الهدف : 129 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الهدف : 129 (ص 6)
- المحتوى
-
تنثر ١ الهدف » الدراسة
النالية التي كتبها لها من
الولابات المتحدة « ابو
عرة » في باب « وجهة
نظر » وتطرحها المناقشة
الرفاق الدين يرغبون في
الاسهمام بالجدل العلمي
لنطيل الاحداث © وكانب
هله الدرامة ب والتي
نمثل وجهة نظره وحده ©»
متمد لتابمة المناقشة .
« الهدف »
في الوقت الذي تواصل فيه اجهزة القمع
تنسلطة العسكرية في السودان ارهاب الجماهر
يعد حمامات الدم ضد الشيوعيين واليساريين »
لا زالت دوائر الاعلام الحكومية في مصر وسوريا
وليبيا تنحدث عن النهاية السميدة ل ( محنة
الايام الثلالة السوداء » . وفي الوقت الذي
يقيم فيه النميري مسرحية « الاستفتاء » حول
رئاسته للجمهورية » ويزج بالسودان شريكا في
اتحاد انظمة الاستسلام » تنطلق ابواق الدعاية
المصرية بتمجيد الاتحاد الخرعوم في عملية تضليل
هاتلة للجماهم العربية فما معنى ذلك كله ؟ »
ان هلينا ان نقوم بتحليل ما حدث في السودان
وفي ذهننا الكثلم من الممطيات ذات الاسس
التاريخية ©» وهذ! بالفبط ما ارجو أن استمرضه
في هذه المقالة .
لمحة تاريخية
ان السودان » ذلك القطر الشاسع » تسكئله
قوميات مختلفة منها العربية والحامية والزتجية
وقد للاحمت هذه القوميات تلاحما شديد! يتمكس
(ليوم على الوضع الفريد في التكوين القومي
للشعب السوداني . ولكن هذا التلاحم الشديد
خلافا ا تدعي الطفمة الحاكمة > لم يؤد آلى
اتصهار كامل تحت راية القومية العربية في
الشمال بيئما ظل الجنوب زنجيا . أن لمحة
بسمة التاريخ السودان الحديث تظهر كذب هذا
الادعاه في شكله وفي مضمونه الذي يرمي به
العسكريون الى تفليب النعرة القومية والتعصب
الديني على كافة اشكال الصراع الطبقي الدائر
في السودان .
لقد عاشت القبائل المربية التي هاجرت الى
السودان منذ نيف وستمانة سنة من الجزيرة
العربية واقطار شمال افريقيا في الفة وسلام مع
القبائل واكمالك الحامية والزنجية التي وجدتها
هناك . ان الدارسين لتاريخ السودان يملمون
ان الاصطدامات القومية بدات عندما فآ محمد
علي اكبر السودان بحثا عن الذهب والرقيق .
القد دافعت القبائل السودانية عن بلادها بضراوة
ولكن لم تفلح السيوف والحراب كثيرا مع المدافع
وتمكنت السلطة التركية ب المصصربة من بسط
سيطرتها على شمال السودان في ظطرف سنين
قلائل » وحيتلف بدا الاستممار الاقطاعي للسودان
الذي فرض نفوذه عن طريق الشابخ ورجال
الدين .
وفي عام 4؟8١1 دخلت جيوش الادارة التركية
ل المصربة جنوب السودان بغرفى الاستيلاء على
اعالي النيل » والسيطرة على مصادر العاج
وريش التعام . ومع استتباب الامر للنظام
الجديد » بدات نجارة الرقيق التي كان ححاياها
دائما من سكان الجنوب » وكانت الخرطوم مركرا
| للهنة 09
نتكاسه"
صصص
2ه
مهما لهذه التجارة » تتماقد فيه الادارة التركية
المصرية مع بعفى الاقطاعيين الشمائيين والتجار
الاوروبيين الذين كونو؟ جيوشا خاصة كانت تفر
على القرى الجنوبية » وتختطف الشبابٍ
لتسخرهم كمرتزقة في جيش منفصل يدين
بالولاه محمد علي الكبم الذي » لكونه من اصل
ألبانتي » لم يثق كثيرا بالمصريين . وكان اشهر
تجار الرقيق من الشماليين الزبر الذي انمم
عليه الخدبوي بلقب الباشوية تقديرا لخدماته .
لقد ترتب على حكم الادارة التركية س المصربة
للسودان عدة نتائج كان لها ابمد الاثر على
الفترات التاربخية التي اعقبتها واهمها ما يلي :
ا اولا : بدم تحول السودآن من الاوضاع
القبلية البسيطة الى اوضاع المستعمرات
الاقطاعية » وتكونت طبقة تجارية منظمة في
الشمال تخضع في ولادانها للادارة التركية -
المصربة . وكان هناك جزء من هله الطبقة
« الجلابة » يتخصص في الاستفلال البشع
اللجنوبيبن مستفيدا من حالة التاخر الاقتصادي
والاجتماعي في الجنوب ٠
قا نانيا : (صطريبت موازين الملاقفات بين
القوميات المختلفة في السودان » وخصوصا في
الجئوب » حيث كانت الجيوش الخاصة لتجار
الرقيق تقوم بحرق المرارع والقرى التي تقاوم
خزواتهم » وبخلق المداوات بين القبائل المتواجدة
هناك » وكانت النتيجة الحتمية لذلك هي مزيد
من التاخر الاقتعادي والحضاري في الجلوب .
ئالثا : بدات مركزية الدولة تظهر في
طريقة الحكم ( نقسيم السودان الى مديريات
وتميين حكامها وانشاه حاميات حربية وثغمر ذلك )
وفي الدين ( تميين قاضي القضاة ومفتى الديار
وتنظيم القضاء الشرعي ) .
أن هذه الفترة تحدد بالضيط بدآية ها يسمى
بمشكلة الجنوب »© وتحدد ايضا بداية نظرة
الشك وعدم الثقة تجاه مصر من جانب قطاعات
كبرة من سكان السودان » خصوصا في الغرب
والجنوب وحتى في الشمال حيث كانت الادارة
تتصسف في فرض الضرائب وتحصيلها . ورغم ان
الجئود المصربين كانوا » في الحقيقة >» مخلب
القط في يد الادارة © آلا أن تلك النظرة كان
لها » حزئيا » ها يبررها بالنسبة لمامة الناس
وهم يرون أن بعض حكام المديريات والقواد
المتسلطين كانوا مصريين » ولا شك ان البريطانيين
الذين كانوا يتحكمون بالاثنين مما » قد شجعوا
هذا الاتجاه وحرضوا عليه .
وفي ابان ذلك » كانت مصر تقع شيئا فشيئا
تحت سيطرة بريطانيا وانعكست هذه السيطرة
في السودان حين عين الخدبوي الجنرال غوردون
باثا الانكليزي حاكما عاما للسودان . لقد
مارست بريطانيا ضفوطا مختلفة لايقاف تجصارة
الرقيق واعادة المارد الذي اخرجه محمد علي
الكبر الى قمقمه دون جدوى . ولم تكن دوافع
بريطانيا انسانية بقدر ما هي دوافع املتها
الاسترانيجية البحتة ( اهمها ملع وصول الرقيق
الى شواطىء امركا ) .
الثورة المهدية وحكم
الخليفة عبدالله التعايشي
بدات الثورة ألهدية في عام ١881 على صورة
احتجاجات مسلحة على طفيان الادارة التركية -
اللصربة ولكن سرعان ما انقلبت الى لورة شعبية
عارمة انطلقت من الريف صوب المدن جارفة في
طريقها الحاميات الحكومية واحدة تلو الاخرى
حتى تم الاستيلاء على الخرطوم بعد حصار طويل
ولكن الثورة المهدية كانت على اساس ديئي
محض » وكانت الثقافة الاقطاعية الدينية
تتحكم في عقول قادتها تحكما كبيرا » كما ان
كثيرا من تجار الرقيق هيوا الى نصرة المهدي
وامداده بالمال والرجال كقاومة سلطة الحسكومة
التي كانت تحارب هذه التجارة للاسباب سالفة
الذكر .
ولهذ! فسرعان ما فقدت هذه الثورة كثيرا من
سندها الشعبي بعد وفاة المهدي © وتسلم الخليفة
عبدالله التمايشي لقاليد الحكم » وما يهمنا
فيما نحن بصدده هو ان الازمة القومية قد
تصاعدت في هذه الفترة اذ كان الخليفة التمايشي
يفضل آبناء غرب السودان من « البقارة » على
« أولاد البلد » من متاطق الشمال التي يكثر
بها اصحاب الحرف واللملمين .
وحين غزا الجيش « المصري » بقيادة اللورد
كتشئر وضصباطه الانجليز الارفى السودانية في
عام 1854 » وجد مقاومة هاتلة من جانب السلطة
المهدية المتداعية . الا آنه كان من الفئات القومية
من ففلت الاحتلال الاتكليزي المصري على
عسف المايشي وامرائه ( قواده ) الذين كانوا
يحكمون مناطق السودان كما يحكمون بلادا تحت
الاحتلال . كذلك حاول التعايشي غزو الحبشة
واحتلت الجيوش المهدية بمض مناطقها زمنا
تاركة آثارا فر حميدة في نفوس الاجئاس .
ولكن الثورة المهدية » رغم هذه النقانص
الاساسية » كان لها جانب مشرق : لقد عرف
السودانيون لاول مرة انهم يستطيعون هزيمة
الجيوش الاجنبية اذا هبوا في ثورة شاملة
تمارسها القوميات المختلفة » وهذا بالضيط هو
ممنى الدرس الذي آستخلصته شعوب كثرة في
نورات لاحقة » ولكن » الى جانب هذا الدرس
الاساسي » كان هنالك درس آخر وهو أن الثورة
في السودان لن تستمر ولن تحقق اي تقدم
للشعب اذا اعتمدت على ممارسات عنصربة او
شوفينية او دبنية كالتي مارسها الخليفة
التمايشي .
الثناني ( الانكليزي -
المصري ) 1854 - 101
لم يكن اسم « السودان الانكليزي المصري »
الا عنوانا زائفا لا كان » في الواقع » حكما
بريطانيا » لقد كان الحكم البريطاني للسودان
النموذج الكلاسيكي لحكم المستعمرات في افريقيا
وآسيا مارست بريطانيا بدون تحفظ سياسة
( فرق تسد ») بين قطاعات الشعب السوداني
من الاصول القومية المختلفة في الشمال » كما
مارستاضطهادا شديدا لجماهر الشعب الجنوبي
حيث اقفلت الجنوب في وجه العالم الخارجي
آلا للبعثات التبشيربة الاوروبية التي قامت
باحتكار التمليم وباشكال شتى هن المدوان
الروحي والثقافي . وفي عام 1١1155 اصفرت
الحكومة البريطانية « قانون المناطق المقفولة »
فآصبح الجنوب بموجبه محرما على الشماليين »
كما منع الجنوبيون من مغادرة مناطقهم او التوجه
الى اماكن اخرى الا ببطاقات خاصة شبيهة بتلك
التي يحملها الود في جنوب افريقيا . وفىي
عام 1958 اصدرت الحكومة « قانون الرخص
التجارية » الذي حرم انشاء الصناعات أو القيام
بالتجارة في الجنوب على الشماليين الا بان
خاص . وما كان الجنوب خاليا تماما من اي
طبقة تجارية جنوبية » فقهد كان اثر القوانين
كك
الد
سم
ِهُ بالسودان.
7ك اسك
السابقة واضحا في التاخر الاقتصادي ادي كلل ' 0
الجتوب والذي صاحبه بالطبع تخلف حفضاري '"
شدبه زاده حدة تصف السلطة البريطانية ”
الحاكمة » واثتي كانت منفصلة عن صلعة الال
آلا في ولانها لخططات بريطانيا .
نقد كان الجنوب يحتل مكانا هاما في
الاسترانيجية البريطانية لافريقيا » لان السيطرة 7١
على النيل ( الذي كان يمثل شريان المواصلات
الاساسي من شمال السودان الى شرق أفريقيا
كان يعني نامين المصالح الاستعمارية البريطانية' "
في معر وفي شمال السودان » وقد عبر اللورد”
كرومر عن ذلك بقوله 2 7
« رغم انني اجد شيمًا من الاسف لما ساقول » '
الا انني لا استطيع ان اغض النظر » بناء على"
اساس انساني صرف »© عن المصلحة الرئيسية'
لبريطاتيا في مصر .. تلك المصلحة كما ذكرت
مرارا » تبدو لي في وجوب السيطرة المصربةا'
أو الانكليزية على ضفتي النيل من بحيرة اليرت
نيانز! حتى البحر »© اما الحسكم السديد(»)
للقبائل المتوحشة في الداخل » وحتى املاكا”
المناطق ذات الانتاج التجاري فانه » سمي
كو اهمية قليلة » .
وفي هذه الاثناء كانت حركة مقاومة الاحتلا
البريطاني تنصاعد في مصر تحت قيادة البرجواز
النامية مما جمل بريطانيا تفكر في تامين مواردها
من القطن طويل التيلة خصوصا بمد فقدان القطن"
الامركي في آعقاب الحرب الاهلية هناك » ومن
ثم فقد ادارت عجلة التطور الاقتصادي في الشمال"
حيث بدات بريطانيا مشروع الجزيرة © اعظم)
مشروع زراعي لانناج !لقطن في الشرق الاوسطا
وافربقيا . وامتدت الخطوط الحديدية من البحراا
الاحمر وحتى مناطق الانتاج في الجزيرة
امتدت لتصل الخرطوم بمناطق الغرب
يكون انتاج الصمغ العربي .4 بالمئة من الاز
العالمي . وكانت نتيجة ذلك كله قيام الصناعات '
اللازمة للواكبة هذا التطور الذي خلقه الاستعمارا'
وكذلك انشاء المدارس المهنية التخرياج الكتبة
والمحاسبين والفنيين اللازمين .
وفي السئين المتعاقبة بمد ذلك » مجع الحكم
الثناني فيامطائفتين متصارعتين هلىالنفوذ الديني|
( الذي كان يمني ايضا النفوذ السياسي)
احداهما هي طائفة الختمية بزعيمها الروحي
« علي المرغني » ومناطق نفوذها القوية في شرق"
السودان وفي كثر هن مناطق آالشمال © وكانت”
هده تمثل الوضع الاكثر ليبرالية بحكم تماطفاتها '
مع مصر ( حيث كانت حركات مقاومة الاحتلال"
والتسلط الانكليزي ) . اما الطائفة الثانية فهيا
طاتغة « الانصار » وكان زعيمها الروحي هبق
الرحمن المهدي » ابن قاند الثورة المهدية ©"
صنيعة للانكليز ب منحوه الجزيرة ابا وج
يتمكن من بسط نفوذ واسع اعتمادا على
والدء ومكساتة » خصوصا في مناطق فرب"
السودان وبمض اجزاه الشمال ., وكان حزب
الامة التعميم السياسي لهذه الطائفة ولليميزا
بصفة عامة ,
ونستطيع مما تقدم ان نحدد مميزات الفترة
بين بداية الحكم الثنائي اللسودان وبين الحرب
العالمية الثانية » بما يلي : 37
(:#) من الواضح أن ذلك الثعلب الااستمسارم يا
كان يمني الامتمام يتطوبر الجنوب 1 ١
في توافق مع الشمال ليس في
بربطانيا على المدى البميد ,
١ - نمو شرائح تجارية كوميرادورية في
الشمال ودخول السودان في « عصر الامبريالية »
وخلق ظيقة عاملة وفلاحية كبرة .
© - نمو فئة من التملمين كانت نواة
البرجوازية الصفرة في السودان .
"ا ل ترايد الفروق بين الجنوب والشمال
حيث نطور الشمال اقتصاديا بيئما توقف تطور
الجنوب . وبهسنا بدات تتوفر للجنوب كل
الشروط آلتي تجمل منه كيانا منفصلا عن الشمال.
5 - ازداد الصراع على السلطة في السودان
بين معسر التي كان يحكمها تحالف اقطاعي
برجوازي »© وبين بريطانيا التي كانت مصالحها
في السويس تنطلب هنها مهادنة السياسية المصرية
في السودان بعض الشيء . فقفد سمحت
بريطانيا للماهل المصري باستخدام لقب « ملك
مصر والسودان » » كما سمحت للحكومة المصربة
بفتح المدارس في السودان وقبول السودانيين في
جامعاتها » ولكنها » من ناحية اخرى > جملت
المدارس السودانية تسير حسب النهج البريطاتي
وافتتحت بم المدارس المهنية العليا ككلية
كتشنر الطبية وممهد العلمين ببخث الرضا
ونمرهما ., وواصلت الحكومة البريطانية نثبيت
مواقعها في السودان بمنح سلطات محدودة
اللمشايخ ونظار القبائل ( قوانين الادارة الاهلية )
مما سهل على البريطانيين حكم البلاد وخلق
شرائح اقطاعية دينية موالية .
ولقد ازداد هذا الصراع حدة في اعقاب
انتفاضة 1414 الثورية والتي بدات بالتمرد
الذي قام به طلية الكلية الحربية ويمض
الضباط (#) على صورة احتجاج نمد السلطة
البريطانية » وانتهت بسحق الحركة » وطرد
القوات المصرية التي كانت مرابطة في السودآن .
لقد شهدت تلك الفترة من مرحلة الثورة
الوطنية الديمقراطية في السودان © التي سبقت
الحرب العائية الثانية » نضالات عديدة للشعب
السوداني »© غير آن آلبرجوازية الوطنية » كما
كان الحال في مصر » تعمدت لقيادة الجماهم :
فبيتما كان حزب الامة يمثل التحالف بين
البرجوازية اليمينية واقطاع آل اللهدي »© كان
حزب الاشقاء يمثل التحالف بين البرجوازية
الاصلاحية الليبرالية وطائفة الختمية » وقد
حدث انقسام لاحق في حزب الاشقاء قبيل
الاستفلال اذ اعتنقت الاغلبية مبدا الاستقلال
التام ( الجناح الذي تزعمه اسماعيل الاآزعري )
بيئما نادت الاقلية بالاتحاد مع مصر ( جناح محمد
نور الدين ) ,
لقد تميزت العراعات الحزبية في السودان
بالصبغة الطائفية ومناطق النفوذ للتكتلات القومية
الختلفة .. وفي مثل هذا الواقع نمت حركة
البروليتاريا في السودان وتتوجت بانشاء الحزب
الشيومي في اوائل الاربعينات .
نشوء الحزب الشيوعي
ان الخاصية التي تميز هذا الحزب عن كثي
من الاحزاب الشيوعية في العالم العربي وبلدان
العالم الثالث أنه توجه منذ انشائه نحو الطبقة
العاملة مستمدا منها قوته وفكره ©» وبقدرته هلى
ب) كان اشهر هؤلاء الضباط على صد اللطيف
وهو الذي أسس مع نفر آخرين جمعية
اللواء الابيض التي كانت متاثرة بافكار
التحرر والاتحاد مع مصر .
الفهم المميق لاونماع السودان الداخلية » ذلك
الفهم الذي مكنه دائلما من اقامة التحالفات
الصحيحة في كل مرحلة من مراحل الثورة
الوطنية الديمقراطية اللي ما زال شهعبنا
يخوضها .
فمنذ البداية قاد الحزب الشيوعي وطليعته »
الجبهة المعادية للاستعمار » نضال البروليتاريا
السودانية في لاحم كامل مع جماهير الشعب
ضد الاستعمار الانكليزي مما اكسبه عداء السلطة
بالتالي لم يكن حزبا مشروعا .
أن الوعي اأبكر آلذي تميزت به الطيقة العاملة
السودانية لدورها الاساسي في الثورة الوطنية
الديمقراطية لم يات عن طريق الصدفة »© وانما
نتيجة القيادة السديدة للحزب الشيوعي فكان
نضال العمال هن اجل مطالبهم مكملا للنضال
الوطني » ومن اجل هرب الحركة آلوطنية في
السودان استنت السلطة القوانين لحاربة
« النشاط الهدام » الذي كان موجها بصفة خاصة
سد الحزب الشيوعي والحركة العمالية .
وعندما منح السودان الحكم آلذاتي تحت ظل
السيطرة الفملية. لبريطانيا » ازداد الصراع على
مصير السودان بين دولتي الحكم الثنائي . كانت
مصر » خصوصا بعد سقوط الملكية © تامل في
أن القوى الوطنية ستدعو الجماهير الى الوحدة
مع مصر بدلا من الاستقلال في الاستفتاء الذي
اتفقت عليه مع بريطانيا » لكن جميع الاحزاب
فيما عدا الجناح الذي انشق عن الحزب الوطني
الاتحادي » سايرت الرغبة الجماهربسة المارمة
في الاستقلال .
تطورات مرحلة
الثورة الوطنية الدهقراطية
بعد الاستقلال في 191653
القد جاه الاستقلال في 14041 نتيجة
لل « اتفاق » بين دولتي الحكم الثنائي» وبالتالي
فان الوجوه التي صمدت آلى كراس الحكم لم
تكن مختلفة كثبرا عن الوجوه التي حكمت اثثامء
فترة الانتقال والحكم الذاتي . فقد ظل نشاط
الحزب الشيوعي <( هداما » تماما كما كان الحال
في عهد الحكم الثناني » وظلت المادة ه.ا من
قانون عقوبات السودان ( حجز الحريات العامة
والاعتقال التمسفي ) كما هي ©» واستمرت محاربة
اتحاد نقابات العمال رغم شرعيته النظرية » أن
الفساد السياسي الذي رافق نلك الفترة وما
تلاها من فترات الحكم البرلاني والسكري لم
يسبق له مثيل في حجمه واتساعه وممارسته
على كل المستويات الحكومية وبواسطة احزاب
الاقطاع والبرجوازية : فمن شراء الاصوات
واستقدام الئيجريين للتصويت في السودان الى
بيع الرخص التجارية للشركات الاجنبية وتهريب
الاموال للخارج . هكذا حكم التحالف الرجمي
للاقطاع والبرجوازية السودان قبل لورة اوكتوبر
5 © وهكذا عاد نفس التحالف يحكم البلاد
بعد ان أجهضت نلك الثورة » ولكن هل اضطهاد
الشميوعيين والتقدميين © والفساد السياسي »
هو كل ما فمله رجعيو حزب الامة والحزب
الوطني الاتحادي وغيرها 1
الجواب هو لا قاطمة .
كان واضحا أن البنية الطبقية للسلطشة
بتكتلاتها الطائفية ( وذلك كان ينطبق على المعارضة
ايضا ) غم قادرة على ايجاد حلول جذرية
للازمات الاقتصادية المتعاقبة او ل « مشبكلة »
الجئوب . بل » على المكس '» زادت تلك المسائل
تعقيدا . ومن الامثلة على ذلك © كان يفعله
حزب الامة للضغط على خصومه السياسيين 'و
لارهاب الجماهر باحضاره « الانصار » الكسلحين
الى الخرطوم من غرب السودان 2 لقد ائبتت
الطبقة العاملة السودانية جدارة قيادتها للنضال
الجماهري وصلابة قادتها عبد الخالق محجوب
السكرتم العام للحزب الشيوعي والشفيع أحمد
الشيخ سكرتر الاتحاد العام لنقابات عمال
السودان وغرهما من رفاق النضال الذين
استضافتهم سجون السلطة في عهد الاستعمار »
كما استضافتهم في عهد الحكم الوطلي .
دفي ١؟ اوكتوبر 14648 وجهت الطبقة العاملة
غربة قاصمة الى حكومة حزب الامة باعلانها
الاضراب العام » ولم تجد آلسلطة الرجمية
مخرجا من ازمتها الا بتسليم الحكم الى طفمة
عبود المسكرية عن طريق « انقلاب » 10 نوفمبر
04 الذي جاء ليفرض بقاء واستمرارية النظام
الرجمي للتحالف الاقطاعي البرجوازي والذي
يمهد اليه بسحق المنظمات آلديمقراطية والعمالية
والحزب الشيوعي . أوما آن تسلم العسكريون
الحكم حتى كبلوا اليقية البافية هن الحريات
العامة واعادو؟ قادة العمال الى السجون وعطلوا
الصحافة التقدمية .
وفي الجنوب اطلق عبود المنان لقوات الجيش
التي مارست كثرا من اعمال القمع وحرق القرى
والاجراءات « التاديبية » وبذلك فقهد كسب
الانفصائيون الذين تسندهم الدوائر الاستعمارية
والصهيونية عطفا مفاجئًا من جانب اعداد كيرة
من أفراد الشعب آلجئوبي الآمر الذي مكن
الانفصاليين من تكوين منظمة « الانيانيا »
الارهابية والتي ما زالت حتى اليوم » الى جاتب
منظمات ارهابية اخرى © تقود الحركة الانفصالية
وتحظى بالتابيه المعنوي واألمادي من دوائر
الامبريالية المالمية واسرائيل ٠
وفي الميدان الاقتصادي قتح المسكريون الباب
على مصراعيه امام الاستثمارات الاجنبية التي
خلقت لها قاعدة متزايدة من الوكلاء والمنتفمين
ومنهم اعضاء « مجلس قيادة الثورة » انفسهم .
كما بدات الامبريالية الامركية في ايجاد موطىه
قدم لها في السودان بتقديم المكريد من
« المعونة » ,
لقد ذكر هبود آن من اهم اسبابٍ تسلمه الحكم
هو ( ازالة الجفوة المفتعلة » بين مصر والسودان
وقام فعلا يعقد اتفاقيات حول تقسيم مياه الثيل
وحول السد المالي والتجارة الى غم ذلك من
المشكلات القائمة . فاذا كانت تلك هي اسباب
« الجفوة المفتملة » فما اعظمه من رياء ! فرعم
ان الاكثرية الساحقة من العب السوداني كانت
تشعر بكثر من المودة والاحترام لجمال عبدالناصر
لنفس الاسباب التاربخية التي جملت الجماهم
العربية تمجب بتلك الشخصية؛ آلا آن التعرفات
الانتهازية للحكم المصري تجاه عبود ©» وممالاة
ابواق الدعاية المصرية لحكومة (( المساكر » الاولى
كما يسميها الشعب السوداني > جعملت القوي
التورية في السودان تقتئع بان الحكم الناصري
الن بتردد في آلتعاون مع آبة حكومة في السودان»
طالما كان ذلك يخدم المصالح التجارية المابرة
لمصر أو الامال القديمة للبرجوازية المصرية في
« الاتحاد » مع السودان , لقد نمور الناصريون
وهم في ذلك مخطلون اشد الخطا » أن الحزب
الشيوعي وحزب الامة اليميني هما المقبتان
الوحيدتان في سبيل ١ وحدة » وادي آلثيل »
أن هذه المسالة ذات اهمية قصوىء وان السؤال
التالي لا بد ان يطرح :
نا 0
ما هو حقا مفهوم الوحدة لدى الشمب
السوداني 1
الوحدة كما تراها الجماهر
لكي تكون علميين » لا بد لنا ان نتحدث عن
الاوصاع الطبقية والموقف من الوحدة © ان
الجماهم الواعية من العمال والفلاحين والثقفين
تعلم أن الوحدة المزعومة مع مصر هي وحدة
مع النظام القائم هناك » أي انها وحدة ستترتب
عليها تناقضات مع نظم وأاحزاب ومواقف عربية
اخرى . ويتوج كل هذه التناقضات ذلك التناقضي
الدي لا مناص عنه : التناقفض مم قوى"الثورة
الوطنية الديمقراطية في آلسودان . وممنى ذلك
بصورة اعمق : ان النظام السوداتي الذي يتوصل
الى تحالف واتحاد مع النظام المصري الراهن »
لا بد آن يكون بالفضرورة نظاما مماتها ب غم
ديمقراطي . فهل نقبل البورجوازية الصفيرة
العسكرية في معر ان تواجد وتنشط القوى
اليسارية والنظمات الديمقراطية والنقابات
الممالية والهنية اللتقلة في السودان بيثما لا
نوجد في مصر 5 لا لب وهقا! ما الينته الايام
حين كشر النظام عن اسنانه « الحامية » ايام
الانتفاضة الثورية السودانية في يولية 19/1 .
وهناكه قطاعات كبرة من الشعب السوداني
الديها تخوفات كشرة عن « التفول » المصري على
الاقتصاد السوداني » 5و عن الهجرة المصرية
للسودان »© ولا شك ان تاريخ الملاقات المصربة -
السودانية لا يساعد قط على فرض نحر هذا
التصور » وسيمر وقت طويل قبل أن تقتنع
هذه الجماهم بفرورة الوحدة الحقيقية مع مصر ,
وماذا عن جماهم الجنوب 1
ان ذكر كلمة الوحدة مع مصر في الجنئوب لا
يتردد الا علىافواه زمرة المتفعين و «المستوزربن»
الذين جمعهم في الماضي حزب الاشقاء أو الذين
نحلفون حول ماندة الثنمري الآن » أن «الوحدة»
مع شمال السودان ذاته مسالة لم تحسم بعد
فكيف بال « وحدة » مع مصر 1
لقد جاه في التقرير الذي قدمه الرفيق
الشهيد عبدالذائق محجوب باسم اللجنة المركزية
امام المؤتمر الرابع للخزب الشيوعي السوداني '
( اكتوبر 1939 ) ما يلي :
« أن وحدة القوى الثورية العربية نشكل
القلب لحركة الشعوب العربية من آجل الوحدة .
وتتم وحدة القوى الثورية العربية خلال عملية
من النضال الفكري والعملي للتعلب على
الصعوبات الناشئة تاربخيا من بلد آخر باختلاف
تطوره وكذلك بسبب نشأة الحركات الثورية من
أغلب البلدان المربية بمعزل عن بمفها البعض
وعدم نوفر الفرص والامكانيات للصلات المضوية
المباشرة وتبادل التجارب .
لاحظنا حتى آلان أن ما بباعد الوحدة التمسك
باشكال معيئة من الوحدة والتمصب لتجارب
بميتها في النفال دون اعتبار لتفاوت مدرجسات
التطور واختلاف أنواع الؤسسات السسياسية » 46
ههه
- هو جزء من
- الهدف : 129
- تاريخ
- ٤ ديسمبر ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 3417 (8 views)