الهدف : 112 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الهدف : 112 (ص 6)
- المحتوى
-
ليس هنالك من خلاف حول ان حركة
المقاومة بشكل خاص وحركة التحرر
العربي بشكل عام » تواجهان مرحلة
بالغة, الخطورة » في الوقت الذي تميشان فيه
ضمن مجموعة من الازمات الذانية الحادة على كل
صميد ... وان هذا آلوضع : الاخطار الموضوعية
المادية والسياسية » والاخطار الذاتية بين
المنظمابوداخل كل منظمة » يحدث في وقت بدات
فيه موجة من الياس والانفكاك الشعبي من حول
هذه الحركة ... حتى ان الازمة اتسعت الى
حد صارت معه ازمة الانسان العربي ايئما وجد .
وطبيعي من جهة اخرى » ان وضعا من هذا
النوع » بضعنا دونما شك »2 في مواجهة المديد
من التساؤلات الني يبرز في مندمتها التساؤل
| عن الاسباب الحفيفية لثل هذه الازمة الحادة»
وكيفية حدونها .. ثم بتلوه التساؤل عن كيفية
| مواجهنها والخروج منها .. وبين هذا التساؤل
| وذاك يقفالنساؤل عن المسؤوليات .. المسؤولية
| عن الازهة ... والمسؤوليية عن مواجهتها »
| والمسؤولية عن الخروج منها ..
| وهل بستطيع مقال آن بواجه مثل هذا
| الموضوع الحساس والشائك والممقد والذي يحتاج
فعلا الى مجموعة من البحوثوالدراساتاللمصاحبة
العملية ممارسة قاسية لا يتمكن منها الا تنظيم
وري سليم وقادر فملا على التقدم ضمن هذا
الوضع ؟ آن الحقيقة التي لا بد من الاقرار
بها في هذه المقدمة » وهو ان مقالا من هذا النوع
لن يفي هذا الموضوع الهام حقه من الدراسة
والايضاح » وان افصى ما نهدف اليه بالتالي
هو لفت النظر الى صلب الازمة » والتوجه
| نحو مواجهة عقدها الاساسية .
ولا الازمة على
الصفد الملوضوعي 8
من نافل القول ©» ان يمود المرء مرات اخرى
الى تحديد ممسكر المدو الذي تواجهه حركة
.المقاومة_بشكل_خاص وحركة_التحرر العربيبشكلٍ
.عام» وتناول هذا المسكر بشكل وصفيوتقريري»
كان نقول ان اعداءنا هم الامبرباليية العالمية »
والصهيونية_واسرائيل والرجمية العربية_م فمثل
هذا اللتحدبد غدا حقيقة واضحة كالشمس في
رائعة النهار ... انما الامر الذي بحتاج الى
للحركة » وقبل ذلك صيرورتها فوى معيقلة
في الاساس ٠
ان اقرارنا او عدم اقرارنا على اهميته
بان هذا النظام آو ذاك » وهذه القوة السياسية
او الاجتماعية او الافتصادية » او تلك ©» هي قوة
رجعية معادبة لحرعة التحرر ©» أن اقرارنا بذلك
أو عدم افرارنا به ب وتكرارا على اهميته لا
بغير من حقيقة الوافع شيا ... فالواقع موجود
قبل اقرارنا به ب وتكرار! على اهميته ب لا يفير
من حقيقة الواقع شيا ... فالوافع موجود قبل
افرارنا به وبمده وبمعزل عنه .. والجماهير
الفلسطيئنية والعربية ب وعلى سبيل مال
مارت واعية تمام الوعي من خلال التجربةوبمعزل
عن كل الافوال والتحليلات © أن الانظمة العربية
بشقيها الرجمي القديح والمسكري العاجرز
هي فوى بتراوحموفعها بين القوى المعادية والقوى
المعبقة لحركة التحرر ..
وهنا باتي دور اقرار حركة المفاومة وحركة
التحرر ؛ بهذا الواقع أو عدم اقرارها به ...
فالافرار به علنا هو المدخل الى ثقة الجماهم »
انه بضع امام الجماهير حقيقة طليمية كده
الحركة ووعيها للوافع الذي نعيشه الجماهير
ونعاني منه ء وبالالي يحقق اول ما يجب
أحلنة عن طريق اكنساب لقة الجماهير وامتئاعها
0 ثهلا |
توضيح في هذا النطاق هو آلية فملالقوى المعيقة .
كبا
وجود هاه أسبابيحا : ابمتادهع
بان طربق هذهالحركة هو طريقها نحو حسمقضايا
الجماهير وتحقيق اهدافها وطموحاتها ... بيئما
يفعل عدم الاقرار فعلا مماكسا وبصورة مباشرة
جدا » اذ انه بكون اول اسفين بدق في جهار
التلاحم بين الجماهير والحركة » واول عالق
لعملية الالتفاف الجماهيري من حولها . .
ومرة اخرى هنا نجد ضرورة للرجوع الى
الامثلة الماخوذة من تجرية المقاومة الفلسطينئيسة
ذاتها ... عندما اطلقت المقاومة رصاصاتها
الاولى قبل هزيمة حزبران وكانت يومها اضمفا
واقل مما هي عليه الان » لماذا خلقت من حولها
التفافا جماهيربا فلسطينيا وعربيا يكاد بصل
حدود الاجماع » على عكس ما هو حاصل الان ؟
ان تلك الرصاصات الاولى كانت الاعلان عن
ولادة القوة البديلة لكل السياسات والممارسات
التي كانت تقوم بها الانظمة المربية حتى ذلك
الوقت والي كانت ثقة الجماهير بها تتضاءل
يوما بعد بوم ... ان بلك الرصاصات الاولى
كانت الافرار المعلن من قبل المقاومة كقوة طليعية»
بعجز الانظمة والاساليب السابقة وبمراوغتها
و « مناجرنها » بالفضية المصيرية الاولى التي
هي قضية فلسطين ... وعلى الافل هذآ ما
فهمنه الجماهير في ذلكالوقت من تلكالرصاصات
التاريخية ,
القيادة البر<وازيه الصفيرة
لحركة التحرر العربي :
الفد كانت القيادة البرجوازية الصفيرة لحركة
التحرر العربي » لا سيما الجناح العسكريالحاكم
منها قد فطمت ذلك الحينشوطا كبيرا في استتفاذ
طاقاتها للنحرك الى الامام » وبدات تعجز عن
المتابعة فتتحابل على الجماهبر العقودة »
وتخادعها » وتدخل دهالز التهادن مع الممدو
الامبربالي والرجعي والتساوم معه ... وكانحس
الجماهير بهذه الحقائق بنمو ويتمو بدون ان
توجد القوة الطليمية المقدمة الفادرة على التعبر
عن ذلك الحس والاندفاع به الى الامام » اي
الاندفاع به خارج دوامة العجز والمخادعةوالمهادثة
والمساومة التي كانت قد وقفت فيها القيادة
البرجوازية الصقيرة لحركة التحرر ولا سيمسا
حياضها الفمسكري الحاكم ...
وهنا بالضبط » كانت الرصاصات التاريخية
المذكورة » تعبيرا عن ولادة تلك القوة الطليعية
التقدمة في ممسكر حركة التحرر ... ذلك المعسكر
الذي كانت قد بدانننضاف الى اعدائهالتقليديين
قوى جديدة هي بالضبط القيادات البرجوازية
العقيرة »© لا سيما الجناح المسكري الحاكم
في بعض اقطار الوطن العربي ... هذا
« الانضياف » الذي وصل الى درجة صيرورة
تلك القوى الجديدة الادوات التي بدأ الاعداء
التقليد بون بختبئون وراءها وبتسترون بها في
حال اقدامهم على ابة خطوة نصفوية مادبية
صريحة ...
ومع ان هذهالعملبة » هي حقبقية وافعةتعرفها
جماهيرنا وتحس بها بشكل عصصق واليم ©» فائنا
مع الاسف ل نجد انفسئا مضطرين السسى
توضيحتها » لان مماحكين كثر ©» وفي صفوف
قيادية من حركةالطليعة ما بزالون بجدون مصالح
كثيرة في 'نكرانهم لها » ليس لفظماوحسب 4وانما
على صعيد المارسة ؛ رغم الاخطار الناجمة
عن ذلك النكران ... والنى لعبت وتلعب دورا
جوهريا في الازمة الحادة الراهئة .
اللواجهة مع المدو الامبربالي الصهيوئنلي
الرجمي » في التيئات » بداب تتطلب منحركة
التحرر العربي بثيانا جماهيربا ثوريا منظما »
قادرا على تعبئة الجماهير تميئة معئوية ومادبة
تؤهلها لخوض المعركة الطوبلة النفس وبجميع
وسائل النضال نما فها الكفاح الشعبي المسلح..
ومثل هذه المهمة كانت القيادات الحاكمة
والهيمئة على حركة التحرر لالفا سسبب وسبب»
اهمها بنيتها العسكرية الفوقية » ومرتكزاتها
المباحثية المنافضة للمناخ الدبمقراطي الشعبي»
كانت تلك القيادات عاجزة عن النهوض بها ...
وهي في الوقت نفسه غير قادرة على التخلي عن
مصالحها وبالتالي عن تدعيم وجودها في قمسة
السلطة الامر الذي جملها حريصة كلالحرص
على محاربة ولادة الفوة المتقدمة عنها والأهلة
لتحقيق تلك المهمة » واعتبار تلك القوة خطرا
تاربخيا على بقاءتلك آلقوى في السلطةواستمرارها
في حمابة مصالحها وتطويرها وتدعيمها ... وان
وضعا من هذا النوع » هو بالضبط وضع تحول
قوة ها من قوة نقدمية الى قوة رجعية ... انه
نموذج ذلك التحول. .. فالقوة الرجمية او بشكل
أدق » الطبقة الرجمية هي ١ التيتصطدم
مصالحها بحركة التقدم ؛ وبالتالي تتحول الى
عائق في وجه ذلك اللنقدم ...
وهنا » لبس من سسسل المصادفة أو « الحنكة
والذكاء » ١ن تقوم نلك الانظمة بعد هزبمتها
في حزبران بمهادنة الرجعية العربية مهادنة شاملة
وكلية » وان ندخل طرفا رئيسيا في العمل للوصول
الى حل سلمي مع الامبريالبة والصهيونية
واسرائيل » وان تزيد من قمعها الداخلي
للتحركات الجماهيربة » بل وان تقوم بخطوات
داخلية اقتصادية وسياسية لمصلحة القلوى
اليمينية والمحافظة ... وأن تكون القوى التي
شكلت التفطية السياسية والاعلامية للرجمية
التي لعبت دور اداة التنفيذ في تصفية حركة
المقاومة النلطيئية ... ان هذا كله » لين
صدفة وليس وليد مزاجات شخصية نلعب دورة
في توجيه اعمال هذا القائد او ذاك © انما هي
الخط السياسي الناجحخ عن بده هذه القوى
تمريجيا » بالتحول الى قوى رحمية موضوعيا.
أن هذه الممارسات ١لتي شكلت السياسسة
العملية لهذه الانظمة » كثير! ما غلفت ديماغوجيا
بصراعات سياسية مصطتعة « او على الاقل غير
اساسية » ومعلنة بين هذا النظام العربي او
ذالد ب لتضليل الجماهير وارباكها وايقاهما
في حيرة من امرها » فير قادرة على اتخاذ موقف
بين قوى رجعية جديدة لها طابع وطني لكنها
عمليا ممادية لنقدم حركة الجماهير © وبين قوى
رجمية تقليديا هي اكثر عداء بالاساس لحركية
الجماهير ... والامثلة على هذه ١ التناقفات »
وفيرة جدا في وافعنا العربي .
وثانية ايضا » كانت الرصاصات الادللى
للمقاومة © الإبذان بولادة القوة التي نتخرج
الجماهير من حيرنها وتضعها وجها لوجه امام
حفيقة أحاسيسها العفوبة بان ككلنين متثافرنين
قد اصبحتا فائمنين في الوطن العربي » كتلسة
الجماهير صاحبة المصلحة في السير بالمعركة ضد
الامبر بالية والصهيونية واسرائيل والرجمية
العربية » الى نهايتها الحاسمةوباعتماد الاساليب
التنظيمية والنضائية التي تمكن الجماهير مسن
الظفر في مثل هذه الممركة الحاسمة ... وكتلة
القوىصاحية المصلحة في ابقاف المعركة عندحدود
الانظمة السيروقراطية السرجزة والعاجرة
والمتراجعة حتى حدود اللهاون والتساوم مع
المدو الرئيسي وحول القضابا الاساسية ...
وهذه الكتلة الثانية هي الني كان يزداد التحالف
بين قواها وتنقدم عملية التنمسسق بين اطرافها
خلال السئوات الاربع آلماضية » حتى وصلت الى
ها هي عليه في هذه الفترة » حيث اشتاد
وضوح هذه العملية امام اعين الجماهير وفي
احاسيسها » بشكل لم بحدث مثله قبلا ...
انا الازمة على الصعد الذانى :
الى جانب وجود قوى » موضوعيا » متناقضة
الصالح مع هذا الواقع تشكل مادة الانتفاضة »
يتطلب فهم ذلك الواقع ومعرفة كل العوامل
والعناصرالفاعلة فيه بشتى انجاهاتها وتاثراتها. ,
وعلى هذا الاساس بلعب الفكر الذي تتسلح
به الطليعة المنتفضة دورا هاما لا بقل عن دور
الصلة الطبقية بين هذه الطليعة وبين القوى
الاجتماعية التي تشكل مادة الانتفاضة . . وهنا
لا بد من استدراك اساسي هو ان حدوثالانتفاضة
لا يتوقف على وجود او عدم وجود الفكر الثوري»
وذلك لان الانتفاضة تلجم عن واقع موضوعمي
وظروف موضوعية ... انما تائثير الفكر الثوري
بكون في توجيه الانتفاضة وتنمية قواها الذاتية »
وهنا بالضبط تكمن اهميته ...
وحركة المقاومة كما هو واضح بشكل كبم»
وليدة ظروف موضوعية ناضجة ... ناضجة الى
حدود انها انطلقت دون ندخل حزب ( منشط..٠
مفجر ... الخ ) الا آنها ولهذا السيب بالذات
افنقدت مذ البداية السلاح النري الذييمكلها
من فهم الواقع الموجودة ضمنه فهما علميا سليما
ومعرفة مجموع العوامل والعناصر التي نكسون
ذلك الوافع وتفعل فيه بشتى الاتجاهات .
ولان نطور العالم قد وصل مرحلة مميئة يلعب
دورا مؤثرا في تحديد ادوار الفوى الطبقيية
خاصة في البلدان المتخلفة ( استكمال تحول
الرأسمالية الى امبربالية عالمية » وبداية
انهيارها الامر الذي بجملها اكثر فاشية » تبعية
الراسمالية! لحلية ( الكومبرادور ) لتلكالامبريالية
وتخليها عن دورها الديمقراملي التصليعي
الوطني ... عجز البرجوازية الصغيرة عن قيادة
الثورة الوطنية الديمقراطية غير اللفصلة عن
الصيرورة ثورة اشتراكية ) ولكل ذلك سقطت"
كل النظربات الاجتماعية التي تتنصدى للعب دوي
السلاح النظري الرشد » واصبحت الماركسية
ان اه هي نظربة الثورةالوطئية الديمقراطية
أو الانتفاض على ١ي وافع بتطلب اول ماسسطلب
و1
ماما كما هي نظربة الشسورة البروليتارية
سي لببييييببباببياياي يسح
- الْأَرْمَة الراهئة لحركد المقاومة
ادكينيّة الخدروع منيحا..
| الاشتراكية . ( وبالطبع لا بد من الناكبد هنا
أ ان الاركسة القينينية ليمت فقنمارة سياسيا
بخضعللمزابدات » كما انها ليستفي الوقثنفسه
عقبدة دوغائية جامدة © وقابلة للتعامل ممها على
اساس كهنوني صحجر ) ... وهي في الوفت
نفسه تتميز عن مجموع النظربات الاجنماعية
التي تحاول تفسير الوافع » بكونها غبر فابلة
| للانفصال عن الممارسة العملية لنفيير الواقع »
والا تفدو غير فاعله » وتسقط الحاجة اليها
بالضبط كما تسقط صفتها الثورية ...
2 لعد كان على طلائع حركة المقاومة ان تتسلح
بالفكر اللاركسي الليئيئي كفكر الطبقلة
الثورنه الفادرة على قبادة السحالف الوطني ضمن
الظروف العلسطيتسة والعربية والدوليةالراهنة»
وان تبني أشكالا تنظيمية وتمارس اساليب عمل
ونضال بمسوى ذلك الفكر المنقدم الذي يشكل
سلاحها في عملة تحليل الواقع وفهمه والتصدي
التغييره .
الا ان طلائع المعاومة بفيادة البرجوازية
الفلسطينية الوسطى والصغيرة » وفي مرحلةغاب
فيها دور الحزب السباسي ( لاسباب ليس المجال
هنا لشرحها رغم اهمبة ذلك ) لم تكن في هذا
المستوى ... فمجزن عن التسلح بالفكر الذي
بؤهلها لفهم ابعاد الممركة وطبيعتها » ومن
اكتشاف القوى المعادية والقوى الحليفة اكتشافا
دفيقا » وعن تنظيم نلك القوى الحليفة ( فوئ
الثورة ) ومن ارقى اشكال التنظيم للمارسة
ارقى اشكال النضال وفي ظل قيادة خط سياسي
وري حاسم
انها لم تستطع ان تكنشف في انتفاضتها هي»
ما رأنه الجماعير فيهاوالتفت حولها علىاساسه»
فلم تع انها طليعة ممسكر الجماهير الفلسطيئية
والعربية في مواجهة الاعداء التقليديين والجدد
فتمارس دور تلك الطليعة بشكل صحيح وثوري
( بلاحظ في هذا المجال الشعارات والممارسات
الني عبرت عن شهور بالتفوق على مجمل
الحركات الشعبية العربية الذي بلغ حدود
التجاهل والابتذال في البداية وكيفية انقلابها
فيما بعد الى النقيض » الى الوقوف خلفمتراس
إن الثورة الفلسطيئية ليست بديلا عن حركة
التحرر العربي وعليه فليس مطلوبا منها التصدي
للاوضاع العربية » وكيف أن النقيضين بسررا
سياسة عدم التصادم مع الاوضاع الرسميسة
العربية ) ٠
ان افتقادها لهذا الوعي وهذه الاهلية سرعان
ها دفعها للسقوط في شبكة التناقضات الثانوية»
المصطنعة باكثرها » والمشار اليها فيما نقدم .
فبدلا من ان تراهن على التناقفن بين الجماهير
والانظمة الامر الذي يكلفها القيام بمسؤوليات
الطليعة الثورية في مرحلة كمثل هذه المرحلة
هن حيث حدتها ونعقيدها » لكثه في الوقت نفسه
يعطيها القوة الحقيقية وغير المحدودة لهذله
الطليعة » بدلا من ذلك انزلقت الى المراهنة على
هذا الجانب او ذاك ضمن حلف الانظمة العربية
« المتماسك » . الى درجة السقوط احيانا في
مواقف استخدمت من قبل هذا النظام او ذاك
في معركته مع الجماهير في قطره .
وطبيعي أمام قوة من هذا اللوع » هي
موضوعيا قيادة المرحلة الجدبدة وبالتاليالتناقض
بينها وبين القوى المهيمنة على المرحلة الماضية
هو تناقض يحتاج الى الحسم » وهي ذانيا غير
مؤهلة لهذا الدور » طبيعي ان تكتشف الانظمة
هذه الفجوة القائلة في تركيب تلك القوة فتحاول
النفاذ منها واستخدامها في الدفاع عن وجودها
الشديد الاضطراب والاهتزاز لا سيما مبائرة
بعد هزيمتها في حزيران 1551 ٠.
واول ها تمكنت الانظمة من تحقيقه في هذا
النطاق » هو الفصل عمليا ونظريا بين حركة
المقاومة « الفلسطيئية » وبين الجماهير المربية»
في عقل وممارسات قيادة حركة المقاومة . وكان ان
تخلت تلك القيادة عن دورها الطليمي في حركة
التحرر العربي وضحت به على مذبح مراهتاتها
ومساوماتها و « استفاداتها » من الانظمة ٠...
هذه التضحية دفعت بقيادة المقاومة وطبعا
مع مساهمة الانظمة التي رافبت المملية بذكاء
وتدخلت فيها ال ىاعتبار الاوضاع العربية »
على تفاوتها من مكان لاخر » اوضاعا محايدة في
المعركة هما جعلها لا ترى خطرا في بناء وجودها
على الارض العربية وفق اساليب واشكال علنية
ومستقلة عن الجماهير العربية استقلالا خلق
فوارق كبيرة بين اوضاع المقاومة واوضاع تلك
الجماهير ... ( للمقاومة في البداية حرية العمل
والتواجد والتحرك والتسلح مصاحبة بالامتيازات
المادية والعلوية » في الوقت الذي تتعرض فيه
الجماهير العربية لاقسى انواع القمع والكبت
والحرمان ) مع كل ما برافق ذلك من سلوكيات
لا سيما في غياب التنظيم الثوري الواعي ب
لها في كثير من الاحيان مردودات والمكاسات
غير صلحية ٠
وهذه التضحية ( الانحراف ) لعمبت دورا
اساسيا في تقليص ثقة الجماهير » ليس العربية
وحسب وانما آبضا الفلسطيئية في حقيقة قدررة
هذه القيادة وبالتالي هذه الحركة ؛ على ممارسة
دور الطليعة الثورية ضمن المعركة الراهلّة
الشديدة الحدة والخطورة .
وعملية تقلص الثقة هذه تقع مسؤوليتها على
عاتق قيادة حركة المقاومة ومن عدة جوانب :
إن أولا : تخلي قيادة المقاومة عمليا عما اوحى
للجماهير بالثقة في البدابة وهو انها قيادة
المرحلة الجددبدة ©» البدبلة عن الفيادات العاجزة
والمنهزمة والمتراجمةحتى حدود النهاونوالتساوم.
نت ثانيا : ممارستها ( القطربة ) التي شكلت
شرخا في القناعة ( المسلمة ) لدى الجماهير بان
المعركة ليست حركة الجماهير الفلسطينية
وحدها » كما ان الجماهير الفلسطيئية » حتى
ولو كانت المعركة كذلك » غير قادرة وحدها على
حسمها ...
نص ثالثا : دخول تلك القيادة في ممارسات
ومواقف سياسية راج بقل اختلافها شيئا فشيئا
ب خاصة على الصعيد العربي ب عن ممارسات
الانظمة التي كانت ثقة الجماهير بها قد وصلت
ادنى درجاتها لا سيما بعد ان وصلت بها تلك
الممارسات الى هزيمة حزيران , ٠
ن رابعا : اتجاهها حتى على الصمييد
الفلسطيني نحو تشكيل مقدمات نظام عسكري
برجوازي صغير بيروقراطي مشابه في بناله
واساليب عمله لبناء الانظمة العربية » واوضح
مثال على هذه العملية » اذ على هذا الجانب»
هو تقمص منظمة التحربر التي كانت قد ولدتها
مؤتمرات القمة لفطع الطريق على حركة المقاومة
وكاسفنجة لامتصاص حالة المقاومة الموضوعية
التي كانت قد بدات في النصف الاول من
الستينات .
التعدد والنشرذم :
اذا كانت القيادة المهيمنة على المقاومة قد
دخلت بعفويتها ب في دوامة هذه الممارسات »
فان دخولها هذا قد شكل مبررا موضوعيا لولادة
ونمو منظمات اخرى في حركة المقاومة على « امل »
تمبئة هذا الفراغ و « تقويم » هذا الانحراف...
وهذه الظاهرة النتيجة لم تغب عن انظار
الانظمة العربية فشجتفتها ونشطت الانقسامات
الناجمة عنها » كما استعملتها: كمنفذ الى داخل
المقاومة وتشكيل امتدادات ضمئها ٠. .
وعلى هذا الاساس يكونالتعدد حصيلة ظرفين»
موضوعي وذاتي .. الظرف الموضوعي هو وجود
اكبر من طبقة في الثورة من جهة ( لاكثر من طبقة
مصلحة في الثورة الوطنية الديمقراطية ) ومن
جهة اخرى تخلي القيادات الاولى عن جالنبٍ
اساسي من دورها ومهمتها ... والظرف الذاتي
هو التدخل والتائير من قبل الانظمة؟ العربية
وما مارسته من تنشيط للجوانب السلبية في
ظاهرة التمنيد ... .
هذان الظرفان وهذه العوامل آدت الى نشوء
عدد من المنظمات بعضها ( حاول » سد الثفرة
التي خلقها تخلي القيادات الاولى عن اليمد
القومي للمعركة » وبعضها « حاول » سد الثفرة
التي خلقها ,اغفال البعد الطبقي » وبعضها
حاول سد الثغرتين. على اعتبار انهما ثفرة واحدة.
0
والى جاتب هذا وهذاك « نشأت » منظمات بدون
أن يكون لها اي مبرر ( 18 ) , اما امتدادات
الانظمة التي انخذن من تخلي الفيادات الاولى
عن جوانب من ميفآتها » مبررا للتواجد فها
لبئثت ان توجهت نحو التحالف مع تلك القيادات
وعاشت ضمن أطر نظربة وعملية لا تختلف كثيرا
عن حليفا ...
بسار المقاومة :
الا آن المنظمات الني اتجهت نحو اليسسار
واجهت ظروفا موضوعية وذاتية معيقة » بشكل
لم يمكنها على الاقل خلال الفترة المنصرمة ب من
التقدم كبديل فملي عن القيادات الاولى ...
موضوعيا » كانت المنظمات الاولى قد سبقتها
على طربق تشكيل حالة معينة فرضت جوا مسن
التعاطف الجماهيري ولكنها في الوقت نفسه
أفسسدنه » الى حد ما من خلال تثبيت اساليب
للعمل فيه ادى الى نمو امتيازات مادية وممنوية
صار من الصعب مقاومتها » خاصة خلال فترة
محددة ... كما ان هذاالسبق وبمساعدة الانظمة
العربية ادى الى ربط تلك الاساليب ١ بالشرعية
الغدائية » التي وجد اليسار نفسه مضطرا
« للعمل » على اكتسابها ( بذكر في هذا السياق
هي الاسباب ذاتها التي نجم عنها العجز ومين |
نح اللشرذم » وبدون مواجهة نلك الاسباب بشكل ||
الام ال 0 00
||
ان اعتقال فادة من الجبهة الشمبية في سوديا |
عام 1978 » لم بخلق شعورا عاما بان الممتفلين
هم قادة في العمل الفدائي ) .
اما ذاتيا ... فان ذلك اليسار لم بكن قد
قطع بعد شوطا كبيرا في تحوله نحو اليسار
وانتقاله بكل معنى الكلمة من صفوف البرجوازية
الصفيرة ذات الفكر القومي الوطني المحض » الى
الصفوف البروليتاريه ذات الفكر العلمي قوميا
وطبقيا وامميا .. كما انه كان يفتقر الى تجربة ])
حزبية بساربه ( ماركسية لينينية ) طوبلة |
تتراكم عبرها الخبرات العملية والنظيميية |
والفكربة » وننمو خلالها الكوادر الكافية للقيام ا
بالمهمات التي تقنضيها مثل هذه المتجربة الحادة.
وهذا العامل أدى الى تمبز ذلك اليسار بالتردد
في حسم الامور حسما ثوربا واعيا نسيجة لففدان
انقته بتجريته اليسارية ونضوجها » وتمثل هذا |
التردد في الخوف من الارتداد اليميني والخوف |
من الطفولة اليساربة ... وعلى هذا الاساسس |)
عجز هذا اليسار عن احداث تفيير حاسم إوافع |
وجو واساليب عمل القيادات المهيمئة على العمل |
الوطني الفلسطيد ي.. كما ادى عمليا الى|
انشقاق الجبهة الشعبية انشفافا مرضيا شكل |
سلاحا من اسلحة القيادات السابقة للابقاء على |
موقعها في قيادة حركة المفاومة ...
لماذا « مرضية )) الانشقاق ؟
لان الاسسى السنظيمية والفكرية اليساريمة
الم تكن قد رسست دعائمها بعد في الجبهة » فكان
التقدم اليساري غير منجانس » بعد » آي لم|
ينواز الاستفطاب الفكري مع الاستقطاب الطبقي
داخل الجبهة ... والمثال الذي يوضح ذلك
هو ان الذين انشفوا وادعوا تمثيل اليسار فكريا
هم طبقيا المادة الاكثر برجوازية في الجبهة وفي
, حركة القوميين العرب ( جاء في بيان الانشقاقٍ
ان الذين انشقوا هم اكثرية فرع حركة القوميين |
في لبنان وكدلك في سوريا والمراق . وكل المجال |
الخارجي وأفلية الفرع الفلسطيني ) مع العلم]
أن الفرع الفلسطيني من حيث البنية الطبقية |
هو الفرع الذيتعلو فيه كثيرا نسبة البروليتاريين |)
والمعدميين عن اي فرع اخر » خاصة بمد دخول |
حركة القوميين المرب ميدان الكفاح اللسلح 05
الوحد الوطنيه وأزمة المجز :
انطلاقا من كل ها تقدم نجد أن قياداتالمقاومة )
بمجموعها قد عجزت عمليا عن القيام بدورههما
رغم الفوارق والتفاوت :
القيادات الاولى عجزت عن جمل المقاومة
طليفة حركة الجماهير العربية » الامر الذي
شرحئاه تفصيلا فيما تقدم ...
ب والقيادات اليساربة الجديدة عجزت عن
تشكيل البديل العملي للقيادات الاولى الذي |
سد الثغرات التي تركتها القيادات الاولى)
ويقوم انحرافها .
اما القيادات الاخرى للمنظمات غير المبرر
وجودها » فلم يكن لها دور تاريخي اصلا . .
وهذا المجز .. اضيف اليه عجز هذهالقيادات
عن تحليل اسبابه بشكل علمي وتوفيحها
للجماهير » الامر الذي دفمها عن وعي أو بدون
وعي » الى تفطيته برد (سبابه لظاهرة التمدد
والتشرذم » وبالتالي الى رمي كل الائقال
على ظهر الوحدة الوطنية غير المتوفرة ... مع
ان الاسباب الحقيقية لعدم توفر الوحدة الوطنية
وري وجذري وحاسم » بصبح الحديث عين]|
الوحدة الوطنية حديثا مقطوع الجدور © مهما كان |
41
لهت 0 - هو جزء من
- الهدف : 112
- تاريخ
- ١٤ أغسطس ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 4104 (7 views)