الهدف : 109 (ص 10)
غرض
- عنوان
- الهدف : 109 (ص 10)
- المحتوى
-
سصووم عد اللطيف اللي شاعر متربي يكتب
© بالعرنية . ولك بمدبة فاس عام
[#ة ]| ١: . نال اشسالي في الاداب
الغرنية . صدر له : قصيدة « لسلالة »# 1١15[/
وروابة « المين والليل » 1175 . ونشر بالفرنسية
دبواقا عن شمر الطقاومة الفلطينية ( افرا مقابلة
معه فى عدد مواتقف الاخمر ل 18 ) ٠
وهذا المقال الذي بتحدث عن الهموم الثوربة
للثقاقة في المثرب © ظهر في مجلة « اتفاس »
حزيران ١9١ »© التي انشأها الشاعر اللمي
عام ١9477 © وحيث هو رئيس تحريرها الان .
المنهج الوصفي
والنهج العلمي
اننا اذا اجتنبنا مآزق العلم الوصفي
البرجوازي »2 وها بليه مما يسمى ب ١ الموضوعية
الحيادية » و ١ الواقعية الجدبة » نستطيع ان
تواجه الموضوع المقترح علينا » لا كنقاد او
باحثين مجردين ©» بل كمناضلين في اطار الممركة
الفكرية والتقافية الوطنية والمربية » التي
تخوضها كل القوى التقدمية في البلاد .
لانه لا بمكن ١ن نسمح لانفسنا بالوصف والحياد
والتصنيف » وعرضنا هذا بنطلق من الفكرة
الاساسية التالية : ان ساعة الاتيارات الحاسمة
قد دقت . وآنه لا بد من تعربية جذربة لكل
الالتباسات والاستلابات الفكرية والثقافية التي
بتخبط فيها مجتمعنا » وعلى الاخص مثقفونا
ورواد القكر علدنا .
ان كل عمل او منهج في هذا الميدان بخضع
حسب رابنا وفي كل الاحوال »© الى التزام
واخصار معينين » والالتزام تقر فحواه حسب
الانمكاسات الطبقية والمناهج العلمية » وطرق
التعبر والتبليغ التي بتبناها او يقفا بجانبها
الملتزمون . فمن جانب العلم الحي » اي السيس
اكرتبط بالممارسة العملية » المميز بالوقوف بجانب
الجماهر الشعبية المضطهدة © انطلاقا من نطلماتها
التحرربة » فان لكل التزام لونه الخاص
وانمكاساته الخاصة . كما ان المناهج العلمية
تخمع هي الاخرى الى اختيارات معينة . فالعلم
شبه الاقطضاعي ار البرجوازي مثلا » هو
ابديولوجي في عمقه » كما ان العلم الاشتراكي
ابدبولوجي كذلك . ليس اذن هنالك نزبه كما
بعتقد . وليس هناك ابضا مجرد خلاف كما
بعتقد ما بين مفهومين للحقيقة والاخلاق . بل
هنائك فاصل قاطع ما بين الالتزامين مضادان
تماما » وفي حالة معركة مصيربة .
لهذا مستبدا بوضع بعفى الاسئلة © وانطلاقا
منها » ستحيد الاطار الذي اخترناه لتحليلنا .
ونش كلك الى المزائق التي نرفض زج انفسنا
فيها على اساس انها لا تهمنا ولا نستطيع ان تكون
الا موضوعات انشائية استهلكي الثقافة البرجوازية
ومختصيها الناشلين . ونحن نؤكد على هذا
الموقف من الناحية المنهجية لكي بظهر جليا اننا
نرف الدخول في ابة منافشة لا نمني مباثرة »
ولا تضع كارضية ثابتة قضايا وتطلعات جماهرنا
الكادحة . هنا هو التزامنا الصريح وعلى اساسه
تبني منهجنا الطمي .
هل هي التيارات التي نحتم وجودها علينا
العحافة والكتب المعروضة © واجهزة الاعلام
اللختلفة » والتي بهتف بها كثر من المثقفين
عندنا » آكانت تقافتهم عربية ام فربية ؟ ان نظرة
خاطعة على ما كتب في الصحف والمجلات خلال
بسع السئوات الماضية للبين بوضوح ان هده
التيارات » في نظر معظم مثقفينا هي التيارات
الحصورة في حلقة الثقافة والفكر الغربيين بما
فيهما من ١ موضات » فلسفية وادبية وفنية
.. آلخ » ولا 'تلبث هذه المستوردات آان تصبح
نبراسا للتجديد والمقارنة ما بين الجديد والقديم
الرجمي والطليمي . وقد يحصل هذا الاستسراد
مباشرة » ولكنه بأتي ايضا على بد مثقفي الشرق
العربي الذي يخضع بعضهم هم الاخرون لنفس
الاستلابات . واننا لم نضع هذا التساؤل
عفوا » ولم نتطرق لموضوع هؤلاء المثقفين صدفة .
القد طرحنا ذلك وعيا منا » بآن هذا التحريف
يشكل ظاهرة اساسية ولن نستفطيع آن نحقق اي
تيم جذري »© ما دآمت هذه الافكار مهيمنة ولم
نستطع ان نستاصلها من واقع ثقافتنا وفكرنا .
وهذه الظاهرة ناتجة عن مسلكين ائنين .
اولهما وهو مننشر عند المتقفين ذوي التكوين
الفرنسي » يكمن في الاعتقاد ان « التخلف »
طامة شاملة » وان التخلف الفكري والثقافي
وافع آلي في المجتممات المتخلفة اقفتصاديا .
يكمن كذلك في الاعتقاد بأن المجتمعات الغربية
بتقدمها التكتولوجي والعلمي » تبلور حتما ثقافة
وفكرا في مستوى اعلى وارفى من مستوى ثقافات
« العالم الثالث » . لن نتماطل في الرد على
هذه المعتقدات » ومن جملتها خرافة التخلف
في مجتمعنا » فالتحليل الذي سياتي سيبين
مدى لا جدية هذا المنطق .
ومن مثل هذه التخمينات بنطلق هؤلاه المثقفون
الى قرارات اخطر »© فيقفون اتجاه ثقافتهم
موقف الاحتقار والسخرية » نم يصبحون
مستهلكين للثقافة الاجنبية » ببغائيين » ويفقدون
كل مبادرة فكرية خلافة . انيهما وهو منتشر
عند الثقفين ذوي التكوين المربي نانج عن مركب
نقص بدفع بهم الى تفتح غير انتقائي وسالج
شيئا ها على الثقافة الفربية » وهلا التفتح
بصبح في بعفس الاحيان نوعا من الترف الفكري»
واداة من اجل الترفية الفكربية . فنلرى على
سبيل الثال كثيرا من كتابنا الشباب الذيسن
يجدون خمانينة وعزة في نسبة ما يكتبون لطربقة
روب غريبيه او بيكت أو غيرهما » وهذ! يمثل
بالنسبة آليهم وسيلة للالتحاق بركب الطليعة
التجرببية . وسنتناول بالنقد في تحليلنا هذا
الجانب كذلك .
ما هو الجديد
وبالنسبة إن ؟
طبعا كل طبقة اجتماعية ولا سيما الطبقات
الهيمنة او التي تنتظر دورها لممارسة الحكم
لها خصوصياتها الفكرية والتمبيرية . فهذه
الطبقات لا تكتفي بالهيمنه الافتصادية والسياسية
بل نسخر كذلك العلم وآلفكر والثقافة للسيطرة
الاجتمساعية ولتامين المستقبل . لهذا نحن
مضطرون لوضع هذا السؤال : ما هو الجديد
وبالنسبة من ؟
سس امتح شي "ليسي ااا
اذا “نطلقنا من موقف الطبقات المستفلة ( بفتحع
الغين ) فنحن منزمون بالاجابة على هذا السؤال
قائلين : ان كل الموضات الفكرية في الفرب
والشرق التي بهتف بها جل مثقفينا لا تعنينا قطما
لانها لا تستجيب لحاجياتنا . ولا تعبير من اي
جانب كان عن تطلماتنا للتجديد والتحرر واجهاض
واقع الاستفلال. انها تيارات موسومة من الناحية
الانديولوجية «الطبقية » ولا فرابة اذا وجدناها
موضوع البحث والنقاش والاعجاب في بمض
الصحف وفي إلجامعة وفي حلقات المثقفين
المحترفين . ولا غرابة اذا سمعنا تآوهات هذه
الاوساط عن عزلتها وعن الهوة الموجودة بينها
وبين الجماهر » وعدم تفهم الجماهر لافكارها
وتجاربها » وغربتها . فلا يعني الجماهر بطبيعة
الحال سام هذه الاوساط » ولا ضياعها وتمزقها
وشعورها بالحرمان وعدم التكامل » آو فشلها
في الميدان الجنسي وازماتها النفسية » الى
غبرها من الموضوعات المألوفة . لا بهم كذلك
هذه الطبقات المستفلة ان تكون. هنالك علوم
متعددة الاسماء » وتقنيات وميثولوجيات جديدة
ومدهشة »2 اذا لم بكن هدفها الحقيقي تمكينها
من تحريك اكثر فعالية لعجلة التاريخ وتحطيم
الهياكل التي تقممها هاديا وممنويا . وبهذا
الصدد » اتذكر مناقشة دارت مع استاذ مفربي
سيسيولوجي بعد محاضرة عن « السيسيولوجيا
والعالم الثالث » » حيث قال : ان شعوب العالم
الثالث والعربي ليست لحد آلان في مستوى
السيسيولوجيا ولا تستحق هذا العلم » فاجبناه
انذاك : ان هذه الشعوب هي على كل حال في
استفناء تام عن علمك المزعوم » لانها لا تنتظر
تعنيفا أو وصفا الحالتها ولكنها تنتظر الفكر
الذي يمكنها من تغير واقعها بنفسها
خلاصة لمضامين التحديد
الثقافي والتحرر القثري
ان التيارات الجديدة التي ظهرت خلال
السنوات العشرين الماضية » والتي تمثل بالنسبة
قفزة حاسمة في ميادين التغير والتفكر والتحرر
تتبلور » اذا اردنا التلخيص والتسهيل حول
الاعمدة الاساسية التالية :
١ ل نمرية الهيكل الاستعماري واستراتيجيته
في الميدان الثقافي والفكري » وتبيين انناسيه
العنمري ,
؟ ب نقد فكرة الثقافة الشمولية وفكرة الحوار
المزعوم ما بين الثقافات والتاكيد على حفيقة
الثقافة الوطنية ,
؟ التاكيد على الطبيعة الطبقية لكسل نيار
ثقافي او فكري ,
- التاكيد على ان التفير الثقافي والفكري
الحقيقيين » متوففان على تحرر قدرات الجماهر
الخلافة » وبالتالي دحض كل نظرية نخبوية
وكل محاولة وصابية » آو استحضان اتجناه
الجماهر .
ه التاكيد على ان' التسلع بنظربة علمية
مسبيسة ضروري للاطاحة بالاستقلال النكري ,
ولقفزة كيفية في ميدان الخلق والتعبر ,
5 - التاكيد على ان التفير الثقافي والفكري
منوطان بقرار وممارسة التغيمر الاجتساعي
والسياسي »2 وان الثقافة الجديدة تتكون في
غليان الفكر التحرري ٠. وهذه الافقار
والاستنتاجات تكون كلها نقدأ دفيقا ورد فمل
شامل لاوضاع ومخلفات كان ولا بزال بمثلها :
. الفكر التقليدي والمثيولوجي ١
؟ ب الفكر المثالي والبرجوازي والتكنوفراطي
" ب الايد يولوجية الاستعماربة .
؟ ه الثقافة البرجوازبسة الفربية التشبعة
بغكرة تفوقها وشموليتها والمعروضة كمرجع اكيد
وكنبراس على الثقافات الاخرى .
الحركة الفكرية التحررية
المناهضة للاستعضار
والاستعمار الجديد
اول تيار بهم تحليلنا تمثله الحركة الثقافية
والآدبية التي نمت بعد الحرب العالمية الثانية
في آفريقيا » والتي كان على راسها عدد من
المناضلين والمفكرين والكتاب الافارقة السود
والانتين والمرب؛ كذلك ٠
وكان لهؤلاء المثقفين تاريخيا الدور الاساسي
في ايجاد الشكل والفحوى الثوريين للتيار
التحرري في آفريقيا » وتسليط الاضواء اللائعة
على الهيكل الاستعماري ومنطقدوفضح استراتيجيته
في المبد!ن الثقافي والفكري . ولم يكنف هؤام
الثقفون بمواقف عدائية فقط » وبالرفض الغريزي
الحدود للتفلنل الاستعماري ( كما كان ا
بالنسية للحركة الوطنية وندنا ) بل استطساموا
أن يبينوا للشهوب الافريقية وللراي - المالي
1 غزى الاستعمار الحقيقيين 9
انا بش «الالتصادي والحضاري الذي إزى اليه
أ( ب_تغلال الافنصادي واستغلال الطاقة
يحركة . وانها وليدة تفكي عتصري
فل كل شيه » على احتقار ونفي تامين
راون الافر بقية . فلم يكن هن الممكن بتاتا
ون وناك زواج في وضع الاجهاض والتدمر
: بينومان الفكربة والثقافية الافريقية ,
ان فانون في محاضرة ألفاها عام ١665
لاسية اول مؤتمر للكتاب السود في باريس »
لحلل رتدفيق هذا الاساس الفنصري للوضع
الرسيري » حيت فال : آن العنصرية تظهسر
لل ييلية نبسيط الآخر . فمن جهة يفرر المستعمر
| بكسر لين ) ان هناك ثقافة ( اي الثقافة
أغربية ) لها طابع الدينامية والازدهار والعمق »
إن في تحرك وتجدد هستمرين . ومن جهة
بزى يجد في الثقافات المستعمرة ( بفتح العين )
أزميات فقطا » اعجوبات » آشياء » لا بليات ,
بن هنا » تنطلق الابدبولوجية الاستعمارية الى
إزني الثقافة الغربية و!لفكر الفربي كحل لحالة
إفيجية وفطربة » الشعوب المستعمرة . وهذا
أزرنى بكون في رابها عملية انقاذ اتسانية
أبيلية نرفية فكرية وحضارية للمستممرين .
بقدم الابد يولوجية آلاستعمارية من اجل ذلك »
إسيما للنخب الافربقية التي تكونها المدرسة
البتممارية عددا من القيم الشمولية الانسسانية
|القيم الفربية ) كقيم ثابتة وناجعة » لها
أفية » وذلك لكي تتيقن تلك النخب من ان
أثتالة الفربية هي الوسيلة الوحيدة للخروج
ن همجية عصر ما قبل الاستممار » وللالتحاق
أرب الحضارة الشمولية ,
| ولند تصدى المثففون الافارفة الى هذا المنطق
اإعربه انطلافانه الاستراتيجية » ولتبيين علاقاته
افع الاستعمار الملمووس . فبيئوآ ان الهجمة
الضيقية في الميدان الثقافي هي الواقع
استعماري نفسه » فلا يمكن لابة ثقافة ان تتبلور
إساهم في تكوبن الثقافة الشمولية المقبلة اذا
آنت في حالة تشوبه وتعسف » والا آذا انطلقت
ان سطيات وقيم خصوصية » اي التاريخ
| الانسان والثقافة والارض الافريقية .
| انا فيما يتعلق بمرحلة الاستقلالات فقد ركل .
الله المثقفون ناصالهم الايديولوجي على معطيات
#ارتباط منطفي باكرحلة السابقة» وتكون اليوم
إلى مظم الدول المستعمرة فيما قبل ظاهرات
شؤومة . ثبينوآ ان المعركة الغكرية لا تنتمي
تجاه الومع الاستعماري المباشر » وبمجرد
ليم السلطات ورفع الاعلام الوطنية » فسان
ااسعمار الذي يخرج من الباب الكبير » يدخل
ن الناف.ة » فيتزيا 'افنعة مكثفة » ويكون
ماران جدبدة مثل التماون الثقافي والحوار
|افروري ما بين الثقافات .. الخ .. ليستعيد
يك التقد إن حول الاستعماد |ظرنه العدرمة » وليستفل الشعوب الافر بقية
ولذنت باس واستفلاله» | استحود عليها فكريا وثقافيا » باسم الصداقة
9 مات في وى ووتزلانه التسد" |اشاربع التنمية والمساعدة والنفتح على المعرفة
فبين ا الدي يلحقه الإستعباد | النجارب الاخرى . وفي هذه المرحلة » تتكون
5 الجتماعية ولمزكرية والتمييية للككة تاساب خطرة عند رجال الثقافة الذين يفقدون
0 وان الاستعمار يكون ا ل عله وكل روح نضالية » وذلك ناتج بطبيعة
ا الشعوب التي نفقد شح ويياديم | “ل عن عدم وعي عميق باسس ظاهرة الاستعمار
ل عن زل وروبتها الخاصة 0 استرانيجبه الاستعمار الجديد .
8 يفل ١ فلاستعهاد نما .) | 'سن المناضلون الافارقة انه اذا كان ليس مسن
و ابية ثقافات في مدان لكب ان ني عهد الاستعمار اي حوار او ازدواج ما
الثني معان زا في هذا ال 2٠ الثقافة الاستعمارية والثقافة الستعمرة » ففي
اك وال نماض ريدي بمنع 5 أ* الاسنقلالان ابضا . هذا الحوار أو الازنواج
النشا ب ا في نفس الول را لمكن ولن بتم ( 11 ما كانت تجارب فسي
الحلالة ليد الشعب . | يربتة 4 الانجاه ) الا بعرقلة الثقافات الوطنية
مذي ن ان بالهرة
وقد استطاع هؤلاء 0 في 0
علمية زيف كل محاولة 0 إن الزراع
إلى نوع سنا .إن يمهادية
ضع الاستعماري » 21
معدا 9 0 1 ان السياسة الففري
أزدواجي 2
في الميدان الثقافي كانت
في اطار الثقافة الفربية البرجوازية ٠
لسست مستعدة في الاوضاع الراهئة »
زان مع الثقافة الامبز بالية المهيملة » ل.٠سء
,2# في نشكمل ثقافة افربقية لانينية © مثل
الآ عن الواقع الللموس للتبمية السياسية
شَ
أوالاقتصلاية ,
ازاء هذا الزيف الجديد وهذه الاستلابات »
بتحتم على المثقفين الافارقة ان بتخطوا قفزة فكرية
جذربة تكمن فيما قال فانون » طلاق الغرب « وفي
احباط كل مركب نقص نجاهه » والتاكيد على
المبادىء الاساسية التالية :
حقى المبادرة الفكرية والمسؤولية ,
- قرار الاخذ على العاتق لثقافتنا ومجتممنا .
ب اعادة تقيبم وعملية غربلة لثقافتنا والذفع
بها ألى تركيب جديد يضمن تحررها النهاني
وهذه الاسس الجديدة لن تتوفر اذا لم يتحمل
مشقفونا وخلافونا مسؤوليتهج فيمناهضة الاستعمار
والاستعمار الجديد » وفي الرد على مثاوراته »
واذا لم يجملوا من طرق تعبيرهم آلات لنسف
الزيف وتفجم كل المركبات والاستلابات من
داخلها .
العنف الثوري
والثقافة الثورية
لقد رسمت الحركة التي تحدئنا عنها الاطار
النظري لناهضة الاستعمار والاستعمار الجديد
في ميدان التجديد الثقافي والتحرر الفكري »
كما قدمت هذه الحركة نماذج ثقافية جديدة
مطبوعة بطابع الفليان الشوري » مشحونة
باصوات الشعوب المضطهدة» وابرزت الى الوجود
حواس وتطلمات الانسانية السحوقة فمهدت
الطريق الى الحركات التي تلتها .
ان الحركات الوطنية التحرربة والحركات
الثورية التي تقتحم اليوم قلعات الامبريالية لي
العالم قد استفادت من هذا العمل التوضيحي
كل الاستفادة . فاصبحت قادرة على استيعاب
اشمل لعطيات الامبربالية الثقافية » وكذلك
لطرق نسف هياكلها واقتلاع جذورها ,
غر ان هذه الحركات الاخرة » استطاعت ان
تتجاوز حصيلة الحزكة الاولى نظرا لمطياتها
وظروفها النضالية الخاصة » ونظرا للش ف
التاريخر, الحاسم الذي تكونت فيه » فلقد
استفادت هذه الحركات علاوة عما سبق » مسن
تجارب الحركة الثورية العالمية في الميدان
السياسي والابديولوجي . وكذلك مين تجربة
مرحلة الانتقال نحو تحقيق الاشتراكية في بعض
البلدان التي استطاعت شعوبها أن تقضي نهائيا
على السيطرة الامبربالية والبرجوازية .
ان الحركة الاولى التي تحدثنا عنها تكونت في
المرحلة التاربخية التي شاهدت انطلاق الحركات
التحررية الوطئية بفيادة البرجوازية » والذي
طفا فيها الصراع مع الاستعمار على الصراع الطبقي
أما الحركات التي نبكن بصددها ( حركة التحرر
في المستعمرات البرتغالية » في فلسطين والخليج
العربي » كفاح شعوب أمركا اللاتينية » والشعب
الافريقي الامركي .. آلخ ) . فهي حركات
اكثر جذربة حيث انها لا تقتصر على الصراع مع
الامبر بالية والفاشستية الجديدة » ولكنها تكافح
كذلك لكي لا تفلت فيادة الحركة من بد الطبقات
الثورية التي باستطاعتها عند تحقيق التحرير ان
تحقق اللجتمع والثقافة الديمقراطيين والشعبيين
ولقد التفتت هذه الحركات منذ البدء الى اهمية
النضال في الجبهة الثغافية » وتمكئت أن تحدد
في اطار الكفاح السياسي والمسلح دور الثقافة
الثوربة وآن تبلور طرقا جديدة للتعبر ,
إن هذا الارتباط المعضوي ما بين الكفاج
الايد بولوجي والسياسي والسلح » والكفاح من
اجل بناه ثقافة مناهضة للامبريالية » ديمقراطية
وشمبية يجمل من حركة التحرر الراهنة في منطقة
الزوابع احد المحاور للثقافة الجديدة والتحررية
« ان الثورة كما يقول ماربو دي اندراد » احد
_فادة الحركة الشعبية لتحرير انفولا هي الممل
الشعري الاسمى » . معنى ذلك ان الثورة
هي في حد ذاتها طافة تفير شاملة . فكما حاولت
الامبربالية آن تنفي ونمطب ثقافات الشعوب
المستفلة فان الثورة نلحق عطبا جسيما بالجهاز
الامبربالي مهشمة بذلك جميع اركانه . وانها
تفجر في نفس الوفت الطاقات الخلاقة لدى
الشعوب ( التفنية العسكرية الثقافية ) .
ففي اطار الكفاح الجماهري وآلكفاح المسلح تتكون
شينا فشيئًا الثقافة الجديدة وبظهر الانسان
الجديد ,
أن العنف الثوري هو الذي يحل
مشكلة الثقافق اكان هذا العنف يتجسد
في الصراع الطقي او في حركة التحرر
الديمقراطية والشعبية ٠ وحلم المثقفين
البرجوازيين بخلق ثقافة حديدة خارج
بها والثورة الثقافية التي يتشدقون بها
ما هي الا مظاهر من طموحهم الى تسلق
الدرجات الاجتماعية ٠
فالثورة الثقافية الدبمقراطية والشعبية التي
تتكون الان في جميع البلدان التي تخوض فيها
الشعوب نضالات عنيفة ضد الامبريالية والانظمة
الاستعمارية الجديدة والفاشستية الجديدة »
تعبر عن وعي الجماهر بطاقتها المحركة للتاريخ
وبقدرتها على تحويل العالم .
ان الثقافة الثورية الجديدة في انفولا وفلسطين
وامركا ( الاحياء الشعبية التي يسكنها الافارقة
الامركيون ) وغيرها تشكل حسب التعبر الذي
كان اعطاه لينين دوليا وعجلة هن ميكانيك الثورة
الدما . انها تكون عنصرا هاما من قضية الثورة .
أن المناضل او آلغدائي الذي يحمل البندقية
اليوم » يعلم جيدا انه يقاتل من اجل الثقافة
كذلك, فالكفاح التحرري اكذي يهدف الى القضاء
على استغلال الانسان للانسان » وتمكين الجماهر
الكادحة من وسائل الانتاج والسلطة السياسية
يهدف في نفس الوقت الى تكوين الانسان
الجديد » المتمتع بجميع قدراته العقلانية منها
والحسية , وهذا بدل في نهابة التحليل على
الارتباط الجدلي بين الثورة السياسية والثورة
الثقافية ويشم الى ان التفيمي في الميدان
الثقافي لا يمكن ان بتم الا بممارسة التفيمم
السياسي .
الثورة الثقافية
البروليتارية الصينية
نتطرق الان الى التيار الثالث الذي يهم في
الواقع تجارب عديدة ©» لكئنا سنركز التحليل
على مثال الثورة الثقافية البروليتارية الصيئية .
وقبل ذلك لا بد ان تلاحظ أن الصحافيين
المحترفين عندنا » ومثقفينا الذين يخصصون
صفحات عدبدة للحديت عن « جائزة نوبل » او
غر هذه المواضيع لم يشمروا قط لهذه التجربة
الكبيرة التي بدات الان تطور فكر وثقافة مئات
الملايين من البشي .
ولقد اتطلقت الثورة الثقافية منذ سلة 1935
وكان هدفها حسب قول القادة الصيئيين :
ممارسة ديكتاتورية البروليتاريا الشاملة في
البناء الفوقي بها فيه جميع مجالات الثقافة ,
استششناف المراع الطبقي والصراع
آلابد يولوجي بحدة جديدة ,
نقد والاطاحة بمخلفات الثقافة والابدبولوجية
البرجوازية .
انتزاع الثقافة من ابدي الببروقراطية
والبرجوازية ٠
خلق ثقافة وربة من ولاجل وتحت فيادة
الممال والفلاحين والجنود . وقد انطلقت هذه
الثورة بعد أن اخف الفادة الصينيون يسلطون
النقد اللاذع على بعض الدوائر والانتاجات الادبية
والمسرحية » وكذلك على وزارة الثقافة التي
وصفها ماوتسي تونغ بانها « اذا ما بقيت على
حالها بدون تغيمر » يجب تفير اسمها الى وزارة
الاباطرة والملوك والجنرالات والوزراء » او وزارة
النوابغ المدللين والحسناوات » او وزارة الموتى
الاجانب » ودعا القادة الصيئيون الى تعمبئة
جماهرية والى تفجم الطاقات الخلاقة والتمبربة
لكل الجماهر الشهبية . وكان من بين الشعارات
المطروحة : النقد العللي » التعبم الحر
والجماعي » جراة التكلم ©» جراأة التفكم »
جراة الخلق » وفضح كل محاولة تهدف الى
قمع الجماهر فكريا .
وعلى هذا الخط اندلعت الثورة الثقافية
الصينية» فانتشرت في كل انحاء البلاد الملصقات
الحائطية التي اخذت تعبر عن وجهة نظر
الجماهير وعن قدرتها الخلاقة » والني فضحت
كذلك محاولات الرجعية والبروقراطية من اجل
استعادة مكانتها في المبدان الثقافي » كما حاولت
التفلفل في اجهزة الحزب والدولة لاعادة
سيطرتها . هكذا بتبين ان الثورة الثقافية كان
هدفها الرئيسي هو احباط مخطط البرجوازية
الذي كان يهدف الى انتزاع السلطة من الطبقات
الثورية » وبالتالي تمزبز وتحريك جديد
لدكتاتوربة البروليتاريا في جميع المياديين
الاقتصادية والسياسية والابدبولوجية .
ومنذد 1477 الى آلان ©» وفي الميدان الادبي
مثلا يمكن القول بان الانتاج الشمري بقدر بمئات
الملايين من القصائد » عبر كل واحد فيها عن
جرانه في التكلم والتفكر والخلق , كما يدل على
ذلك هذا النموذج لعا غي :
اللنارة لنموذج لعامل صيني
الخط العام منارة مشعة
تضيء لنا جيدا درب تقدمنا
الامس كان ما يزال معتمرا
قبعة المتعلم واليوم
لا قبعة ؛ نسمر عن سواعدنا
وقرب الالات تكتب الاشعار !
والشعراء هم نحن نحن العمال ٠
وما يمكننا أن نستنتج من هذه التجربة التي
عمت ميادين مختلقة ©» ولا سيما التعليم » ان
مفهوم الثقافة والمثقف مفهوم نسبي جدا © وان
مشاكل مثل تبسيل الثقافة أو النزول علد
مستوى الجماهر مشاكل مفتملة مصطلعة ...
فالامر في الواقع لا بتعلق بذلك » بل يكمن في
الاقتناع او عدم الاقتناع بأن الثقافة ليست هي
التي تنزل من فوق © بل هي التي نصمد من
اعماق الجماهر » وبان المثثقف لبس هو الحاصل
على الشهاادت » والمعرفة الجامعية الواسعة »
واللحيط بالنظربات المتعددة بل هو الذي بستطيع
الوصل المستمر ها بين النظرية والممارسة
المملية » الذي بجمل من هذه الممارسة » المعرفة
الحقيقية والنظرية الصانبة ,
وقد انتبه رواد الثورة الثقافية الى هذا
الجانب ©» وكان من جملة التوجيهات ضرورة ما
سموه ب 7 تربية المثقفين » أو اعادة تربيتهم
على اساس اهداف الثورة الثقافية البروليتارية.
وباختصار فقد بينت هذه الثورة الامكانيات
الجسيمة لطبقات كانت ولا تزال في معظم
المجتمعات محرومة من التعبر عن ذآتها بتقسمها »
ومن امكانية خلق ثقافتها الخصوصية نظرا للقمع
الشامل التي تسلطها عليها الطبقات الحاكمة »
الحقيقيون .
ان الجماهر الشعبية لها فوة
خلاقة لا تحد
. آن الشعب والشعب وحده هو
غكما قال ماو « أن الجماهر هم 0
"-- الدة
0-3-_
©
- هو جزء من
- الهدف : 109
- تاريخ
- ١٧ يوليو ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 2549 (10 views)