية الامتمنات الابداع :> فن :جين ان التوانينع
المدنية العادية لا ترى في هذا العمل ما بسنوجب عفانا لا بصل
في اقصى الحلان الى اكثر من خمس سنوات من السجن ..
ذلك لان الثورة تمنبر جربمة الاغتصاب جريمة سياسية ابضا .
من هنا » فانه حتى لو ارنكب ١ أبنو حميدو ) جريمة
اغتصاب فتداة من بئاب الشعب » فان الشروط الثوربة
تقتضي النظر الى هذه الجريمة اذا ما اردنا اعبارها جربمة
سياسية ابفا هن خلال الوعي © واذا نظرنا اليها من خلال
وعي ابو حميدو » صار لزاما علينا ان نضع نصب اعيننا
امتحان اسلوب التربية السياسية في النظيم الذي بنتمي
اليه » فاذأ كانت التربية السياسية في ذلك النظيم صقدمة »
وفائمة على التوعية والانضباط والمسلكية الثوريه والملاقة
الحميمة مع الجماهير » فان العقاب الذي ينزل بمرنكب الجرم
وزرها » بكون غبره فيما لو كان الننظيم الشار اليه متسيا »
وؤاهدا لمناصر النثفيف السياسي والانسباطية المسلكية ٠» وفر
يكترث بالجماهر او مهتم بها ,
ان نشاط ابة « محكمة لورية ا على وجه الففوم
يدى لورة من الثورات » يجب ان بكون مستئدا الى قوانين »
وهده الغوانين عادة نشبئق من النظام الداخلي لتنظيم ما او حزب
إو جبهة » ومن اللوائح التنظيميا اللحقة به ومن المفهوم ان
الانظمة الداخلية لحز او لحركة أو لجبهة في اتناس
روبد بولوجبا التي نسترشد بها » وهدا بدلنا» بصورة
مختصرة » على الحيثيات الكامنة وداء منطق المقاب في الثورة
هذا العقاب الذى يسسلد الى نظرة للانسان وللمالم نختلف
ين تلك الني ننهجها الانظمة والدول الخاضمة لسيادة
[ليورجوازبة » او الافطاع * أو الواقمة نحت الاحتلال . فالثورة
با تسطيع الا ان تريط ممالة العقاب بالوعي ومن البديهي
إن الوعي » بالنسبه لعضو في تنظيم معين » مرنبط ارتباطا
يدبدا بالمسالة التنظيمية » وبجب النظر الى منطق المقاب
ين خلال ذلك كله 1
' تفع اعد
مجتمعنا » هي جربمة ممقدة » ونكاد 0
ثروظ تخلف عن الاخرى ٠ أنه من التكرار التذكر بان
مجتهما صخلها ؛ بضع حواجر فاسية بين الجنسين » ولا
متطيع ان بغدم حلا منطفيا لمشكلة الكبت ( خصوصا بمد
انتهاه عادة الزواج البكر ) 2 وفي الوقت نفسه يتسامح ازاء
. زشر الصور العاربه ؛ والافلام الاباحية » وترويج منطق
«ر التحرر » الجنسي واخلافيانه على جميع المستوباب »
والتحريض على اعنباره منطق الشل الاعلى المنشود ان
مجتمعا من هذا النوع لا بمكن ان نكون الجرائم الجنسية فيه ,
بها في ذلك الاغصاب * احدانا بسبطة أو احدانا بمكن
الحكم عليها بباطة . وينوجب علينا ان ندرك ان هذه
« الجرائم » » على مختلف مسويباتها ه هي افمال مركية
ومعقدة ونخضع كل واحدة منها الى شروط فربدة » لا نستطيع
إلا ان ندرسها اذا اردنا أن نكون احكامنا عليها دفيقة
وغر جائزة ٠
وامشكله هي انه مع ازدبان بمعيد وافع الجريمه الجنسية »
وحوافزها ونتائجها » فان جرائم العمرض - كرد نعليدي على
جرائم الجنس ما زالت تحتفظ بمنطفها القديم باه © وتوفر
لها العوانين الرجصه ٠ وكذلك منطق الانظمة البورجوازية
المخلفه ٠ جوا من الحمانة الكافية لممان استمرارها :
فهذله الانظمه © بالرغم من دورها المباشر وغر المباشر » في خلق
سرح الجريمة الجنسية © فانها بهرع الى مسائدة مجرمي
العرض 26 قلة اخوانهم وزوجانهم وبتانهم وامهانهم وبئنات
عمومهم ؛ نفرض ععفاب شكلي ب في حين انها نقف عاجزة
عن نقديم اي خل لحمابة تلك الاخوات والزوجات والابهات
وتوقر اسسمرار الحياة لهن .
ان حادئة أبو حميدو هي نموذج لهذا المنطق غر المنزن
الذي خضع له الجو العام طيله ابسام الازية :
© قسام شقق القانين نفلهما هو عمل لا ميرر له » حتى
في السياق اللفلبدي لمنطق جرائم العرض © ومع ذلك ققد
توقرب له الحمابة على جميع مسسويات المجنمع والدولة .
© واتصباب الئقمة على ابو حميدو ؛ حتى دون ائبات
ودون نحفق © ورغم الصيحاب الخافة للاطباء الشرعيين »
جاء بمثانه الاممان في حمابة فانل شفيقنيه » وهدر دم بريم .
© وانساق الثورة النلسطيئية في هذا السبار جاء
كثالثة الانافي ! اذ أن الثورة ء امام مشكلة من هذا النوع »
وامام الواقع الممعد للجرائم الجنسية وجرائم المرض كانت
مطالية توفقه جاده وعميفة ء حبى وان كلها هذه الوفقة »
مؤقا © هزه صعبية .
فلبس الاغصاب ء كما فلنا ٠ كلمة تقال . بل هي عمل
بخضع لظروف محددة ولشروط ممعده : فما فهمه الشفيق
انه جريمة اغصاب لم يكن كذلك »2 وما فهمه المجمع
قباسا على جريمه الشفيق ب ننه (١ اغنصاب جماعي » »
لم يكن كذلك ب وقد جاء قرار الاغدام الذي ابرصه الثورة وكاته
بوافق على ذلك الههم المفلوط للحادث بدلا من انسهاز الفرصة
ن ااءلافة الليمه مم الدماهم ()
لطرح مثل هذا الموضوع الخطر طرحا موضوعيا » ومواجهة
الخطا بجراة © ودعوه القوى الوظنية والفدمية في لئان
القول كلمتها .
: علاقة المقاومة بالاهالي <
عو
في المفاطع السابفة مس المفال نفاطا ببدو للوهلة الاولى
وكانها على غر علافة مباشرة بموضوعنا » نقاطا من نوع : دور
الوعي السياسي عبر العملية التنظيمية في فرض منطق العقاب
والمازق الجنسي وجرائم العرض في بلادنا ب ودور الفوى
الرجمية في تهيلة مسرح الجريمة الجتسية ونمد ذلك المسارعة
الى حهابة الفائل ومهمة النظيم الثوري في صدم المجتمع
المنساق في تيار الضلال والخطا ودور الثّورة في النظر الى
مسالة الملافات بين الرجل والرأة نظرة علمية في مستوى
النطورات التي نعيشها وعدم الخضوع للارهاب اللعظي الذي
نمثله كلمات مثل اغتصاب » واننهاك » وشرف » وعرض »
حين تكون مفرغة من ممانيها الانسانية الانحناء احيانا امام
بعض التقاليد ولكن ليس الانسياق في نيارها ب وبعد ذلك
دور الفوى الوطنية والنقدمية في لبنان ازاه حادئة حاصبيا
بالذات . على ان هذه النقاط هي في الحقيقة في صلب
موضوعنا » ونشكل ألاسه © واذا اردنا حفا فهم حادئة
حاصبيا وفصة ابو حميدو » فانها » بالدرجة الاولى » حصيلة
هذه النفاط مجممة .. ولو لم نكن كذلك لما وصل الامر الى
هذه الدرجة » ومن الواضح ان الخطا الذي وفع في كل
نقطة من هذه النقاط هو الذي جمل من هذا « الحادث المادي »
حادنا سياسيا كيرا .
ومع ذلك » فان عشرات من مثل هذه الاحداث تقع كل
بوم في كل ددمة من بفاع وطننا العربي »* والذين بواكبون حياة
المغاومة والمفاومين » بعزفون ب وهذا ليس سيراب ان ما توهم
كشرون انه وفع في حاصبيا قد وقع فملا > وليسن وهما » في
امكنة عديدة من البلاد العربية » وان التنظيمات كانت تنظر في
عل الفسة.س:هذا اللوع النظرة التو تتفق رمم الظامنها وفلاقانها.
الداخلية » ونتخذ الاجراءات المناسبة » وفي معظم الحالات
كانت الامور تنحل قبل وصولها الى درجة النازم .
سئكون في ملنهى السذاجة لو اعتقدنا للحظة واحدة »
أن الالاف من الشبان الذين يشكلون الجسسد الحي لحركة
المقاومة » والذي بنتسب معظمهم الى حركان وقوى كان لها
نظرة سلبية الى مبادىه التثقيف السياسي والتربية التنظيمية»
هم جيشى طاهر من القديسين الاتقياء الورعين © وانه ينيقي
عليئا عدم نوفع أي خلل او خطا في مسكياتهم ولكن
الصحيح هو ان هذه المجموعة من الاخطاء والانتهاكات 2 في
السنوات الماضية © ومن خلال القياس النسبي ©* كانت قليلة
للغاية » واقل ما بمكن توقمه .
ومع ذلك فانه بالاجمال لم تكن التنظيمات تتلكا
قط في انخاذ اجراءات صارمة جدا احيانا ضد مرنكبي تلك
الاخطاء او الانتهائات » ولا شك أن هذه الاجراءات كانت احيانا
تخضع لتقديرات مالغ في ليونتها » وانه في المادة كانت
نشكو من عدم استنادها الى لوائح تنظيمية واضحة »© الا ان
ذلك لم يكن يمنع من احتفاظ المفاومة بدرجة ممينة من
الانضباط » ومن المنطق التفاهمي » في علاقاتها مع الناس على
مختلف المستوبات . فلماذا انفجر الموقف في حاصبيا على هذه
الصورة ؟
ان هذا السؤال يجب ان بميدنا الى جلور المسالة »
وهي جذور نقع بلا شك ابعد من ابو حميدو ©» وابعد من
اقرار محكمة الثورة . وعلينا » توا » ان نضع المسالة باختصار
وبوضوح : لفد اشار حادث حاصبيا الى خلل خط في علافة
المقاومة بجماهر الجنوب © وعبر عن انفجار لمازق متقادم »
واوضح أن سلسلة المعالجات الخاطة للعلاقان مع الجماهر في
جنوب لبنان فد دفعت بالنافض الثانوي الى سطح الاحداث ..
وهكذا فان ايفاف نظرتنا لحادث حاصبيا عند ابو حميدو »
هو بمثابة التزلج على قشرة الشكله !
والذهاب الى جذر الشكلة هو الذي يفسر اذا اخل حادث
حاصبيا كل هذا الحجم الذي لا مبرر له » في حين ان احدانا
مشابهة فد وفعت في امكنة مخلفة © ولاقت حلولها تتيجة
لمبادرات من المعاومه حينا » او من ممثلي الاهالي حينا آخر .
وقد تراكمت الامور لضرة طوبله كي تصل الى ما وصلت
اليه في خاصببيا » ولعلنا نسسطيع ان تلاحظ ان ذلك التراكم
لم بكن بجميما مبسطا لاحداث بومية عادبة ٠ ولكله تركيب
معفد لشائج كانب بصب من خلال المارسات الالية :
(1)- ضعف البلافة نين الفاومة النلسطينية ونين الحركة
الوطية والد بمعراطية في البنان » هذا الممف الذي كان
بلجا احيانا لاخفاء بفسه وراء مخلف صيِمْ «ا الماندات »
اللكانيكيه ؛ واخبانا اخرى وراء انشاه علافات مخرة
ووجاهاب ؛ ولكن من حبب الجوهر ظلت اللقاوفة تبر نفسها
وجودا طارئا وزائدا في الجنوب © وليس جزءا لا نجزا من
تجرك وطني دبمفراطي شامل » مرتبظة به ارباطا بوميا » ومنظما
من خلال الفوى الوطئية واللقدمية .
- عسكرباريا المناومة ؛ الي اصرب على ظرح تفسها
ففظ م خلال وجود وممارسات عكريدء مما اذى الى
نرويج فهم خاطىء لمفهوم ١ الفاعدة المسكربه » ومفهوم « تلمية
الندرات العالية » في الجتوب » ونحويل هذه المفاهيم وغرها
الى ممارنات تنناول حياة الجماهر من الخارج »© ولا ندخل
في صلها ونصبح جزءا من وعيها او من نخركها اليو .
9ب سيجة لهذا الطابع المسكريتاري لوجود المعاومة في
الجوب ء فان كسل العمليات الفاليه وضآله حجبها وعددها
وفماليها في الغترة الاخرة » قد اففد ذلك الوجود في
اعين فطاع كبر من الجماهر الجنوبية ب فسما كبرا من مبررانه
ونضاعفب كمية السلبية في النظر اليه » ونضاءلت الى الصفر
كمية ( التامح » او « الفهم » او ١ المفلانيه » في معالجة
الاخطاء الناجمة عن ذلك الوجود الذي فعد الكثر من مبررانه .
١3ب شاف الى ذلك لله ان عدونا ( وهو بدوره حالة
مرب من اطراف مختلفة ومنفاوتة الحجم ) بعيش على مبادرات
صحركه بعرف كيف تتسرب من خلال هذه الظروف »© وتمرف
كيف توجه رباح حربها النفسية » وغارانها المملوبة » وضفوطها
“العسكرية والياسية ب وقد نجح هذا المدو الى حد بعيد
في ارهاب جماهر الجنوب وبناء حاجز من الخوف بيئها وبين
المفاومة » وهو حاجز سببه الخشية من « عفاب » اسرائيلي
نوجهه اجهزة مخابرات فدبرة ومتسللة جيدا في الجنوب
( قبل وبعد حادث حاصبيا © مثلا » قامت منظمتان باعدام
جاسوسين كان الاسرائيليون قد نجحوا في نجنيدهما من داخل
هانين المنظمين » وفد اعدم احد هذبن الجاسوسين في
ساحة قرية صديفين ب واثناء ازمة حاصبيا كان كثر من
السكان الفاضبين مقتنا تماما بصحة اشاعة مفادها ان م؟
فدائيا على الاف لفد تناوبوا انغنصاب الشقيفتين ولم نكن
هذه الشائعة بميدة عن نشاط مخابرات المدو ) .
ومهما بكن فانه يتوجب علينا عدم المبالفة ( كما يحدث
عادة ) بأهمية هذا البند الاخر » بحيث يمطى الاولوية ب لاله
من الواضح ان قدرات المدو هذه لم بكن من الميسور لها ان
تحقى النجاح الذي حققنه لو كانت الثفرات في علاقة المقاومة
بالجماهم اللبنانية © وفي تصورات اللمقاومة لطبيعة وجودها
ومهامها في الجنوب » اقل مما هي قعلا .
ان النتائج التي اخذت تتراكم ندريجيا » كافرازات بومية
الهذه الخطوط » او لهذه القنوات الاربع » قد تحولت الى
طافة نوعية وجدب اول الفرص السانحة لتعبر عن نفسها في
حادئة ابو حميدو » ولو لم يخطر على بال ذلك الشاب »
عصر ذللك اليوم » ان يتحرش بفتاتين شاهدهما تتمشيان فرب
العسكر » لكان انسجار حاصييا » أو غيرها من القرى الجنوبية»
قد حدث ابضا ء وربما بعد بوم أو اكثر » عبر حادئة من هذا
النوع او من نوع آخر .
ان هذا الحادث »© منظورا اليه من هذه الزوايا المجتمعة »
يشكل في جانبه الابجابي اشارة الى ضرورة الوقوف بجراة »
واعادة النظر بالتجربة » وتصويبها وذلك من خلال توحيد
موفف المقاومة حول خطة وهدف العمل في جنوب لبئان »
وبالنالي شكل ومدى العلافة مع الجماهر الجنوبية © والدور
المركزي للقوى الوطنية والديمقراطية في لبنان ازاء هذه المهام .
انه من السخف تحميل الخطا ل ١ ابو حميدو » © واعتبار
المسالة منتهية هنا » وكذلك فانه من السخف توجيه اللوم
لاهالي حاصبيا © واعتبار المازق مجرد افنعال لحثالة غضب
لا مبرر حفيقي لها » وعلى نفس الستوى فانه من المروري
القول بانه لا دماء الشقيقتين البريئتين © ولا دماء ابو حميدو »
ولا كل الاحكام الاخلاقية في العالم تستطيع ان تحل مشكلة
من هذا النوع ,
وفد بكون من المستحيل تجنب القيام باجراء آني » او
تكتيكي © عندما نواجه بمشكلة واقمية من هذا النوع هذا
صحيح » ولكن الخطا النظيع هو ان بكون ذلك الاجراء الاني
او التكنيكي اجراء انفماليا » مقطوع الصلة بالفهم الصحيح
للمشكلة » وبالتالي فهو لا يكون الا مقدمة للوقوع » بمد
وجبزة » في فخ مشكلة مماللة .
اللتسكمٌ قبِف العدد القادم
! المنث | ©
- هو جزء من
- الهدف : 163
- تاريخ
- ٥ أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10384 (4 views)